تحدث عن عواقب وخيمة.. بيان مصري يحذر من هجوم إسرائيل على رفح
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
حذرت مصر، الأحد، من "عواقب وخيمة" لهجوم عسكري إسرائيلي محتمل على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بالقرب من حدودها.
وذكر بيان لوزارة الخارجية، نشر على صفحتها على فيسبوك أنها "ترفض بشكل كامل التصريحات الصادرة عن مسؤولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية فى مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لاسيما فى ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة".
وطالبت مصر بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية.
واعتبر البيان أن "استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلى فى تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطينى وتصفية قضيته، فى انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة".
وأكدت مصر أنها "سوف تواصل اتصالاتها وتحركاتها من أجل التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين".
ودعت القوى الدولية المؤثرة إلى "تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ إجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب فى الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء".
والجمعة، نقلت رويترز عن مصدرين أمنيين مصريين، أن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.
وقال المصدران الأمنيان إن مصر أقامت أيضا حواجز رملية وعززت المراقبة عند مواقع التمركز الحدودية.
ويحتشد 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان القطاع المحاصر، في رفح قرب الحدود مع مصر. وهم في غالبيّتهم العظمى فرّوا من العنف في شمال القطاع ووسطه عقب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من أربعة أشهر.
وبعدما أمر الجيش بالتحضير لهجوم على المدينة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقابلة أجرتها معه قناة "إيه بي سي نيوز" إن "النصر في متناول اليد. سنفعل ذلك. سنسيطر على آخر كتائب حماس الإرهابية، وعلى رفح، وهي المعقل الأخير" للحركة.
وتابع "سنفعل ذلك مع ضمان المرور الآمن للسكان المدنيين حتى يتمكنوا من المغادرة. نحن نعمل على وضع خطة مفصلة لتحقيق ذلك"، متحدثا عن وجود مناطق في شمال رفح "تم تطهيرها ويمكن استخدامها كمناطق آمنة للمدنيين".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس: هجوم الاحتلال على بيت حانون إمعان في الإبادة
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "الهجوم الوحشي" على بيت حانون في شمالي قطاع غزة بعد ساعات من إدخال مساعدات محدودة إمعان في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 400 يوم.
وأوضحت حماس، في بيان، أن الاحتلال شن هجوما على مدينة بيت حانون، "ارتكب خلاله مجزرة بشعة بحق عائلتي شبات والكفارنة"، مشيرة إلى إصدار الاحتلال تهديدات بإخلاء المدينة في جريمة تهجير قسري، بعد عملية صورية أدخل خلالها 3 شاحنات من المساعدات، دون أن يتمكن مواطنو المدينة المحاصرة من الاستفادة منها، وفق البيان.
وأكدت الحركة أن حكومة الاحتلال تعمل على "تضليل المنظومة الدولية عبر الإيهام بإدخال مساعدات، مستغلّة حالة التراخي التي يقابل بها المجتمع الدولي انتهاكها كافة القوانين والأعراف الدولية، والتواطؤ الأميركي مع جرائم الحرب بحق المدنيين العزل وحملة التطهير العرقي والإبادة والتجويع بشمال القطاع".
ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى العمل فورا لفرض وقف حرب الإبادة والتجويع في شمال قطاع غزة، والاستجابة للتقارير المتلاحقة لمؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحقوقية التي توثق المجاعة وجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة منذ أكثر من 400 يوم، والمجزرة المتواصلة في شمال القطاع لأكثر من 35 يوما.
وفي وقت سابق اليوم، قالت مصادر طبية وشهود عيان إن 13 فلسطينيا قُتلوا وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي استهدف 3 منازل في بلدة بيت حانون شمال القطاع، وفق ما نقلته وكالة الأناضول.
وقد أجبر جيش الاحتلال، صباح اليوم الثلاثاء، مئات الفلسطينيين على النزوح قسرا من مراكز إيواء ومنطقة سكنية في بيت حانون تحت إطلاق نار وقصف مدفعي كثيف.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتوغلة في المنطقة حاصرت 130 عائلة داخل مراكز الإيواء في بيت حانون والمنازل المحيطة بها، وأجبرت من فيها على النزوح قسرا تحت زخات الرصاص وتهديد السلاح.
ويأتي ذلك في ظل مواصلة إسرائيل حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.