عاد الهدوء إلى أغلبية مدن السنغال، وبينها العاصمة دكار، لكن المظاهرات استمرت في مدينة زيغينشور، حيث سقط قتيل مساء أمس السبت ليرتفع إلى 3 عدد القتلى في البلاد منذ بدء الأزمة المرتبطة بتأجيل الانتخابات الرئاسية قبل 9 أيام.

وقتل طالب يبلغ 16 عاما مساء السبت خلال مظاهرة في مدينة زيغينشور جنوب البلاد والواقعة في إقليم كازامانس معقل المعارض البارز المسجون عثمان سونكو، حيث تواصلت المواجهات بين مجموعات من الشبان وقوات الأمن.

وضمت مظاهرات مدينة زيغينشور عشرات الشباب -وبعضهم صغار في السن- الذين أقاموا حواجز على الطرق ورشقوا قوات الأمن بالحجارة.

وقال منسق حزب "باستيف" المعارض في زيغينشور عبدو ساني لوكالة الصحافة الفرنسية إن أشخاصا عديدين أصيبوا بجروح حرجة خلال المظاهرات، وتوفي أحدهم بعدما أصيب برصاصة في الرأس.

وقد فُتح تحقيق بعد مقتل طالب جامعي يبلغ 22 عاما أول أمس الجمعة في سان لويس (شمال) في ظروف ما زالت غامضة، كما قضى بائع جوال يبلغ 23 عاما متأثرا بجروحه أمس السبت في العاصمة دكار جراء إطلاق الشرطة النار عليه الجمعة، حسبما قال أقاربه.

وأثار إرجاء الانتخابات موجة احتجاجات اجتاحت مواقع التواصل، ونددت المعارضة بما سمته "انقلابا دستوريا".

وأعرب شركاء السنغال الدوليون عن قلقهم، ودعوا إلى إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن.

وأعلن الرئيس السنغالي ماكي سال في 3 فبراير/شباط الجاري أنه ألغى مرسوما كان قد حدد بموجبه موعد الانتخابات الرئاسية في 25 من الشهر نفسه، كما صوتت الجمعية الوطنية (البرلمان) لصالح تأجيل الانتخابات إلى 15 ديسمبر/كانون الأول القادم بعدما اقتحمت قوات الأمن المجلس وأخرجت نوابا معارضين بالقوة.

وينص القانون على مواصلة ماكي سال مهامه إلى أن يتم تنصيب خلف له في مطلع 2025 على الأرجح، مع العلم أن ولاية الرئيس تنتهي رسميا في الثاني من أبريل/نيسان القادم.

وهذه المرة الأولى منذ عام 1963 التي تؤجل فيها الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام المباشر في السنغال.

وأثار إرجاء الانتخابات الرئاسية لمدة 10 أشهر موجة احتجاجات في عدد من المدن أول أمس الجمعة، وعمدت قوات الأمن إلى قمعها من خلال تفريق أي تجمعات بإطلاق الغاز المدمع، وأعربت المعارضة عن غضبها من قمع المظاهرات.

ومن المقرر تنظيم مظاهرة جديدة بدعوة من مجموعة من المجتمع المدني بعد غد الثلاثاء، وقال منسق هذه المجموعة مالك ديوب لوكالة الصحافة الفرنسية "نحتاج إلى إستراتيجية لنضال المواطنين، العصيان المدني هو سلاح سنستخدمه لتعطيل البلاد واستعادة الشرعية الدستورية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسیة

إقرأ أيضاً:

اللجنة الخماسية حول لبنان تطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت

أكدت اللجنة الخماسية بشأن لبنان على ضرورة إنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية اللبنانية في أقرب فرصة، وأهمية الجهود الجارية لإنهاء ذلك الفراغ الرئاسي في لبنان.

وعقدت اللجنة الخماسية أعمالها، السبت، في العاصمة اللبنانية بيروت، على مستوى السفراء، والتي تضم في عضويتها مصر والمملكة العربية السعودية وقطر وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

وناقش السفراء الجهود الجارية لإنهاء الفراغ الرئاسي وشددوا على ضرورة إنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية اللبنانية في أقرب فرصة، كما توافقوا على تكثيف الاتصالات مع مختلف الأطراف السياسية اللبنانية لتقريب وجهات النظر وتعزيز الثقة المتبادلة فيما بينها.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية المصري، أكد السفير المصري في لبنان علاء موسى، أن بلاده التي سعت خلال الفترة الماضية لمنع توسع المواجهات العسكرية في جنوب لبنان بالتنسيق مع باقي أعضاء اللجنة الخماسية، تشدد على ضرورة إنهاء الفراغ الرئاسي الذي يقترب من إكمال عامه الثاني.

وقال إن انتخاب رئيس جديد للبنان يمثل خطوة أولى على طريق استكمال مؤسسات الدولة اللبنانية، والمباشرة في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة للتعامل مع التحديات التي يواجهها لبنان.

وفي شهر مايو الماضي، وضع سفراء اللجنة الخماسية بشأن لبنان، خريطة طريق لانتخاب رئيس للجمهورية، داعين إلى مشاورات محدودة النطاق والمدة بين الكتل السياسية للاتفاق على مرشح أو قائمة قصيرة من المرشحين للرئاسة، على أن يذهب بعدها النواب إلى جلسة انتخابية مفتوحة في البرلمان، مع جولات متعددة حتى انتخاب رئيس جديد للبنان.

وجاء موقف السفراء بعد لقاءات عقدوها مع الأطراف السياسية في لبنان، مؤكدين أن الكتل النيابية مستعدة للمشاركة في جهد متصل لتحقيق هذه النتيجة، وبعضها مستعد لإنجاز ذلك بحلول نهاية شهر مايو الحالي.

ودخل لبنان في حالة شغور رئاسي منذ 31 أكتوبر 2022 عندما انتهت ولاية الرئيس السابق ميشال عون من دون انتخاب خلف له، وفي فراغ رئاسي لم تتوافق الأطراف السياسية في لبنان بشأن إجراء انتخابات جديدة في البلاد.

ويعد الشغور الرئاسي الذي تشهده لبنان هذه المرة والذي اقترب من عامة الثاني، هو المشهد الرابع الذي تكرر منذ استقلال لبنان عام 1943. وخلال العام الماضي أخفق المجلس النيابي 12 مرة في انتخاب رئيس.

مقالات مشابهة

  • الكرملين: لم ولن نتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • كامالا هاريس تتلقى ضربة قاضية ستمنع فوزها في الانتخابات الرئاسية.
  • مناظرة هاريس - ترامب تكشف عن أهمية السياسة الخارجية في الانتخابات الرئاسية
  • الانتخابات الرئاسية بين الشارع التونسي وقيس سعيد
  • أي ولاية أمريكية متأرجحة قد تحسم الانتخابات الرئاسية؟
  • اللجنة الخماسية حول لبنان تطالب بإجراء الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت
  • المحكمة الإدارية تعيد مرشحا إلى سباق الانتخابات الرئاسية التونسية
  • أزمة تجتاح المستشفيات في أوروبا: نقص الموظفين والأجور المنخفضة تؤدي إلى احتجاجات واسعة
  • جنوب السودان.. تأجيل الانتخابات الرئاسية لمدة عامين لـعدم اكتمال الاستعدادات
  • حتى الفائز اعترض على نتائجها.. هل الانتخابات الرئاسية الجزائرية ضحية لـالمؤامرة؟