واجب الدولة وشكر من المصريين
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تسعى الدولة المصرية منذ فترة إلى تحقيق توازن حقيقى بين تعزيز حقوق الانسان والحريات، وبين الحفاظ على الاستقرار والأمان العام، كما تعمل بجدية على تعزيز المشاركة السياسية وتوفير الفرص لجميع شرائح المجتمع بمشاركة فعالة فى الحياة السياسية بما يتوافق مع المبادئ الديمقراطية.
هذه الخطوات التى بدأت منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى السلطة عام 2014 وحتى الآن، تأتى فى اطار الجهود المستمرة التى تقوم بها الدولة لتحقيق الإصلاح السياسى والاجتماعى فى مصر، تتماشى مع استراتيجية حقوق الانسان التى أطلقها الرئيس السيسى، والتى أحدثت تحولاً كبيرًا فى ملف حقوق الانسان، فشهدت أوضاع حقوق الانسان تطورًا ملحوظًا منذ اطلاق الاستراتيجية الوطنية فى سبتمبر 2021، وتحسنت أوضاع السجون فى مصر، وتم تفعيل لجنة العفو الرئاسى، وتم اعلان عام 2022 عامًا للمجتمع المدنى، وتم اطلاق برنامج رئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وانشاء الاكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، وانشاء التحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى، وأصبحت مصر من أكثر الدول إنفاقًا على برامج الحماية الاجتماعية.
لقد اثبتت القيادة السياسية مصداقيتها أمام المواطنين فى تلبية وعودها فى الافراج عن المسجونين من خلال لجنة العفو الرئاسى، واعلاء شعار: وطن يتسع للجميع، وأصبحت عمليات الافراج تتم بشكل متتال من خلال لجنة العفو فى اطار سلطة الرئيس ومن خلال المناسبات الوطنية، ما يؤكد وجود إرادة سياسية حقيقية لانهاء هذا الملف بشكل كامل مع احترام حق الاختلاف الذى لا يفسد للوطن قضيته.
هذه الخطوة المهمة التى اتخذها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى الافراج عن بعض المحكوم عليهم تساعد على مد جسور الثقة وبث مزيد من تهيئة الأجواء الإيجابية، وهى خطوة مهمة أيضًا فى الطريق لبناء جمهورية جديدة، تقوم على كفالة حرية الرأى والتعبير وتتسع لجميع الآراء، خاصة أن العمل فى ملف الافراج عن المحبوسين يتواكب مع الحوار الوطنى بمشاركة أطياف وفئات المجتمع.
إن نجاح مصر فى هذا الملف، يعتبر أبلغ رد على هجوم المشككين والمأجورين على مصر ومحاولات الاستغلال المشبوه لملف حقوق الإنسان من قبل بعض المنظمات، ليكون ملف حقوق الإنسان ومبادرة القيادة السياسية قد أسسا لبناء الجمهورية الجديدة التى تقوم على المشاركة وتحقيق الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية لكل المواطنين.
وضوح رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ توليه السلطة تؤكد انحيازه الدائم للمواطن المصرى البسيط، وسعيه المستمر لتخفيف الأعباء المعيشية عليه فى إطار الاهتمام الكبير الذى توليه الدولة لقليص آثار التضخم على المصريين.
إن الحزم الاجتماعية التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى تمثلت فى رفع الأجور وزيادة المعاشات غير مسبوقة فى تاريخ الدولة المصرية، وتعتبر ترجمة مباشرة لانحياز الرئيس للمواطن ووضعه على رأس أولويات الدولة لمصرية، رغم ما تعانيه الدولة من أعباء اقتصادية كبرى نتيجة أزمات دولية متلاحقة، لقد جاء قرار الحزم الاجتماعية بحوالى 180 مليار جنيه فى الوقت المناسب لتوسيع شبكة الحماية الاجتماعية وتخفيف الأعباء المعيشية عن محدودى الدخل، وتمكينهم من مواجهة ارتفاع الأسعار الناجم عن الأوضاع الاقتصادية الصعبة داخليًا وخارجيًا، وإدراك الدولة حجم التحديات وتداعيات آثار التضخم على الأسواق والمواطنين.
وإذا كان الرئيس السيسى قد أكد أن الحزم الاجتماعية التى قررها تنطلق من واجب الدولة نحو المواطنين لتخفيف الأعباء الاقتصادية عليهم، فإن الشعب المصرى بالكامل يشكره عليها ويقدر جهوده، إلا أنه يجب أن تواكبها سيطرة من الحكومة على الأسواق لوقف جشع التجار الذين يبالغون فى رفع الأسعار حتى لا تفقد الحزم الاجتماعية الهدف منها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن الدوله المصريين محمود غلاب الدولة المصرية الحفاظ على الاستقرار الرئیس عبدالفتاح السیسى حقوق الانسان
إقرأ أيضاً:
مجلس الدولة يناقش مشروعي قانون "تحصيل مستحقات الدولة" و"حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"
مسقط- الرؤية
ناقش مجلس الدولة أمس رأي اللجنة الاقتصادية والمالية بشأن مشروع قانون "تحصيل مستحقات الدولة"، ورأي اللجنة الاجتماعية والثقافية بشأن مشروع قانون "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"، وذلك خلال الجلسة السابعة لدور الانعقاد العادي الثاني من الفترة الثامنة، برئاسة معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس المجلس، بحضور المكرمين أعضاء المجلس، وسعادة الأمين العام.
وبدأت الجلسة أعمالها بكلمة معالي الشيخ الرئيس تلاها نيابةً عنه المكرم سالم بن مسلم قطن نائب رئيس المجلس، قال فيها "لقد تابعنا بكل فخر واعتزاز الزيارة الكريمة التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى مملكة هولندا، في إطار العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين، وتعزيزا لمجالات التعاون نحو آفاق أرحب، وبما تؤسس له هذه الزيارة في ترسيخ علاقات بالغة الأهمية في الاحترام المتبادل والالتزام المشترك بين البلدين وبناء شراكات استراتيجية خاصة في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية واللوجستية وغيرها بما يعكس فيها من خير للبلدين والشعبين الصديقين". وأضاف معاليه: "يسرنا أن نثمن الدور البناء والحيوي المستمر الذي تقوم به بلدنا العزيزة سلطنة عُمان في استضافة المحادثات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية لدعم التوصل لحلول سياسية وسلمية، وتعزيز لغة الحوار بين الدول وبناء جسور التفاهم في ظل التحديات الجسيمة التي تعصف بالمنطقة، متطلعين أن تسهم تلك المحادثات إلى تعزيز الأمن والسلم والاستقرار على الصعيد الإقليمي والدولي".
بعد ذلك، ناقشت الجلسة رأي اللجنة الاقتصادية والمالية بشأن مشروع قانون "تحصيل مستحقات الدولة" المحال من مجلس الوزراء؛ حيث أوضح المكرَّم الدكتور ظافر بن عوض الشنفري رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية في بيان اللجنة أن مشروع القانون جاء استجابة للحاجة إلى إطار قانوني متكامل؛ حيث يهدف إلى معالجة أوجه القصور في النظام السابق، من خلال تحديد إجراءات واضحة ومحددة تضمن تحصيل المستحقات الحكومية من الأفراد والمؤسسات بكفاءة وشفافية، وقد جاء مشروع قانون تحصيل مستحقات الدولة ليكون بديلاً عن النظام الساري منذ ما يقارب 30 عامًا، وذلك لضمان تحصيل المستحقات الحكومية وفق إجراءات قانونية وإدارية حديثة تواكب المستجدات التشريعية في السلطنة.
وأضاف رئيس اللجنة والاقتصادية والمالية من المتوقع أن يُسهم مشروع القانون في تحقيق التوازن بين حقوق الدولة وحقوق المدين، مع مراعاة الظروف المالية لكل جهة أو فرد مشمول بأحكام القانون؛ حيث يعتمد على إجراءات إدارية مبسطة، تهدف إلى ضمان تحصيل مستحقات الدولة بأسرع وقت ممكن، مما يعزز الموارد المالية للدولة ويسهم في تحقيق الاستقرار المالي. ولأن تحصيل هذه المستحقات يشكل موردًا رئيسيًا للخزانة العامة؛ فإن تحسين كفاءة التحصيل سينعكس إيجابيًا على تمويل المشروعات التنموية والخدمات العامة. كما أن مشروع القانون سوف يحقق القدر اللازم للتنسيق بين الحجز القضائي والحجز الإداري بما لا يخل بحقوق الامتياز المقررة لمستحقات الجهاز الإداري للدولة وذلك من خلال قاضي التنفيذ في كل محكمة ابتدائية.
عقب ذلك، ناقش المجلس مشروع قانون "حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة"؛ حيث أوضح المكرَّم الدكتور محمد بن سعيد الحجري رئيس اللجنة الاجتماعية والثقافية بالمجلس أن مشروع القانون يأتي لضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بكافة حقوقهم المدنية والاجتماعية والثقافية والصحية والتعليمية والرياضية وغيرها من الحقوق الأخرى، وجاءت المبادرة من مجلس الدولة في تقديم الصيغة الأولية لمشروع القانون الذي أحيل إلى وزارة التنمية الاجتماعية من قبل مجلس الوزراء.
وأضاف أن مشروع القانون يتسم بالشمولية والفاعلية في تلبية احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز حقوقهم في المجتمع، بحيث يكفل مشروع القانون تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وعدم التمييز بين الأشخاص على أساس الإعاقة، ودمجهم في شتى المجالات، وتحقيق تكافؤ الفرص بينهم مع الأشخاص الآخرين.
وفي ختام الجلسة تم استعراض تقرير الأمانة العامة حول أنشطة المجلس.