المقاومة تكرر تحذيرها من الهجوم على رفح.. والعدو يلوح بارتكاب إبادة جماعية
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
عواصم «وكالات»: تعهّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتوفير «ممر آمن» للمدنيين قبل شنّ عملية عسكرية في رفح وسط تحذيرات ومخاوف دولية متزايدة من هجوم على المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، وأصبحت الملاذ الأخير لأكثر من مليون نازح جراء الحرب.
في هذه الأثناء حذرت حركة المقاومة الفلسطينية حماس اليوم إسرائيل من أنّ أي عملية عسكرية قد تشنّها على مدينة رفح، ستؤدي إلى «نسف مفاوضات» التبادل بين الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، وكانت الحركة قد حذّرت اليوم من «كارثة» في رفح بحال شنّت إسرائيل عملية برية.
قال مصدر قيادي في حركة حماس، اليوم: إن «أي هجوم لجيش الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح يعني نسف مفاوضات صفقة تبادل الأسرى».
وذكر المصدر، في تصريحات لقناة «الأقصى» الفلسطينية اليوم، أن (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) «نتانياهو يحاول التهرب من استحقاقات صفقة التبادل بارتكاب إبادة جماعية وكارثة إنسانية جديدة في رفح».
وأضاف: «ما لم يحققه نتانياهو وجيشه النازي خلال أكثر من أربعة أشهر لن يحققه مهما طالت الحرب».
بدوره، قال مصدر قيادي في الفصائل الفلسطينية لـ «وكالة شهاب للأنباء»، إنه «أمام تهديدات الاحتلال بعملية عسكرية برفح فإن الدور المصري هو الأكثر أهمية لوقف العدوان وخاصة أن العملية تمس الأمن القومي المصري».
ودعا المصدر «القيادة المصرية لزيارة الحدود الفلسطينية المصرية للاطلاع بشكل مباشر على المخاطر التي تمس الأمن القومي العربي»، مطالبا «القيادة المصرية بالتحرك فورًا لإحباط العملية العسكرية ومخططات الاحتلال النازي».
وأشار إلى أن «تهديدات الاحتلال بالعملية العسكرية لرفح يعرض أكثر من مليون ونصف مليون نازح للإبادة الجماعية، لافتا إلى أن «المعركة ستكون على أبواب مصر وهذا سيهدد السيادة المصرية وأمنها القومي».
وأوضح أن «العملية الصهيونية النازية على رفح ستكون لها ارتدادات كبيرة على المنطقة بأسرها»، محذرا من «تنفيذ مخططات الاحتلال بتهجير شعبنا، ونؤكد بأن شعبنا في غزة لن يقبل التهجير لا قسرًا ولا طوعًا وسيبقى ثابتًا على أرضه ولن يعود إلا لدياره التي هُجّر منها».
من جهة أخرى، حضت فرنسا اليوم إسرائيل على وقف المعارك في قطاع غزة تجنبا «لكارثة»، مبدية قلقها الشديد بعد الضربات الإسرائيلية التي طالت مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع المدمر.
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان في بيان مكتوب إن «هجوما إسرائيليا واسع النطاق على رفح سيؤدي إلى وضع إنساني كارثي ذي أبعاد جديدة وغير مبرر»، مضيفا «بهدف تجنب كارثة، نكرر دعوتنا إلى وقف المعارك».
وأشارت باريس إلى أنّ «رفح هي اليوم مكان يلجأ إليه أكثر من 1,3 مليون شخص»، موضحة أنّها «أيضا نقطة عبور حيوية لإيصال المساعدات الإنسانية لسكّان غزة»، وفقا لمساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية.
وتابع كريستوف لوموان «في غزة، كما في أي مكان آخر، تعارض فرنسا أيّ تهجير قسري للسكان، وهو ما يحظره القانون الإنساني الدولي»، مشددا على أنّ «مستقبل قطاع غزة وسكّانه لا يمكن أن يكون إلّا جزءا من دولة فلسطينية تعيش بسلام وأمن إلى جانب إسرائيل».
وباتت رفح محور الترقب بشأن المرحلة المقبلة، خصوصا بعد تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي هذا الأسبوع أنه أمر الجيش بالتحضير لعملية فيها.
وصدرت مواقف عدة في السياق التحذيري، أبرزها على الصعيد الدولي من الولايات المتحدة الحليفة لإسرائيل، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، إضافة إلى دول عربية تتقدمها السعودية والأردن وقطر والأردن.
كما أعربت عدد من الدول العربية عن «قلقها الشديد» إزاء «الانعكاسات الإنسانية الخطيرة» التي قد تتسبّب بها العملية العسكرية.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي «محاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه».
وفي طهران، دعا الرئيس إبراهيم رئيسي إلى «طرد» إسرائيل من الأمم المتحدة، مؤكدا أنّ «ما يحدث في غزة اليوم هو جريمة ضدّ الإنسانية».
وكان مكتب نتانياهو أكد الجمعة أنه أمر الجيش بـ«تقديم خطّة لإجلاء السكّان والقضاء على كتائب» حماس في رفح.
تصاعد أعمدة الدخان في خان يونس
وعلى بعد بضعة كيلومترات إلى الشمال في خان يونس، أحد معاقل قيادة حماس حيث يتعقب الجيش الإسرائيلي مقاتليها منذ عدة أسابيع، يبدو القتال أكثر حدّة. وسمع مراسلو وكالة فرانس برس دوي انفجارات متواصلة وطائرات تحلّق في سماء المدينة، كما رأوا عدة أعمدة من الدخان الأسود تتصاعد من المدينة وضواحيها.
ويأتي ذلك فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني عن «أضرار في بوابة ومبنى مستشفى الأمل بخان يونس وخروج آخر سيارة إسعاف عن الخدمة جراء استهداف الاحتلال»، مشيرا إلى تواصل «سماع دوي الانفجارات في مدينة رفح خصوصا على مدينة خان يونس».
ويتزايد القلق بين المواطنين من شنّ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في رفح.
وتجمّع العشرات في رفح قرب حطام سيارة دمّرها قصف إسرائيلي، وقال السكان إنها كانت تنقل عنصرين من الشرطة.
وفي سياق الإحصائيات اليومية في أعداد الشهداء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي إلى 28 ألفا و176 شهيدا و67 ألفا و784 مصابا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقالت الوزارة، في منشور أوردته على حسابها بموقع «فيسبوك» اليوم: إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 14 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 112 شهيدا و173 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».
وأضافت أنه في «اليوم الـ128 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم».
وقال محمد صيدم لفرانس برس «لم نعد قادرين. عندنا أطفال، عندنا نساء... قالوا رفح أمان. لا أمان في رفح، عن أي أمان يتحدثون؟ كل مكان يتم ضربه».
وأضاف «نريد للحرب أن تنتهي».
بدورها، قالت فرح محمد (39 عاما) وهي نازحة مع أطفالها الخمسة من شمال القطاع لمخيم يبنى غرب مدينة رفح، «لا أعرف أين نذهب، لا أملك نقودا للذهاب لوسط القطاع، كما أن الطريق خطير والموت في كلّ مكان».
في سياق متصل، أشار مكتب الإعلام الحكومي في غزة إلى أنّ «الاحتلال يمنع وصول الشاحنات إلى محافظة شمال غزة»، مؤكدا أنّ الوضع الإنساني هناك «تجاوز المرحلة الكارثية».
في غضون ذلك، قالت كتائب عز الدين القسام -الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)- اليوم إن اثنين من المحتجزين الإسرائيليين قتلا وأصيب ثمانية آخرون بإصابات خطيرة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة خلال آخر 96 ساعة.
وأشارت عبر حسابها على تطبيق تيليجرام إلى أن المحتجزين المصابين «أوضاعهم تزداد خطورة في ظل عدم التمكن من تقديم العلاج الملائم لهم ويتحمل العدو المسؤولية الكاملة عن حياة هؤلاء المصابين في ظل تواصل القصف والعدوان».
وقال الأميرال دانيال هاجاري كبير المتحدثين العسكريين الإسرائيليين يوم الثلاثاء إن 31 من المحتجزين المتبقين لدى حماس في غزة لقوا حتفهم.
وذكر خلال إفادة إعلامية «أخطرنا 31 أسرة بأن أحباءهم الأسرى لم يعودوا بين الأحياء وأننا أعلنا وفاتهم».
وتقول إسرائيل إنه لا يزال هناك 136 محتجزا في غزة. وأصدرت جمعية نادي الأسير الفلسطيني بيانا اليوم قالت فيه إن عدد الفلسطينيين الذين اعتقلوا منذ السابع من أكتوبر وصل إلى 6950 شخصا.
إلى ذلك، أثار التلويح بعملية عسكرية وشيكة في رفح، قلق بعض الإسرائيليين من تأثير ذلك على الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع.
وقال جيل غوردون لوكالة فرانس برس مساء السبت خلال تظاهرة في تل أبيب «من الواضح أنّ نتانياهو يطيل أمد الحرب، وليس لديه أيّ فكرة عما سيفعله في اليوم التالي». وأضاف «إنه يكتفي بقول لا... وليس لديه حلّ آخر غير الحل العسكري».
بدورها، قالت أورلي زينغر (55 عاما) «كيف يمكن التفكير أن تهجير 1,4 مليون شخص من رفح هو أمر منطقي؟ هذا عبثي. لا أعتقد أنه أمر قابل للتحقيق. من المحزن أن نرى إلى أي مدى وصلنا».
ونزل إسرائيليون إلى شوارع تل أبيب ليل أمس للمطالبة بتأمين الإفراج عن الرهائن واستقالة نتانياهو.
وأتاحت هدنة لأسبوع أواخر نوفمبر، الإفراج عن أكثر من مائة رهينة لقاء إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وتتواصل الجهود الدبلوماسيّة للتوصّل إلى هدنة جديدة تتيح تبادل الرهائن والمعتقلين وزيادة المساعدات.
في الرباط، تظاهر آلاف المغاربة اليوم تعبيرًا عن دعمهم للشعب الفلسطيني ومطالبين بإنهاء تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل ومنددين بـ«إبادة» في قطاع غزة.
لاجئون فلسطينيون يخشون إغلاق الأونروا
وتفاعلا مع الأحداث الأخيرة والاتهامات الإسرائيلية، يخشى فلسطينيون يقطنون مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية المحتلة ويعتمدون على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في التعليم والرعاية الصحية من توقف الخدمات الأساسية مع تعليق عدة دول مانحة تمويلها للوكالة وسط اتهامات لموظفين فيها بالمشاركة في هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وينصب معظم التركيز بشأن مصير الوكالة على عملياتها الطارئة في غزة التي دمرتها الحرب حيث تؤدي دورا حاسما في جهود الإغاثة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
لكن الوكالة تعد أيضا شريان حياة للاجئين الفلسطينيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك الضفة الغربية حيث تخدم أكثر من 870 ألف شخص، وتدير 96 مدرسة و43 منشأة أولية للرعاية الصحية.
وقال محمد المصري، أحد سكان مخيم الدهيشة للاجئين قرب بيت لحم، «إذا تم إلغاء الأونروا، ستتوقف أي مساعدة للمواطنين، بالأخص المخيمات، لأنها تعتمد على مساعدات الأونروا ولا يوجد أي مساعدات خارجية».
وأعلنت الأونروا الشهر الماضي فصل بعض موظفيها بعد اتهامات إسرائيلية بأن 12 من الموظفين، وعددهم 13 ألفا في غزة، شاركوا في هجوم السابع من أكتوبر الذي شنه مسلحو حماس على بلدات حدودية إسرائيلية.
المنظمة البحرية: تعمل «بلا كلل»
وفي سياق الهجمات في البحر الأحمر، أكد رئيس المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أرسينيو دومينغيز في مقابلة مع وكالة فرانس برس أنّ المنظمة تعمل «بلا كلل» على إيجاد حل للأزمة في البحر الأحمر التي تؤثر على حركة نقل البضائع عالميا.
منذ 19 نوفمبر، نفّذ جماعة أنصار الله عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
وتوثر هجمات جماعة أنصار الله على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12 بالمائة من التجارة العالمية، وتسبّبت بتحويل العديد من شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع.
وشدّد دومينغيز على أن «هذا الحل ليس الأمثل» للشركات؛ لأنه يزيد تكلفة النقل، وبالتالي يرتفع سعر المنتجات المنقولة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: السابع من أکتوبر عملیة عسکریة مدینة رفح قطاع غزة أکثر من فی رفح فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
النائب فضل الله في تشييع شهداء مارون الراس: الإدارة الأميركية والعدو الإسرائيلي يبتزان لبنان
شيّع حزب الله وأهالي بلدة مارون الراس ، كوكبة من شهداء المقاومة الإسلامية، بموكب حاشد وبمشاركة عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، لفيف من العلماء، شخصيّات وفاعّليّات إلى جانب عوائل الشهداء.
وألقى النائب فضل الله كلمة قال فيها: "نحن اليوم هنا بفضل تضحيات هؤلاء الشهداء لأن مشروع العدو كان تهجيرنا وعدم الاكتفاء بالتدمير ، فهو كان يريد هذه المنطقة منزوعة من أهلها، وهذه التضحيات أعادتنا مرفوعي الرأس رغم الألم والدموع، وقدر مارون الراس وهذا الجنوب انهم على حدود فلسطين، قدرنا في الجغرافيا وقدرنا في الانتماء والأصالة والوطنية والكرامة والعزة، ولأن على حدودنا عدو متغطرس، كان خيارنا أن نكون مقاومة، فهؤلاء الشهداء هم اختاروا هذا الطريق وعوائلهم اختارت هذا الطريق".
وأضاف:" لم يتمكن العدو من الاستقرار في مارون أو أن يطل برأسه طيلة أيام الحرب لأن رصاصات وصواريخ المقاومين كانت له بالمرصاد، لكنه نفث كل أحقاده وكراهيته وجرائمه في فترة الستين يوما ودمر وجرف وحاول أن ينتقم من هؤلاء الشباب ومما صنعوه لحماية أرضهم".
وتابع: "من وحي هذا الدم المعطاء ومن بلدة مارون الراس التي بقيت على امتداد تاريخها بلدة للمقاومة وللنضال وللجهاد نؤكد من جديد أننا وضعنا في عهدة الدولة ومؤسساتها المسؤولية الملقاة على عاتقها في مواجهة هذه الخروق الإسرائيلية وبمواجهة هذه الاستباحة وهذا التمادي، ففي كل يوم يغتالون ويقصفون ويعتدون، وإن كنا نعرف ما هي إمكانات الدولة ووضعيتها، ولكن دائماً كان يُقال لنا تعالوا نلجأ إلى المجتمع الدولي وإلى القرارات الدولية واتركوا الدولة تتصرف، ولكن الدولة هي مؤسسات وقرار وطني يجب أن يُتخذ على أعلى المستويات من أجل مواجهة هذا الذي يجري على أرضنا وخصوصاً في الجنوب".
وورأى انه" عندما تتخلى الدولة عن مسؤولياتها كما تخلت في السابق وكما تركت هذه المنطقة في السابق عند ذلك سيتحمل الشعب المسؤولية كما تحملها على امتداد تاريخه، ولا يمكن للبلطجة والغطرسة والعدوانية والاحتلال أن يهزم إرادة هذا الشعب مهما تمادى ومهما طالت الأيام والشهور، لذلك هذا لا يمكن أن يستمر وأن يبقى ويجب أن يوضع له حد، والفرصة مواتية اليوم لكل أصحاب الخطاب الذين كانوا يرددون في السابق وحالياً أنّ الدولة هي تستطيع أن تملك القرار، تفضلوا هذا القرار بأيديكم فماذا تفعلون؟".
وقال: "نحن نعرف أنّ هناك محاولة إسرائيلية أميركية للضغط على لبنان وبدأت هذه الضغوط من أجل جرّه إلى قرارات سياسية لا تنسجم مع مصلحته ولا مع تاريخه ولا مع تضحيات شعبه، وهذه المحاولات يجب أن تواجَه أولا على مستوى المسؤولين، لأن قضية الجنوب وقضية التصدي للاحتلال يجب أن لا تكون قضية شيعية أو قضية جنوبية فقط بل هي قضية وطنية.
وبالنسبة للمقاومة قضية الجنوب قضية مقدسة، فأهل الجنوب وأهل بقية المناطق التي تنتمي إلى المقاومة يدفعون الأثمان والتضحيات وهذا من جهة واجبهم ولكنهم يحملون العبء عن كل لبنان، فمن لا يدافع عن حدوده تسقط عاصمته، كما فعلوا في سنة 1982."
ودعا" المسؤولين إلى مصارحة الرأي العام حيال الابتزاز الذي تمارسه الإدارة الأميركية والعدو الاسرائيلي ضد لبنان في أمنه وفي سيادته وفي إعادة الإعمار قائلا: نستطيع معاً مع الدولة ومؤسساتها والمسؤولين مواجهة هذا الابتزاز"، مشدداً على أنّه لن يكون لهذا العدو موطئ قدم سياسي في بلدنا ولن نقبل أن يبقى له موطئ قدم عسكري في بلادنا".
وأضاف: "قاتلنا هذا العدو على مدى سنوات طويلة وطردناه من هذه الأرض وهذا ما سيلجأ إليه شعبنا عندما يجد أنّ هذه الدولة لا تقوم بواجبها، لان من واجبها أن تحمي شعبها بالدبلوماسية أو بالسياسة أو بأي طريقة، وقالت الحكومة في البيان الوزاري ستلجأ بكل الوسائل المتاحة لتحرير الأرض ونحن مع أي وسيلة، لأننا نريد أن نحقق الهدف، والهدف هو حماية سيادة بلدنا وتحرير أرضنا ومنع الاعتداءات".
وقال:" اليوم يريدون بالضغط ويريدون بالتهويل والابتزاز أن يسقطوا موقع لبنان ويلحقوه بما يسمونه مسار التطبيع، وهذه المواجهة للتطبيع والمواجهة السياسية ليست فقط على عاتقنا ونحن في المقدمة، بل يجب أن تكون على عاتق كل وطني شريف وكل مسؤول يتحسس موقع بلده واستقلال وسيادة بلده."
وختم: "من مارون التي دمر العدو أغلب بيوتها ومنشآتها وطرقاتها، مسؤولية الحكومة الحالية بالتحديد أن تسعى بكل الإمكانات لإعادة الإعمار، ولكن لن نترك ناسنا ولن نترك شعبنا وسنعيد إعمار مارون وكل القرى التي اعتدى عليها العدو أو دمرها".
مواضيع ذات صلة "لبنان 24": قصف مدفعي اسرائيلي يستهدف أطراف مارون الراس ويارون جنوب لبنان Lebanon 24 "لبنان 24": قصف مدفعي اسرائيلي يستهدف أطراف مارون الراس ويارون جنوب لبنان 17/03/2025 11:33:54 17/03/2025 11:33:54 Lebanon 24 Lebanon 24 الجيش والاهالي يدخلون مارون الراس (صور وفيديو) Lebanon 24 الجيش والاهالي يدخلون مارون الراس (صور وفيديو) 17/03/2025 11:33:54 17/03/2025 11:33:54 Lebanon 24 Lebanon 24 بلدة مارون الرأس "أزيلت" عن الخريطة Lebanon 24 بلدة مارون الرأس "أزيلت" عن الخريطة 17/03/2025 11:33:54 17/03/2025 11:33:54 Lebanon 24 Lebanon 24 النائب فضل الله: سنكون شركاء حقيقيين وفعليين في الدولة ومؤسساتها Lebanon 24 النائب فضل الله: سنكون شركاء حقيقيين وفعليين في الدولة ومؤسساتها 17/03/2025 11:33:54 17/03/2025 11:33:54 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً "سيارات لبنان" تُعاني.. ماذا ينتظر أسعارها قريباً؟ Lebanon 24 "سيارات لبنان" تُعاني.. ماذا ينتظر أسعارها قريباً؟ 05:30 | 2025-03-17 17/03/2025 05:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 المفتي قبلان نعى أمين الفتوى صلاح رمضان Lebanon 24 المفتي قبلان نعى أمين الفتوى صلاح رمضان 05:20 | 2025-03-17 17/03/2025 05:20:42 Lebanon 24 Lebanon 24 بسبب الجفاف.. "مصلحة الليطاني" توقف معامل كهرومائية جزئيًا وكليًا Lebanon 24 بسبب الجفاف.. "مصلحة الليطاني" توقف معامل كهرومائية جزئيًا وكليًا 05:10 | 2025-03-17 17/03/2025 05:10:08 Lebanon 24 Lebanon 24 مياه بيروت وضعت قيد التحصيل اصدارات 2025 وامكان التقسيط على 10 دفعات Lebanon 24 مياه بيروت وضعت قيد التحصيل اصدارات 2025 وامكان التقسيط على 10 دفعات 05:06 | 2025-03-17 17/03/2025 05:06:15 Lebanon 24 Lebanon 24 جنبلاط: تموضع حذر وباب مفتوح للتفاهمات Lebanon 24 جنبلاط: تموضع حذر وباب مفتوح للتفاهمات 05:00 | 2025-03-17 17/03/2025 05:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة طقس بارد جدّاً... مُنخفض جويّ سيضرب لبنان والأب إيلي خنيصر: أمطارٌ غزيرة وثلوج Lebanon 24 طقس بارد جدّاً... مُنخفض جويّ سيضرب لبنان والأب إيلي خنيصر: أمطارٌ غزيرة وثلوج 07:57 | 2025-03-16 16/03/2025 07:57:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد تصريحات حسام حبيب... شيرين عبد الوهاب تُعدّ مفاجأة Lebanon 24 بعد تصريحات حسام حبيب... شيرين عبد الوهاب تُعدّ مفاجأة 11:27 | 2025-03-16 16/03/2025 11:27:27 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. مقتل 51 شخصاً في ملهى ليلي Lebanon 24 بالفيديو.. مقتل 51 شخصاً في ملهى ليلي 06:59 | 2025-03-16 16/03/2025 06:59:46 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصورة... مُذيعة الـ"أم تي في" برفقة إبنة شقيقتها في استوديو الأخبار Lebanon 24 بالصورة... مُذيعة الـ"أم تي في" برفقة إبنة شقيقتها في استوديو الأخبار 09:51 | 2025-03-16 16/03/2025 09:51:21 Lebanon 24 Lebanon 24 تصعيد خطير عند الحدود اللبنانية السورية.. ووزير الدفاع السوري يتوعد حزب الله Lebanon 24 تصعيد خطير عند الحدود اللبنانية السورية.. ووزير الدفاع السوري يتوعد حزب الله 16:40 | 2025-03-16 16/03/2025 04:40:49 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 05:30 | 2025-03-17 "سيارات لبنان" تُعاني.. ماذا ينتظر أسعارها قريباً؟ 05:20 | 2025-03-17 المفتي قبلان نعى أمين الفتوى صلاح رمضان 05:10 | 2025-03-17 بسبب الجفاف.. "مصلحة الليطاني" توقف معامل كهرومائية جزئيًا وكليًا 05:06 | 2025-03-17 مياه بيروت وضعت قيد التحصيل اصدارات 2025 وامكان التقسيط على 10 دفعات 05:00 | 2025-03-17 جنبلاط: تموضع حذر وباب مفتوح للتفاهمات 04:56 | 2025-03-17 طوني فرنجيه خلال إطلاق مكتب طلاب "المرده" الجديد: نعلن عودتنا بكلّ قوة وجهوزية تامة فيديو فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو) Lebanon 24 فنّانة تتكلم عن تعرضها للتنمر (فيديو) 04:42 | 2025-03-16 17/03/2025 11:33:54 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير Lebanon 24 بالفيديو.. تشوّه بسبب "ستاربكس" فحصل على هذا التعويض الكبير 02:31 | 2025-03-16 17/03/2025 11:33:54 Lebanon 24 Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو) Lebanon 24 عاصفة ورياح وأعاصير ضخمة تضرب أميركا.. قتلى ودمار (فيديو) 00:27 | 2025-03-16 17/03/2025 11:33:54 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24