محنة الأعلام العراقي في ظل المحاور والحروب .
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
بقلم: حسام الحاج حسين ..
لايختلف اثنان من أن الاعلام العراقي اصبح جسد دون روح : ولا يختلف عن المؤسسات السياسية والاجتماعية الفاشلة الأخرى ،،! وهو يعيش الموت السريري .
حيث تحولت الى منابر سياسية تقوم على اساس التسقيط و انخرط بشكل مقرف في صراع المحاور . واخذ على عاتقة تنظيم الأصطفاف الطائفي الذي دمر البلد منذ عقدين على الأقل .
يعتبر الأعلام الحر في العالم هو الأوكسجين بالنسبة للديمقراطية والحرية فلايمكن ان تعبر عن الشعور بالظلم والتعسف والاضطهاد دون منابر اعلامية حرة ،،!!
لكنك سوف تختنق عندما لاتجد هذا الاوكسجين حيث حول المال السياسي الفاسد الاعلام الى غاز مسيل للدموع ،،!واصبحت القنوات المؤدلجة والفاشلة تصطف على باب التفكير الجمعي وهي تحاول التسلل من خلال توجيه الجمهور نحو التضليل وبرامج التمجيد لمموليها الفاسدين ،؛
و تصنع زعامات فاشلة على انقاض الكذب والنفاق والجور والفساد . وحيث تجاوز الاعلام مرحلة الاستقطاب والانحياز وهو في مرحلة الحروب الاعلامية ،،!
حيث غادرت المعايير الدولية للأعلام منذ زمن . وتحولت المؤسسات الاعلامية الى بؤر للفساد والفشل والأبتزاز الأخلاقي وهي تدار من قبل ثلة فاشلة وفاسده ،،!
محنة الاعلام العراقي هو جزء من محنة الاعلام العربي الراكد والذي رغم المليارات من الدولارات التي تصرف على المؤسسات الاعلامية العربية والعراقية من ضمنها الا انها لم تصل الى العالمية في تاريخها ولم تطئ اقدامها عتبة المهنية ،،!لقد تحول الأعلام العراقي الى (( قوات مسلحة )) تشارك في انهيار السلطة وايضا تساهم في صناعة سلطة أخرى ،،!!
حيث استطاعت مجموعات مجهولة ممولة على شبكات التواصل الأجتماعي من خلال خلق أعلام مضاد من الحاق الهزيمة باعلام السلطة واعلام المحور ذات الميزانيات الأنفجارية ،،!! وتم تغيير حكومة واسقاط رئيس وزراء وفرض معادلة شاذة برعاية خارجية ،،!
وسبب الهزيمة يعود الى الفشل الأعلامي الممول الذي لم يستطيع اقناع جمهوره اولا فضلا عن غيره ،،!استطاعت مكونات السوشيال ميديا من هزيمة القنوات الممولة ذات الميزانيات الضخمة والسبب بسيط جدا وهو (( الأدارة بالأغبياء )) ..! ولحد الأن مازال لدى البعض الأصرار على الفشل . يُعد الوعي الأعلامي من أبرز وأهم الأدوات التي يُعول عليها خلال الفترة المقبلة وان صناعة الوعي يعتبر ثروة لاتقل عن غيرها من الموارد ،،! ففي ظل ما وصلت إليه من تطور التكنولوجى أصبحت السوشيال ميديا سلاح ذو مخاطر وهو احد ادوات الحروب الاعلامية بين الاطراف المتنازعة على السلطة ،،!!مازال الاعلام العراقي يعيش المحنة حيث قابعا مايزال تحت ظل كثيف من الفشل و الفساد و الأنحياز المتطرف .!
حسام الحاج حسين
مدير مركز الذاكرة الفيلية
حسام الحاج حسين
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الفشل الدولي والحرب المروعة وإراقة الدماء
زيارة مجرم الرحب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لما يسمى بمحور نتساريم في قطاع غزة، ونقل الإعلام الإسرائيلي لصورته في محور نتساريم يعد ذلك استعراض للقوة مع مجموعة من القتلة بينما يتعرض الشعب الفلسطيني لأبشع عملية تطهير عرقي وتهجير قسري يضاف إليها حالة تجويع ممنهجة أمام مرأى العالم حيث يتحمل الاحتلال مسؤوليتها والاحتلال يكذب ويبيع الوهم للعالم عبر ادعاءه بأنه يقوم بإدخال المساعدات والمواد الغذائية فهو يعتمد التجويع ويمارس التطهير العرقي في قطاع غزة وبات الخطر على القضية الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس أكبر من ذلك والذي يواجه الوضع القائم في قطاع غزة.
ما يجري في شمال غزة هو جريمة حرب وإبادة جماعية هدفها قتل جميع المواطنين الموجودين في الشمال وأن هذه المجازر والإعدامات تعكس سياسة ممنهجة تهدف إلى القضاء على وجود الشعب الفلسطيني واقتلاعه من جذوره وتدمير كل ما يمت للحياة والإنسانية بصلة وأن منع إسعاف الجرحى وتركهم ينزفون هو دليل آخر على الطبيعة الإرهابية لهذا الاحتلال المجرم، وإصراره على ارتكاب التطهير العرقي لضمانه الإفلات من العقاب.
ولا يمكن مواصلة الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للاحتلال حيث بات يضعها في موقع المسؤولية الكاملة عن استمرار هذا العدوان وهذه الجرائم.
الاحتلال يقتل الكل ويستهدف المستشفيات والدفاع المدني والنساء والأطفال والشيوخ وكل الوجود الفلسطيني لتفريغ غزة من أهلها بعد ان قام بفصل شمال القطاع عن مدينة غزة بهدف تهجير الناس بشكل كامل في خطة خبيثة لم يشهد التاريخ مثلها، ويستهدف كل المناطق في غزة والضفة والقدس وان الشعب الفلسطيني صاحب الحق في أرضه ولن ولم ينكسر او يستسلم أو يرفع الراية البيضاء.
الاحتلال يعمل على تجويع سكان غزة وخنقهم ليستسلموا عبر خطة الجنرالات التي يجري تنفيذها وأن الاحتلال يحرص على قتل الحياة في غزة، ولا يرى وجودا للشعب الفلسطيني ويريد تهجيره وأعاده إقامة المستوطنات وفرض الحكم العسكري في قطاع غزة.
تستمر جرائم الاحتلال الإسرائيلي وحربه الممنهجة التي تستهدف «الأونروا» في قطاع غزة، والتي أسفرت عن استشهاد 243 موظفاً من موظفيها، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتدمير 190 منشأة تابعة لها وحرقها، بما فيها مراكز الإيواء التي تستوجب مساءلة إسرائيل ومحاسبتها عليها بينما تتواصل تداعيات القوانين الإسرائيلية التي أقرتها الكنيست على ولاية «الأونروا»، وعلى خدماتها التعليمية، والصحية، والإغاثية، التي تشكل شريان الحياة لملايين اللاجئين الفلسطينيين، وعامل استقرار للمنطقة.
إنه بعد عام من الحرب المروعة وإراقة الدماء في الشرق الأوسط، أصبحت المنطقة عند مفترق طرق قاتم، ويجب على المجتمع الدولي التحرك الآن من أجل إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية ووقف هذا الوحش الكاسر الذي يدمر كل شيء وحان الوقت ان تتوقف الحرب الهالكة ووضع حد لجرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها حكومة التطرف الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني سواء في القدس او الضفة او قطاع غزة.
يجب على المجتمع الدولي وكل القوى الحية في العالم والشعوب الحرة التحرك الفوري للضغط على حكوماتهم لوقف هذا العدوان، وإجبارها على وقف تصدير السلاح إلى الاحتلال، والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوقف تنفيذ قوانينها التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني سواء في الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة.
الدستور الأردنية