الأسبوع:
2025-01-19@01:58:33 GMT

الموقف الإسباني المنصف للحق الفلسطيني

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

الموقف الإسباني المنصف للحق الفلسطيني

ظلت إسبانيا عبر عقود تتبنى مواقف سياسية، وإنسانية عادلة وإيجابية ومتضامنة مع حق الشعب الفلسطيني، ومن مواقفها الدالة على ذلك أنها كانت من أواخر الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل حتى عام 1986، لاختلافات سياسية مع إسرائيل، وخلال العام 1991 استضافت إسبانيا مؤتمرًا كبيرًا للسلام في الشرق الأوسط دعت خلاله جميع أطراف الدول العربية المنخرطة في الصراع مع إسرائيل، وكان هذا المؤتمر من القوة لدرجة أنه ساهم في التوصل إلى سلام بين فلسطين، وإسرائيل بإشراف رئيس أمريكا أن ذاك بيل كلينتون، وتوقيع اتفاقية أوسلو التي نصت على الاعتراف المتبادل بين إسرائيل برئاسة شيمون بيريز، وفلسطين برئاسة ياسر عرفات، ولهذا فقد ظلت إسبانيا من خلال زعمائها ورموز وقادة أحزابها، وعلمائها، وأدبائها ومفكريها بمن فيهم الكثير من أساتذة الجامعات الإسبانية متعاطفة مع القضية الفلسطينية، وداعية عبر منابرها، وعبر المنتديات الدولية الدول للاعتراف بدولة فلسطين، ومن ذلك أن تبنى البرلمان الإسباني عام 2014 وبالإجماع قرارًا غير ملزم يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ثم جاءت المواقف المشرفة لإسبانيا تباعًا خلال قيام إسرائيل بعدوانها الغاشم المتواصل على قطاع غزة على إثر عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حماس في السابع من أكتوبر الماضي، فقد عارضت إسبانيا، وبشدة العمليات الإسرائيلية الوحشية التي تستهدف أرواح المدنيين، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وقدمت اقتراحًا يهدف إلى عقد مؤتمر دولي للسلام من أجل التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية، كما طالبت إسبانيا، ومن خلال وزيرة الحقوق الاجتماعية بلدان الاتحاد الأوروبي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ومحاكمة قادتها لقتل المدنيين العزل، وتشريدهم في قطاع غزة بلا مأوى، وكانت مدينة برشلونة الإسبانية قد دعت عبر رموزها إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، لإجبارها على وقف إطلاق النار، وفي الوقت الذي أقنع فيه نتنياهو أمريكا، وحلفائها الغربيين بقطع الدعم عن الأونروا لاتهامها بمساندة بعض من موظفيها حركة حماس في هجومها على إسرائيل، كانت إسبانيا من أوائل الدول التي أعلنت مواصلة دعمها وتضامنها مع الأونروا، وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية الإغاثية للفلسطينيين، بعد أن قررت الحكومة الإسبانية رفع قيمة المساعدات إلى أكثر من مائة مليون يورو، وقد دعا رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز" الاتحاد الأوروبي للاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية، وهو ما قوبل بالرفض من جانب الاتحاد الأوروبي، ما جعل حكومة إسبانيا تعلن عن نيتها إعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية، وشكك سانشيز علنًا في عدم احترام إسرائيل للقانون الإنساني الدولي، كما أعلن صراحة أمام دول الاتحاد الأوروبي أن مصلحة الاتحاد الأوروبي، ولأسباب أخلاقية هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لوضع حد للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي من أجل استقرار المنطقة والعالم، كما اعتبر رئيس الوزراء الإسباني أن ما يحدث في غزة من إبادة جماعية أمر غير مقبول، وقد أعلن أيضًا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أواخر يناير الماضي ٢٠٢٤ مواصلة دعم بلاده للأونروا، وتأييد إسبانيا للحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، ودعوة إسرائيل إلى منع الإبادة الجماعية، والمطالبة بوقف عاجل لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما يدل على نزاهة الموقف الإسباني الذي عمل دوماً على التعاطف مع القضية الفلسطينية مؤمنًا بفكرة حل الدولتين، وإقامة فلسطينية، ومناشدًا المجتمع الدولي بالتدخل لرفع الظلم، والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والعمل على تحريره وحمايته، ليظل هذا الصوت الإسباني الحر صوتًا للحق والعدل، صوتًا داعياً إلى الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية يومًا، وإن كان هو صوت منفرد يغرد خارج السرب الأوروبي العنصري الناكر للحق الفلسطيني، فإن هذا الصوت سيقوى، ويكون دافعًا للعالم الحر للاعتراف بدولة فلسطين، ما يدعو إلى تضامن، وتقارب بلداننا العربية والإسلامية بإسبانيا والإشادة بموقفها المشرف، ودفعها للمضي قدمًا في إدانة إسرائيل، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بالدولة الفلسطینیة الاتحاد الأوروبی مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

رئيس حزب الحرية النمساوي يعارض الخروج من الاتحاد الأوروبي

قال رئيس حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف، هربرت كيكل، إن حزبه لا يريد أن يخرج من الاتحاد الأوروبي، لكنه دعا إلى انتهاء ما وصفه بـ "شيوعية المناخ"، التي تنتهجها بروكسل.

وذكر كيكل، الذي من المحتمل أن يصبح في غضون أسابيع أول مستشار للنمسا من اليمين المتطرف، بعد حقبة الحرب العالمية الثانية، أمام حشد من نحو 3 آلاف من مؤيديه في بلدة فوسندورف قرب فيينا، أنه "ليس هناك أي عضو بحزب الحرية يرغب في الخروج من الاتحاد الأوروبي".

Twenty-five years ago, the EU reacted with outrage at the prospect of a far-right politician, Jörg Haider, entering Austria’s government.

Now, its strategy to deal with the far-right Freedom Party heading for power in Vienna is … hope for the best.https://t.co/KrFfwlDSQi

— POLITICOEurope (@POLITICOEurope) January 18, 2025

ورغم ذلك، أوضح كيكل أن "بروكسل يجب أن تدخل مرحلة من التفكير الذاتي، بدلاً من تعظيم الذات، لمصلحة الاقتصاد".
وأضاف رئيس حزب الحرية أنه يجب أن يتم الحد من البيروقراطية، فيما دعم انتهاء ما وصفه بـ "شيوعية المناخ".

وجدد كيكل مطالبه لخلق "نمسا محصنة" معادية للهجرة، كما يجب أن تستحدث البلاد مجموعة من "الفقرات واللوائح، للمزايا العينية بدلاً من النقدية، لقرارات اللجوء السلبية، ووثائق السفر ورحلات الترحيل.

ولفت أيضاً إلى أن التعامل مع الهجرة مسألة تتعلق بمصير القارة، وتتجاوز النمسا بكثير.

مقالات مشابهة

  • رئيس حزب الحرية النمساوي يعارض الخروج من الاتحاد الأوروبي
  • باحث سياسي: الموقف المصري ثابت ضد محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • عباس يجدد التأكيد على الموقف الفلسطيني بضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري
  • الاتحاد الأوروبي يخطط لنشر بعثة مراقبة في معبر رفح
  • أبناء مربع الحنكة بمدينة البيضاء يباركون للشعب الفلسطيني نصر غزة على العدوان الصهيوني
  • الاتحاد الأوروبي مستعد للعودة إلى معبر رفح
  • رئيس الوزراء الفلسطيني يشيد بمواقف البرلمان الأوروبي لدعم حل الدولتين
  • 120 مليون يورو مساعدات لغزة من الاتحاد الأوروبي
  • من غزوة بدر إلى معركة الفتح الموعود:جذور الموقف اليمني وأسبابه في نصرة القضية الفلسطينية
  • الاتحاد الأوروبي يرحب باتفاق وقف إطلاق النار في غزة