الأسبوع:
2025-02-23@13:06:54 GMT

الموقف الإسباني المنصف للحق الفلسطيني

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

الموقف الإسباني المنصف للحق الفلسطيني

ظلت إسبانيا عبر عقود تتبنى مواقف سياسية، وإنسانية عادلة وإيجابية ومتضامنة مع حق الشعب الفلسطيني، ومن مواقفها الدالة على ذلك أنها كانت من أواخر الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع إسرائيل حتى عام 1986، لاختلافات سياسية مع إسرائيل، وخلال العام 1991 استضافت إسبانيا مؤتمرًا كبيرًا للسلام في الشرق الأوسط دعت خلاله جميع أطراف الدول العربية المنخرطة في الصراع مع إسرائيل، وكان هذا المؤتمر من القوة لدرجة أنه ساهم في التوصل إلى سلام بين فلسطين، وإسرائيل بإشراف رئيس أمريكا أن ذاك بيل كلينتون، وتوقيع اتفاقية أوسلو التي نصت على الاعتراف المتبادل بين إسرائيل برئاسة شيمون بيريز، وفلسطين برئاسة ياسر عرفات، ولهذا فقد ظلت إسبانيا من خلال زعمائها ورموز وقادة أحزابها، وعلمائها، وأدبائها ومفكريها بمن فيهم الكثير من أساتذة الجامعات الإسبانية متعاطفة مع القضية الفلسطينية، وداعية عبر منابرها، وعبر المنتديات الدولية الدول للاعتراف بدولة فلسطين، ومن ذلك أن تبنى البرلمان الإسباني عام 2014 وبالإجماع قرارًا غير ملزم يدعو إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ثم جاءت المواقف المشرفة لإسبانيا تباعًا خلال قيام إسرائيل بعدوانها الغاشم المتواصل على قطاع غزة على إثر عملية طوفان الأقصى التي قامت بها حماس في السابع من أكتوبر الماضي، فقد عارضت إسبانيا، وبشدة العمليات الإسرائيلية الوحشية التي تستهدف أرواح المدنيين، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وقدمت اقتراحًا يهدف إلى عقد مؤتمر دولي للسلام من أجل التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية، كما طالبت إسبانيا، ومن خلال وزيرة الحقوق الاجتماعية بلدان الاتحاد الأوروبي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ومحاكمة قادتها لقتل المدنيين العزل، وتشريدهم في قطاع غزة بلا مأوى، وكانت مدينة برشلونة الإسبانية قد دعت عبر رموزها إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، لإجبارها على وقف إطلاق النار، وفي الوقت الذي أقنع فيه نتنياهو أمريكا، وحلفائها الغربيين بقطع الدعم عن الأونروا لاتهامها بمساندة بعض من موظفيها حركة حماس في هجومها على إسرائيل، كانت إسبانيا من أوائل الدول التي أعلنت مواصلة دعمها وتضامنها مع الأونروا، وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية الإغاثية للفلسطينيين، بعد أن قررت الحكومة الإسبانية رفع قيمة المساعدات إلى أكثر من مائة مليون يورو، وقد دعا رئيس الوزراء الإسباني "بيدرو سانشيز" الاتحاد الأوروبي للاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية، وهو ما قوبل بالرفض من جانب الاتحاد الأوروبي، ما جعل حكومة إسبانيا تعلن عن نيتها إعلان اعترافها بالدولة الفلسطينية، وشكك سانشيز علنًا في عدم احترام إسرائيل للقانون الإنساني الدولي، كما أعلن صراحة أمام دول الاتحاد الأوروبي أن مصلحة الاتحاد الأوروبي، ولأسباب أخلاقية هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، لوضع حد للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي من أجل استقرار المنطقة والعالم، كما اعتبر رئيس الوزراء الإسباني أن ما يحدث في غزة من إبادة جماعية أمر غير مقبول، وقد أعلن أيضًا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس أواخر يناير الماضي ٢٠٢٤ مواصلة دعم بلاده للأونروا، وتأييد إسبانيا للحكم الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، ودعوة إسرائيل إلى منع الإبادة الجماعية، والمطالبة بوقف عاجل لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما يدل على نزاهة الموقف الإسباني الذي عمل دوماً على التعاطف مع القضية الفلسطينية مؤمنًا بفكرة حل الدولتين، وإقامة فلسطينية، ومناشدًا المجتمع الدولي بالتدخل لرفع الظلم، والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والعمل على تحريره وحمايته، ليظل هذا الصوت الإسباني الحر صوتًا للحق والعدل، صوتًا داعياً إلى الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية يومًا، وإن كان هو صوت منفرد يغرد خارج السرب الأوروبي العنصري الناكر للحق الفلسطيني، فإن هذا الصوت سيقوى، ويكون دافعًا للعالم الحر للاعتراف بدولة فلسطين، ما يدعو إلى تضامن، وتقارب بلداننا العربية والإسلامية بإسبانيا والإشادة بموقفها المشرف، ودفعها للمضي قدمًا في إدانة إسرائيل، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: بالدولة الفلسطینیة الاتحاد الأوروبی مع إسرائیل

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الإسباني يبرئ مونتيرو حكم حادثة طرد بيلينغهام

برّأ الاتحاد الإسباني لكرة القدم الحكم خوسيه مونويرا مونتيرو من ارتكاب أي مخالفات بعدما حقق في احتمال وجود تضارب في المصالح بين عمله في التحكيم وشركة استشارات رياضية خاصة يشارك في ملكيتها.

وأصدر الاتحاد الإسباني بيانا، اليوم الخميس، قال فيه إنه لن يتخذ أي إجراء آخر ضد الحَكم (41 عاما)، والذي تعرض لانتقادات شديدة منذ أن أشهر البطاقة الحمراء في وجه جود بيلينغهام لاعب ريال مدريد بعدما وجّه له اللاعب الإنجليزي كلاما بذيئا خلال التعادل 1-1 ضد أوساسونا يوم السبت الماضي.

وأغلق مونويرا حسابه على موقع إنستغرام بعدما تلقى عشرات الآلاف من التعليقات، من بينها إهانات وتهديدات بالقتل عقب المباراة، وتصاعد الجدل بعدما ذكرت صحيفتا ماركا وآس الإسبانيتان أن شركته تالنتوس سبورتس سبيكرز، لها علاقات تجارية مع مؤسسات كرة القدم وعدد من الأندية.

وفتح الاتحاد الإسباني إثر ذلك تحقيقا لتحليل ما إذا كانت هذه الأنشطة متوافقة مع عمله في التحكيم.

وقال الاتحاد الإسباني، في بيان، "بعد دراسة وتحليل والتحقق التفصيلي من المعلومات التجارية والمؤسسية والمحاسبية، والنشاط الاقتصادي لهذه الشركة ودرجة مشاركة مونويرا مونتيرو فيها، خلص قسم الامتثال التنظيمي في الاتحاد الإسباني لكرة القدم إلى أنه لا يوجد تضارب حقيقي أو محتمل في الأنشطة التجارية للحكم مع عمله كحكم في دوري الدرجة الأولى".

إعلان

"وبالتالي، ووفقا للوائح الداخلية بشأن تضارب المصالح والممارسات الجيدة بالاتحاد الإسباني، فإنه لا يوجد أي سبب على الإطلاق لتبرير اتخاذ تدابير تأديبية ضد مونويرا مونتيرو".

ونفى مونتيرو، أول أمس الثلاثاء، ارتكاب أي مخالفات وقال إن شركته لم ترسل فواتير إلى أي كيان رياضي منذ إنشائها وهدد باتخاذ إجراء قانوني ضد وسائل الإعلام.

وقال "في الأشهر الأخيرة، أصبح الهجوم غير المتناسب على التحكيم واضحا، وفي المناسبة الأخيرة كنت أنا الهدف".

وقال الاتحاد الإسباني لكرة القدم، الاثنين الماضي، إن الحكام شعروا بالغضب من الإساءات التي تلقاها مونتيرو منذ أن أظهر البطاقة الحمراء لبيلينغهام، وإن الموقف يعكس الكراهية والعنف اللفظي الذي يتحمله الحكام.

وتعرض بيلينغهام لعقوبة الإيقاف لمباراتين رغم قوله في دفاعه إن الحكم أساء فهمه، لأنه كان يتحدث إلى نفسه باللغة الإنجليزية.

مقالات مشابهة

  • حزب النور يثمن الموقف المصري من القضية الفلسطينية
  • المغرب يتفوق على إسبانيا ويحقق قفزة كبيرة في صادرات الطماطم إلى الاتحاد الأوروبي
  • وزير خارجية إسبانيا يصدم نظيره من “العالم الآخر” بتجاهل قضية الصحراء والدفاع عن القضية الفلسطينية
  • محمد علي حسن: مدبولي نقل الموقف المصري الرسمي لجوتيريش تجاه القضية الفلسطينية
  • "العدل الدولية" توافق على مشاركة الاتحاد الإفريقي بقضية التزامات إسرائيل بالأراضي الفلسطينية
  • محلل سياسي: القضية الفلسطينية تمر بمفترق طرق مصيري
  • أستاذ علوم سياسية: إسبانيا من الدول المساندة للحق الفلسطيني
  • الاتحاد الإسباني يبرئ مونتيرو حكم حادثة طرد بيلينغهام
  • نائبة: الرئيس السيسي قدم خلال لقاءاته مع ملك إسبانيا مواقف مصر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية
  • بسبب واقعة هيرموسو.. تغريم رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم السابق