مصر تقود مفاوضات شاقة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
غداً قمة مهمة بحضور مدير المخابرات الاميريكية لانقاذ اتفوق وقف الحرب
بينما ترتج الأرض رجاً على وقع الغارات وقذائف الدبابات وتوغل الآليات العسكرية يخترق صوت مواء القطط ونباح الكلاب الذين تجمعوا على وجبة ثمينة وسط حرب الجوع والنار كانت لفلسطينى ذهب للبحث عن بعض لقيمات يقمن صلبه فقنصته عصابات الصهيونية وطرحته ارضا لتكمل عليه الحيوانات الجائعة.
لقد عدت من غزة هذا الأسبوع. التقيت بالعديد من الأطفال، كل واحد منهم لديه قصته المدمرة التى يرويها. من بين 12 طفلاً التقيت بهم أو أجريت معهم مقابلات، كان أكثر من نصفهم قد فقدوا أحد أفراد أسرتهم فى هذه الحرب. ثلاثة منهم فقدوا أحد والديهم، واثنان منهم فقدوا أمهم وأبيهم.
تلك كلمات جوناثان كریكس، مدير قسم التواصل فى اليونيسف فى فلسطين لا تسمن ولا تغنى من جوع ولا تحرك ساكنا لدى الحكومات المشاركة فى حرب الابادة الجماعية التى دخلت شهرها الخامس ضد الشعب الفلسطينى صاحب الارض. أمام أنظار العالم، العاجز عن وقف آلة الدمار الصهيونية التى تتفنن فى اقتراف أبشع المجازر، مخلفة حصيلة دامية ومروعة من الضحايا تجاوزت 100 ألف ما بين شهيد وجريح ومفقود.
ووجهت آلة الدمار الصهيونية نيران مدافعها وصواريخ طائراتها الحربية إلى مناطق الجنوب وخاصة مدينة رفح التى تعج بمئات الآلاف من النازحين الذين ضاقت بهم مراكز الإيواء المكتظة عن آخرها ولم تعد قادرة على استيعاب المزيد، وسط ظروف معيشية وصحية وبيئية كارثية ومأساوية.
واستشهد المئات وأصيب العشرات وفقد آخرون تحت الأنقاض بعد قصف طائرات الاحتلال منزلًا فى منطقة الحكر فى مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين، بعد استهداف طائرات الاحتلال لمنزل يعود لعائلة مصران فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وقصفت طائرات الاحتلال مناطق متفرقة من مدينة خان يونس. وتواصلت المحارق والمجازر فى رفح مع تصعيد سيناريو الاجتياح البرى وأكد الدكتور أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة اليوم الـ121 للعدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة.
الاحتلال الإسرائيلى يرتكب 14 مجزرة ضد العائلات فى قطاع غزة راح ضحيتها 127 شهيداً و178 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى الوصول اليهم وسط ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 27365 شهيداً و66630 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضى، وأكد الدكتور يوسف العقاد مدير مستشفى غزة الأوروبى، أن هناك محرقة يتعرض لها قطاع غزة، مشيرا إلى أن الاحتلال يواصل قـصف المنازل.
وأوضح «العقاد» أن الاحتلال الإسرائيلى يواصل استهداف أطقم الإسعاف ولا يسمح بالوصول لمناطق القصف، مشيرًا إلى أن هناك انتشاراً كبيراً للأوبئة بسبب تعفن الجثامين تحت ركام الأبنية وفى الشوارع بقطاع غزة.
وأضاف مدير مستشفى غزة الأوروبى، أن هناك إنذاراً بكارثة صحية هائلة فى قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلى، موضحاً أن كثيراً من المستشفيات بقطاع غزة خرجت من الخدمة ولا توجد أماكن بالمستشفيات للمصابين.
وقال الدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة فى غزة، وصلت عشرات جثامين الشهداء مستشفى كمال عدوان بعد انسحاب الاحتلال من شمال المدينة.
وحذر الهلال الأحمر الفلسطينى من كارثة إنسانية فى مستشفى الأمل بخان يونس الذى تحاصره قوات الاحتلال منذ 14 يومًا وندد بنفاد مخزون طعام النازحين. كمية الوقود المتوفرة تكفى لتشغيل المستشفى لمدة أسبوع واحد فقط. بعض المستهلكات الطبية والأدوية وصلت إلى الرصيد الصفرى ومجموعة كبيرة شحّت كأدوية الأمراض المزمنة. وأكد انعدام الاحتياجات الرئيسية لبعض الفئات الخاصة كحليب وحفاضات الأطفال وحفاضات كبار السن وذوى الإعاقة لليوم الخامس على التوالى تفشل جميع محاولات التنسيق لتأمين تحويل مرضى وجرحى من المستشفى لتلقى العلاج خارج المستشفى وتأمين الأكسجين الخاص بغرف العناية المركزة والعمليات وتأمين الوقود اللازم لاستمرار تشغيل المستشفى.
ما زال المستشفى يتعرض لإطلاق رصاص كثيف وتتمركز الآليات فى جميع اتجاهاته وتمنع حركة سيارات الإسعاف والأطقم الطبية والنازحين. وحذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من التداعيات الكارثية لعدوان الاحتلال الصهيونى على مدينة رفح الواقعة جنوب قطاع غزة، «والذى سيمثل إبادة لنحو 1,5 مليون فلسطينى أو مسعى لتهجيرهم».
وقالت الوزارة فى بيان لها إن «المجتمع الدولى يثبت عجزه وفشله يوميا، ليس فقط فى وقف العدوان الصهيونى وإنما أيضاً فشله فى الضغط على الاحتلال لإدخال المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة وتوفير احتياجاتهم الأساسية، بما يؤكد من جديد أن الوقف الفورى لإطلاق النار لا بديل عنه لحماية المدنيين».
وأوضحت أنه بالرغم من تزايد التحذيرات والمطالبات الأممية والدولية بشأن الأبعاد الخطيرة المتواصلة لتعميق وتوسيع الكارثة الإنسانية فى صفوف المدنيين فى قطاع غزة واستمرار حرمانهم من أبسط احتياجاتهم الإنسانية وتعرضهم للمزيد من القصف والقتل والإبادة، يواصل مسئولون صهاينة مراوغاتهم وحملاتهم التضليلية لكسب مزيد من الوقت لإطالة أمد العدوان واستكمال المجازر وجرائم القتل والتدمير والنزوح المتواصل نحو تهجير الفلسطينيين بالقوة.
وكشف إعلام العدو عن طلب إسرائيل من الولايات المتحدة مواصلة تزويدها بالأسلحة فى ظل التصعيد مع حزب الله عند الحدود الشمالية.
وتكبد الاحتلال الإسرائيلى مزيدًا من الخسائر على يد المقاومة الفلسطينية خلال المعارك المتواصلة فى قطاع غزة ضمن العملية العسكرية أعلن فيه الاحتلال عن تنفيذه لأكثر من 1500 عملية نقل لجنوده المصابين فى غزة، كما يعانى جنود الاحتلال من أزمات نفسية حادة تمنعهم من القتال وفقاً للاعلام الإسرائيلى.
وأعلنت كتائب القسام عن أن مقاتليها استهدفوا «دبابة صهيونية من نوع ميركافا بقذيفة الياسين 105» غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
قالت سرايا القدس «بعد عودة مجاهدينا من مناطق الاشتباك فى حى الأمل بخان يونس، أكدوا استهدافهم جرافة عسكرية صهيونية من نوع (D9) آخر شارع المدرسة»، كما اشتبك مقاتلوها «مع جنود العدو من نقطة صفر، أوقعوهم بين قتيل وجريح، واغتنموا أسلحتهم وعتادهم».
أعلنت سرايا القدس عن أنها أسقطت طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» التى أسقطتها وسيطرت عليها، خلال تنفيذها مهام استخبارية جنوب غرب خان يونس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وقف الحرب الاحتلال من فى قطاع غزة فى غزة
إقرأ أيضاً:
جيش العدو الصهيوني يعترف بمصرع جندي برتبة “رقيب” شمال قطاع غزة
الثورة نت/..
اعترف جيش العدو الصهيوني، مساء اليوم الثلاثاء، بمصرع جندي صهيوني من “كتيبة النحشون” في المعارك البرية مع المقاومة الفلسطينية خلال العدوان العسكري على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم جيش العدو، في بيان مقتضب: إن جندياً صهيونياً من لواء “كفير”، قُتل خلال معارك شمال قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني بأن الجندي القتيل يحمل رتبة “رقيب” ويُدعى تامر عثمان، من كفر ياسيف بالداخل الفلسطيني المحتل 1948، وهو من مقاتلي كتيبة “النحشون 90”.
وبالإعلان عن مصرع الجندي “تامر”، يرتفع عدد قتلى العدو الصهيوني منذ مطلع شهر نوفمبر الجاري، إلى 39 قتيلًا من جنود الاحتلال والمستوطنين؛ بينهم 16 ضابطًا وجنديًا بنيران المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.