تفاصيل جهاز لذوي الإعاقة البصرية يُمكّنهم من رؤية الأشياء
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
نشر موقع "فيوتشرتي" تقريرا، قال فيه إن "الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر يواجهون عقبات يومية، خاصة فيما يتعلق بتحديد الأشياء وهو أمر بالغ الأهمية لاتخاذ القرارات البسيطة والمعقدة. في حين أن الإنجازات في مجال الذكاء الاصطناعي أدت إلى تحسين قدرات التعرّف البصري بشكل كبير، فإن التطبيق الفعلي لهذه التقنيات المتقدمة لا يزال يمثل تحديا وعرضة للأخطاء".
وأوضح أن "جهاز AiSee، الذي تم تطويره لأول مرة في عام 2018 وتم ترقيته تدريجيا على مدى خمس سنوات، يهدف إلى التغلب على هذه القيود من خلال الاستفادة من أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي".
ويقول الأستاذ المشارك في قسم نظم المعلومات والتحليلات في جامعة سنغافورة الوطنية للحوسبة والباحث الرئيسي في مشروع AiSee، سورانجغا ناناياكارا: "مع AiSee، هدفنا هو تمكين المستخدمين من التفاعل الطبيعي بشكل أكبر. من خلال اتباع عملية تصميم تتمحور حول الإنسان، وجدنا أسبابا للتشكيك في النهج النموذجي لاستخدام النظارات المعززة بالكاميرا".
وأضاف: "قد يتردد الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر في ارتداء النظارات لتجنب الوصمة. ولذلك، فإننا نقترح جهازا بديلا يشتمل على سماعة صغيرة تعمل بالتوصيل العظمي".
وأكد: "يحتاج المستخدم ببساطة إلى الإمساك بجسم ما وتنشيط الكاميرا المدمجة لالتقاط صورة للكائن. بمساعدة الذكاء الاصطناعي، AiSee للعمل"، مبرزا أنه يتكون من ثلاثة مكونات رئيسية:
1- العين: برنامج كمبيوتر لمحرك الرؤية
يشتمل AiSee على كاميرا صغيرة تلتقط مجال رؤية المستخدم. يشكل هذا مكون برنامج AiSee، والذي يشار إليه أيضا باسم "كمبيوتر محرك الرؤية". البرنامج قادر على استخراج ميزات مثل النص والشعارات والملصقات من الصورة الملتقطة للمعالجة.
2- الدماغ: وحدة معالجة الصور المدعومة بالذكاء الاصطناعي ونظام الأسئلة والأجوبة التفاعلي
وبعد أن يلتقط المستخدم صورة للشيء محل الاهتمام، يستخدم AiSee خوارزميات الذكاء الاصطناعي المتطورة المستندة إلى السحابة لمعالجة الصور الملتقطة وتحليلها لتحديد الشيء. يمكن للمستخدم أيضا طرح مجموعة من الأسئلة لمعرفة المزيد عن ذلك الشيء.
يستخدم AiSee تقنية متقدمة لتحويل النص إلى كلام وتحويل الكلام إلى نص ومعالجتها لتحديد الأشياء وفهم أسئلة المستخدم. مدعوما بنموذج لغوي كبير، يتفوق AiSee في تبادل الأسئلة والأجوبة التفاعلية، مما يمكّن النظام من الفهم الدقيق لاستفسارات المستخدم والرد عليها بطريقة سريعة وغنية بالمعلومات.
بالمقارنة مع معظم الأجهزة المساعدة التي يمكن للمستخدم أن يلبسها والتي تتطلب اقتران الهاتف الذكي، يعمل AiSee كنظام قائم بذاته يمكنه العمل بشكل مستقل دون الحاجة إلى أي أجهزة إضافية.
3- السماعة: نظام صوتي للتوصيل العظمي
تستخدم سماعة الرأس AiSee تقنية التوصيل العظمي، والتي تتيح نقل الصوت عبر عظام الجمجمة. وهذا يضمن أن الأفراد ذوي الإعاقة البصرية يمكنهم تلقي المعلومات السمعية بشكل فعال مع الاستمرار في الوصول إلى الأصوات الخارجية، مثل المحادثات أو ضوضاء المرور.
وهذا أمر حيوي بشكل خاص للأشخاص ضعاف البصر حيث توفر الأصوات البيئية معلومات أساسية لاتخاذ القرار، وخاصة في المواقف التي تستدعي اعتبارات السلامة.
وقال ناناياكارا: "في الوقت الحاضر، لا يستطيع الأشخاص ضعاف البصر في سنغافورة الوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المساعدة بهذا المستوى من التطور. لذلك، نعتقد أن AiSee لديه القدرة على تمكين الأشخاص ضعاف البصر من إنجاز المهام التي تتطلب المساعدة حاليا بشكل مستقل".
وتابع: "خطوتنا التالية هي جعل AiSee ميسور التكلفة ومتاحا للجماهير. ولتحقيق ذلك، نقوم بإجراء المزيد من التحسينات، بما في ذلك تصميم أكثر راحة ووحدة معالجة أسرع".
من جهته، يقول طالب جامعة سنغافورة الوطنية الذي ساعد في اختبار AiSee كمستخدم ضعيف البصر، مارك مايرز: "في كثير من الأحيان، تبدو الأجهزة المساعدة مستهدفة بشكل كبير الأشخاص المكفوفين تماما أو الأشخاص ضعاف البصر. أعتقد أن AiSee يمثل توازنا جيدا. يمكن للأشخاص ضعاف البصر والمكفوفين الحصول على الكثير من الفوائد من هذا".
تجدر الإشارة إلى أن ناناياكارا وفريقه حاليا، يعملون على مناقشات مع شركة SG Enable في سنغافورة لإجراء اختبار المستخدم مع الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية. ستساعد النتائج على تحسين ميزات وأداء AiSee.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ضعف البصر الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي ضعف البصر سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی ضعاف البصر
إقرأ أيضاً:
امتداداً لالتزامها المستمر في خدمة المجتمع.. “زين السعودية” شريك استراتيجي مع “جمعية لأجلهم” لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة
تأكيداً على التزامها المستمر بالمسؤولية الاجتماعية، ودعم الفئات المختلفة في المجتمع، أبرمت “زين السعودية” مذكرة تفاهم استراتيجية مع “جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة”، بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز جودة حياتهم.
وتأتي هذه الشراكة في إطار جهود الشركة لتعزيز الاستدامة المجتمعية، من خلال تقديم مبادرات نوعية، تستهدف تحقيق أثر إيجابي ومستدام في المجتمع السعودي.
وبموجب هذه الاتفاقية ستقوم “زين السعودية” بدعم التطبيقات الخاصة بالجمعية عبر منصاتها الرقمية، إلى جانب إطلاق حملات إعلامية، تعزز الوعي المجتمعي حول الأشخاص ذوي الإعاقة، كما ستسهم الشركة في تحقيق أهداف الجمعية لتعزيز الاستدامة المؤسسية. كما ستدعم “زين السعودية” متجر “صنع بأيديهم”، وبعض المبادرات، مثل “معًا نمشي”.
وفي هذا الإطار، علقت الأستاذة إيمان بنت عبد الله الصعيدي، نائبة الرئيس لقطاع التواصل المؤسسي في “زين السعودية”:” نؤمن في زين السعودية بأن مسؤوليتنا تتجاوز تقديم الحلول الرقمية المتقدمة، لتشمل دعم وتمكين الفئات المختلفة في مجتمعنا. وتأتي مذكرة التفاهم مع جمعية لأجلهم امتدادًا لاستراتيجيتنا الهادفة إلى تعزيز جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال توفير الدعم اللازم لهم، وتمكينهم ليكونوا أفرادًا فاعلين ومؤثرين في مجتمعهم. هذه الشراكة تمثل خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية الشركة في إحداث أثر مستدام، ودمج الابتكار الرقمي مع العمل الإنساني لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.”
كما أشار صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن ناصر بن فرحان آل سعود الرئيس التنفيذي لجمعية لأجلهم إلى أن دعم “زين السعودية” لتطبيقات الجمعية، مثل تطبيق “مصحف تبيان للصم” الحاصل على جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام لعام 2025م و”تطبيق رفيقي”، عبر منصاتها الرقمية، إلى جانب إطلاق حملات توعوية ومساندة مبادراتنا مثل “صنع بأيديهم” و”معًا نمشي”، يمثل نقلة نوعية في مسيرتنا نحو تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز اندماجهم الفاعل في المجتمع.
وبهذه المناسبة نعبّر عن شكرنا العميق لـ”زين السعودية” على هذه الشراكة البناءة، التي تجسد نموذجًا يُحتذى به في المسؤولية الاجتماعية، وتعكس رؤية مشتركة نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة. ونؤمن بأن هذه الاتفاقية ستكون خطوة مهمة في تحقيق أثر إيجابي ومستدام على حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، بما يسهم في بناء مجتمع متكامل ومتماسك.
الجدير بالذكر أن “زين السعودية” حصدت جائزة المسؤولية الاجتماعية للشركات في نسختها الأولى، التي تُمنح من قبل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، حيث حصلت على الفئة الذهبية تقديرًا لجهودها ومبادراتها في مجال الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وانسجامًا مع استراتيجيتها لتمكين المجتمع والمساهمة الفاعلة في التنمية الوطنية والإنسانية والاجتماعية ضمن إطار من العمل المسؤول.