أصل الحكاية (١٦) استقالة "أنتوني إيدن".. !!
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
بعد إنذار روسيا لإنجلترا، وفرنسا بأنهما قد تُسْتَهْدَفان لهجومِها بالصواريخ المُوجَّهة.
وأعلن "همرشيلد" في الجمعية العمومية بدء المفاوضات بشأن القوات الدولية على أن يتم تكوينها بموافقة مصر، وأن الأماكن التي سترابِط فيها القوات ستتحدَّد بموافقة مصر أيضًا، وإلاّٰ أصبحت هذه القوات قوات احتلال.
وافقت الجمعية العمومية على قرار تكوين القوات الدولية، وسحب جميع القوات المعتدية من الأراضي المصرية بأغلبية ٦٥ صوتًا، وامتناع ١٠ أصوات، ولم تعارض سوى إسرائيل.
نظرًا لتقاعس إنجلترا، وفرنسا في تنفيذ قرار هيئة الأمم بالانسحاب الفوري تشكَّكت روسيا في تصريحات البلدين غير الجادة بأنهما قد يستغلانها في حشد قوات جديدة لهجوم أكبر على مصر. ولذلك في١٠ نوفمبر ١٩٥٦ أصدرت روسيا إنذاراً جديداً بأنها ستسمح لعدد هائل من المتطوعين الطيَّاريِن، والضُباط، والجنود الرُوُس الذين اشتركوا في الحرب العالمية الثانية بالسَّفر، والقتال بجانب المصريين إذا لم تنسحب القوات الثلاث فوراً من مصر.
في ١٤ نوفمبر ١٩٥٦وصلت بورسعيد قوات من الفِدائيين والقَنَّاصة، وظَهَرت جماعة فدائية أسسها "أمين العصفوري" سكرتير عام هيئة التحرير ببورسعيد أطلقت على نفسها "هاتاشاما" اعتبر أفرادها هذه الحروف رمز المقاومة الشعبية لهيئة التحرير استَخْدَمَت "هاتاشاما" المنشورات لرفع معنويات الأهالي، ومخاطبة كل مواطن "إياك أن تلقي سلاحك، وإيَّاك أن تخشى الأعداء فهم جُبناء، ارفع رأسك وسَدِّد رصاصك واقتلهم"، ومنشورات باللغتين الإنجليزية، والفرنسية تهدد الجنود المعتدين، وتَحَضّهم على النجاة بأنفسهِم والرّحيل.
وبعد نجاح معركة المنشورات بَدَأَتْ عمليات خَطْف الضُباط والجنود الإنجليز والفرنسيين، وقتلهم.
انتاب الفَزَع قادة الدول الثلاث لاسيَّما بعد عِلمِهم بشواهد تُنْبِئ بأن مقاتلات روسية، وقاذفات تتحرَّك ليلاً إلى الشرق الأوسط.
وأصبح العالم كله يَصرخ في وجه المعتدين: "ارفعوا أيديكم عن مصر".. لذلك اهتَزَّت أعصاب "إيدن"، وأثناء جلسة مجلس الوزراء انخرَط في بكاءٍ عنيف فحَضَرت زوجته، واسْتُدْعِى طبيبهُ الخاص، وتَم نَقْله إلى بيته ثم أُصِيبَ بانهيارٍ عَصَبي، وسافر إلى "جامايكا" في أجازة ثلاثة أسابيع وبعد عودته، والتقائه مع النواب المحافظين وَجَدَ الجميع ينْظُرون إليهِ كمُتَّهم ارتكب أخطاء جسيمة أَضرَّت ببلده فَقَدَّم استقالته (بعد أن تم الانسحاب من مصر بأقل من شهر في يناير ١٩٥٧) من الوزارة، واعتزل الحياة العامة.
تم تعيين "ريتشارد بتلر" نائبًا لرئيس الوزراء، وعند اجتماعه مع الوزراء الجُدُد صَرَّحَ "بتلر" باعتباره رئيسًا للوزارة بأن انسحاب القوات من مصر بثلاثة شروط: (١) المحافظة على السلام بين مصر وإسرائيل. (٢) ضمان تطهير القناة. (٣) ضمان حرية الملاحة في ضوء المبادئ الستة التي أَقرَّها مجلس الأمن في١٢ أكتوبر ١٩٥٦ لتسوية المشكلة.. وهي:.. .
ونكمل لاحقًا.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
روسيا تكشف عن شروطها للسلام وتحذر من تدخل الناتو
أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، أن بلاده ستطالب بضمانات أمنية أساسية لإبرام أي معاهدة سلام مع أوكرانيا، مشيرًا إلى أن هذه الضمانات تشمل التزام كييف بالحياد ورفض أي مساعٍ للانضمام إلى حلف الناتو.
ووصف جروشكو المقترحات الغربية لنشر قوات حفظ السلام التابعة للناتو أو الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا بـ"السخيفة"، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة ستحول هذه القوات إلى طرف مباشر في النزاع، وهو ما سيؤدي إلى عواقب خطيرة، وفقًا لما نقلته وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
ميدفيديف يهدد بالحربوفي سياق متصل، هدد الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف بشن حرب ضد حلف شمال الأطلسي (الناتو) إذا أصرت الدول الأوروبية على نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا.
وقال ميدفيديف، الذي يشغل حاليًا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، في منشور على منصة "إكس"، إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "يلعبان لعبة غبية".
وأضاف: "لطالما قيل لهما إن قوات حفظ السلام يجب أن تكون من دول غير أعضاء في الناتو"، مشيرًا إلى أن إرسال قوات عسكرية غربية لدعم أوكرانيا يعني الدخول في مواجهة مباشرة بين روسيا والناتو.
وختم ميدفيديف منشوره بتحذير واضح قائلاً: "أنتم تريدون تقديم المساعدة العسكرية للنازيين الجدد في كييف، وهذا يعني الحرب مع الناتو. استشيرا ترامب، أيها الوغدان"، في إشارة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قد يتبنى موقفًا مختلفًا بشأن الأزمة الأوكرانية.
تأتي هذه التصريحات بعد أن اقترح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر تشكيل "ائتلاف من الراغبين" لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا لتأمين وقف إطلاق نار نهائي، وهو ما أثار ردود فعل حادة من موسكو.
وفي وقت سابق، أشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إمكانية إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا، لكنه لم يحدد طبيعة الدور الذي قد تلعبه هذه القوات، مما زاد من المخاوف بشأن احتمالية تصعيد النزاع.