"افعل ما هو حق دومًا، ولو كان العالم سيفنى".. هكذا قال الفيلسوف الألماني الشهير "إيمانويل كانط"، وهكذا تكون مواقف الأحرار في كل زمان ومكان ممن لا يخطئون في قول الحق أبدًا حتى ولو دفعوا ثمنًا باهظًا لذلك.
ومناسبة هذا الكلام حدثان وقعا تزامنًا مع حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية ضد أهل فلسطين بغزة الصامدة منذ السابع من أكتوبر المنقضي، الأول.
وعرّفت الحملة نفسها على موقعها الإلكتروني بأنّها "مقاطعة للعنصرية المناهضة للفلسطينيين وللرقابة بأشكالها الرسمية الأكثر تقدّمًا"، وأضافت: إنّه "في الوقت الذي يتمّ فيه القضاء على غزة، تقع على عاتق الفنّانين والعاملين في مجال الثقافة مسئولية النضال من أجل التضامن الدولي والحقّ في التحدّث علنًا ضدّ المذبحة المستمرة".
ومن أبرز الموقّعين على العريضة الكاتبة الفرنسية "آني إيرنو" الفائزة بجائزة نوبل للآداب عام 2022م، والروائية البوسنية- الصربية المعروفة "لانا باستاسيتش".
وتأتي الحملة ردًا على الموقف الألماني الداعم لإسرائيل على طول الخط، حيث تمّ إلغاء العديد من الفعاليات الثقافية المناصرة للحق الفلسطيني، فضلًا عن عنصرية بعض مثقفيها ومساندتهم للدولة الصهيونية كما في الموقف المخزي للفيلسوف الشهير "يورجن هابرماس" آخر أعلام مدرسة فرانكفورت النقدية مع ثلاثة مفكرين ألمان آخرين، حين وجهوا رسالة دعم للكيان الصهيوني غير معترفين بجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق غزة وأهلها!
أما الحدث الثاني فوقع في بريطانيا، إذ صدر "حكم تاريخي" لمحكمة العمل البريطانية، أقرت فيه بأن الأكاديمي "ديفيد ميلر" تعرض للتمييز بعد أن فصلته جامعة بريستول بسبب آرائه المعارضة لإسرائيل ومناهضته للصهيونية.
وقد احتفى "ميلر" بالحكم، مؤكدًا أن الانتصار ليس له فقط، ولكن لكل الناشطين المؤيدين لفلسطين في بريطانيا، متمنيًا أن تكون سابقة في صراع الناشطين ضد الأيديولوجية العنصرية الموالية للصهيونية والحركات المرتبطة بها.
فيما قال البرلماني السابق "كريس ويليامز": "هذا تراجع كبير لداعمي إسرائيل الذين يستخدمون معاداة السامية سلاحًا لخنق انتقاد الكيان الصهيوني الهمجي"، بينما وصف الصحفي "فرانك ماكدونالد" هذا الحكم بأنه هزيمة كبيرة للوبي الإسرائيلي الذي شن حملة شرسة ضده وتسبب في إقالته، كما سيمثل سابقة لمن يتعرضون للاستهداف بالطريقة ذاتها.
وقد احتفي مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي بالحكم، وأكدوا أن أهميته تكمن أيضًا في توقيته، حيث يتزامن مع محاولة إسرائيل والحركات الداعمة لها تكميم الأفواه ومنع الأكاديميين من التحدث عن جرائمها المستمرة ضد الفلسطينيين.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الدقهلية تتابع الموقف التنفيذي لمشروعات الخطة الإستثمارية
عقد اللواء محمد صلاح ابو كريشه السكرتير العام لمحافظة الدقهلية اجتماعا موسعا مع رؤساء المراكز والمدن والاحياء ووكلا الوزارة رؤساء القطاعات الخدمية والتنفيذية وقد استهدف الاجتماع متابعة الموقف التنفيذي لمشروعات الخطة الاستثمارية للعام المالي 2025/2024 والتي يتم من خلالها تنفيذ مشروعات خدمية في القطاعات المختلفة علي مستوي المحافظة بهدف تحسين مستوي الخدمات المقدمة للمواطنين.
وقد تابع السكرتير العام، الاجتماع من خلال رؤساء الوحدات المحلية ووكلاء الوزارات مديري مديريات الخدمات ورؤساء قطاع المرافق الموقف بشأن معدلات الانجاز ونسب التنفيذ للمشروعات بكافة القطاعات بنطاق كل وحدة محلية للوقوف علي المشكلات التي تعترض تنفيذها والعمل علي ازالتها.
وقد أكد السكرتير العام علي ضرورة العمل علي ازالة كافة المعوقات ودفع العمل بالمشروعات لانجازها وفقا للبرامج الزمنية المقررة لسرعة دخولها الخدمة لتلبية مطالب واحتياجات المواطنين وتحسين مستوي الخدمات المقدمة لهم.
وفي ذات السياق وخلال الاجتماع اكد السكرتير العام علي ضرورة قيام الوحدات المحلية للمراكز والمدن والاحياء بتنفيذ حصر بجميع المباني التي تم تغير الاستخدام لها وارسال انذارات لاصحابها للتقديم للتصالح عليها وفقا للقانون وان يتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيال الممتنعين.
كما اكد السكرتير العام علي ضرورة تسريع وتيرة العمل بملفات التصالح وتقنين الاوضاع لانها من محددات تقييم السادة رؤساء الوحدات المحلية وذلك تنفيذا لخطة وزارة التنمية المحلية في هذا الشأن..
حضر الاجتماع رؤساء الوحدات المحلية للمراكز والمدن والاحياء بالمحافظة و فكرية سلامة مدير عام الشئون المالية والادارية و إيمان حسين العدل مدير عام التخطيط والمتابعة و بدر السيد مدير التعاقدات بالديوان العام والمهندس عبد الفتاح الباز وكيل وزارة الري والمهندس الزناتي عبد العظيم وكيل وزارة الطرق والنقل والمهندس طارق عبد العاطي وكيل وزارة الاسكان.