في الآونة الأخيرة بذلت بعض المحاولات الجادة من أجل حل المشكلات التي تعاني منها الإسكندرية، وإعادة الرونق للمدينة، ولكن تستمر مشكلة المرور في تنغيص حياة المواطن السكندري، خاصة مع عدم قدرة الطرق على استيعاب عدد السيارات المتزايد، وما ينتج عن ذلك من زحام، واختناقات مرورية، بالإضافة إلى فوضى التكاتك، ومافيا الميكروباص، وغيرها، لكنى أرغب اليوم في تسليط الضوء على مشكلة إلغاء بعض المحاور المرورية خاصة في المناطق المتكدسة، وأخص بالذكر منطقة محطة الرمل التي تتحول خلال وقت الذروة إلى بؤرة اختناق مروري يصعب النجاة منها.
لا يخفي على أحد من السكندريين إغلاق بعض الشوارع الرئيسة المحيطة بأماكن دينية- منذ سنوات دون بوادر لإعادة فتحها أمام حركة المرور- لدواعٍ أمنية، وتحويل مسارها إلى الشوارع المحيطة، وما نتج عن ذلك من أزمة خانقة في منطقة محطة الرمل.
ثم جاء مشروع تطوير شارع النبي دانيال وتحويله إلى ممشى تراثي سياحي للمارة، وإغلاقه أمام حركة السيارات ليزيد الطين بلة، فقد كان هذا الشارع هو السبيل للخروج من زحام شارع فؤاد باتجاه محطة مصر، أو يسارًا للاتجاه نحو استاد إسكندرية، وما بعده، وبالتالي الابتعاد تمامًا عن شوارع محطة الرمل المتكدسة بالسيارات، والمارة والبائعين المفترشين قارعة الطريق، فماذا بعد إغلاقه؟!!!
لقد اضطرت السيارات إلى الاتجاه يمينًا بشارع النبي دانيال، فالاتجاه نحو شوارع محطة الرمل المتكدسة بدورها، أو السير إجباريًا في شارع فؤاد ثم الانعطاف يمينًا عبر شارعي سيزوستريس، أو صلاح سالم ليجد قائد السيارة نفسه عالقًا أيضًا وسط شوارع محطة الرمل، أو يستمر حتى يصل إلى المنشية، وما أدراك ما المنشية وقت الذروة!!!
المشكلة تتفاقم بسبب انعدام التخطيط المسبق من الجهات المعنية بشأن الشوارع البديلة عن الشوارع التي يتم اغتصابها تحت مسمى تجميل المدينة!! فماذا أنتم فاعلون أيها المسئولون؟!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محطة الرمل
إقرأ أيضاً:
هدم 66 منزلا.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل جرائمه في جنين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على جنين لليوم الـ59 على التوالي، حيث صعّد من عمليات التهجير القسري وأجبر مئات العائلات على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح.
وأصدر الاحتلال إخطارات بهدم 66 منزلاً في أحياء عدة، وشق طرق جديدة داخل المخيم لأغراض عسكرية.
كما جرفت قوات الاحتلال 100% من شوارع مخيم جنين و80% من شوارع المدينة، مما أدى إلى نزوح سكان 3200 منزل، وارتفاع معدلات الفقر بين الأهالي. وأدت الهجمات الإسرائيلية المستمرة إلى استشهاد 34 فلسطينياً وإصابة واعتقال العشرات.
في سياق آخر حملت وزارة الصحة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية، وطالبت المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتحرك الفوري لفتح المعابر وتأمين ممرات إنسانية لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الطبية العاجلة.