كيف تفاعل النشطاء مع مجاعة السودان المحتملة؟
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تفاعل عدد من النشطاء مع إعلان الأمم المتحدة عن مجاعة محتملة تهدد السودان، وتأكيدها أن أكثرَ من 25 مليون سوداني يواجهون خطر الجوع، أي ما يزيد على نصف السكان البالغ عددهم 48 مليونا.
كما قال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه يتلقى تقاريرَ عن أشخاص يموتون جوعا في السودان بسبب الحرب.
في حين حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" من خطر تعرض أكثر من 700 ألف طفل سوداني لما سمته "أخطر صور سوء التغذية هذا العام".
ورجحت المنظمة أن يموت عشرات الآلاف من هؤلاء الأطفال، حسبما قال جيمس إلدر المتحدث باسمها والذي كتب: "المنظمة لن تتمكن من علاج أكثر من 300 ألف طفل منهم، في حال عدم وصول دعم من المساعدات الإنسانية".
وحذرت منظمات دولية عديدة من تكرار حدوث مجاعات كبرى، كتلك التي ضربت السودان سابقا، وعلى رأسها مجاعة "سنة 6" التي حدثت عام 1888 بسبب الجفاف، وأودت بحياة مئات الآلاف من السكان، وكانت واحدة من أسوأ المجاعات تدميرا.
كما شهد تاريخ السودان الحديث مجاعات أخرى أهمها: مجاعة 1985 التي حدثت بالتزامن مع أسوا موجة جفاف ضربت بلدان شرق أفريقيا، ومجاعة 1988 التي جاءت بعد موجة فيضانات عارمة غمرت مساحات زراعية واسعة، ومجاعة 1998 بسبب حرب الجنوب وأودت بحياة 70 ألف شخص بمنطقة بحر الغزال وحدها.
ورصدت حلقة (2024/2/11) من برنامج "شبكات" تغريدات بعض النشطاء حول ما يحتمل أن يكون سببا لحدوث المجاعة المتوقعة في السودان والتي تباينت بين التعاطف مع المواطنين، وإلقاء اللوم على الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل/نيسان العام الماضي.
حزن وتعاطفمن جانبه أبدى الناشط أحمد تعاطفا مع المواطنين وغرد: "السودان دخل مجاعة والسودانيون بدؤوا يموتون بسبب الجوع، حرام والله اللي قاعد يحصل ده".
بينما أرجع أمجد انخفاض إنتاج الأغذية المحلي في السودان بشكل كبير إلى الحرب، ودعا الأمم المتحدة إلى "الإعلان رسميا عن مجاعة شاملة على الصعيد القومي في السودان والتعامل مع الوضع الإنساني وفقا لذلك".
أما الناشطة هايا فعبرت عن حزنها لما يحدث في السودان وقالت "شيء يوجع القلب، إخواننا في السودان يمرون بحرب عنيفة جدا هذا غير الاعتداءات على النساء والبنات"، وأكملت تقول: "سجلت فعلا وفيات بسبب المجاعة".
صاحب الحساب مصطفى أكد على صعوبة الأوضاع الإنسانية في السودان وقال: "السودان فيها مجاعة وكل ساعة يموت طفل من الجوع مش من الحرب".
من ناحيته أبدى الناشط محمد قلقه على مستقبل السودان وغرد: "الأمر الأكثر قلقا هو أن هناك مجاعة مقبلة في كل السودان"، موضحا أن "هناك صعوبة لتجنبها، بسبب عدم وجود فائض يغطي النقص في المناطق الأكثر تأزما"؛ مشيرا إلى أن ما يزيد الأمر تعقيدا هو "عدم وجود ممرات آمنة للتوصيل".
يذكر أن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث قال في تصريح صحفي إن الأمم المتحدة تحتاج إلى نحو 4.1 مليارات دولار خلال العام الجاري، لتوفير مساعدات عاجلة لمتضرري الحرب والنازحين في السودان.
وأشارت تقارير صحفية إلى أن بعض المنظمات الإنسانية تتحدث عن صعوبات أخرى تواجهها في السودان لتوصيل المعونات الغذائية إلى المتضررين، أهمها ضيقُ الإمكانيات والظروف الأمنية المتأزمة والنقص الكبير في التمويل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
الكشف عن آلاف تحت الأنقاض... حقائق صادمة عن قطاع غزة بعد الحرب
وتظهر تقديرات الأمم المتحدة أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب ستتطلب مليارات الدولارات.
وفيما يلي بعض التفاصيل حول حجم الدمار الذي طال قطاع غزة، جراء الحرب الإسرائيلية التي اندلعت بعد هجوم «حماس» المباغت على جنوب إسرائيل، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
كم يبلغ عدد القتلى والمصابين؟ تقول وزارة الصحة في قطاع غزة، إن الحرب الإسرائيلية أدت إلى مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني.
وأكثر من 11 ألف مصاب. وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن هجوم حركة «حماس» على إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص.
ما هو الوقت اللازم لإزالة الأنقاض؟ أشارت الأمم المتحدة -في تقدير لها الشهر الماضي- إلى أن إزالة أكثر من 50 مليون طن من الركام الذي خلَّفه القصف الإسرائيلي قد تستغرق 21 عاماً، وتكلف 1.2 مليار دولار.
ويُعتقد أن الركام ملوث بالأسبستوس. ومن المعروف أن بعض مخيمات اللاجئين التي دُمرت أثناء الحرب قد بُنيت بهذه المادة.
ويحتوي الحطام على الأرجح على أشلاء بشرية. وتقدر وزارة الصحة الفلسطينية أن هناك 10 آلاف جثة مفقودة أسفل الأنقاض.
وقال مسؤول في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في يناير (كانون الثاني)، إن الصراع أدى إلى محو نتائج 69 عاماً من التنمية.
كم عدد المنازل المدمرة؟ أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر العام الماضي، أن إعادة بناء المنازل المدمرة في قطاع غزة قد يستمر حتى عام 2040 على الأقل، وقد يطول الأمر لعدة عقود من الزمن.
ووفقاً لبيانات الأقمار الاصطناعية للأمم المتحدة في ديسمبر (كانون الأول)، فإن ثلثي المباني في غزة قبل الحرب (أكثر من 170 ألف مبنى) تهدمت أو سُويت بالأرض.
وهذا يعادل نحو 69 في المائة من إجمالي المباني في قطاع غزة.
وأظهرت تقديرات مركز الأمم المتحدة للأقمار الاصطناعية (يونوسات) أن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون إلى مأوى في غزة.
ما هو حجم الضرر الذي لحق بالبنية التحتية؟ ذكر تقرير للأمم المتحدة والبنك الدولي، أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية تقدر بنحو 18.5 مليار دولار حتى نهاية يناير 2024، وأثَّرت على المباني السكنية وأماكن التجارة والصناعة والخدمات الأساسية، مثل التعليم والصحة والطاقة.
وأظهر تحديث صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الشهر الماضي، أن المتاح الآن من إمدادات المياه أقل من ربع الإمدادات قبل الحرب، في حين تعرَّض ما لا يقل عن 68 في المائة من شبكة الطرق لأضرار بالغة.
كيف ستطعم غزة نفسها؟ أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التي حللتها الأمم المتحدة، أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية في غزة، والتي تعد حيوية لإطعام السكان الجوعى في القطاع الذي مزقته الحرب، تدهورت بسبب الصراع.
وتكشف البيانات زيادة في تدمير البساتين والمحاصيل الحقلية والخضراوات في القطاع الفلسطيني؛ حيث ينتشر الجوع على نطاق واسع بعد القصف الإسرائيلي الذي استمر 15 شهراً.
وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، العام الماضي، إن 15 ألف رأس من الماشية، أو أكثر من 95 في المائة من إجمالي الماشية، ونحو نصف الأغنام، ذبحت أو نفقت منذ بدء الصراع.
ماذا عن المدارس والجامعات ودور العبادة؟ تُظهِر البيانات الفلسطينية أن الحرب أدت إلى تدمير أكثر من مائتي منشأة حكومية، و136 مدرسة وجامعة، و823 مسجداً، و3 كنائس.
وأظهر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن كثيراً من المستشفيات تهدم في أثناء الصراع؛ إذ لم يعد يعمل سوى 17 وحدة فقط من أصل 36، وبصورة جزئية في يناير.
وسلَّط مختبر أدلة الأزمات التابع لمنظمة العفو الدولية الضوء على مدى الدمار على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
فحتى مايو (أيار) 2024، كان أكثر من 90 في المائة من المباني في هذه المنطقة، بما في ذلك أكثر من 3500 مبنى، إما مدمرة أو تعرضت لأضرار شديدة