أنصار عمران خان يحتجون على نتائج انتخابات باكستان رغم تصدرهم
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
اندلعت اليوم الأحد مواجهات بين الشرطة الباكستانية وأنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان -الذي يقبع بالسجن حاليا- في عدة مدن بأنحاء البلاد بعدما دعا حزبه (حركة إنصاف) إلى تنظيم احتجاجات على ما يعتبره تزويرا لنتائج الانتخابات التي جرت الخميس الماضي رغم أن النتائج النهائية أظهرت تصدر المستقلين المدعومين من حركة إنصاف.
وأفادت تقارير عن مواجهات في مدينة روالبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد وفي لاهور عاصمة إقليم البنجاب (شرق)، بينما نُظمت عشرات الاحتجاجات الأخرى في أنحاء البلاد من دون وقوع حوادث كبيرة.
ودعت عدة أحزاب في باكستان إلى مظاهرات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد أمام مقرات لجنة الانتخابات اليوم الأحد بدعوى وقوع عمليات تزوير في الانتخابات العامة.
وبحسب وسائل إعلام محلية تقدم المظاهرات حركة إنصاف التي يزعمها عمران خان، وحزب جمعية علماء الإسلام بزعامة مولانا فضل الرحمن.
وكانت الشرطة الباكستانية قد توعّدت اليوم الأحد بأنها ستتخذ إجراءات صارمة ضدّ التجمّعات غير القانونية. لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع إصابات جراء الاحتجاجات.
ورغم تعرّض حزب حركة إنصاف، بزعامة عمران خان المسجون حاليا، لقمع شديد، فإنّ أداء المرشحين المستقلين الذين دعمهم فاق التوقّعات، لكن المستقلين غير قادرين على تشكيل حكومة، وتواجه البلاد أسابيع من حالة عدم اليقين السياسي؛ حيث تخوض الأحزاب المتنافسة مفاوضات لتشكيل ائتلافات محتملة.
ويزعم مسؤولون في حزب حركة الإنصاف أنهم كانوا سيفوزون بمقاعد أكثر لولا تزوير الأصوات. وازدادت الشكوك في مصداقية الانتخابات بسبب قطع السلطات الاتصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة طوال يوم الاقتراع.
نتائج الانتخابات
وأظهرت النتائج النهائية التي أعلنت اليوم الأحد فوز المستقلين بـ101 مقعد، في حين حصل حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية– جناح نواز" (رئيس الوزراء السابق نواز شريف) على 75 مقعدا، وفاز حزب الشعب الذي يقوده بيلاوال بوتو زرداري بـ54 مقعدا، والحركة القومية المتحدة على 17 مقعدا.
وحصلت 10 أحزاب صغيرة على المقاعد الـ17 المتبقية، مع بقاء مقعدين شاغرين.
ورأى المحلل السياسي زاهد حسين في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن "النتائج تشير بوضوح إلى أنه لا يوجد حزب واحد يملك الأغلبية البسيطة لتشكيل الحكومة".
وأضاف: "المستقبل السياسي للبلاد من هذه النقطة فصاعدا غير مؤكد إلى حد كبير".
في المقابل، يصر زعماء حركة "إنصاف" على أنهم حصلوا على "تفويض شعبي" لتشكيل الحكومة المقبلة.
وكان قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير دعا البلاد أمس السبت إلى "قطيعة مع سياسة الفوضى".
ونقل بيان نُشر أمس عن منير قوله: "بما أنّ شعب باكستان وضع ثقته بالدستور الباكستاني، يتعيّن الآن على جميع الأحزاب السياسية أن تفعل الشيء نفسه من خلال إظهار النضج السياسي والوحدة".
ويلقى عمران خان الذي وصل إلى السلطة عام 2018 وأطيح به في مذكرة حجب ثقة في نيسان/أبريل 2022؛ دعما شعبيا واسعا في باكستان.
وهو مسجون وملاحق في إطار أكثر من 200 قضية منذ الإطاحة به، ويعتبر أن هذه الملاحقات مدفوعة باعتبارات سياسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الیوم الأحد حرکة إنصاف عمران خان
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يبدؤون حظر سفن إسرائيل وحماس والجهاد ترحبان
أعلن زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي أن قرار الجماعة حظر ملاحة السفن الإسرائيلية دخل حيز التنفيذ، فيما رحبت المقاومة الفلسطينية بهذه الخطوة.
وقال الحوثي في كلمة متلفزة، مساء اليوم الأربعاء، إن "قرار حظر ملاحة سفن العدو في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ"، مؤكدا أنه "سيتم استهداف أي سفينة إسرائيلية تعبر منطقة العمليات المعلنة".
وأضاف أن "منع العدو إدخال المساعدات لغزة وإغلاق المعابر يهدف لتجويع الشعب الفلسطيني في القطاع".
من جانبه، قال نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله إن إعلان استئناف العمليات ضد السفن الإسرائيلية يهدف لدعم المقاومة الفلسطينية وإجبار الاحتلال الإسرائيلي على رفع الحصار عن قطاع غزة والعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح عامر -في تصريحات للجزيرة نت- أن "العدو الإسرائيلي فرض حصارا جديدا على قطاع غزة وخالف اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع عليه سابقا من أجل الضغط على المقاومة لاستعادة أسراه من دون إكمال الاتفاق، وأيضا لتحقيق هدفه الكبير وهو تهجير الشعب الفلسطيني".
وأضاف أن هذا يتزامن مع "جولة من المفاوضات والمشاورات بين المقاومة الفلسطينية والطرف الإسرائيلي"، مبينا أن "إعلاننا هذا دعم للمقاومة ولمفاوضاتها للعودة إلى الاتفاق والالتزام به".
إعلانوأوضح أن "الهدف من العمليات هو الضغط في نهاية المطاف لفك الحصار. أما العمليات الفعلية فنحن لم نرصد حتى الآن أي سفينة إسرائيلية تمر عبر البحر، ولن تمر أبدا". وأكد عامر أن أي سفينة إسرائيلية يتم رصدها ستستهدف مباشرة.
وقد أعلن المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع في بيان مصور مساء الثلاثاء أنهم قرروا "استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن".
وأوضح سريع أن ذلك يأتي بعد انتهاء مهلة منحَها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي للوسطاء "لدفع العدو الإسرائيلي والضغط عليه لإعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة".
ترحيب فلسطينيمن جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان، اليوم الأربعاء إن هذا الإعلان "يعبر عن الموقف الأصيل للشعب اليمني وقيادته، والالتزام الحقيقي في دعم وإسناد الشعب اليمني لشعبنا الفلسطيني ومقاومته، كما يشكل ضغطا حقيقيا لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة".
ودعت الحركة "شعوب الأمة وأحرار العالم إلى تصعيد التحركات الفاعلة للضغط على الاحتلال الصهيوني وداعميه، حتى إنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة".
بدورها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي بقرار جماعة أنصار الله، الذي وصفته بأنه "خطوة جريئة تهدف للضغط على الكيان ورعاته من أجل إعادة فتح المعابر وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر".
وقالت الحركة في بيان إن هذا الموقف "يعبر عن أصالة الشعب اليمني وشجاعته في نصرة أهلنا في قطاع غزة ودعمه لقضية شعبنا الفلسطيني ومقاومته، ويُؤكد وحدة الموقف ضد الاحتلال والظلم".
في المقابل، هاجم وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر جماعة أنصار الله، وقال -خلال لقاء مع نظيره الإثيوبي غدعون تيموتيوس في القدس- إنهم يشكلون "تهديدا خطيرا"، إقليميا وعالميا.
إعلانومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، امتنعت إسرائيل عن الدخول في مفاوضات بشأن المرحلة الثانية خلافا لما ينص عليه الاتفاق، كما أغلقت المعابر ومنعت دخول المساعدات إلى قطاع غزة وهددت باستئناف الحرب.