سواليف:
2024-07-06@00:37:08 GMT

أدهم شرقاوي يكتب … طالبان وحماس: تعظيم سلام!

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

#سواليف

#طالبان و #حماس: تعظيم سلام!

منذ يومين أعلنتْ #أفغانستان تسديدَ آخر قرضٍ دوليٍّ عليها لتصبح دولةً بلا ديون خارجيّة!
لقد استغرقَ الأمرُ سنتين ونصف فقط من عودة #طالبان إلى الحكم!

طوال عقودٍ صوّرتهم لنا آلة الإعلام الرأسماليّة الغربيّة والعربيّة على أنهم همجٌ ورُعاع، يسكنون في الكهوف ولا دراية لهم بالسياسة والاقتصاد والتعليم! صوَّروهم لنا أنهم لا يملكون عقولاً حتى فهم لا يُفكِّرون إلا من خلال بنادقهم!
وأنتَ عليكَ أن تُصدِّق رواياتهم وإلا كنتَ من أنصار #الإرهاب، حتى وإن كانت روايتهم أكثر هشاشةً من قطعة بسكويت في كوب شاي!هم ببساطة متحضِّرون وأصحاب رسالة، يمكنهم أن يحتلُّوا بلداً ويطيحوا بحكومته، ويقتلوا شعبه، ويُشرِّدوا أهله، ويسرقوا ثرواته، ويُنصِّبوا حكومة مسخاً تُعينهم على هذا! أما الذي يحملُ بندقيَّةً ويُقاتلُ دفاعاً عن أرضه وعرضه ودينه فهو إرهابيٌّ ومُتخلّف!

مقالات ذات صلة سرايا القدس تستهدف قوة إسرائيلية متحصنة بمنزل غربي خان يونس 2024/02/11

الغربُ ببساطة لا تُرعبه المساجد وإن أُقيم على كل سطح منزلٍ مسجداً! الغربُ يرعبه أن يكون للإسلام حكمٌ ودولة! لأنه وقتذاك سيتحوّل #المسلمون من ذيلٍ إلى رأسٍ! ومن قطعان أليفة تُساق بالعصا إلى ذئاب لها أسنان ومخالب قادرة أن تخمشَ وتنهش!

#الإسلامُ متى أُتيحَ له أن يحكمَ بعدالته ووسطيّته وفهمه فهماً صحيحاً يُبدع! ولكَ أن تُقارن بين اقتصاد أفغانستان اليوم التي ألقت عن كاهلها نير الدُّيون، ومزَّقتْ وثيقة رقِّ البنك الدوليّ، وبين اقتصاد مصر والأردن ولبنان وسوريا والعراق والحبلُ على الجرار! مصر التي كانت تُطعم الدُّنيا زمن يوسف عليه السلام يشتهي الناس فيها اللحم! مصر التي لو زرعت دلتا النيل قمحاً فقط لصارت بالسنابل قوّة عُظمى!

نحن لا تنقصنا الموارد أبداً، بلاد المسلمين أغنى البلاد بالموارد، نحن تنقصنا الإدارة والإرادة في دولة تحكمُ بالإسلام فعلاً، لا في دولة أهلها مسلمون وقوانينها مستوردة، وأعلامها أسير، واقتصادها مربوط بنخاسة #البنك_الدوليَّ!

لقد صوَّرت لنا الدراما المصريّة المتدينين على أنهم حفنة إرهابيين بلهاء، وأضحكَنَا عادل إمام كثيراً حين كان يُكرِّسُ في أذهاننا صورة نمطيّة أن التَّدين والتّخلف وجهان لعملة واحدة! وصوّرتْ لنا الدراما السُّورية المتدينين على أنهم دراويش وأهل بركة، مكانهم المثاليُّ في الزَّوايا والتَّكايا! أما الحكم فله أهله! وهذا هو حالنا اليوم بعد عقود من تنحية الإسلام عن الحكم! فما النتيجة؟ لا اقتصاد ولا تعليم ولا عسكر!

تجربة حماس في غزَّة هي الأخرى تجربة مذهلة وبإمكانها أن تُخبرك ماذا بإمكان الإسلام العظيم أن يفعل حين يحكم!
جيوشنا مجتمعة لم تصمد أمام الصّهاينة أكثر من ست ساعات، بينما القسَّامُ ما زال واقفاً على قدميه منذ مئة وثلاثين يوماً وقد ضُرب بأسلحة لا تُسقط دُولاً فقط وإنما تُسقط إميراطوريات!
غزَّة لا تملكُ من المقدِّرات التي تملكها دولنا شيئاً، لا نفط ولا ذهب ولا موانىء ولا مطارات، غزَّة تملكُ دِيناً صحيحاً وإرادة صادقة!
لطالما تغنّتْ آلة التّدمير الصهيونية بدبابة الميركافا التي صمدت عقوداً أمام كل الأسلحة المضادة للدروع في هذا العالم! ثم جاء هؤلاء المُحاصرون منذ سنوات، الممنوعون من الموارد والمواد الأوليّة وصنعوا قذيفة الياسين 105 فأذلوا دبابة الميركافا!
من هي الدولة التي تصنعُ سلاحها من دولنا رغم كثرة الموارد؟!
الجواب : لا أحد!
لا لأننا لا نستطيع، بل لأنه ممنوع!
ممنوع جداً ومحظور أن تمدَّ يدكَ إلى ما يمكنه أن يقلبَ موازين القوى، عليكَ دوما
أن تبقى رهينة، تشتري السلاح ولا تملكُ حرّية استخدامه!
وعليكَ أن تقتنع أن الإسلام لا يصلح للحكم أبداً، وأنَّ هؤلاء الذين يسعون لتغيير قوانين اللعبة ليسوا أكثر من إرهابيين ومتخلفين، وأنهم المسؤولون عما وصلت إليه بلادنا، يُنحُّون الإسلام عن الحكم ويُحمِّلون أهله تبعات فشلهم!

طالبان صنعتْ معجزة في سنتين ونصف في حين ما زالت المشكلات الاقتصادية تتفاقم في أنظمة حولنا عمرها عقود! وحماس صنعتْ معجزة في بقعة صغيرة محاصرة هي أصغر من أصغر عاصمة من عواصمنا، وصنعتْ عسكراً مهيباً، وبيئة حاضنة للمقاومة، مؤمنة وصابرة وثابتة أذهلتنا نحن قبل أن تُذهل العالم!
هذا الإسلام العظيم يُبدع حين يحكم!

.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حماس أفغانستان طالبان الإرهاب المسلمون الإسلام البنك الدولي

إقرأ أيضاً:

وزير السياحة في أول يوم: تعظيم الإيرادات السياحية أولوية المرحلة المقبلة

استهل شريف فتحي وزير السياحة والآثار، يومه الأول في الوزارة بالمرور على مكاتب العاملين بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، إذ استمع إلى مطالبهم، مؤكّدًا أنَّ شعار العمل خلال المرحلة الحالية سيكون العمل الجاد لتحقيق الآمال المعقودة على القطاع السياحي كونه قاطرة التنمية، موضحًا أنَّ بابه سيكون مفتوحًا أمام جميع العاملين.

تحديد الأولويات

واستقبل وزير السياحة بعض المهنئين الذين توافدوا على مكتبه فور وصوله للوزارة صباح اليوم لتهنئته بتوليه المنصب، كما استكمل اللقاءات التي عقدها عصر أمس الأربعاء مع عدد من قيادات الوزارة لشرح طريقة العمل خلال الفترة المقبلة، وتحديد الأولويات التي سيتم العمل بها حاليا، وأهمها العمل على زيادة عدد السياح وتعظيم الإيرادات السياحية والعمل على زيادة حركة الطيران من مختلف دول العالم إلى المقصد السياحي المصري.

سرعة الإنجاز

وأكّد وزير السياحة وفقًا لما ذكرته مصادر لـ «الوطن» ضرورة سرعة الإنجاز في الملفات المطلوبة، والتنسيق مع القطاع السياحي الخاص وذلك للوصول إلى مستهدفات السياحة بجذب 30 مليون سائح خلال 5 أعوام ووضع الآليات التي تكفل تحقيق ذلك.

مقالات مشابهة

  • أدهم سليمان يعلن عن أحدث أغانيه عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام"
  • حياة سرية خاصة عبر الإنترنت.. تقرير يكشف أوضاع المرأة في زمن طالبان
  • بوتين يعتبر طالبان حليفة لروسيا في مكافحة "الإرهاب"
  • بوتين يعتبر طالبان حليفة لروسيا في مكافحة الإرهاب
  • وزير الإقتصاد أحال 224 محضر ضبط على القضاء
  • وزير السياحة في أول يوم: تعظيم الإيرادات السياحية أولوية المرحلة المقبلة
  • محمد حيزة يكتب "حكومة مدبولي الثانية.. ـ عايز أربي الولا ـ"
  • طالبان تشيد باستبعاد الأمم المتحدة النساء عن محادثات الدوحة
  • فورين بوليسي : الحوثيين أثبتوا أنهم قوة هائلة
  • غيشان يكتب بعد غياب / أحمد حسن الزعبي…ألف مبروك