أدهم شرقاوي يكتب … طالبان وحماس: تعظيم سلام!
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
#سواليف
#طالبان و #حماس: تعظيم سلام!
منذ يومين أعلنتْ #أفغانستان تسديدَ آخر قرضٍ دوليٍّ عليها لتصبح دولةً بلا ديون خارجيّة!
لقد استغرقَ الأمرُ سنتين ونصف فقط من عودة #طالبان إلى الحكم!
طوال عقودٍ صوّرتهم لنا آلة الإعلام الرأسماليّة الغربيّة والعربيّة على أنهم همجٌ ورُعاع، يسكنون في الكهوف ولا دراية لهم بالسياسة والاقتصاد والتعليم! صوَّروهم لنا أنهم لا يملكون عقولاً حتى فهم لا يُفكِّرون إلا من خلال بنادقهم!
وأنتَ عليكَ أن تُصدِّق رواياتهم وإلا كنتَ من أنصار #الإرهاب، حتى وإن كانت روايتهم أكثر هشاشةً من قطعة بسكويت في كوب شاي!هم ببساطة متحضِّرون وأصحاب رسالة، يمكنهم أن يحتلُّوا بلداً ويطيحوا بحكومته، ويقتلوا شعبه، ويُشرِّدوا أهله، ويسرقوا ثرواته، ويُنصِّبوا حكومة مسخاً تُعينهم على هذا! أما الذي يحملُ بندقيَّةً ويُقاتلُ دفاعاً عن أرضه وعرضه ودينه فهو إرهابيٌّ ومُتخلّف!
الغربُ ببساطة لا تُرعبه المساجد وإن أُقيم على كل سطح منزلٍ مسجداً! الغربُ يرعبه أن يكون للإسلام حكمٌ ودولة! لأنه وقتذاك سيتحوّل #المسلمون من ذيلٍ إلى رأسٍ! ومن قطعان أليفة تُساق بالعصا إلى ذئاب لها أسنان ومخالب قادرة أن تخمشَ وتنهش!
#الإسلامُ متى أُتيحَ له أن يحكمَ بعدالته ووسطيّته وفهمه فهماً صحيحاً يُبدع! ولكَ أن تُقارن بين اقتصاد أفغانستان اليوم التي ألقت عن كاهلها نير الدُّيون، ومزَّقتْ وثيقة رقِّ البنك الدوليّ، وبين اقتصاد مصر والأردن ولبنان وسوريا والعراق والحبلُ على الجرار! مصر التي كانت تُطعم الدُّنيا زمن يوسف عليه السلام يشتهي الناس فيها اللحم! مصر التي لو زرعت دلتا النيل قمحاً فقط لصارت بالسنابل قوّة عُظمى!
نحن لا تنقصنا الموارد أبداً، بلاد المسلمين أغنى البلاد بالموارد، نحن تنقصنا الإدارة والإرادة في دولة تحكمُ بالإسلام فعلاً، لا في دولة أهلها مسلمون وقوانينها مستوردة، وأعلامها أسير، واقتصادها مربوط بنخاسة #البنك_الدوليَّ!
لقد صوَّرت لنا الدراما المصريّة المتدينين على أنهم حفنة إرهابيين بلهاء، وأضحكَنَا عادل إمام كثيراً حين كان يُكرِّسُ في أذهاننا صورة نمطيّة أن التَّدين والتّخلف وجهان لعملة واحدة! وصوّرتْ لنا الدراما السُّورية المتدينين على أنهم دراويش وأهل بركة، مكانهم المثاليُّ في الزَّوايا والتَّكايا! أما الحكم فله أهله! وهذا هو حالنا اليوم بعد عقود من تنحية الإسلام عن الحكم! فما النتيجة؟ لا اقتصاد ولا تعليم ولا عسكر!
تجربة حماس في غزَّة هي الأخرى تجربة مذهلة وبإمكانها أن تُخبرك ماذا بإمكان الإسلام العظيم أن يفعل حين يحكم!
جيوشنا مجتمعة لم تصمد أمام الصّهاينة أكثر من ست ساعات، بينما القسَّامُ ما زال واقفاً على قدميه منذ مئة وثلاثين يوماً وقد ضُرب بأسلحة لا تُسقط دُولاً فقط وإنما تُسقط إميراطوريات!
غزَّة لا تملكُ من المقدِّرات التي تملكها دولنا شيئاً، لا نفط ولا ذهب ولا موانىء ولا مطارات، غزَّة تملكُ دِيناً صحيحاً وإرادة صادقة!
لطالما تغنّتْ آلة التّدمير الصهيونية بدبابة الميركافا التي صمدت عقوداً أمام كل الأسلحة المضادة للدروع في هذا العالم! ثم جاء هؤلاء المُحاصرون منذ سنوات، الممنوعون من الموارد والمواد الأوليّة وصنعوا قذيفة الياسين 105 فأذلوا دبابة الميركافا!
من هي الدولة التي تصنعُ سلاحها من دولنا رغم كثرة الموارد؟!
الجواب : لا أحد!
لا لأننا لا نستطيع، بل لأنه ممنوع!
ممنوع جداً ومحظور أن تمدَّ يدكَ إلى ما يمكنه أن يقلبَ موازين القوى، عليكَ دوما
أن تبقى رهينة، تشتري السلاح ولا تملكُ حرّية استخدامه!
وعليكَ أن تقتنع أن الإسلام لا يصلح للحكم أبداً، وأنَّ هؤلاء الذين يسعون لتغيير قوانين اللعبة ليسوا أكثر من إرهابيين ومتخلفين، وأنهم المسؤولون عما وصلت إليه بلادنا، يُنحُّون الإسلام عن الحكم ويُحمِّلون أهله تبعات فشلهم!
طالبان صنعتْ معجزة في سنتين ونصف في حين ما زالت المشكلات الاقتصادية تتفاقم في أنظمة حولنا عمرها عقود! وحماس صنعتْ معجزة في بقعة صغيرة محاصرة هي أصغر من أصغر عاصمة من عواصمنا، وصنعتْ عسكراً مهيباً، وبيئة حاضنة للمقاومة، مؤمنة وصابرة وثابتة أذهلتنا نحن قبل أن تُذهل العالم!
هذا الإسلام العظيم يُبدع حين يحكم!
.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حماس أفغانستان طالبان الإرهاب المسلمون الإسلام البنك الدولي
إقرأ أيضاً:
صورة أولى لحيوان مراوغ لم يتمكن العلماء من تصويره من قبل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أخذ الحيوان المراوغ برهة للاستراحة بعد تناول وجبته المؤلفة من بضعة ديدان، ووجّه أنفه الطويل نحو الأعلى، غير مدرك أن الصورة التاريخية له التُقطت للتو.
لم يتم تصوير أي حيوان زبابة من نوع Mount Lyell على قيد الحياة من قبل، مما يجعله النوع الثديي الوحيد المعروف في كاليفورنيا الذي أفلت من عدسات الكاميرا، وفقًا لما ذكرته أكاديمية كاليفورنيا للعلوم.
لكن تغير كل ذلك في أكتوبر/ تشرين الأول، عندما قام مصوّر الحياة البريّة المتخرّج حديثًا فيشال سوبرامانيان برفقة الطالبين براكريت جين وهاربر فوربس، برحلة في جبال سييرا نيفادا الشرقية لالتقاط صور لستة حيوانات زبابة من نوع (Sorex lyelli).
بالتعاون مع متحف علم الفقاريات بجامعة كاليفورنيا بيركلي، وضع جين، وسوبرامانيان، وفوربس، خطة للبحث في الجداول، وموائل الأراضي الرطبة التي تتقاطع مع المناظر الطبيعية المتفرقة، بالقرب من مجتمع لي فينينغ الصغير، على بعد حوالي 482 كيلومترًا، شرق مدينة سان فرانسيسكو.
وقال سوبرامانيان لـCNN: "أنا منفتح دومًا على المغامرة المجنونة. لذلك أجبت ’بالتأكيد، لِمَ لا؟‘ يجب أن نُجرّب ذلك".
قام الفريق بتصوير الزبابة على خلفية بيضاء، وخلفية طبيعية. Credit: Vishal Subramanyan, Prakrit Jain, and Harper Forbesتتمتع حيوانات الزبابة بمعدل أيضي مرتفع للغاية لدرجة أنها تموت إذا توقفت عن الأكل لبضع ساعات، ما يعني أنها لا تعيش طويلاً في الفخاخ.
قام الفريق بنصب أكثر من 100 فخ، كي تقع فيها خلال سيرها على الأرض، وراقبوا الفخاخ باستمرار لمدة ثلاثة أيام متتالية، ولم يناموا إلا لمدة ساعتين في كل مرة لمراقبة سلامة الحيوانات.
ولفت سوبرامانيان إلى أنهم تمكنوا من اصطياد حبوان زبابة من نوع Mount Lyell في أول ساعتين تقريبًا.
كما سجلوا أربعة أنواع مختلفة من حبوانات الزبابة في المنطقة، بعضها كان مشابهًا جدًا لزبابة Mount Lyell لدرجة أنهم أجروا لاحقًا اختبارات وراثية للتأكد من أنهم رصدوا واحدة بالفعل.
وقال فوربس لـCNN: "كان التعامل مع الزبابة صعبًا بعض الشيء"، مضيفًا أنهم "قطعوا جزءًا صغيرًا من ذيول الزبابة للاختبار الجيني".
وأضاف أن "هذه الحيوانات تعضّ وهي سامة. لذلك كان علينا الارتجال كثيرًا. كان علينا وزنها في أكياس بلاستيكية، وهي لا تزن سوى بضعة غرامات، لكنها تمضغ الأكياس البلاستيكية. إنها مزعجة عمومًا، لكن الأمر يستحق ذلك".
أوضح الفريق أنه من خلال التقاط صور لحيوانات الزبابة، تمكّنوا من مراقبة سلوكها، ولاحظوا عادة الثدييات في تخزين الطعام لوقت لاحق أو أخذ قيلولة قصيرة.
وقال الباحثون نقلاً عن دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا ديفيس إن حيوانات زبابة Mount Lyell مهددة بشدة بسبب أزمة المناخ، وقد تفقد ما يصل إلى 90٪ من موطنها البارد المرتفع مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وخلص سوبرامانيان قائلًا إنه "من دون هذا النوع من الوعي العام والتواصل من خلال الصور، كان يمكن أن تختفي هذه الأنواع بهدوء، ولم يكن لدى أحد أي فكرة عنها".
التصويرحيوانات مفترسةحيوانات مهددة بالانقراضعلومنشر الخميس، 30 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.