إلى البريطانيين: انتم تساهمون فى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في السودان
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
(1) كشفت بعض الصور ومقاطع الفيديو عن أسلحة بريطانية بأيدى مليشيا الدعم السريع والمرتزقة من غرب القارة الافريقية ومن ليبيا كذلك ، وعلى اكتافهم صواريخ أرض جو جافلين البريطانية ، نعم صواريخ ..
Javelin: surface air-to -missile
والتى تحمل على الكتف وانواع أخري من الأسلحة ، وهذا فصل واحد من مواقف الحكومة البريطانية والتى تتباكى على حقوق الانسان والاطفال والتى فرضت عقوبات على شركات وطنية ، بدعوى انها تزيد من استمرار الحرب.
ذات بريطانيا التى نشطت منذ اغسطس 2023م فى تسويق مشروعات قرارات ومسوغات تساند المليشيا ومنها قرار مجلس حقوق الانسان فى اكتوبر 2023م والذى وصفته الخارجية السودانية بإنه جزء من مخطط يساوى بين الشرعية والتمرد..
وفى مايو 2023م ، وجد اعضاء البرلمان البريطاني بايديهم شروحات وقراءات من الدعم السريع تم اعدادها بعناية لتحييد البرلمان البريطاني ، وتساءلت حينها نائبة بريطانية ، من اين للدعم السريع قدرة الوصول للبرلمان البريطاني وتمويل تلك الدراسة للتأثير على اللوردات؟ ، ولم يكن ذلك سوى راس الرمح فى موقف بريطاني زاخر بالتآمر والكيد لبلادنا منذ الاستعمار القديم وحتى محاولات البارونة كوكس وحلفاءها فى تسعينيات القرن الماضى..
(1)
ولم تكن بريطانيا بعيدة عما جرى فى السودان ، بل هى شريك فى إحداث الفوضى ، فقد كان سفيرها عرفان صديق صاحب قرار وهو يرعى المشهد ويقضي أمسياته فى إعتصام القيادة ويتجول بين بيوت ومنازل السياسيين ، ثم يضع التدابير السياسية للانتقال وقد هيأ المشهد من طرف بعيد ..
لقد ساهمت بريطانيا بالقدر الكبير فى إدارة التحولات السياسية فى بلادنا ، لقربها من التاريخ السياسي السوداني ولإنشغالات الولايات المتحدة الأمريكية بقضايا اخري فى العالم ، وقد ظهرت بصماتها فى كثير من الأحداث والمواقف..
(3)
فى نوفمبر 2018م ، غادر دكتور عبدالله حمدوك اديس ابابا ، بعد أن انهى خدماته بالمنظمة الافريقية ، ومع بروز نجمه بعد ترشيحه وزيرا للمالية فى سبتمبر من ذلك العام ، وتوجه إلى بريطانيا ومكث فيها عدة أشهر ، وبدات حملة تلميعه رئيسا للوزراء..
كان ابرز المساهمين فى الدعاية السياسية والتمويل هم من الدائرة القريبة إلى بريطانيا ، مو ابراهيم واسامة داؤد وآخرين ، وهناك اشارات عن لقاءاتهم فى اديس ابابا مع د.حمدوك ، وهكذا تشكلت دوائر الخديعة الكبرى وطيلة أيام قيادته للجهاز التنفيذي ببلادنا حظى بدعم بريطاني شمل مكتب تنفيذى واستشاريين وتمويل وصل 7 مليون دولار شهرياً ، كما كشف ذلك الصحفي المؤثر محمد ابراهيم عثمان (مو) ..
وغير خفي دعم بريطانيا لقوى سياسية واجتماعية فى السودان وتميزهم دون غيرهم ، ومن غريب ان حزب الأمة القومي يساير فى هذه الحملة بينما احد مخططات بريطانيا التخلص منه ومن ارثه مع قوى اجتماعية اخرى..
(4)
والسؤال الجوهري ، ماذا تريد بريطانيا من السودان ؟
بل السؤال الأكثر إلحاحا ، ماذا تريد المخابرات البريطانية التى تحرك الدمى من بلادنا ووطننا وهى تذرف دموع التماسيح فى الظاهر ، بينما تقتل شعبنا فى واقع الأمر بالتخطيط والرعاية والمشورة والتمويل وأخيرا للتسليح للمليشيا ؟..
هناك عشرات من الجمعيات الوهمية والمسميات الشبحية والشخصيات تفتح لهم بريطانيا الفضاءات وتوفر لهم التمويل لتفتيت بلادنا وزيادة معاناة شعبية ، مع انها تستضيف منظمات حقوق الانسان ، فهل تنتقم بريطانيا لبعض ارث معاركها فى السودان ؟ هل تعيد المملكة المتحدة مجازر الدفتردار من جديد وهي تمول وتوفر الغطاء للمليشيا ، وبالمناسبة فإن الصحف والمنصات الاعلامية والمواقع البريطانية هى الأعلى صوتا فى الحديث عن (انتصارات الدعم السريع) طيلة اشهر يوليو واغسطس وسبتمبر واكتوبر من العام الماضي ، فهل سقطت بريطانيا فى رهان اختبارات المواقف والانتصار للشعوب و للقيم الانسانية..
قناعتي أن بريطانيا صاحبة سهم اكبر فيما جرى ويجرى فى بلادنا وليس امريكا ، وما زالت اطماع بريطانيا الاستعمارية مستمرة ، و بصورة ناعمة ، وهذه مواقف لن ينساها شعبنا لإن جرائم المليشيا في كل دار وبيت وتأثر بها كل فرد فى السودان.. فهل تعيد المملكة المتحدة قراءة مواقفها ؟ وهل تبدا مجموعات سياسية وقانونية محاكمة بريطانيا على المآسي التى تشهدها بلادنا..
د.ابراهيم الصديق على
11 فبراير 2024م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فى السودان
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة إلى 45.206 شهداء و107.512 إصابة
الثورة / متابعة / محمد الجبري
لا يزال العدو الصهيوني، بغارات طيرانه وقصف مدفعيته، يرتكب العديد من المجازر الوحشية والجرائم الدموية ضد سكان قطاع غزة العزل من النساء والأطفال وكبار السن مخلفًا العشرات من الشهداء والجرحى.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة، أمس الجمعة، في تقريرها اليومي: إن العدو الصهيوني ارتكب ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 77 شهيداً و174 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وارتفعت حصيلة الإبادة الجماعية الصهيوأمركية إلى 45,206 شهداء و107,512 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وأشارت الوزارة إلى أنه لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وقصفت مدفعية العدو الصهيوني مشروع بيت لاهيا وبلدة بيت لاهيا وجباليا ومحيط دوار الشيخ زايد ومنطقة العلمي شمال القطاع، كما قصفت المدفعية منطقة الصفطاوي، شمال غرب مدينة غزة.
واستشهد أربعة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة شنتها طائرات العدو الصهيوني على عزبة بيت حانون في شمال قطاع غزة.
إلى ذلك استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب عدد آخر جرّاء قصف طائرات العدو منزلًا لعائلة اللوح في محيط مخبز السلطان بحي الصبرة جنوب غزة.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني أربعة شهداء، جراء قصف من قبل طائرات العدو منزلًا لعائلة أبو شنب في محيط مسجد السلام بحي الصبرة، جنوب مدينة غزة.
وأعلنت مصادر محلية، عن استشهاد مواطن وزوجته، جراء قصف طائرات العدو منزلًا لعائلة الكيالي في محيط منطقة المغربي بحي الصبرة، جنوب مدينة غزة.
وفي وسط القطاع، يتواصل القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وشمال مخيم البريج، وسط القطاع.
كما استشهد سبعة مواطنين فلسطينيين، مساء أمس الجمعة، في قصف للعدو الصهيوني على مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية: بأن طائرات العدو استهدفت شقة سكنية في مخيم النصيرات، ما أدى لاستشهاد سبعة مواطنين بينهم طفلان، وإصابة آخرين، جرى نقلهم إلى مستشفيي العودة في النصيرات، وشهداء الأقصى في دير البلح.
وجنوب القطاع، نفذ جيش العدو عمليات نسف لمباني سكنية في مدينة رفح، كما أطلقت زوارق العدو الحربية نيرانها غرب المدينة.
بالمقابل، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عن قصف تجمعات الاحتلال في محور نتساريم بالهاون.
وقالت سرايا القدس في بلاغ عسكري: «قصفنا بصواريخ (107) وقذائف الهاون تجمعات لجنود وآليات العدو في محور «نتساريم».
بدورها كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، تفاصيل عملية استشهادية وصفتها بـ»المعقدة»، نفذها أحد مقاوميها في مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، ظهر أمس الجمعة .
وقالت القسام في بيان عبر قناتها على «تيليجرام»: «في عملية أمنية معقدة.. تمكن مُجاهد قسامي من الإجهاز على قناص صهيوني ومساعده بعد ظهر أمس من مسافة صفر في مخيم جباليا شمال القطاع».
إلى ذلك تداولت وسائل الإعلام العبرية، أمس الجمعة، مقطع فيديو، يظهر فيه ناقلة جند عسكرية تابعة لجيش الاحتلال محترقة بشكل كامل في قطاع غزة.
ويظهر في الفيديو أحد جنود الاحتلال وهو يصور ناقلة الجند العسكرية من الداخل وهي محترقة ومتضررة بشكل كبير.
وأكد المركز في تقرير له، الجمعة، أن عمليات المقاومة التي وقعت خلال الفترة ما بين 13-12-2024 حتى 19-12-2024، أسفرت عن جريحين صهيونيين، موضحا أنه وقعت 16 عملية إطلاق نار واشتباكات مسلحة.
وأشار المركز أن المقاومين تمكنوا من تنفيذ 12 عملية تفجير عبوات ناسفة، ما أدى إلى إعطاب ثلاث آليات عسكرية تابعة لجيش العدو الصهيوني، كما تصدى الفلسطينيون والشباب الثائر لـ14 اعتداء من المستوطنين، وتمكنوا من الإضرار بثلاث مركبات للمستوطنين، بعد مهاجمتها ورشقها بالحجارة.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات العدو الصهيوني في 67 نقطة متفرقة بالضفة الغربية على مدار أسبوع كامل، فيما خرجت ست مظاهرات شعبية منددة بجرائم العدو الصهيوني ومجازره الوحشية ضد الشعب الفلسطيني.
ومنذ السابع من أكتوبر العام الماضي، شهدت الضفة الغربية حملة اقتحامات واعتقالات شرسة وغير مسبوقة أدت إلى اعتقال أكثر من 11 ألف مواطن، بحسب هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني.