(1) كشفت بعض الصور ومقاطع الفيديو عن أسلحة بريطانية بأيدى مليشيا الدعم السريع والمرتزقة من غرب القارة الافريقية ومن ليبيا كذلك ، وعلى اكتافهم صواريخ أرض جو جافلين البريطانية ، نعم صواريخ ..
Javelin: surface air-to -missile

والتى تحمل على الكتف وانواع أخري من الأسلحة ، وهذا فصل واحد من مواقف الحكومة البريطانية والتى تتباكى على حقوق الانسان والاطفال والتى فرضت عقوبات على شركات وطنية ، بدعوى انها تزيد من استمرار الحرب.

. بينما اسلحتها الفتاكة تتسرب من مخازنها لتساهم فى حملة الإستنزاف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي فى بلادنا..

ذات بريطانيا التى نشطت منذ اغسطس 2023م فى تسويق مشروعات قرارات ومسوغات تساند المليشيا ومنها قرار مجلس حقوق الانسان فى اكتوبر 2023م والذى وصفته الخارجية السودانية بإنه جزء من مخطط يساوى بين الشرعية والتمرد..

وفى مايو 2023م ، وجد اعضاء البرلمان البريطاني بايديهم شروحات وقراءات من الدعم السريع تم اعدادها بعناية لتحييد البرلمان البريطاني ، وتساءلت حينها نائبة بريطانية ، من اين للدعم السريع قدرة الوصول للبرلمان البريطاني وتمويل تلك الدراسة للتأثير على اللوردات؟ ، ولم يكن ذلك سوى راس الرمح فى موقف بريطاني زاخر بالتآمر والكيد لبلادنا منذ الاستعمار القديم وحتى محاولات البارونة كوكس وحلفاءها فى تسعينيات القرن الماضى..

(1)
ولم تكن بريطانيا بعيدة عما جرى فى السودان ، بل هى شريك فى إحداث الفوضى ، فقد كان سفيرها عرفان صديق صاحب قرار وهو يرعى المشهد ويقضي أمسياته فى إعتصام القيادة ويتجول بين بيوت ومنازل السياسيين ، ثم يضع التدابير السياسية للانتقال وقد هيأ المشهد من طرف بعيد ..
لقد ساهمت بريطانيا بالقدر الكبير فى إدارة التحولات السياسية فى بلادنا ، لقربها من التاريخ السياسي السوداني ولإنشغالات الولايات المتحدة الأمريكية بقضايا اخري فى العالم ، وقد ظهرت بصماتها فى كثير من الأحداث والمواقف..

(3)
فى نوفمبر 2018م ، غادر دكتور عبدالله حمدوك اديس ابابا ، بعد أن انهى خدماته بالمنظمة الافريقية ، ومع بروز نجمه بعد ترشيحه وزيرا للمالية فى سبتمبر من ذلك العام ، وتوجه إلى بريطانيا ومكث فيها عدة أشهر ، وبدات حملة تلميعه رئيسا للوزراء..
كان ابرز المساهمين فى الدعاية السياسية والتمويل هم من الدائرة القريبة إلى بريطانيا ، مو ابراهيم واسامة داؤد وآخرين ، وهناك اشارات عن لقاءاتهم فى اديس ابابا مع د.حمدوك ، وهكذا تشكلت دوائر الخديعة الكبرى وطيلة أيام قيادته للجهاز التنفيذي ببلادنا حظى بدعم بريطاني شمل مكتب تنفيذى واستشاريين وتمويل وصل 7 مليون دولار شهرياً ، كما كشف ذلك الصحفي المؤثر محمد ابراهيم عثمان (مو) ..

وغير خفي دعم بريطانيا لقوى سياسية واجتماعية فى السودان وتميزهم دون غيرهم ، ومن غريب ان حزب الأمة القومي يساير فى هذه الحملة بينما احد مخططات بريطانيا التخلص منه ومن ارثه مع قوى اجتماعية اخرى..
(4)
والسؤال الجوهري ، ماذا تريد بريطانيا من السودان ؟
بل السؤال الأكثر إلحاحا ، ماذا تريد المخابرات البريطانية التى تحرك الدمى من بلادنا ووطننا وهى تذرف دموع التماسيح فى الظاهر ، بينما تقتل شعبنا فى واقع الأمر بالتخطيط والرعاية والمشورة والتمويل وأخيرا للتسليح للمليشيا ؟..

هناك عشرات من الجمعيات الوهمية والمسميات الشبحية والشخصيات تفتح لهم بريطانيا الفضاءات وتوفر لهم التمويل لتفتيت بلادنا وزيادة معاناة شعبية ، مع انها تستضيف منظمات حقوق الانسان ، فهل تنتقم بريطانيا لبعض ارث معاركها فى السودان ؟ هل تعيد المملكة المتحدة مجازر الدفتردار من جديد وهي تمول وتوفر الغطاء للمليشيا ، وبالمناسبة فإن الصحف والمنصات الاعلامية والمواقع البريطانية هى الأعلى صوتا فى الحديث عن (انتصارات الدعم السريع) طيلة اشهر يوليو واغسطس وسبتمبر واكتوبر من العام الماضي ، فهل سقطت بريطانيا فى رهان اختبارات المواقف والانتصار للشعوب و للقيم الانسانية..

قناعتي أن بريطانيا صاحبة سهم اكبر فيما جرى ويجرى فى بلادنا وليس امريكا ، وما زالت اطماع بريطانيا الاستعمارية مستمرة ، و بصورة ناعمة ، وهذه مواقف لن ينساها شعبنا لإن جرائم المليشيا في كل دار وبيت وتأثر بها كل فرد فى السودان.. فهل تعيد المملكة المتحدة قراءة مواقفها ؟ وهل تبدا مجموعات سياسية وقانونية محاكمة بريطانيا على المآسي التى تشهدها بلادنا..


د.ابراهيم الصديق على
11 فبراير 2024م

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: فى السودان

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع يستهدف محطات الكهرباء بـالمسيَّرات.. غوتيريش يدعو لوقف تدفق السلاح للسودان

البلاد – الخرطوم، وكالات
فيما استمر استهدف قوات الدعم السريع عبر مسيَّرات انتحارية لمحطات الكهرباء، آخرها محطة أم دباكر لتوليد الكهرباء بولاية النيل الأبيض جنوبي السودان أمس، دعا أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أمس، إلى وقف تدفق الأسلحة إلى السودان.
وقال غوتيريش أمام “المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم شعب السودان” الذي أُقيم على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا: “لا بد من وقف الدعم الخارجي وتدفق الأسلحة، اللذين من شأنهما أن يساعدا على استمرار الحرب والدمار الكبير الذي يلحق بالمدنيين وسفك الدماء في السودان”.
وأعلن غوتيريش إطلاق الأمم المتحدة والمنظمات الشريكة الوطنية والدولية خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في السودان لعام 2025، التي تتطلب، حسب إشارته، نحو 6 مليارات دولار، تُخصص لدعم نحو 21 مليون شخص داخل السودان ونحو 5 ملايين لاجئ إلى دول الجوار، وأضاف: “السودان يعيش أزمة بالغة الخطورة والوحشية”.
من جهتهم، أفاد سكان محليون بعدد من مدن ولاية النيل الأبيض بانقطاع التيار الكهربائي بالتزامن مع هجوم المسيرات على المحطة الحرارية الأكبر لتوليد الكهرباء في السودان.
وبينما لم يصدر تعليق رسمي من السلطات في ولاية النيل الأبيض، أفاد مصدر سوداني مسؤول بتضرر ثلاثة محولات بالمحطة اثنين منهما تضررًا بشكل كبير بينما تضرر الثالث بشكل أقل. ويعد الهجوم هو الثاني من نوعه حيث استهدفت سبع مسيرات انتحارية في الثاني والعشرين من يناير ذات المحطة بحسب ما أعلنت الفرقة 18 مشاة التابعة للجيش بولاية النيل الأبيض في ذلك الوقت.

مقالات مشابهة

  • الدعم السريع يستهدف محطات الكهرباء بـالمسيَّرات.. غوتيريش يدعو لوقف تدفق السلاح للسودان
  • القمة الأفريقية: إدانة عدوان إسرائيل ومحاكمات دولية على الإبادة الجماعية
  • الجيش يتهم الإمارات .. «مسيّرة» لـ «الدعم السريع» تلحق أضراراً كبيرة بمحطة كهرباء في السودان
  • قوات الدعم السريع ترحب بانطلاق المؤتمر الإنساني لدعم السودان
  • بمسيرات.. الدعم السريع يستهدف محطة كهرباء بالنيل الأبيض
  • الدعم السريع) تبحث مع المبعوثين الدوليين في مؤتمر ميونخ قضايا الحرب في السودان
  • السودان.. مشاهد مروعة من زمزم بعد مداهمة قوات الدعم السريع
  • قوات الدعم السريع تهاجم مخيم زمزم ومعاناة النازحين تتفاقم في السودان (شاهد)
  • قوات الدعم السريع تهاجم مخيما يعاني من المجاعة في السودان
  • سيوثق التاريخ بأن الدعم السريع( شر أهل الأرض)