السودان.. انسحاب العشرات من افراد الشرطة من العمل مع الدعم السريع
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
متابعات- تاق برس- كشفت مصادر شرطية بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور غربي السودان، عن انسحاب العشرات من أفراد الشرطة الذين استجابوا لدعوة لقوات الدعم السريع للعودة للعمل عقب سيطرتها على مدينة نيالا، بسبب تدخل أفرادها في اختصاصات الشرطة إلى جانب نقص معينات العمل وعدم صرف المرتبات لفترات طويلة والتهديد بالفصل من قبل إدارة الشرطة السودانية.
وذكر المصدر عن تسرب أكثر من 70 شرطياً من محليات بليل ونيالا بعد التحاقهم للعمل بالولاية وأضاف:” المرتبات هي من الأسباب الرئيسة وتليها عدم اعتراف بعض أفراد الدعم السريع بالتسلسل الهرمي للرتب العسكرية والتدخل في العمل مما يسبب مشكلات بين أفراد الشرطة والدعم السريع”.
وقال الرقيب شرطة “أ،م،س” لدارفور24 إن عودته للخدمة كانت برغبة منه لخدمة المجتمع وأنه التحق للعمل من أجل بث الأمن وسط المواطنين وتطبيق القانون؛ لكن تدخل أحد أفراد الدعم السريع في أحد أيام عمله بإطلاق سراح متهم من القسم عنوة دون كفالة شخصية أو مالية اضطررته للغياب في اليوم التالي وترك العمل والجلوس بالمنزل.
وأوضح أحد أفراد الشرطة (ي،أ،م) لـدارفور 24 معاناة رجال مع أفراد قوات الدعم السريع من قبيل فتح البلاغات وتنفيذها بسبب نقص وسائل الحركة ودفاتر فتح البلاغات وغياب أفراد شرطة المباحث والتحري في ضبط المتهمين وإحضارهم .
ووفقاً لمصدر بإدارة الإمداد بشرطة جنوب دارفور سابقاً طلب حجب اسمه يبلغ عدد أفراد الشرطة في الخدمة قبل 15 أبريل 2023م حوالي 3 الف شرطي بمحليات الولاية(21) وتمتلك الشرطة في مدينة نيالا عاصمة الولاية فقط أكثر من 8 دوريات نجدة و43 سيارة إدارية بوحدات الشرطة المختلفة ومعمل الأدلة الجنائية بغرب السودان وقد تم نهبت جميع تلك الممتلكات وتخريب كل إدارات الشرطة والأقسام بما فيها قسم حماية الأسرة والطفل الذي تم بني مقره بتمويل من منظمة اليونيسف، مضيفاً أن هنالك سيارات معروفة تتبع للشرطة تعمل في نقل البضائع ببعض المحليات دون أن تتدخل سلطات الأمر الواقع لإعادتها للشرطة بحسب حديثه.
وأوضح المصدر عن التحاق أكثر من 700 فرد بشرطة شمال دارفور بعد توجيهات رئاسة الشرطة بالتحاق الأفراد من الولايات التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع إلى أقرب ولاية تحت سيطرة الجيش السوداني.
المصدر: تاق برس
كلمات دلالية: أفراد الشرطة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
السودان – أعلن ناشطون سودانيون، امس الأربعاء، عن مقتل 42 شخصا رميا بالرصاص على أيدي قوات الدعم السريع بقرية ود عشيب بولاية الجزيرة وسط البلاد.
جاء ذلك في بيان لـ”مؤتمر الجزيرة” (كيان مدني يضم ناشطين)، وسط اتهامات محلية ودولية للدعم السريع بـ”ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية” بحق المدنيين بالولاية، دون تعليق من تلك القوات حتى الساعة 18:25 تغ.
وتجددت الاشتباكات بين “الدعم السريع” والجيش السوداني بولاية الجزيرة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على خلفية انشقاق القيادي بقوات الدعم أبو عاقلة كيكل، وهو من أبناء الولاية، وإعلان انضمامه إلى الجيش.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2023، سيطرت “الدعم السريع” بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها “ود مدني” مركز الولاية.
وتسيطر “الدعم السريع” حاليا على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغربا حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وقال “مؤتمر الجزيرة”: “ارتفع عداد الشهداء الذين سقطوا على أيدي الدعم السريع بقرية ود عشيب شرق الجزيرة إلى 69 شهيدا”.
وأضاف: “قتلت الدعم السريع، مساء الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء 42 رميا بالرصاص، بينما توفى 27 آخرون جراء الحصار وانعدام العلاج”.
وأشار إلى أن أفرادا من تلك القوات “هاجموا القرية الخميس الماضي ونهبوا وروعوا السكان وفرضوا عليهم حصارا محكما”.
وأمس الثلاثاء، أعلن ناشطون سودانيون، عن وفاة 25 شخصا جراء انتشار أوبئة ونقص الأدوية والغذاء في “ود عشيب” التي تحاصرها الدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الأناضول