أمين الفتوى بـ«الإفتاء»: خدمة الحماة ليست واجبة على زوجة الابن
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
رداً على استفسار متصلة حول: «حكم تعامل الزوجة مع حماتها بقسوة»، فالسائلة تشكو أنَّ زوجة ابنها لا تقوم بخدمتها كما يجب، ليجيب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأنَّ الزوجة ليست مكلفة بخدمة أم زوجها، ورفضها خدمتها ليس فيه قسوة.
وأضاف «شلبي»، خلال استضافته ببرنامج «فتاوى الناس»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّه كون المتصلة، على حد قولها، زوجت ابنة أختها لابنها كنوع من الإحسان، وفي المقابل لم تلقَ منها المعاملة المتوقعة بل عاملتها بطريقة سيئة، لا يجعلنا نقر بحق الحماة في أن تخدمها.
وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «علينا أن نعرف أنَّ زوجة الابن ليست مكلفة شرعا بـ خدمة حماتها أو أي أحد من أهله، ولا يوجد شرعا ما يُسمى بواجبات خدمة الحماة».
خدمة الحماة من باب الفضل وليس الفرضواستطرد: «من يشترطون على الزوجة خدمة أم الزوج لفترة من الفترات، نقول لهم إنه من باب الفضل وليس الفرض أو أن تكون الزوجة مجبورة عليه، وإن فعلته عن طيب خاطر فلها الثواب عند الله، وإن لم تفعله فليس عليها وذر ولا يجوز لأحد أن يغضب منها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بر الوالدين طاعة الزوج أم الزوج
إقرأ أيضاً:
أمينة الفتوى: المرأة المصرية نموذج فريد في التضحية من أجل الوطن
أكدت الدكتورة وسام الخولي، أمينة الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن المرأة المصرية كانت دائمًا رمزًا للصمود والتضحية، وخاصة خلال فترات الحرب والنصر، حيث لعبت دورًا بارزًا في دعم زوجها وأبنائها وأفراد أسرتها، وشجعتهم على التضحية بأرواحهم في سبيل الوطن، مشيرة إلى أن هذا الشعور الوطني الفريد نابع من فطرة الله التي غرسها في الإنسان.
وأضافت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الإسلام حثَّ على الدفاع عن الأوطان، بل جعله من أعظم الواجبات الشرعية، واستدلت بقول الله تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ"، مشيرة إلى أن هذه الآية تؤكد أهمية الاستعداد الدائم لحماية الوطن.
أحكام النساء في رمضان.. 10 وقفات للمرأة لأداء الصيام
شيخ الأزهر: المرأة الفلسطينية ضربت المثل في الشجاعة والتاريخ سيقف طويلاً وهو يحني لها الرأس
وتابعت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حديثها بذكر موقف النبي ﷺ عندما هاجر من مكة إلى المدينة، حيث نظر إلى مكة بحنين شديد وقال كما جاء في رواية الترمذي: "واللهِ إنكِ لأحبُّ أرضِ اللهِ إليَّ، ولولا أنَّ أهلَكِ أخرجوني منكِ ما خرجتُ"، موضحة أن هذا يثبت أن حب الأوطان مغروس في القلوب، وأن الدفاع عنها فطرة إنسانية، تتجلى بقوة عند المرأة بحكم طبيعتها العاطفية.
وأشارت أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى فضل الجنود الذين يسهرون لحماية الأوطان، مستشهدة بحديث النبي ﷺ: "عينانِ لا تمسُّهما النارُ: عينٌ بكتْ من خشيةِ اللهِ، وعينٌ باتت تحرسُ في سبيلِ اللهِ".
أكدت أن المرأة المصرية لم تكن يومًا مجرد داعمة، بل كانت شريكة أساسية في النضال الوطني، تقف صامدة رغم فقدانها لزوجها أو ابنها، وتظل تُحفّز الرجال على حماية الوطن، مؤكدة أن هذا التفاني والتضحية صفة متأصلة في المرأة المصرية لا نجدها في كثير من المجتمعات الأخرى.