الأسبوع:
2024-10-02@03:45:44 GMT

مذبحة «الملاذ الأخير»

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

مذبحة «الملاذ الأخير»

- العدوان على رفح قد يدفع إلى تغيير المعادلة في المنطقة

- مصر تحذّر والسعودية تدعو إلى جلسة لمجلس الأمن وواشنطن تطالب بالتريث قليلًا

- القاهرة ترفض المطالب الإسرائيلية وتهدد بتعليق اتفاقية السلام

مع دخول الحرب على غزة شهرها الخامس، صدّقت حكومة الحرب الإسرائيلية على قيام الجيش الإسرائيلي بعملية عسكرية كبرى في منطقة رفح جنوب غزة، وقد ذكرت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، أن الاستعدادات للعملية العسكرية في رفح بدأت قبل أسابيع وأن الجيش الإسرائيلي وافق بالفعل على خطة تتضمن إجلاء النازحين الفلسطينيين، ما يهدد بتوسعة الصراع الناشب في المنطقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، حيث أكد «جون كيربي» المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أن واشنطن قررت تمديد انتشار قوة الرد السريع في شرق البحر المتوسط تعبيرًا عن قلقها من توسعة الصراع.

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال في بيان صدر يوم الجمعة الماضي، التاسع من فبراير 2023، أنه أمر الجيش بالتخطيط لإجلاء السكان من رفح وهزيمة حماس، حيث يعتقد أن أكثر من 1.4 مليون شخص موجودون في هذه المنطقة، وقبلها كان نتنياهو قد صرح بأن الجيش الإسرائيلي سيذهب قريبًا إلى رفح آخر معقل لحماس.

وقد حذرت الولايات المتحدة الحكومة الإسرائيلية من خطر حدوث كارثة إنسانية إذا ما شنت هجومًا عسكريًا على مدينة رفح من دون التخطيط لذلك!! وقد حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية من أن تنفيذ عملية كهذه الآن ومن دون تخطيط وبقليل من التفكير في منطقة نزح إليها مليون شخص سيكون كارثة.

أما وزير الخارجية المصري سامح شكري فقد أكد أن مصر تعمل على منع أي تصفية للقضية الفلسطينية من خلال النزوح من غزة أو الضفة، مشيرًا إلى أن بدء الأعمال العسكرية في رفح ينذر بكارثة إنسانية، خاصة أن الفلسطينيين في رفح لا يمكنهم حماية أنفسهم من أعمال عسكرية.

سامح شكري وزير الخارجية

وقد حذرت المملكة العربية السعودية أيضًا من تداعيات بالغة الخطورة في حال استهداف واقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة رفح في قطاع غزة، وقالت الخارجية السعودية في بيان صدر السبت أول أمس: إن المملكة تحذر من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح، وهي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي على النزوح..

وأكد البيان أن المملكة تؤكد رفضها القاطع وإدانتها الشديدة لترحيل الفلسطينيين قسرًا وتجدّد مطالبتها بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وقالت: إن هذا الإمعان في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني يؤكد ضرورة انعقاد مجلس الأمن الدولي عاجلًا لمنع إسرائيل من التسبب بكارثة إنسانية وشيكة يتحمل مسئوليتها كل من يدعم العدوان..

يُذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية «نتنياهو» قد أعلن في وقت سابق إصرار إسرائيل على اجتياح رفح واحتلال محور صلاح الدين «فيلادلفيا»، حيث قال في 30 من ديسمبر من العام الماضي: إن على إسرائيل السيطرة على محور فيلادلفيا من أجل ضمان أن يكون مغلقًا، وأشار إلى أن كل خيار غير- السيطرة الإسرائيلية- لن يضمن نزع سلاح قطاع غزة، وهو أمر عارضته مصر في وقتها وحذرت من خطورته وتداعياته.

وفي 13 يناير من العام الجاري 2024، قال نتنياهو: لن ننهي الحرب قبل إغلاق هذه الثغرة (المحور) وغير ذلك فإننا سوف نقضي على حماس وننزع السلاح عن قطاع غزة، وعندها ستدخل وسائل قتالية من خلال الثغرة الجنوبية، وقال: هناك عدة خيارات لإغلاقها، نحن نفحصها ولم نتخذ قرارًا نهائيًا، غير أن المعلومات أكدت في وقت لاحق أن نتنياهو وحكومته صدّقا على خطة تنفيذ عملية الاقتحام.

وتزعم الحكومة الإسرائيلية أن محور «فيلادلفيا» هو القناة الرئيسة لتهريب السلاح والمعدات إلى غزة رغم نفي مصر لذلك وتأكيدها أنها أغلقت كافة الأنفاق التي تربط بين سيناء وغزة (1500) نفق منذ عام 2014، كما أن مصر شيّدت جدارًا خرسانيًا على الحدود يبلغ ارتفاعه نحو ستة أمتار وبقواعد خرسانية تصل إلى ثلاثة أمتار تحت الأرض، كما قامت بإقامة منطقة عازلة في مدينة رفح المصرية المحاذية للحدود مع غزة منعًا لأي تجاوزات فردية..

لقد طرحت إسرائيل العديد من الخيارات التي لم تلق تجاوبًا مصريًا، لانتهاكها السيادة المصرية ومن بينها القيام بدوريات عسكرية مصرية- إسرائيلية لمراقبة الحدود المصرية- الفلسطينية، وأيضًا تمكين طائرات إسرائيلية مسيّرة للمراقبة على طول الحدود، وإقامة سياج إلكتروني حدودي ينذر إسرائيل بأي تحركات لحفر الأنفاق أو تهريب السلاح.

ورفضت مصر أيضًا طلبًا إسرائيليًا بإغلاق معبر رفح، وجعل معبر «كرم أبو سالم» هو الممر الإسرائيلي الوحيد لدخول قطاع غزة والخروج منه.

وخلال المباحثات والاتصالات المصرية- الإسرائيلية حذرت القاهرة من إقدام إسرائيل على أي عملية عسكرية تستهدف النازحين في رفح، بل إن صحيفة «وول ستريت جورنال» أكدت أن مصر هددت بتعليق اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل والموقعة في 26 من مارس 1979، كما أن مصر تعتبر أن السيطرة الإسرائيلية على المحور تعد انتهاكًا للتفاهمات الأمنية التي تم التوقيع عليها في أعقاب الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005.

مخيمات رفح

وقد اعتبرت القاهرة أن المساعي الإسرائيلية للسيطرة على المحور تهدف إلى تهجير الفلسطينيين جراء العمليات العسكرية التي ستقوم بها إسرائيل في هذه المنطقة.

وتتوقع القاهرة أن تنفيذ هذه العملية العسكرية من شأنه أن يحدث كارثة إنسانية كبرى، كما أن ذلك سيؤدي أيضًا إلى وقوع خسائر كبيرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي ومعداته، وهو ما أكدته الأحداث في خان يونس، وكانت السلطة الفلسطينية قد حذرت أيضًا من خطورة العدوان على رفح، واعتبرت أن ذلك يمثل انتقاصًا جديدًا للسلطة، فهي لن تقبل العودة إلى القطاع دون سيطرة فلسطينية على الحدود مع مصر، وهو ما أكده الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقائه الأخير مع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال شهر يناير الماضي.

لقد باتت المنطقة أمام خيارات خطيرة، قد تهدد بحدوث الانفجار الكبير، وتغيير المعادلة، وهو ما حذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام القمة العربية- الإسلامية التي عقدت في الرياض في نهاية شهر أكتوبر الماضي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معبر رفح رفح مصطفى بكري رفح الفلسطينية الوضع في رفح الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی رفح أن مصر

إقرأ أيضاً:

الشرطة الإسرائيلية: الهجوم المسلح في تل أبيب يسفر عن 6 قتلى و16 مصاباً

أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم، أن الهجوم المسلح الذي وقع في تل أبيب قد أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 16 آخرين، بينهم اثنان في حالة حرجة وخمسة آخرون يعانون من إصابات خطيرة ، وقع الهجوم مساء الثلاثاء، حيث أطلق مسلحون النار على المدنيين في منطقة مزدحمة، مما أدى إلى حالة من الفوضى والرعب بين السكان.


 

وفي بيان لها، ذكرت الشرطة أن الهجوم قد وقع بالقرب من محطة القطار الخفيف، حيث كان الضحايا يتجمعون. وأوضحت أن قوات الأمن قامت بتحييد المهاجمين خلال وقت قصير، حيث تم تأكيد مقتل أحدهم على الفور، بينما تم القبض على الآخر.


 

هذا الهجوم يأتي في وقت حساس، حيث تتصاعد التوترات الإقليمية مع تزايد الهجمات الصاروخية من قبل إيران على أهداف في إسرائيل. وقد اعتبرت السلطات الإسرائيلية هذا الهجوم جزءًا من سلسلة اعتداءات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.


 

كما أكدت الشرطة أنها ستعمل على تعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة المحيطة بموقع الهجوم، وأنها ستقوم بتحليل كافة جوانب الحادث لمعرفة الدوافع الحقيقية وراءه. يأتي ذلك في ظل تحذيرات متزايدة من مخاطر الهجمات الإرهابية في البلاد.


 

في سياق متصل، دعا عدد من المسؤولين الإسرائيليين إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الأفراد الذين يشتبه في دعمهم للإرهاب، مؤكدين أن الحكومة ستبذل كل جهد ممكن لضمان سلامة المواطنين.


 

هذا الحادث يأتي بعد سلسلة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل ومجموعات في لبنان وفلسطين، حيث اشتعلت الأوضاع في المنطقة مجددًا وسط تصاعد عمليات الرد من قبل المقاومة.


 

أبو عبيدة: الرد الإيراني يومٌ استثنائي في تاريخ الصراع


 

بارك الناطق العسكري باسم كتائب "القسام"، أبو عبيدة، الرد الإيراني الذي استهدف كامل جغرافيا فلسطين المحتلة، واصفًا إياه بأنه "يومٌ استثنائي في تاريخ الصراع". جاء ذلك في تصريح له عقب الضربات الصاروخية التي وجهها الحرس الثوري الإيراني تجاه أهداف إسرائيلية، مؤكدًا أن هذا الهجوم يعكس تضامن قوى المقاومة في المنطقة.


 

وقال أبو عبيدة: "تعرضت تل أبيب لضربات من المجاهدين من اليمن ولبنان وفلسطين وإيران، وهو ما يعكس وحدة النضال بين شعوب الأمة". وأكد أن هذا اليوم يشكل علامة فارقة في مسيرة المقاومة، حيث تقاطعت فيه نيران المجاهدين في سماء فلسطين، مما يشير إلى وجود توافق إقليمي ضد الاحتلال.


 

وفي تعليقه على الهجوم، اعتبر أبو عبيدة أن الرد الإيراني يمثل ضربةً قويةً للاحتلال الإسرائيلي الذي يعتقد أنه يمكنه التصرف بحرية في المنطقة دون عقاب. وأعرب عن تقديره للجهود الإيرانية في دعم المقاومة الفلسطينية، داعيًا جميع أحرار الأمة إلى المشاركة في جهود تحرير فلسطين.


 

تأتي هذه التصريحات بعد تصاعد التوترات الإقليمية، حيث أطلقت إيران صواريخ على أهداف في إسرائيل، مما استدعى ردود فعل قوية من مختلف الفصائل الفلسطينية والعربية. ويبدو أن هذا التصعيد قد أضاف المزيد من التعقيدات للصراع القائم، مع تأكيد الفصائل على ضرورة تعزيز التنسيق فيما بينها لمواجهة التهديدات المشتركة.


 

إن تصريحات أبو عبيدة تعكس التوجه الاستراتيجي لقوى المقاومة في المنطقة، كما توضح أهمية التضامن العربي والإسلامي في دعم القضية الفلسطينية، مع تأكيد على أن الخيارات العسكرية ستظل مطروحة في مواجهة التهديدات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • صواريخ إيران على إسرائيل ترفع عملات الملاذ الآمن
  • وزير الدفاع الإيراني: “إسرائيل” ستتلقى صفعة أكثر شدة إذا ردت على الهجوم الصاروخي الأخير
  • عطل في شبكة الكهرباء الإسرائيلية بسبب سقوط الصواريخ
  • البنتاجون: هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل كان "ضعف حجم" إبريل الماضي
  • الشرطة الإسرائيلية: الهجوم المسلح في تل أبيب يسفر عن 6 قتلى و16 مصاباً
  • مقتل أول جندي لبناني منذ بدء إسرائيل تصعيدها الأخير
  • وزير لبناني: 1640 شهيداً و8408 جرحى جراء الاعتداءات الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي
  • وزير لبناني: 1640 شهيدًا و8408 جرحى جراء الاعتداءات الإسرائيلية منذ أكتوبر الماضي
  • حكومة لبنان: التصعيد الإسرائيلي الأخير قتل 1640 شخصا من بينهم 104 أطفال و194 إمرأة
  • حمزة لـ”الليبيين”: القضاء والنيابة العامة هما الملاذ الأخير فكونوا سنداً لهما