القيادة الأمريكية تجدد ضرباتها ضد أهداف حوثية والأخيرة تنقل مراكز الصواريخ والمسيرات من السواحل
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
جددت القوات الأمريكية ضرباتها ضد أهداف متحركة تابعة لمليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب)، في وقت تواصل الأخيرة نقل مراكز الصواريخ والطائرات المسيرة من السواحل إلى محافظات الجوف وعمران والبيضاء.
وأفاد بلاغ للقيادة المركزية الأمريكية، ، اليوم الأحد، أنه بين الساعة 4 إلى 5 مساء أمس (بتوقيت صنعاء)، نفذت قوات القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) بنجاح ضربات على أهداف تابعة للحوثيين.
القيادة المركزية الأمريكية أوضحت أن الضربات الجوية طالت سفينتين مسيرتين غير مأهولتين (USV) وثلاثة صواريخ كروز متنقلة مضادة للسفن (ASCM) شمال مدينة الحديدة جنوبي اليمن.
وذكرت أن الصواريخ كانت مُعدّة للإطلاق ضد السفن في البحر الأحمر، قبل أن يتم تدميرها بنجاح، وفق البلاغ.
ولفتت إلى أنها تمكنت من تحديد هذه المركبات والصواريخ في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي، قبل اطلاقها، وقررت تدميرها باعتبارها تمثل تهديدا وشيكا على سفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية في المنطقة.
وذكرت أن هذه الإجراءات ستحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للبحرية الأمريكية والسفن التجارية.
على صعيد متصل، كشفت وكالة "شيبا إنتليجنس" المختصة بالمعلومات الاستخبارية، قيام مليشيا الحوثي بنقل مراكز الصواريخ والطائرات المسيرة من المناطق الساحلية والجزر إلى محافظات الجوف وعمران وصعدة، تجنباً لاستهدافها من البحر الأحمر وتقليل الخسائر التي تتكبدها وسعيا في الحفاظ على قدراتها الهجومية.
وذكرت الوكالة، بأن هذا القرار جاء خلال اجتماع سري عقد في مقر المنطقة العسكرية السادسة بحضور خبراء إيرانيين وكبار القادة العسكريين الحوثيين بينهم اللواء محمد الغماري رئيس الأركان، العميد محمد السياني مدير مركز القيادة والسيطرة المتقدمة، وآخرون مثل العميد عبد الحفيظ الهلالي والعميد محمد النميري.
وأوضحت الوكالة بأن الاجتماع ناقش سبل مواصلة هجماتهم بالصواريخ والطائرات بدون طيار والزوارق الحربية بأقل الخسائر الممكنة، ونقل وتخزين أكبر عدد ممكن من الصواريخ في الجوف وعمران والبيضاء.
وتطرق الاجتماع إلى استمرار تنفيذ "الضربات المركزة" في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب تحت إشراف الخبراء الإيرانيين، علاوة على انتداب قادة ميدانيين للقيام بكافة الإجراءات لحماية المعسكرات ومخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الصواریخ والطائرات
إقرأ أيضاً:
الكشف عن مستعمرة مرجانية عمرها 800 عام
البلاد – تبوك
أعلنت “البحر الأحمر الدولية” عن اكتشافها لمستعمرة مرجانية ضخمة من نوع “بافونا” في البحر الأحمر، التي تقع داخل مياه وجهة “أمالا” على الساحل الشمالي الغربي للمملكة, ويُعد ذلك من أبرز الاكتشافات البيئية في المنطقة، وينافس بحجمه أكبر مستعمرة مرجانية في العالم، التي عُثر عليها في المحيط الهادئ بمساحة 32 × 34 مترًا.
ويُعد هذا المرجان المكتشف هو الأكبر من نوعه في البحر الأحمر حتى الآن, ويُتوقع أن يُصبح نقطة جذب رئيسية للسياح في وجهة “أمالا”، مما يوفر تجربة غوص استثنائية في أعماق البحر الأحمر, وستتيح “البحر الأحمر الدولية” للسياح فرصة الاستمتاع بجمال هذه المستعمرة، مع ضمان المحافظة على البيئة وتقليل أي تأثيرات سلبية في النظام البيئي المحلي.
وأوضح رئيس حماية البيئة وتجديدها في “البحر الأحمر الدولية” أحمد الأنصاري, أن هذا الاكتشاف الاستثنائي يجسد الأهمية البيئية الكبيرة التي يمثلها البحر الأحمر، إلى جانب جماله الطبيعي الفريد، الذي تؤمن من خلاله ‘البحر الأحمر الدولية’ بحماية الشعب المرجانية كأولوية حيوية, وتُمثل هذه الشعب المرجانية العملاقة كبسولة زمنية تحتوي على معلومات بيئية هامة، تساعد على فهم التحولات المناخية السابقة وتوجيه جهود “البحر الأحمر الدولية” لمواجهة التحديات البيئية المستقبلية”، مشيرًا إلى أن دراسة هذا المرجان ستكون أساسية في الحفاظ على الشعب المرجانية في البحر الأحمر وحول العالم للأجيال القادمة.
يُذكر أن تحديد عمر هذه الشعب المرجانية العملاقة يُعد أمرًا معقدًا نظرًا للظروف التقنية وغياب معدلات النمو الدقيقة لهذا النوع من المرجان في البحر الأحمر, لكن استنادًا إلى حجم المرجان، وتقديرات معدلات النمو المأخوذة من المحيط الهادئ، واستخدام تقنيات التصوير الفوتوغرامتري، يقدر عمرها بين 400 إلى 800 عام.
وستتواصل الدراسات المستقبلية من قبل “البحر الأحمر الدولية” وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) لتحديد عمر المرجان بدقة أكبر؛ وتُعد الشعب المرجانية في البحر الأحمر من أكثر النظم البيئية صمودًا حول العالم، إذ تكيفت جينيًا مع درجات الحرارة المرتفعة والملوحة العالية, ويعتزم فريق الباحثين المراقبة المستمرة لهذه المستعمرة لفهم العوامل التي ساعدتها على البقاء قرونًا طويلة.
من جهتها قالت العالِمة في “البحر الأحمر الدولية” روندا سوكا -المشاركة في اكتشاف هذه المستعمرة-: “إن العثور على هذه المستعمرة كان بمثابة اكتشاف كنز طبيعي ما يميزها هو قدرتها الفائقة على الصمود في ظل الظروف البيئية القاسية.
فيما بينت زميلتها العالِمة سيلفيا ياغيروس أن اكتشاف مستعمرة بهذا الحجم أمر نادر للغاية وتعد جهود توثيق ورسم خريطة لهذه الشعب المرجانية جزءًا أساسيًا من مشروع “Map the Giants”، الذي يهدف إلى تحديد وتوثيق المستعمرات المرجانية العملاقة التي تتجاوز مساحتها خمسة أمتار حول العالم, ويُعد هذا الاكتشاف ثاني مستعمرة مرجانية عملاقة تُوثق من قبل “البحر الأحمر الدولية” خلال الأشهر الأخيرة.
ومن المقرر أن تستقبل وجهة “أمالا” أول ضيوفها في وقت لاحق من هذا العام، مع رؤية طموحة لتحويلها إلى وجهة صحية واستشفائية عالمية رائدة, وستضم الوجهة أكثر من 1400 غرفة فندقية موزعة على 8 منتجعات فاخرة، وتستقطب نخبة مشغلي خدمات الصحة والعافية من حول العالم، لتقديم برامج استشفائية متكاملة.
ويأتي هذا التطور بعد النجاح الكبير الذي حققته وجهة “البحر الأحمر”، التي بدأت استقبال ضيوفها في عام 2023 وافتتحت خمسة منتجعات فاخرة بالفعل.