الرياض- الرؤية

تشهد بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية للجولف والمقدمة من صندوق الاستثمارات العامة مواجهة تاريخية بين الإنجليزية تشارلي هال المصنفة الثامنة على العالم ومواطنتها جورجيا هول في المنافسات التي تقام في نادي الرياض خلال الفترة من 15 إلى 18 فبراير 2024.

ويسجل للبطولة التي تقام للمرة الأولى في العاصمة الرياض بأنها الأقوى على مستوى بطولات السيدات في العالم بعد أن بلغت جوائزها ٥ ملايين دولار وهي ذات الجوائز التي تقدم في البطولة السعودية الدولية المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة.

وبعد ظهورهما الأول في الرياض في أكتوبر 2023، كان الثنائي الإنجليزي من بين مجموعة من اللاعبات العائدات إلى نادي الرياض للجولف للتنافس على اللقب بعد عام مميز مضى بالنسبة الى تشارلي هال التي حصلت على المركز الثاني في بطولتين رئيسيتين، وتهدف إلى تجاوز إنجازها الرائع في المركز الثالث ضمن سلسلة فرق أرامكو المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة في الرياض العاصمة التي تركت لديها انطباعا مما ساهم في عودتها حيث تركت الضيافة الترحيبية والمشهد الثقافي النابض بالحياة انطباعًا دائما بالنسبة لها.

وبهذه المناسبة قالت تشارلي هال، وهي تتذكر زيارتها للرياض في أكتوبر 2023: "كانت العودة اللى الرياض فرصة لم أستطع رفضها، حيث كانت تجربة لا تُنسى في الملعب عنما لعبت بشكل استثنائي، وهذه المرة أتطلع إلى القيام بعمل أفضل والمغادرة بكأس البطولة. وأضافت:"كان ترحيب الناس في الرياض رائعًا، وكانت تجربتي في المدينة مميزة حيث قضيت اوقاتا ممتعة من الترفيه.

في سياق متصل، فإن الفائزة السابقة بالبطولة، جورجيا هول تدرك جيدا ما يلزم للفوز في المملكة العربية السعودية، وستتطلع إلى استخدام هذه المعرفة لتأمين ثاني بطولة أرامكو السعودية للسيدات الدولية والمقدمة من صندوق الاستثمارات العامة.

وقالت جورجيا هول: «كان الفوز بالبطولة عام 2022 بالتأكيد أحد أبرز الأحداث في مسيرتي حتى الآن، ومن المثير أن نرى كيف تستمر بطولة أرامكو السعودية للسيدات الدولية في التطور والتقدم". وأضافت:" ستوفر لنا الرياض تحديًا جديدًا تمامًا، وكما رأينا مع سلسلة بطولات أرامكو للفرق ، فإنها تمنح فرصة للبدء بسرعة والمنافسة الى جانب اقوى اللاعبات في ظل بطولة التزمت بتقديم جوائز وفق معايير تكافؤ الأجور.

وتُقام بطولة أرامكو السعودية النسائية الدولية للجولف في الرياض في الفترة من 15 إلى 18 فبراير، حيث من المتوقع تشهد البطولة منافسة قوية مع تقديم جوائز كبيرة بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي.

والى جانب متعة المنافسة فإن البطولة توفر اجواد عائلية بمنطقة جماهيرية نشطة، مما يجلب أفضل الأنشطة وخيارات الطعام لإبقاء المتفرجين باجواء من الفرح والمتعة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: من صندوق الاستثمارات العامة بطولة أرامکو السعودیة فی الریاض

إقرأ أيضاً:

بعد اللقاء الصيني الأمريكي في الرياض.. هل يتوسّع دور بكين في حرب اليمن؟

بالتزامن مع انطلاق مفاوضات مسقط بين وفد الحكومة الشرعية المعني بملف الأسرى والمعتقلين ووفد مليشيا الحوثي، عقد السفيران لدى اليمن الصيني شاو تشينغ والأمريكي ستيفن فاجن، لقاءً في العاصمة السعودية، الأحد الماضي، لمناقشة التسوية السياسية المتعثرة في اليمن.

عُقد هذا اللقاء الفريد من نوعه في مبنى السفارة الصينية في الرياض، بحضور المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، ورغم أهمية هذا اللقاء لم ترشح عنه الكثير من التفاصيل عن أجندته ونتائج النقاش الصيني الأمريكي بشأن الوضع في اليمن. الأمر الذي أطلق العنان لتحليلات المراقبين السياسيين.

غموض وتحليلات

الكثير من الغموض ما زال يحيط باللقاء الصيني الأمريكي في الرياض، وفي حين يربط بعض المراقبين هذا اللقاء بانعقاد جولة المفاوضات الأخيرة بين الحكومة والمليشيا الحوثية في العاصمة العمانية مسقط، يرى آخرون أنه مرتبط بسلسلة من المواقف الصينية والأمريكية إزاء مستجدات الوضع في الشرق الأوسط خاصة منذ ما بعد الاتفاق السعودي الإيراني الذي رعته الصين في مارس من العام الماضي.

ربطُ اللقاء الصيني الأمريكي بالجولة الحالية من مفاوضات مسقط يكمن وراءه اعتقاد المراقبين أن تفاهمات صينية أمريكية سبقت هذا اللقاء حول الدور الذي يمكن أن تلعبه بكين في التوسط لدى إيران للضغط على مليشيا الحوثي من أجل وقف هجماتها على السفن التجارية وتحييد تهديدها للملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي، إضافة إلى إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة والموظفين السابقين في السفارة الأمريكية بصنعاء الذين اعتقلتهم مليشيا الحوثي في يونيو الماضي. ومن ناحية أخرى تذهب التحليلات إلى مطالبة الصين للولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لإيقاف حربها على قطاع غزة لكي تتمكن من القيام بدور الوساطة لدى إيران ووقف الهجمات الحوثية على السفن.

الثقل السعودي واحتياطات الرياض

من دلالات لقاء السفيرين الصيني والأمريكي لدى اليمن في الرياض أن الثقل السعودي على المستوى الدولي أصبح قادراً على جمع مسؤولين من دولتين متنافستين لدرجة العداء، في أراضيها. كما تأخذ دلالات اللقاء إصرار السعودية على حشد موقف دولي موحد لدعم خارطة الطريق التي وضعت خطوطها الرئيسة واستكملها المبعوث الأممي لدى اليمن هانس غروندبرج. ويظهر الموقف السعودي الداعم بشدة لإنجاز تسوية سياسية في اليمن من خلال عدة إجراءات منها الاستمرار في دعم الميزانية الحكومية وتنفيذ مشاريع خدمية وإنسانية في المناطق المحررة من أجل امتصاص التصعيد بين الحكومة والمليشيا الحوثية، ولا سيما التصعيد الاقتصادي.

ورغم قدرة الرياض على تنظيم لقاء بين دولتين كبيرتين ومتنافستين بشدة كالصين وأمريكا وسعيها إلى إنجاز تسوية سياسية للحرب في اليمن، إلا أنها أيضاً تعمل على الاستعداد لجميع الخيارات للتعامل مع التعنت الحوثي والتساهل الإيراني في عدم الضغط على المليشيا الحوثية للجنوح إلى السلم. وتشير التحركات السعودية والصينية أن علاقة البلدين لا تقتصر على مراعاة الجانبين لمصالحهما السياسية، وأن تجاوب الرياض مع بكين في مساعيها لتهدئة التوتر مع طهران قد انعكس على تقوية هذه العلاقة في المجالين الاقتصادي والعسكري أيضاً.

ويرى مراقبون أن أحد جوانب الاستعدادات السعودية للتعامل مع أي تعنت حوثي أو تقلبات سلبية في العلاقة مع إيران، هو سعي الرياض إلى تقوية العلاقات العسكرية مع الصين. حيث قام وزير الدفاع خالد بن سلمان بزيارة إلى بكين في 25 يونيو الماضي التقى خلالها نظيره الصيني ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية. وقد ركزت المباحثات السعودية الصينية في هذه الزيارة بشكل رئيس على تعزيز "الشراكة الاستراتيجية الدفاعية"، الأمر الذي يؤكد اهتمام الرياض بتقوية استراتيجيتها الدفاعية ضد أي هجمات حوثية محتملة، خاصة بعد التهديدات الصريحة التي أطلقها زعيم المليشيا عبد الملك الحوثي بمهاجمة السعودية على خلفية اتهامه لها بدعم قرارات البنك المركزي في عدن لوقف العبث الحوثي بالقطاع المصرفي. كما ناقش وزيرا الدفاع الصيني والسعودي جهود البلدين في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. في إشارة إلى موقفيهما المتقاربين إزاء ضرورة التهدئة في أوكرانيا وفي قطاع غزة. 

ومن أبرز القيادات العسكرية التي حضرت هذه المباحثات في بكين، من الجانب السعودي: قائد قوة الصواريخ الاستراتيجية، ورئيس هيئة عمليات القوات المسلحة، ومن الجانب الصيني: نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة في اللجنة العسكرية المركزية، ومدير مكتب التعاون العسكري في اللجنة، مما يدل على نوعية الاحتياطات الدفاعية التي تسعى المملكة لتعزيزها بالتزامن مع سعيها لإنجاز تسوية سياسية للحرب في اليمن.

ويؤكد مراقبون أن الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع السعودي إلى الصين تعكس مدى تقدم التعاون العسكري بين البلدين في ظل اتفاق الشراكة الشاملة التي وُقعت أواخر 2022، وفي ظل تنامي العلاقات الاقتصادية بينهما لتصل خلال العام الماضي إلى أكثر من 110 مليارات دولار. وتمتد العلاقات العسكرية الصينية إلى العام 1988، حيث زودت الصين السعودية بصواريخ (دونغ فينغ 3)، وفي 2017 وقع الجانبان اتفاقية شراكة لتصنيع الطائرات المسيرة، وفي 2021 تم الاتفاق على مساعدة الصين للسعودية في تصنيع صواريخ بالستية، وصولاً إلى الاتفاق على تزويد السعودية بصواريخ متطورة من طراز yj21 التي تفوق سرعتها سرعة الصوت في 2022، وتنفيذ مناورات "السيف الأزرق" البحرية في أكتوبر 2023.

حضور صيني وتراجع أمريكي

ويعتقد محللون سياسيون أن تطور العلاقات السعودية الصينية سيمنح بكين حضوراً أكبر في المنطقة العربية مع تراجع الدور الأمريكي بسبب سياساتها الداعمة بشكل مطلق لإسرائيل، إضافة إلى أخطائها السياسية الفادحة في التعامل مع الأحداث الكبيرة وتخليها عن حلفائها العرب أمام التهديدات الإيرانية لاستقرار المنطقة. 

وبعد إنجازها اتفاق التقارب بين السعودية وإيران، تدخل الصين أكثر فأكثر في نطاق أحداث المنطقة العربية، فيما يرى محللون أن السفير الصيني الحالي لدى السعودية، تشانغ هوا، لعب دوراً كبيراً في عقد اللقاء الدبلوماسي الصيني الأمريكي بشأن اليمن، مستدلين بأن تشانغ هوا كان سفيراً للصين في اليمن لفترة طويلة، كما شغل منصب السفير الصيني في إيران والإمارات.

وفي مايو الماضي قال تشانغ هوا، في لقاء عقده مع إعلاميين بمنزله في الرياض، إن الصين ترى السعودية قوة مهمة في عالم متعدد الأقطاب وتضع تنمية العلاقات مع المملكة العربية السعودية أولوية في سياستها الخارجية الشاملة، وخاصة ضمن دبلوماسيتها في الشرق الأوسط. فيما يرجح المراقبون أن يأخذ الدور الصيني في الملف اليمني توسعاً ملحوظاً خلال الفترة القادمة.

مقالات مشابهة

  • ايران تعلن عن زيارة مرتقبة لولي العهد السعودي الى طهران
  • خلافات السعودية والإمارات المتصاعدة خلقت تعقيدات في طريق حل الأزمة اليمنية (ترجمة خاصة)
  • بعد اللقاء الصيني الأمريكي في الرياض.. هل يتوسّع دور بكين في حرب اليمن؟
  • شركة أرامكو السعودية تواصل تصدر قائمة أقوى 20 علامة تجارية في آسيا
  • عادل خالد يحرز ذهبية بطولة داليا الدولية للشراع
  • رئيس وزراء فلسطين: مواقف السعودية.. تاريخية وداعمة لنا
  • هل تتغير خارطة الكرة السعودية بدخول أرامكو ونيوم؟.. دعم سخي
  • دي بروين يتقدم في «السباق إلى دبي» للجولف
  • أرامكو السعودية توقع عقودا للتوسع بإنتاج الغاز بقيمة 25 مليار دولار
  • شاهد بث مباشر مباراة البرتغال وسلوفينيا.. بطولة أمم أوروبا 2024