اتحاد الاعلاميين يدين اغلاق موقع انصار الله
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
واعتبر الاتحاد في بيان هذا الاجراء اعتداءً صريحاً على حرية الرأي والنشر وانتهاكاً واضحاً وإسكاتاً للرسالة اليمنية وٳرهاباً ٳعلامياً لتعتيم الحقائق ويدل على ازدواجية المعايير وغياب الحق والعدالة ووقوف إلى جانب الطغاة المجرمين.
وأكد البيان أن هذه السياسات العدائية لاتزيد الإعلام اليمني ٳلا صلابة والمضي قدمًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية القضية الٲولى للشعب اليمني، داعياً إلى التكاتف الإعلامي في الداخل والخارج حيال ما ترتكبه هذه الشركة واستنهاض همم كل الٲحرار والشرفاء على المستوى الدولي والعربي لفضح هذا السلوك الأرعن والداعم لآلة الٳجرام الصهيوني.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: موقع الحوار من الدعوة الإسلامية كموقع الرأس من الجسد
قال الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، إنّ المؤتمر الذي تعقده كلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر بعنوان «الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري.. رؤية واقعية استشرافية»، مؤتمر مهم أحسنت الكلية في اختيار موضوعه، لافتًا إلى أنّ عنوان المؤتمر السابق للكلية كان «نحو شراكة أزهرية في صناعة وعي فكري آمن رؤية واقعية استشرافية»، والقاسم المشترك بين المؤتمرين هو الحرصُ على تحديد آفاق الرؤية التي تضع عينا بصيرة على الواقع بهمومه وقضاياه وتضع العين الثانية على استشراف المستقبل لترمق ملامحه من بعيد، والنفوس شغوفة بما يكون في المستقبل تسترق السمع، تتحسس صورته التي ربما لا يمهلها الأجل لتراها رأي عين.
التخطيط للمستقبلودعا رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته بالمؤتمر اليوم، إلى ضرورة أن يَعْمَلَ الإنسانُ في يومِه لما يُسْعِدُهُ في غده، مستشهدًا بمقولة سيدنا عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا»، وأنّ التخطيط للمستقبل والسعي لما يحقق تقدم العباد والبلاد لتُتِمَّ الأجيالُ القادمةُ ما بدأته وتعبت فيه الأجيالُ المعاصرة لهو من أهم وسائل القوة والنجاح والتقدم والازدهار، وقد سبقتنا الأمم بإتقانها هذا التخطيطَ وإحسانِها رؤيةَ آفاق المستقبل التي تقوم على أسس قوية وأعمدة راسخة تؤسس للبناء عليها في المستقبل .
الحوار الحضاريوفي حديثه عن الحوار الحضاري، بيَّن رئيس جامعة الأزهر أنّ موقع الحوار من الدعوة الإسلامية كموقع الرأس من الجسد، ولا يصلح الجسد إلا بالرأس، وتاريخ الحوار موغلٌ في القدم، يعود إلى بَدْءِ خلق الإنسان، حين خلق الله تعالى سيدنا آدم عليه السلام وأمر الملائكة بالسجود له وأمر إبليس بالسجود له، فدار حوار بين الله جل جلاله وبين الملائكة الذين لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، كما جرى الحوار بينه سبحانه وبين إبليسَ أشقى خلقه، وبينه سبحانه وبين سيدِنا آدمَ وذريتِه الذين كرَّمَهُم الله جل وعلا وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا، وقص الذكر الحكيم هذه الحواراتِ في كثير من سور الكتاب العزيز، ولو شاء سبحانه لأمرهم جميعا فأتمروا، ونهاهم جميعا فانتهُوا، ولكنه جل وعلا يعلمنا أن نلزم الحوار سبيلا مع الأخيار والأشرار، لتتضح الحجة، ويَمِيزَ الحقُّ والباطل، ليحيا من حَيَّ عن بينة ويَهْلِكَ من هلك عن بينة . وهكذا يعلمنا الذكر الحكيم حتى لا نَغْفُلَ عن هذه الوسيلة الإقناعية.
وتابع أنّ السماوات والأرض قامتا بالحوار، فلم يقهرهما خالق القوى والقدر على طاعة أمره حين خلقهما، ولو قهرهما لخضعتا وذلتا، بل خيرهما وحاورهما وسجل ذلك في محكم التنزيل العزيز فقال سبحانه «ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ» (فصلت 11)، مضيفًا أنّ الحوار هو منطق العقول الراشدة التي تسعى للوصول إلى الصواب والسداد، في أناة وحيدة وإنصاف، بعيدا عن التشويش والضجيج الذي يملأ الأفق ويسد المسامع ويعصف بالحق.
الحق والعدل والإنصافوأوضح رئيس جامعة الأزهر خلال كلمته بالمؤتمر اليوم الأحد أنّ الحوار الحضاري هو الحوار الصادق الذي يتغيا الحق والعدل والإنصاف، وليس فيه «حق الفيتو» الذي يغلب فيه صوت الفرد أصوات الجماعة، وكما قالوا «رأي الجماعة لا تشقى البلاد به رغم الخلاف ورأي الفرد يشقيها».
وأكمل أنّ حق الفيتو الذي تستحل به الدولة العظمى القوية دماء الدول المستضعفة وتستبيح قتل رجالها ونسائها وأطفالها كما يحدث اليوم في غزة في حرب ضروس استشهد فيها أكثرُ من أربعين ألفِ شهيد، منهم أكثرُ من عشرة آلاف طفل لا تتجاوز أعمارهم سن العاشرة، فضلا عن النساء والعجائز.
وأضاف أنّ هذا يحدث منذ سنة كاملة من الإبادة الجماعية التي تقوم بها آلة الدمار الصهيوني على مرأى ومسمع من العالم الذي طالما تغنى بالحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، وأقام البرلمانات الدولية وتفاخر باعتمادها على حرية الرأي والحوار الحضاري واحترام العهود والمواثيق الدولية إلى آخر هذه العبارات الطنانة التي لا وجود لها عند التعامل مع المسلمين.