تدهور صحة مختطف في سجون المخابرات الحوثية بصنعاء جراء تعرضه لتعذيب وحشي
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
كشفت مصادر حقوقية عن تدهور صحة مختطف داخل أحد سجون جهاز المخابرات التابع لمليشيا الحوثي (المصنّفة على قائمة الإرهاب) في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.
وأكدت المصادر، أن الحالة الصحية للمختطف "كمال إسماعيل الصعر" في سجون جهاز الأمن والمخابرات الحوثي بصنعاء، شهدت تدهورا كبيرا جراء ما يتعرض له من تعذيب وحشي وحرمان من الرعاية الطبية.
وذكرت المصادر، أن المختطف "الصعر" يتعرض لتعذيب نفسي وجسدي وحشي في السجن منذ أكثر من ثماني سنوات، وسط رفض المليشيا نقله إلى المستشفى أو تقديم الرعاية الصحية اللازمة له داخل السجن.
وينحدر المختطف "الصعر" من مديرية جبلة بمحافظة إب (وسط البلاد).
واختطفت مليشيا الحوثي "الصعر" في منتصف سبتمبر 2015م، وأودعته سجن جهاز الأمن السياسي "المخابرات" في مدينة إب، قبل أن تنقله إلى صنعاء، ومنذ ذلك الحين ترفض الإفراج عنه تحت ذرائع وتُهم كيدية.
ويقبع في السجون الحوثية آلاف المدنيين من سياسيين وصحفيين وناشطين وحقوقيين ومدنيين لا صلة لهم بالتهم الكيدية الموجهة ضدهم.
وتوجه المليشيا الحوثية المدعومة إيرانياً تهماً كيدية ضد كل من يرفض العمل لصالحها، أو لمجرد مناكفات وخلافات قبلية واجتماعية، بغرض تركيع وإذلال المدنيين المتواجدين في مناطق سيطرتها.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
كوني حذرة.. هكذا يكشف سلوك طفلك عن تعرضه للاعتداء أو التحرش!
في ظل تزايد المخاوف المجتمعية من تعرض الأطفال لحالات الاعتداء والتحرش، شدد خبراء الصحة النفسية على أهمية دور الوالدين في المراقبة الواعية للتغيرات النفسية والسلوكية التي قد تطرأ على الطفل، باعتبارها مؤشرات مبكرة قد تنبه إلى وقوع انتهاك أو خطر يهدد سلامته النفسية والجسدية.
وفي هذا السياق، قدّم الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، عددًا من الإشارات التحذيرية والسلوكيات التي يجب الانتباه إليها، مشيرًا إلى ضرورة التعامل معها بجدية وبسرعة.
من جانبه، شدد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، على ضرورة أن يولي الوالدان اهتمامًا بالغًا لأي تغيرات نفسية أو سلوكية تظهر على الطفل، والتي قد تكون مؤشرًا واضحًا على تعرضه لاعتداء أو تحرش، خاصة إذا كان المعتدي من الدائرة القريبة المحيطة به، كالعائلة أو المدرسة أو المحيط الاجتماعي المباشر.
وأضاف هندي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الطفل الذي يقع ضحية للاعتداء يمر غالبًا بعدة مراحل، تبدأ بمحاولة الجاني كسب ثقته تدريجيًا، من خلال اللعب معه أو مشاركته أنشطة معينة، بما يخلق بيئة وهمية من الأمان تُمهد لتنفيذ الجريمة.
وأشار إلى أن من أبرز العلامات السلوكية التي قد تظهر على الطفل وتستوجب القلق، رفضه المفاجئ للذهاب إلى مكان معين أو الجلوس مع شخص بعينه، أو امتناعه عن زيارة أماكن يرتبط بها هذا الشخص، كونه لا يريد استرجاع مشاهد مؤلمة أو صادمة تعرض لها هناك.
وأضاف أن الطفل بطبيعته يميل إلى الحكي ومشاركة ما يدور في ذهنه، لكن عند تعرضه لاعتداء نفسي أو جنسي، يتحول هذا السلوك إلى صمت غير معتاد، وقد يصل إلى ما يُعرف بـ "الخرس الاختياري"، إذ يحاول كبت مشاعره وتجنب الحديث عن الحادثة، مع ظهور مظاهر القلق والشرود عليه، إلى جانب العودة لسلوكيات الطفولة المبكرة مثل مص الأصابع، التبول اللا إرادي، واضطرابات الطعام، التي غالبًا ما تتمثل في تناول كميات زائدة بهدف تعويض شعوره بانعدام الأمان.
وأكد هندي، أن الاعتداء يؤدي غالبًا إلى تغييرات جذرية في شخصية الطفل، منها الخوف من أشياء لم يكن يخشاها من قبل، أو تطرفه السلوكي بين التمرد الشديد والطاعة العمياء، فضلًا عن رفضه خلع ملابسه أمام والديه خوفًا من انكشاف آثار جسدية لما تعرض له، وكذلك ابتعاده عن الأماكن العامة، والتحدث بألفاظ جنسية غير لائقة لا تتناسب مع سنه، أو التعبير عن أمور تتجاوز إدراكه الطبيعي، مما قد يدل على تعرضه لمعلومات أو ممارسات غير مناسبة.