لأول مرة .. العلماء يحوّلون الماء إلى معدن
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أثبت دراسة أجراها فريق من الباحثين أنه من خلال ملامسة الماء النقي مع معدن قُلَوي مثل سبيكة من الصوديوم والبوتاسيوم، يمكن إضافة جزيئات مشحونة حرة الحركة، ما يحول الماء إلى معدن.
وأوضح عالم الفيزياء روبرت سايدل، من مركز "هيلمهولتز برلين" للمواد والطاقة في ألمانيا، في عام 2021، بالقول: "يمكنك رؤية مرحلة التحول إلى المياه المعدنية بالعين المجردة!"، وأضاف: "قطرة الصوديوم والبوتاسيوم الفضية تغطي نفسها بتوهج ذهبي، وهو أمر مثير للإعجاب للغاية".
وبحسب الدراسة، فإنه يمكن لأي مادة تقريبًا تحت ضغط عال أن تصبح موصلة (للحرارة) نظريًا، ولذلك إذا قمت بضغط الذرات معًا بإحكام كافٍ، فإن مدارات الإلكترونات الخارجية ستبدأ في التداخل، ما يسمح لها بالتحرك.
بالنسبة للمياه، يبلغ هذا الضغط نحو 48 ميغا بار، أي أقل بقليل من 48 مليون مرة من الضغط الجوي للأرض عند مستوى سطح البحر، كما ذكرت الدراسة المنشورة في مجلة "sciencealert" العلمية.
إن مثل هذا الضغط التي يتم توليده في بيئة مخبرية، لن يكون مناسبا لمثل هذه التجارب بالنسبة لدراسة المياه المعدنية، لذلك تحول فريق من الباحثين بقيادة الكيميائي بافيل جونجويرث، من الأكاديمية التشيكية للعلوم في التشيك، إلى المعادن القُلَوية.
تطلق هذه المواد إلكتروناتها بسهولة شديدة، ما يعني أنها يمكن أن تحفّز خصائص مشاركة الإلكترونات في الماء النقي العالي الضغط من دون الضغط العالي.
لكن واجه الباحثون مشكلة واحدة فقط، وهي أن المعادن القُلَوية تتفاعل بشكل كبير مع الماء السائل، وأحيانًا تصل إلى حد الانفجار، وهنا وجد فريق البحث طريقة رائعة جدًا لحل هذه المشكلة، وهي إضافة الماء إلى المعدن بدلًا من إضافة المعدن إلى الماء.
وبدأ الفريق بإخراج فقاعة صغيرة من سبيكة الصوديوم والبوتاسيوم، والتي تكون سائلة في درجة حرارة الغرفة، ثم أضافوا بعناية شديدة طبقة رقيقة من الماء النقي باستخدام ترسيب البخار، وعند التلامس تدفقت الإلكترونات والكاتيونات المعدنية (أيونات موجبة الشحنة) من السبيكة إلى الماء.
لم يُمنح هذا الماء اللمعان الذهبي فحسب، بل جعل الماء موصلًا (للحرارة) تمامًا كما ينبغي أن نرى الماء المعدني النقي عند الضغط العالي عليه.
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية الدولية
دعا المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو أوكامبو، الدول العربية إلى مناشدة الولايات المتحدة عدم تهديد المحكمة أو تعطيل عملها، وذلك بعد إصدارها مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين.
وأكد أوكامبو في مقابلة مع الجزيرة أن إصدار مذكرات الاعتقال يمثل "لحظة تحول" في القضية الفلسطينية، موضحا أن 3 قضاة مستقلين استغرقوا أشهرا للنظر في القضية، وسمحوا لأكثر من 19 دولة بتقديم أدلتها.
وأشار إلى أن المذكرات شملت أحد قادة حماس، الذي لم يُعرف مصيره بعد، إضافة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، مؤكدا أن القضاة رفضوا تبريرات إسرائيل لمنع إصدار المذكرات.
ولفت أوكامبو إلى أن قضاة المحكمة الثلاثة أكدوا وجود جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة، داعيا دولا مثل السعودية ومصر والأردن وقطر إلى التحدث مع واشنطن وإقناعها بعدم مهاجمة المحكمة.
جريمة التجويع
واستشهد المدعي العام السابق بتصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن المتكررة حول ضرورة احترام إسرائيل للقانون الدولي، قائلا: "عندما يقوم صديق لك بانتهاك القانون، عليك أن تقرر أن القانون فوق الجميع".
وحول التهديدات الأميركية المحتملة بفرض عقوبات على أعضاء المحكمة، سواء كانوا قضاة أم مدعين عامين، قال أوكامبو "إنه غير متأكد من إقدام إدارة بايدن أو حتى دونالد ترامب على مثل هذه الخطوة".
وأضاف أنه يجب مطالبة الولايات المتحدة بعدم معاقبة المحكمة، خاصة أن بايدن نفسه اعترف على مدار عام كامل بجريمة التجويع، وكان يتوسل لإسرائيل لتوفير الطعام والغذاء للفلسطينيين، مشددا على أن هذه جريمة حرب بلا أدنى شك.
وفيما يتعلق بالعدالة للضحايا في غزة، أكد أوكامبو أن تحقيقها يتطلب من الجميع القيام بدوره، موضحا أن المدعي العام قدم القضية أمام القضاة الذين أدوا واجبهم وقرروا أن هذه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد على أن الأمر متروك الآن للدول الموقعة على النظام الأساسي للمحكمة، داعيا حتى الدول غير الموقعة على ميثاق المحكمة إلى العمل في هذا الاتجاه، مشددا على أن العدالة تتطلب نشاطا وعملا من الأفراد والدول لضمان تنفيذ أوامر المحكمة.