أخبارنا:
2025-02-23@19:14:50 GMT

لأول مرة .. العلماء يحوّلون الماء إلى معدن

تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT

لأول مرة .. العلماء يحوّلون الماء إلى معدن

أثبت دراسة أجراها فريق من الباحثين أنه من خلال ملامسة الماء النقي مع معدن قُلَوي مثل سبيكة من الصوديوم والبوتاسيوم، يمكن إضافة جزيئات مشحونة حرة الحركة، ما يحول الماء إلى معدن.

وأوضح عالم الفيزياء روبرت سايدل، من مركز "هيلمهولتز برلين" للمواد والطاقة في ألمانيا، في عام 2021، بالقول: "يمكنك رؤية مرحلة التحول إلى المياه المعدنية بالعين المجردة!"، وأضاف: "قطرة الصوديوم والبوتاسيوم الفضية تغطي نفسها بتوهج ذهبي، وهو أمر مثير للإعجاب للغاية".

وبحسب الدراسة، فإنه يمكن لأي مادة تقريبًا تحت ضغط عال أن تصبح موصلة (للحرارة) نظريًا، ولذلك إذا قمت بضغط الذرات معًا بإحكام كافٍ، فإن مدارات الإلكترونات الخارجية ستبدأ في التداخل، ما يسمح لها بالتحرك.

بالنسبة للمياه، يبلغ هذا الضغط نحو 48 ميغا بار، أي أقل بقليل من 48 مليون مرة من الضغط الجوي للأرض عند مستوى سطح البحر، كما ذكرت الدراسة المنشورة في مجلة "sciencealert" العلمية.

إن مثل هذا الضغط التي يتم توليده في بيئة مخبرية، لن يكون مناسبا لمثل هذه التجارب بالنسبة لدراسة المياه المعدنية، لذلك تحول فريق من الباحثين بقيادة الكيميائي بافيل جونجويرث، من الأكاديمية التشيكية للعلوم في التشيك، إلى المعادن القُلَوية.

تطلق هذه المواد إلكتروناتها بسهولة شديدة، ما يعني أنها يمكن أن تحفّز خصائص مشاركة الإلكترونات في الماء النقي العالي الضغط من دون الضغط العالي.

لكن واجه الباحثون مشكلة واحدة فقط، وهي أن المعادن القُلَوية تتفاعل بشكل كبير مع الماء السائل، وأحيانًا تصل إلى حد الانفجار، وهنا وجد فريق البحث طريقة رائعة جدًا لحل هذه المشكلة، وهي إضافة الماء إلى المعدن بدلًا من إضافة المعدن إلى الماء.

وبدأ الفريق بإخراج فقاعة صغيرة من سبيكة الصوديوم والبوتاسيوم، والتي تكون سائلة في درجة حرارة الغرفة، ثم أضافوا بعناية شديدة طبقة رقيقة من الماء النقي باستخدام ترسيب البخار، وعند التلامس تدفقت الإلكترونات والكاتيونات المعدنية (أيونات موجبة الشحنة) من السبيكة إلى الماء.

لم يُمنح هذا الماء اللمعان الذهبي فحسب، بل جعل الماء موصلًا (للحرارة) تمامًا كما ينبغي أن نرى الماء المعدني النقي عند الضغط العالي عليه.

عن سبوتنيك عربي

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

تهديدات ترامب بين الجد والهزل

هل هناك قيمة حقيقية لتهديدات ترامب تجاه غزة؟ سواء كانت حقيقية أو محاولة لإعادة توجيه الاهتمام، فقد رأينا أن تهديداته الأخيرة حول الإفراج عن كل المحتجزين في موعد محدد دلت على عدم فهمه لميزات ومقومات المقاومة الفلسطينية، لذا أعتقد هذا يتطلب فهم سياق سياساته السابقة وأساليبه في التعامل مع القضايا الدولية، خاصة في الشرق الأوسط. إليك استعراض سريع لذلك:

1- هل التهديدات تعبير عن إرادة فعل حقيقية؟

- السياق التاريخي: خلال فترة رئاسته (2017-2021)، اتبع ترامب سياسات مُعلنة داعمة لإسرائيل بشكل غير مسبوق، مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، مما يُشير إلى أن توجهاته يقينا مُنحازة لمواقف تُعزز الأمن الإسرائيلي على حساب الفلسطينيين.

معروف باستخدام الخطابات الصادمة لتحقيق أهداف متعددة، مثل تفعيل قاعدته الشعبية أو الضغط التفاوضي. قد تكون التهديدات جزءا من هذه الاستراتيجية، خاصة إذا كانت مرتبطة بتحقيق مكاسب سياسية داخلية
- النمط السياسي لترامب: معروف باستخدام الخطابات الصادمة لتحقيق أهداف متعددة، مثل تفعيل قاعدته الشعبية أو الضغط التفاوضي. قد تكون التهديدات جزءا من هذه الاستراتيجية، خاصة إذا كانت مرتبطة بتحقيق مكاسب سياسية داخلية (مثل استقطاب الداعمين للموقف "الصلب" تجاه الصراع).

- إمكانية التنفيذ: إن كانت التهديدات مُرفقة بإجراءات ملموسة (مثل فرض عقوبات، أو دعم عسكري مُباشر لإسرائيل، أو قطع المساعدات عن الفلسطينيين)، فهذا يُشير إلى نية فعلية، أما إذا اقتصرت على التصريحات الإعلامية دون تغيير سياسي، فقد تكون مجرد أداة تكتيكية.

2- هل التهديدات تهدف إلى تحويل الانتباه عن قضايا أخرى؟

- سياسة الإلهاء: استخدم ترامب سابقا قضايا خارجية لصرف الانتباه عن انتقادات محلية (مثل التحقيقات القضائية أو الأزمات الداخلية). مثال: الهجمات على سوريا عام 2017 تزامنت مع ضغوط تتعلق بالتدخل الروسي في الانتخابات.

- الوضع الحالي: إذا صدرت التهديدات في سياق أزمات داخلية بالولايات المتحدة (مثل صعوبات انتخابية أو قضايا قانونية)، أو محاولة تفكيك الدولة العميقة أو جذبها له لتكون نبعا لإرادته، كما يمكن أن تكون محاولة لتعزيز صورته كـ"قائد قوي" وحشد التأييد حول سياساته الخارجية.

3- كيفية مواجهة هذه التهديدات

أ- على المستوى الفلسطيني والدولي:

- تعزيز الوحدة الفلسطينية: توحيد الخطاب السياسي بين فتح وحماس لمواجهة الضغوط الخارجية، وآن الأوان لتعرف السلطة حجمها الحقيقي حتى لا تتمترس دوما حول التعامل الدولي معها.

- الدبلوماسية النشطة: استخدام منصات دولية مثل الأمم المتحدة لتسليط الضوء على الانتهاكات الإسرائيلية وكشف الطبيعة الانتقائية للسياسات الأمريكية.

- التحالفات الإقليمية: تعزيز العلاقات مع دول عربية وإسلامية ودولية لخلق توازن ضغط ضد السياسات الأمريكية المُتحيزة.

- الحملات الإعلامية: توثيق المعاناة الإنسانية في غزة ونشرها عالميا لتقويض شرعية أي إجراءات عقابية.

ب- على المستوى الأمريكي:

- الضغط على صناع القرار: من خلال جماعات الضّغط المؤيدة للحقوق الفلسطينية في واشنطن، والاستفادة من الانقسامات داخل الكونغرس حول دعم إسرائيل. وهذا يحتاج مجهودا وسعيا دؤوبا لا يملّ ولا يكلّ أصحابه في الحفاظ على تأثير طوفان الأقصى الذي فضح السردية الكاذبة للكيان وغيّر اتجاهات الدعم السخي الذي كان يتم بلا عقل أو تفكير

- تعزيز النقد الإعلامي: كشف التناقضات في سياسات ترامب، خاصة إذا كانت تهديداته تتعارض مع القانون الدولي أو مصالح أمريكا الاستراتيجية.

- حشد الرأي العام: استخدام منصات التواصل الاجتماعي والمجتمع المدني للتأثير على الرأي العام الأمريكي، الذي يُشكل ضغطا على الإدارة.

ج- على المستوى القانوني:

- مقاضاة الانتهاكات: تقديم شكاوى لمحكمة الجنايات الدولية حول أي إجراءات تُنتهك القانون الدولي بدعم أمريكي.

4- الخلاصة

التهديدات قد تجمع بين النوايا الحقيقية والتكتيكات الإلهائية، حسب السياق. مواجهتها تتطلب استراتيجية مُتعددة الأبعاد: دبلوماسية، إعلامية، قانونية، وشعبية، مع تفعيل الأدوات الدولية لموازنة السياسات الأحادية الجانب.

مقالات مشابهة

  • ‎العنب يحول عضلات الإناث إلى عضلات ذكورية!
  • 5 خطوات لتكوين اللوحات المعدنية المميزة لسيارتك من مزاد المرور.. اعرفها
  • فياريال يضع بلباو تحت الضغط
  • واشنطن وكييف تقتربان من اتفاق حول الموارد المعدنية مقابل الدعم العسكري   
  • تهديدات ترامب بين الجد والهزل
  • اكتشاف مثير قد يفسّر تجارب الاقتراب من الموت!
  • بث مباشر.. نقل شعائر الجمعة الثالثة من شعبان في الحرمين الشريفين
  • بقيمة 500 مليار دولار .. أميركا تطالب بنصف ثروة أوكرانيا المعدنية
  • 500 مليار دولار.. أمريكا تطالب بنصف ثروة أوكرانيا المعدنية
  • 500 مليار دولار.. واشنطن تطالب بنصف ثروة أوكرانيا المعدنية