حكاية نعيم والقبعة الصفراء في بودكاست الوطن «حواديت ماما سماح»
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
في قصة جديدة من «حواديت ماما سماح»، تُذاع على راديو «الوطن»، تدور حول عواقب عدم رفضنا لأشياء خطره أو لا نحبها لأننا نخاف من السخرية ونخجل من الرفض.
تبدأ «ماما سماح»، في طرح التساؤل على الأطفال المستمعين لحكايتها: «لو حد من أصحابنا طلب مننا لعب شيء خطر أو لا نحبه، نقدر نقول لا ولا نخاف يقول عليا جبان؟ سأحكي لكم عن صديقنا نعيم وحكايته مع أصحابه والقبعة الصفراء».
وتابعت: «نعيم، ولد عنده 10 سنوات ومتفوق في دراسته ومحبوب من والديه وهو يحب أصدقاءه ويحبونه، ونعيم يحب أيضا جده للغاية، وفي أحد الأيام الصيفية أحضر جد نعيم له قبعة صنعها له بيديه من الخوص ولونها أصفر، لحمايته من حرارة الشمس في الصيف ومن قطرات المطر في الشتاء».
واستكملت: «يطلب أصحاب نعيم منه اللعب معهم ولكنه لا يحب بعض هذه الألعاب لخطورتها، فكان يعتذر لهم بقوله: آسف، ولكني لا أحبها ولا أقدر على لعبها منكم، فكانوا يضحكون ويصفونه في هذه المواقف بالجبان: أنت جبان يا نعيم»، «وكان يحزن نعيم بشدة ويرتدي قبعة جده لتغطي وجهه في محاولة للهروب من أمامهم، فتزداد ضحكايتهم: يا سلام يا نعيم.. الآن أصبحت تشبه النعامة التي تخبأ رأسها في الرمال الصفراء ونراك تخبي وجهك تحت قبعتك الصفراء أيضاً.. واسمك نعيم واسمها نعامة».
اعتاد «نعيم» بعد تعرضه لهذه المواقف الساخرة من أصدقائه أن يسرع إلى جده، ليقص عليه ما حدث معه ويسأله: «هل أخطأت يا جدي»؟ ليجيبه: «بل، فعلت الصواب يا نعيم، ولم تخطىء في قولك لا لأصحابك، ورفضنا لأشياء والاعتذار عن القيام بأشياء لا نحبها ليس فيه ما يدعونا للخجل»، وفقاً لكلمات ماما سماح في حكايتها.
وتابعت: «مرت الأيام على نعيم، وجاء يوم عيد ميلاده، وفكر في دعوة أصدقائه إلى حفل عيد الميلاد وفرح بشدة لقبولهم دعوته، ولكن في الموعد المحدد أتوا إليه ومعهم صندوق كبير وطلبوا منه ألا يفتحه إلا بعد انتهاء الحفل، وبعد قضاء وقت جميل وانصراف الأصدقاء، قرب نعيم من الصندوق ليفتحه ويفاجأ بالهدية داخله عبارة عن نعامة صغيرة».
اقتربت النعامة من نعيم لتقول له: كل سنة وأنت طيب.. عيد ميلاد سعيد.. كنت هديتك من أصحابك في عيد ميلادك، ولكني سأقدم لك هدية وأرجو أن تعجبك، ولكنه كان مستاء وأخبرها: هدية إيه تاني؟ مش عايز هدايا تاني، ولكنها أخبرته أن هديتها عبارة عن رحلة مدهشة لمدينة وأرض النعام لترى بعينيك إن كان كلام أصدقاءك صواب أم خطأ، وطلبت منه أن يركب على ظهرها ويمسك جيداً برقبتها ليبدأ معها مغامرة مثيرة.
كانت النعامة سريعة للغاية وفي البداية خاف نعيم من سرعتها لتضحك وتخبره أنها لن تطير، ولكنها سريعة للغاية في ركضها خاصة عندما اقتربت منها مجموعة من الذئاب ليندهش نعيم ويعرف أنها لا تفعل كما يقول الناس: «تخبأ رأسها في الرمال عند الخوف والإحساس بالخطر».
مع اقتراب الذئب، اشتدت سرعة النعامة، ولكنها استطاعت الإفلات منه، وشعر نعيم بالجوع واستطاعت لطول رقبتها أن تقطف له ثمار من الأشجار ليأكلها وطلبت منه أن يغسلها من مياه النهر أولاً، ووصلوا إلى مدينة النعام وتعرف على حياتهم وفي موسم البيض يختارون واحدة منهم تخبىء البيض في حفرة بين الرمال وترقد عليه وتخبىء رأسها بين الرمال في الحر لتقلبه كي لا يفسد من الحر، وبذلك عرف الحقيقة وأنها لا تخبىء رأسها من الخوف كما أخبره أصحابه، وبهذا تعلم أنه لا يجب أن يرد على كل الكلام والسخرية مثلما يفعل النعام الذي لم يصحح الكلام لأنه مقتنع بما يفعله ويتقبل التضحية والجهد، ومع الوقت لم يعد يخاف نعيم من كلام النقد وترك تغطية وجهه بالقبعة الصفراء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تربية النعام نعیم من
إقرأ أيضاً:
ناقشها بودكاست «أول الخيط».. كيف ينصب «المستريح» شباكه لاصطياد ضحاياه؟
«المستريح» أصبح لقبا يطلق على مرتكبي جرائم النصب المنتشرة، إذ يقنع ضحاياه باستثمار أموالهم وتحقيق أرباح خيالية ومضاعفة، وفي حلقة خاصة من بودكاست «أول الخيط» الذي يقدمه سامح سند ويعرض على بودكاست المتحدة، كشف المحامي حسن أبو العينين، الذي كشف عن الأساليب النفسية والقانونية التي يستخدمها «المستريح» لاستدراج الضحايا، وتحقيق مكاسب طائلة قبل أن تختفي فجأة تاركة وراءها خسائر فادحة.
أوضح المحامي حسن أبو العينين خلال حلقة بودكاست «أول الخيط» أن المستريح يستغل رغبة الناس في الربح السريع، ويقدم عروضا مُغرية مثل عوائد مالية كبيرة خلال فترة قصيرة، تتجاوز بكثير أي أرباح قانونية من البنوك أو الاستثمارات التقليدية، ويعتمد على شبكة من العلاقات الشخصية، ويبدأ في إقناع أشخاص مقربين مثل الجيران أو المعارف باستثمار مبالغ صغيرة، وتلتزم في البداية بسداد الأرباح في موعدها لكسب الثقة، وبعد ذلك يبدأ هؤلاء الضحايا أنفسهم بالترويج لها وجلب مستثمرين جدد، ما يؤدي إلى توسيع دائرة النصب.
كما أنهم يستخدمون حيلا لزيادة مصداقيتها في البداية بسداد أرباح منتظمة للمستثمرين الأوائل، ما يدفعهم لضخ المزيد من الأموال بل وإقناع معارفهم بالاستثمار، ويتم من خلال استخدام أموال الضحايا الجدد في دفع الأرباح للقدامى حتى تنهار المنظومة فجأة عند توقف تدفق الأموال.
اللعب على مشاعر الضحايا من خلال التظاهر بالتدين أو الخير، فتدعي أن استثماراتها حلال أو أنها تساعد الفقراء والمحتاجين، وتحرص على الظهور بمظهر الثراء، مثل ارتداء ملابس فاخرة وقيادة سيارات فخمة، لإقناع الضحايا بأنها شخصية ناجحة يمكن الوثوق بها.
وكشف أبو العينين مع سامح سند أن بعض المستريحين يستخدمون العقود الوهمية أو الإيصالات غير الموثقة، ما يجعل من الصعب استرداد الأموال قانونيًا، والبعض يستفيد من تأخر الضحايا في الإبلاغ، خوفًا من الفضيحة أو رغبة في استعادة أموالهم بطريقة ودية.