المعالم السياحية في الإمارات.. وجهات عالمية لعشاق التصوير وتخليد الذكريات
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
تحتضن دولة الإمارات طيفاً واسعاً من المعالم السياحية التي تستهوي عشاق التصوير والتقاط أجمل الذكريات، لا سيما بعد جولات سياحية عامرة بالاستمتاع بالكنوز الطبيعية التي تقدمها المحميات والكثبان الرملية الساحرة والشواطئ الخلّابة والجبال العريقة، أو تأمّل الإبداعات المعمارية الهندسية الفريدة التي حازت بها دولة الإمارات قصب السبق العالمي، أو التنقل الأثير في الأسواق القديمة وتنسم عبق التراث الذي يحمل في طياته الكثير من الذكريات والعادات والتقاليد الأصيلة التي عاشها الآباء والأجداد.
وتنتشر في أرجاء دولة الإمارات الكثير من هذه المعالم السياحية التي تستقطب سنوياً ملايين الزوار المحليين والسياح من خارج الدولة، لا سيما خلال النسخة الرابعة من حملة «أجمل شتاء في العالم»، التي تبرز جماليات السياحة الإماراتية من مقومات طبيعية وجغرافية وتراثية تترك لدى الزائر ذكريات لاتنسى.
أبوظبي.. معالم ساحرة
يستقبل «جامع الشيخ زايد الكبير» في أبوظبي ملايين المرتادين كل عام للاستفادة من المبادرات والبرامج الدينية والثقافية والاستمتاع بتأمل التصاميم المعمارية الإسلامية والحديثة، حيث يُعدّ أحد أكبر المساجد في العالم ومن أضخم الأعمال المعمارية التي تمزج بين مختلف مدارس العمارة الإسلامية، ويتميز ب 82 قبة، و1000 عمود.
الصورةكما تُزيّنه ثريات مطعّمة بذهب عيار 24 قيراطاً، وتغطّي أرضيته أكبر سجادة يدوية الصنع في العالم، وتتدلّى في قاعة الصلاة الرئيسية واحدة من أكبر الثريات في العالم.
إلى ذلك يوفر «قصر الوطن» لزواره الكثير من التجارب الإنسانية والثقافية المميزة، وتمتاز القاعة الكبرى بمجموعة من الإبداعات الهندسية التي تُظهر براعة الفنون العربية التقليدية حيث تجسدت في قبتها المركزية ومداخلها المقنطرة والزخارف والفسيفساء المذهلة. وقد افتتح القصر رسمياً أمام زيارات الجمهور عام 2019، كما أعلن في فبراير 2022، افتتاح «قاعة البرزة» أمام الزوار للمرة الأولى، التي تجسد المجلس الإماراتي التقليدي الذي يعدّ من الملتقيات الاجتماعية المستوحاة من الإرث الإماراتي العريق.
وتعدّ زيارة «قصر الوطن» من التجارب الثقافية المميزة للزوار للاستمتاع بتصاميمه الهندسية والمعمارية الفريدة، وما يزخر به من مقتنيات وأعمال فنية تجسد الإرث الغني للدولة.
ويبرز متحف اللوفر - أبوظبي أول متحف عالمي في العالم العربي، يجسّد الانفتاح على الحضارات العالمية. ويقع في قلب المنطقة الثقافية على جزيرة السعديات، حيث يجد عشّاق الفنّ ملاذهم بين الأعمال الفنية ذات الأهمية التاريخية والثقافية والاجتماعية.
ولالتقاط أفضل المشاهد الصحراوية؛ تحتضن «واحة ليوا» في أبوظبي، التي تقع في الطرف الشمالي من الربع الخالي، أكبر صحراء رملية شاسعة في العالم، تبايناً ساحراً شكله تمازج بساتين النخيل الخضراء، والكثبان الرملية العالية الحمراء.
الصورةكما يُشرف «جبل حفيت» على مدينة العين ويتيح للزوار الاستمتاع بإطلالات خلّابة على المدينة الزاخرة بالحدائق الغنّاء، حيث يبلغ ارتفاع قمة الجبل 1,249 متراً وهي أعلى قمة في أبوظبي، وثاني أعلى قمة في دولة الإمارات بعد جبل جيس في رأس الخيمة.
في حين تتخذ «جزيرة المارية» موقعاً مميزاً في قلب مدينة أبوظبي، وتتيح إطلالات جميلة على الخليج العربي حيث يحيط بها ممشى الواجهة البحرية، وتضم فنادق فخمة ومقاهي ومطاعم شهيرة.
دبي.. جمال معماري
ويقف «برج خليفة» شامخاً في منطقة وسط دبي «داون تاون»، مشكلاً أعلى ناطحة سحاب في العالم، وهو تحفة هندسية يزين وسط مدينة دبي، كما تضم «داون تاون» أطول نافورة راقصة في العالم «نافورة دبي» وتقع في بحيرة البرج مقابل دبي مول، أحد أكبر مراكز التسوق والترفيه في العالم.
الصورةكما يتميز فندق «برج العرب»، أحد أشهر المعالم السياحية في الإمارات، بهندسته المعمارية المبدعة وإطلالاته البحرية الآسرة، وصنّف من فئة سبع نجوم بفضل تصاميمه الداخلية الفخمة ومطاعمه الشهيرة.
و«سوق الذهب» في دبي من أقدم الأسواق التراثية وأجملها في إمارة دبي، ووجهة سياحية مميزة. ويقع في منطقة ديرة مقابل خور دبي، وعلى بُعد مسافةٍ قصيرة من الأسواق التقليدية الأخرى ومحطات قوارب العبرة، في حين يعد «حي الفهيدي» التاريخي أبرز المواقع التراثية في الإمارات، ويعكس نمط الحياة التقليدية الذي كان سائداً في دبي قبل قرون عدة، وتنتشر فيه المتاحف والمعارض الفنية والمطاعم.
ومن الأماكن الساحرة التي تستهوي عشاق التصوير «خور دبي» الذي يمتد بطول 15 كيلو متراً يقسم مدينة دبي الى قسمين. وفي دبي أيضاً تتألق حديقة «ميراكل غاردن دبي» أكبر حديقة أزهار طبيعية في العالم وتبلغ مساحتها 72 ألف متر مربع وتضمّ مجموعة رائعة من الهياكل الشهيرة المكسوّة بنحو 50 مليون زهرة، كما يمكن زيارة «حديقة الفراشات» التي تضم نحو 15 ألف فراشة.
وفي دبي أيضاً تبرز الكثير من المتاحف، ومنها «متحف الاتحاد» الذي يتمتع بمكانة أثيرة في قلوب الإماراتيين ففيه رفع علم دولة الإمارات لأول مرة وأعلن عن تأسيس الدولة ويروي قصة تأسيس دولة الإمارات، فيما يعرض «متحف دبي» أسلوب الحياة التقليدية قبل اكتشاف النفط، فيما يعد «متحف المستقبل» أحد أكثر الأيقونات المعمارية إبداعاً وتفرداً في العالم.
الشارقة.. وجهات تراثية
وفي الشارقة تنفرد واجهة المجاز المائية بإطلالتها المتميزة على بحيرة خالد والمسطحات الخضراء الممتدة والحدائق، وتنتشر فيها المطاعم والمقاهي، والأبراج العالية التي تعكس في بعض مبانيها فن العمارة الإسلامية والتراثية. كما يستضيف مسرح القصباء الكثير من الفعاليات الثقافية على مدار العام، وتكون المنطقة مفعمة بالحيوية والنشاط خلال موسم الاحتفالات والأعياد.
الصورةكما يعدّ «قلب الشارقة» وجهة ثقافية تختزن بين طرقاتها وصروحها المعمارية أصالة المدينة وتراثها العريق، وقد رمّمت الكثير من البيوت القديمة في قلب الشارقة، وأعيد إليها جمالها السابق، لتكون إرثاً حضارياً ومنطقة فنية تعكس أصالة دولة الإمارات.
وللاسترخاء والتقاط أجمل الصور على شواطئ خلّابة تعدّ مدينة خورفكان من أجمل المدن الساحلية في الدولة، حيث تمتاز بساحلها الرملي فيما تعانق الجبال فضاءات المدينة. كما تضم استراحة السحب التي تقع على قمة جبلية يصل ارتفاعها إلى 600 متر فوق سطح البحر، وشيّدت على شكل دائري يضمن استمتاع الزوار برؤية المدينة من جهاتها الأربع.
عجمان.. طبيعة فريدة
وفي عجمان تتألق «محمية الزوراء» الطبيعية التي تنبض بالحياة البرية وتتكون من شجيرات القرم ومياه نقية زرقاء وشواطئ رملية، وتعدّ ملاذاً لكثير من الطيور المهاجرة والمستوطنة وهي غنية بالكائنات البحرية.
الصورةفي حين يعدّ «الحي التراثي» وجهة سياحية متفردة تقوم على تاريخ عريق يعبق بالتراث والأصالة وتبرز الهوية الأصيلة للإمارات، ويزخر بالموروثات والمحتويات الأثرية والتاريخية والأشجار المعمرة.
أم القيوين.. تاريخ وحضارة
وفي أم القيوين جزيرة السينية وجهة تربط الحاضر بالزمن الجميل وتعكس تاريخ وحضارة وبيئة إمارة أم القيوين بأبهى صورها. ويبلغ طول الجزيرة عشرة كيلومترات وتحيا فيها طيور النورس والفلامنغو، وتنمو فيها أشجار القرم والغاف وكثير من النباتات الصحراوية، وهي من أبرز المعالم السياحية في المدينة.
رأس الخيمة.. إطلالات بانورامية
الصورةوفي رأس الخيمة جبل جيس أعلى قمة جبلية في الإمارات، ويصل ارتفاعه إلى 1934 متراً فوق سطح البحر، ويتيح التقاط أجمل الصور بإطلالات بانورامية على كامل الإمارة. كما تعد «جزيرة المرجان» نقطة جذب للزوار المحليين والسياح من خارج الدولة، وتتألف من أربع جزر هي جزيرة النسيم وجزيرة الكنز وجزيرة المطلّة وجزيرة الأحلام، وتتميز بمشاهد خلّابة وإطلالات على الخليج العربي، وتضم مجموعة من المنتجعات والفنادق الفاخرة.
الفجيرة.. قلاع عريقة
و«قلعة الفجيرة» إحدى أشهر وأكبر القلاع في الإمارات، وقد بنيت في القرن السادس عشر، وتتكون من ثلاثة أبراج دائرية وآخر مستطيل وقد اتخذت شكل الربوة التي تجثو عليها ويبلغ ارتفاعها 20 متراً عن سطح البحر، ما يمنحها مشهداً آسراً يزين أفق المدينة. كما يمكن زيارة جزيرة «سنوبي» وهي من أهم الوجهات السياحية في الفجيرة، لطبيعتها الخلّابة ومعالمها الأخّاذة.
الصورة
الصورة
الصورة
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات السياحة المعالم السیاحیة دولة الإمارات السیاحیة فی فی الإمارات الصورة کما الکثیر من فی العالم على قمة فی دبی
إقرأ أيضاً:
تألق إماراتي في «أبوظبي إكستريم 9»
باريس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةخطف البطل الإماراتي الشاب ثاني المهيري، الأضواء في بطولة «أبوظبي إكستريم 9» التي أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس، بعد أن حقق فوزاً مستحقاً على منافسه الأرمني جارنيك زيناليان بالإخضاع، ضمن النزال الاستعراضي، ليؤكد جاهزية جيل جديد من المقاتلين الإماراتيين للمنافسة على الساحة العالمية، ويعزز من الحضور الإماراتي المتزايد في الفنون القتالية الدولية.
أقيمت البطولة في صالة «دوجو دي باريس» العريقة، وسط أجواء جماهيرية مبهرة، امتلأت فيها المدرجات بعشّاق العروض القتالية عالية المستوى، في فعالية نظمتها الرؤية العالمية لإدارة الرياضات، بمشاركة 30 من نخبة المقاتلين من 12 دولة، تنافسوا في نزالات مثيرة داخل القفص الذي أصبح علامة فارقة للبطولة.
وتميز الحدث بعناصر إنتاج عالمية وأضواء ومؤثرات بصرية جذابة، عكست المستوى الراقي لتنظيم البطولات القتالية بأسلوب يمزج بين الاحتراف الفني وروح الترفيه الرياضي.
وشهدت النزالات الرئيسية لحظات حاسمة، حيث افتتح البطل الأولمبي الفرنسي في الجودو، جيوم شيني، مشواره في عالم الجوجيتسو بفوز لافت على مقاتل منظمة بيلاتور تيبو جوتي، بعدما أخضعه في الجولة الأولى، فيما تمكن بطل العالم جابرييل سوزا من التغلب على الفرنسي أنتوني دي أوليفيرا بقرار الحكام بعد نزال تكتيكي قوي.
ونجح البرازيلي دافي فيتوراسي في إنهاء نزاله أمام فارس لاماكادم بسرعة لافتة عبر الإخضاع، في حين حقق الفرنسي نيكولا رينييه، أحد أبرز الأسماء في اللعبة، فوزاً مهماً على البرازيلي بيتر فرانك في نزال سريع الإيقاع.
وعلى مستوى المواهب الفرنسية الصاعدة، تألقت أورلي لوفيرن بفوزها على الفنلندية سالا سيمولا بالإخضاع، كما فاز رضا مبطوش على دُوري عون، وحققت ستيفاني فاور فوزاً على توروس بقرار الحكام، إلى جانب انتصارات كل من فريدي ليلي تالا على أساري، وتايرون جونسالفيس على لارسن، بينما فازت كلوي هايرود (16 عاماً) على ميا بيردومو، وتفوق دايفيد أجانوف (11 عاماً) على سلطان عبدالرشيدوف.
أما في بقية النزالات، فقد فاز لوك روسو على ماكوين بالإخضاع، وتغلب روبسون جرايسي جونيور على أورغولو بالطريقة ذاتها، وفاز روان ألفارينجا على هاناي بقرار الحكام.
وتعكس هذه النسخة من بطولة «أبوظبي إكستريم» النجاح المتواصل في مد جسور التبادل الرياضي والثقافي، وتوسيع قاعدة انتشار رياضات الجوجيتسو والفنون القتالية حول العالم، بما يجسد الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في تصدير تجارب رياضية مبتكرة، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي لهذه الرياضات.
وقال طارق البحري، المدير العام للرؤية العالمية لإدارة الرياضات: «فوز ثاني المهيري في باريس هو انعكاس مباشر للرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات في الاستثمار بالكوادر الوطنية، وتجسيد لمستوى الجاهزية والتطور الذي وصلت إليه رياضتنا. ما نشهده اليوم في أبوظبي إكستريم يؤكد أن الإمارات ليست فقط موطن البطولات، بل أيضاً منبع النجوم».
من جانبه، عبّر البطل الإماراتي ثاني المهيري عن فخره بالمشاركة، قائلاً: «أشعر بسعادة كبيرة لتمثيل بلادي في هذا الحدث العالمي، وتحقيق هذا الفوز في باريس هو بداية لطريق طويل من الطموحات، أشكر اتحاد الإمارات للجوجيتسو وكل من ساعدني على الوصول إلى هذا المستوى».