دمشق-سانا

ركزت ورشة العمل التي أقيمت اليوم تحت عنوان “تقييم استراتيجية منح القطاع الخاص دوراً ريادياً في تنفيذ برنامج إحلال بدائل المستوردات” على توجهات الصناعة السورية ما بعد الحرب في القطاعين العام والخاص، ومنعكسات برنامج إحلال بدائل المستوردات الذي أطلقته الحكومة عام 2019.

وأشار وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور محمد سامر الخليل خلال الورشة، التي نظمت بالتعاون بين الوزارة ومجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات إلى أن القطاع الخاص توسع ولبى الاحتياجات المحلية في عدة صناعات، مثل الغذائية والنسيجية، وانتقل إلى مراحل متقدمة من التصدير وأصبح له حضور في الأسواق العالمية.

وأوضح الوزير الخليل أن الغاية الأساسية من برنامج دعم إحلال بدائل المستوردات هي تخفيض حجم المستوردات والحفاظ على القطع الأجنبي لتوظيفه في المطارح الأكثر أهمية، وتنشيط قطاعات محلية لها علاقة بالصناعة أو الزراعة، وتوظيف أيد عاملة محلية، واستثمار الموارد المحلية، وذلك ضمن معايير واعتبارات لتحقيق أعلى قيمة مضافة ممكنة، وتشجيع الصناعات الناشئة وتقديم الحوافز لها لزيادة قدرتها على المنافسة.

معاونة وزير الاقتصاد رانيا أحمد بينت أن هدف الورشة تقييم استراتيجية منح القطاع الخاص دوراً ريادياً ببرنامج إحلال بدائل المستوردات، مبينة أن البرنامج استهدف 80 بالمئة من المواد التي يتم استيرادها بشكل عام، في حين توجد 71 مادة وقطاعاً متاحة للاستثمار من أي مستثمر أو منتج يرغب في الاستفادة من البرنامج.

معاون وزير الصناعة أيمن خوري لفت إلى ضرورة تحديد الرؤية المستقبلية للاقتصاد الوطني والبرامج التي يمكن أن نستفيد منها في هذا المجال، والخطط اللازمة لتحفيز القطاع الخاص لكي يقوم بدوره لتوطين الصناعات.

عضو اتحاد غرف الصناعة ورئيس القطاع الكيميائي بغرفة صناعة دمشق وريفها حسام عابدين أشار إلى ضرورة السعي من خلال وزارة الاقتصاد إلى تأمين المواد الأولية المحلية للمنشآت الصناعية المشملة بالبرنامج، عبر توقيع اتفاقات مع من يدفع ثمنها بالليرة السورية بدل استيرادها من الخارج.

محمد الحلاق عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق أكد أهمية تضافر جهود الجميع للوصول إلى مخرجات تعزز القيمة المضافة، وتحقق ميزة تفضيلية للمنتجات تكون قابلة للتصدير، وتؤدي إلى جلب القطع الأجنبي للبلاد وتزيد كفاءة اليد العاملة وتخفض البطالة، وتوفر السلع بأرخص الأسعار للمستهلك.

عضو مجلس إدارة المكتب الإقليمي للاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية محمد البوشي أشار إلى أهمية توقيع اتفاقيات مع وزارة التربية وغيرها لتدريب العمالة عبر برنامج التلمذة الصناعية، أو إحداث تخصصات أو برامج تدريبية في مجال الصناعات الجلدية لتأمين العمالة المؤهلة.

مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي الذي أدار الورشة بين أن بدائل المستوردات غير قابلة للتصدير إلا إذا كانت بامتياز، وهذا ما يجب أن يعمل عليه أصحاب الأعمال للحصول على امتياز لمنتجاتهم.

المستثمر محمد عرابي المقيم في سلطنة عمان أعرب عن استعداده لتوسيع أسواق الصناعة السورية، من خلال إشراك الصناعيين والتجار السوريين في أول مول سوري أسسه في السلطنة، يضم مئة شركة سورية ليكون نواة للانطلاق بالمنتجات السورية نحو العالمية.

من جهته مدير عام مجموعة مشهداني الدولية، خلف مشهداني أكد أهمية الوصول إلى تصور واضح للدور الذي يمكن أن يقوم به القطاع الخاص في تحقيق أعلى قيمة مضافة من المواد الأولية، وتصنيعها بدائل للمستوردات، والتأسيس للصناعة السورية في مرحلة ما بعد الحرب.

أحمد سليمان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

وزير الصناعة والثروة المعدنية: 90 % من الشركات العاملة في القطاع صغيرة ومتوسطة

أكد معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف أن 90 % من الشركات العاملة في القطاع من المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وقال معاليه خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات أسبوع “رواد الصناعة والثروة المعدنية” الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”: إن المشاريع الريادية اليوم تلعب دوراً رئيساً ومحورياً في القطاع من خلال مساهمات مختلفة، مضيفاً أن “التطبيقات التقنية الصناعية أثبتت جدواها في حل الكثير من مشاكل الصناعات الكبيرة لأن التقنيات مرهونة بكفاءة المبدعين ورواد الأعمال، ففي قطاع التعدين نجد هناك تقنيات مثبتة ومجرّبة لبت احتياجات القطاع في الحفاظ على المناجم والبيئة والسلامة والإنتاجية بشكل أعلى “.
وأفاد “بفضل الدعم غير المحدود من القيادة أصبحت الصناعة ليست حصراً على الكبار فقط والتكامل الكبير في المنظومة عبر الخدمات التي تقدم من الترخيص وصولاً إلى التمويل “.
وأشار وزير الصناعة والثروة المعدنية إلى أن العمل في منظومة الصناعة ليس فقط لتسهيل دخول المستثمرين ورواد الأعمال للقطاع؛ وإنما لضمان استمرار هذه المشاريع لمساعدة المستثمرين على تجاوز التحديات ووضوح رحلة المستثمر في ذلك.
وحول أبرز الفرص المتوفرة في قطاع الصناعة، أوضح معاليه أن قطاع التعدين يحمل اليوم فرصاً كبيرة لرواد الأعمال في ظل التوجه الكبير للاستثمار في القطاع، داعياً الجميع من رواد الأعمال إلى النظر في تلك الفرص المتوفرة بالقطاع.
ولفت الانتباه إلى أن هناك أكثر من 100 حافز ومبادرة عملت عليها الوزارة يمكن لرواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة الاستفادة منها في قطاعي الصناعة والتعدين.

مقالات مشابهة

  • الحكومة العراقية تعوّل على القطاع الخاص.. له مستقبل الوظائف وصناعة القرارات الاقتصادية
  • وزير الاستثمار السعودي: القطاع الخاص السعودي يراهن على مصر
  • العراق يقترب من افتتاح أكبر مصنع للصلب في البصرة
  • وزير الصحة السوداني: مصر تلعب دورا كبيرا ومحوريا لإنقاذ السودان وشعبه من ويلات الحرب
  • وزير الصناعة والثروة المعدنية: 90 % من الشركات العاملة في القطاع صغيرة ومتوسطة
  • القصاب: دعم رئيس الوزراء للقطاع الخاص ضرورة
  • تأخر Xperia 5 VI إلى أجل غير مسمى بعد ان أعادت سوني تقييم استراتيجية الهواتف الذكية
  • وزارة الاقتصاد والمالية تعتمد استراتيجية جديدة لتطوير التمويل المناخي في أفق سنة 2030
  • الأسد يكلف الجلالي بتشكيل الحكومة السورية الجديدة
  • استراتيجية الاحتلال الجديدة.. تهجير سكان شمال قطاع غزة وتحويله إلى منطقة عسكرية مغلقة