RT Arabic:
2024-12-24@00:39:40 GMT

هل تتأخر دائما؟ .. ربما تعاني من حالة غير معروفة

تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT

هل تتأخر دائما؟ .. ربما تعاني من حالة غير معروفة

يجد كثيرون أنفسهم متأخرين دائما عن مواعيد العمل أو اللقاء مع أحدهم، ولكن قد لا يكون هذا مدعاة للخجل لأنه قد يعني أنهم مصابون بحالة غير معروفة إلى حد ما.

وعندما يكون الشخص مصابا بظاهرة غير معروفة تسمى العمى الزمني، فإنه يكون غير قادر على التعرف على كيفية مرور الوقت أو تقدير المدة التي سيستغرقها شيء ما، وفقا للاستشارة النفسية الدكتورة بيكي سبيلمان.

إقرأ المزيد ليلة واحدة من الحرمان التام من النوم قد يكون لها فوائد مدهشة للمصابين بالاكتئاب!

ولذلك قد يجد نفسه مندفعا إلى الحافلة في اللحظة الأخيرة، أو يفشل في الوفاء بالمواعيد النهائية، أو يفكر في مهمة ما تستغرق 30 دقيقة عادة، بينما هو في الواقع سيستغرق ضعفي المدة.

وتوضح الخبيرة النفسية أنه في حين أن الجميع سيختبرون هذا إلى حد ما طوال حياتهم، فإن العمى الزمني هو تصور منحرف مستمر للوقت.

وأضافت: "إنها ليست حالة طبية في كل رؤية، لكن الأطباء يستخدمونها كوسيلة للحديث عن مفهوم ضياع الوقت. وغالبا ما يرتبط عمى الوقت بحالات النمو العصبي مثل اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD)".

لكن هذا لا يعني أنه يجب أن يكون لديك اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لتجربة مشكلات إدارة الوقت.

وأوضحت أن عمى الوقت يمكن أن يحدث أحيانا عندما تعاني أدمغتنا من "خلل وظيفي تنفيذي". وهذا عندما يحدث شيء يعطل قدرة الدماغ على التحكم في الأفكار والعواطف والسلوك وتنظيمها.

وتابعت: "عندما يبدأ هذا بالحدوث، قد يكون من الصعب التخطيط للوقت أو تنظيمه أو إدارته".

ويرتبط كل من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وعمى الوقت عموما بفرط التركيز، وهو عندما يكون الشخص مستغرقا في مهمة يمكنه ضبط كل شيء آخر. وقد تلاحظ هذا عندما تفعل شيئا تجده ممتعا ويبدو أن الوقت يمر بسرعة.

وأشارت سبيلمان إلى أنه "يمكن أن يؤدي التركيز المفرط إلى تصور مشوه للوقت، حيث قد تبدو الساعات مثل الدقائق أو العكس".

إقرأ المزيد التصفح السلبي لوسائل التواصل الاجتماعي يسبب اضطرابا عقليا لدى الشباب

وعلى الجانب الآخر، يكون المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أكثر عرضة للتشتت والاندفاع.

ووفقا لسبيلمان: "في هذه الحالة ، يمكن أن ينحرف الأفراد عن مسارهم أو يفقدون التركيز على المهام الحساسة للوقت".

ويحدث هذا عندما تماطل كثيرا ينتهي بك الأمر إلى فقدان المواعيد النهائية أو تضطر إلى إلغاء الخطط لإنجاز العمل.

ولكن هناك عدة طرق تتيح لأولئك الذين يعانون من عمى الوقت إدارة الأعراض، وفقا للدكتور سبيلمان. وتشمل:

1. استخدام الإشارات المرئية

ابدأ في استخدام أجهزة ضبط الوقت والإنذارات والتقويمات.

وقالت سبيلمان: "سيساعد ذلك في خلق إحساس ملموس بمرور الوقت وتقديم تذكيرات بالمواعيد النهائية أو المهام المهمة".

2. تقسيم المهام إلى أجزاء أصغر

جرب تحويل المهام الكبيرة إلى مهام أصغر. ووفقا لسبيلمان: "يمكن للقطاعات الأصغر والأكثر قابلية للإدارة أن تجعل من السهل تقدير وتخصيص الوقت اللازم للانتهاء".

 

إقرأ المزيد باحثون يحددون أسوأ وقت من العام واليوم للأفكار والسلوكيات الانتحارية

3. وضع إجراءات وجداول زمنية واضحة

قالت الدكتورة بيكي إن وضع إجراءات روتينية وجداول زمنية منتظمة يمكن أن يساعد في توفير "الهيكل والاتساق" ما يسهل إدارة الوقت والبقاء منظما.

4. اطلب الدعم

ضع في اعتبارك العمل مع مدرب أو معالج أو مجموعة دعم متخصصة في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وهذا يمكن أن يساعدك على تعلم استراتيجيات لإدارة الوقت بشكل فعال.

5. ممارسة الرعاية الذاتية وإدارة الإجهاد

جرب الانخراط في الأنشطة التي تقلل التوتر، مثل التمارين واليقظة والنوم الكافي.

وبحسب سبيلمان: "كل هذا يمكن أن يساعد في تحسين التركيز والرفاهية العامة".

6. اكتشف الأدوية وخيارات العلاج

أكدت الدكتورة سبيلمان على ضرورة استشارة أخصائي رعاية صحية لاستكشاف الأدوية أو خيارات العلاج التي يمكن أن تساعد في إدارة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، بما في ذلك صعوبات إدارة الوقت.

المصدر: ذي صن

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض طب یمکن أن

إقرأ أيضاً:

ربما لأنه هدف سهل!

 

 

معاوية الرواحي

 

وتستمر الظاهرة الرقمية الجديدة! كما تستمر الحياة، وكما يمضي الوقت، ونعيش نحن الذين في الأربعين غربةً تكشفُ لنا غربة من قبلنا، عندما عاشوا في زمانٍ غير زمانهم، وعرفوا أن السنن الجديدة معبَّاة بالغربة، والاختلاف، وتغيير ماهية المعايير، والطبيعي، والمنطقي، بل وأحيانا، في عصر الدماء والحروب، الإنساني! نحن لا نعيش في زمانٍ عادي، على كل الأصعدة، أصعدة اليمين واليسار العالميين، أصعدة التناقض البشري الهائل، أصعدة الحروب التي تُعاقب فيها بعض الدول، وتُسامح فيها بعض الدول الأخرى، وكأن الدماء لها ملصق تسعير، يحدد إنسانيو العالم أسعارها كما يحبون ويشاؤون.

أمام كل هذا الاحتدام العالمي، تبرز تلك الظواهر الجانبية التي أصبحت رئيسيةً من فرط قوة معتنقيها، قضايا الصوابية السياسية العالمية، وجمهور الضحالة والتفاهة، النابذ للمعرفة، والعلم، والتفكير النقدي، جيل التكتوك والرقص من أجل المشاهدات، جيل التصوير العمودي، والذي إن وجه للخارج نزع السياق وحول الحكاية إلى لحظة، جيل التسعين ثانية والمشاهد البصرية السريعة، جيل الملل، وكراهية القراءة، وبمعونة الصناعة، والهواتف، والمنصات التي تساعدك على إدمان التصفح المرئي القصير، فرض هذا الجيل شروطه على المنتج الرقمي، فحدث لدينا ما حدث من شيء اسمه هذا العالم الذي نعيش فيه، وهذه الظاهرة الرقمي التي نشتكي منها.

وإنه لسؤال محيّر حقا، بأي أداة يمكنك أن تتصدى لهذه التفاهة؟ فهي ظاهرة عالمية، ولا تقتصر على بلادٍ دون أخرى؟ ما الحل حقا؟ لأن ظاهرةً أخرى رديفة أيضا موجودة في عصرنا الحالي، لكنها ليست حديثة مثل أجيال (الفرفشة) والسطحية، وإنما هي مستمرةٌ ضمن استخدام الواقع الرقمي (الجاد للغاية) والذي ينتظر من العالم أن يقدم لها ما يناسب عينيه، وكأن الأدب توقف، وكأن السينما توقفت، وكأن الإبداع البشري يتأثر بهؤلاء الذين يتعاملون مع معطيات الزمن الرقمي الحديث، وما حملته ثوراته الصناعية. لم يتوقف الإبداع، ولم يعدم العالم ذلك (المحتوى) الذي يجد فيه المهتم بالتفكير النقدي والحقائق بغيته.

يظن البعضُ أن إصلاح العالم يحدث بصناعةِ العبر، وهذا متفهمٌ للغاية في سياقات كثيرة، إلا في سياقٍ واحد فقط، عندما يتعلق الأمر بصانع محتوى يصفه أحد النخبة بالتافه. يمتلئ الواقع الرقمي بعشرات النماذج التافهة، والشرسة، والعدوانية، والمتنمرة، هُنا ترتكس الجموع من كهنة الوعي العميق لتفكر في خطوتها القادمة، فما الذي يجعل إنسان يتعرض لصانع محتوى شرس، مليء بالشرور، يُسمى في الرائج من تسميات الأجيال الجديدة (جلادا) وتُردد في تعليقات منصاته كلمة (اجلدهم يا فلان) هذا لا يستحق طبعا تأنيبا عامَّا، ولا يستحق أن تتحرك الجموع الصوابية ضدَّه، لأنه هدف صعب، وقادر على الدفاع عن نفسه.

ولكن ماذا عن الهدف السهل؟ ذلك الإنسان الطيّب زيادةً عن اللازم؟ هنا تتحرك الظاهرة الرقمية الرديفة، صناعة العبر، وتحطيم البشر، واندفاع جموع هائلة من الناس كانت تنتظر السانحة لكي تصبَّ جام لومها للعالم على شخص واحد، وكلما كان هذا الإنسان (على نيّاته) كان من الأسهل على من هبَّ ودبَّ أن يطلق العنان لمعوله، وسهل على النصال أن تنطلق مصوبةً إلى ذاتِه، ووجوده، فحرية التعبير مشروطة ليست بالقانون، وإنما أيضا مشروطة بالتفضيلات الشخصية، فما هو كوميدي تافه بالنسبة لزيد، وضحل بالنسبة لعمر، أما ما هو مؤذٍ (وجلاد) ويسيّس، ويثير النعرات، وطائفي، هنا تسكت شهرزاد عن الكلام المباح، لأن الهدف السهل موجود، ولأن الهجوم على شخص واحد كفيل بصناعة الإشباع الشخصي الذي يجعل إنسان يعبر عن رثائه للمعنى في هذا العالم بالانتقاص والتهكم من إنسان حقَّا لم يكن يفكر يوما بطريقة التهجم، والفعل، ورد الفعل!!

ربما لأنه هدف سهل، ضحيةً أخرى من ضحايا الصوابية التي تُنصر بالتطاول، ولم لا؟ فالكياسة يستحقها أشخاص آخرون، الذين تحسب حسابًا إن تعرضت لهم، الذين سيستغلون منصاتهم للدفاع عن أنفسهم، بشراسةٍ مضادة، وأيضا يستخدمون المقاربة الرائجة، يحاول البعض أن يجعل منهم عبرةً فيختارون عبرةً مضادةً من هذه الجموع، وعلى من تقع القرعة؟ هنا تتراجع الجموع المندفعة، ولا سيما تلك التي تريد أن ترمي بزجاجها الحاد فقط بعد أن تطمئن، هذا شرطٌ بشري فادح، وهذا ما يجعل هجومًا جماعيا رقميا مستساغا، ومباحا، ومتاحا، فقط لأنَّك أمنت ردة الفعل، ولهذا يسقط الطيبون، يفترسون رقميا بكل شدَّة ممكنة، لأنهم هدف سهل، لن يختار عبرةً مضادة، أمَّا الذي يعرف لغة الشر، والأذى، والتنمر، والتحطيم، أو ما يسمى (جلادًا) فسيعرف كيف يدافع عن نفسه، وكيف يعترك الشر بالشر، مؤسف هذا العالم عندما تنقلب الصوابية إلى انتقاء لا يسد الذرائع، وإنما هو إشباع آخر آثم، لا يختلف عن إزاحة البعض لضيقه من الحياة ليحوله على فريق رياضي، وليهنأ شجعان الصوابية بهدف جديد وراء آخر، وعندما يصنع من هذا الزخم إنسانٌ غاضبٌ، ساخطٌ جاهز لرد الصاع صاعين، وقتها ستغادر هذه الجموع إلى هدف سهلٍ آخر، وهكذا دواليك، تستمر الظاهرة البشرية، كالظاهرة العالمية، كالظاهرة الرقمية في هذا العصر الذي أصبح كامرةً عموديةً توجه للآخر كسهم، وتوجه للذات كمرآة.

مقاربات كثيرة يمكنها أن تعيد توازن صناعة المحتوى، مقاربات إبداعية، وتحتاج إلى أشخاص لديهم سعة البال، والإيمان بالآخر، والتعاطف مع أحلامه، واحترام حريته، ونسج الخيارات أمامه، مقاربات بنَّاءة كثيرة تختلف عن التأنيب، والتقريع، والتنمر، والإلغاء، مقاربات لا نهاية لها، مرمية في أرصفة الفنون، والنقد، ولكن لم إنفاق الوقت في تنمية تجربة إنسان آخر، تحطيمه يكفي، وصناعة عبرة منه تكفي، لأنَّه هدف سهل، وهذا يكفي لكي نعبر عن أسوأ ما فينا تجاه إنسان نعرف جيدا أنه لا يملك من الشر ما يكفيه للدفاع عن نفسه! زمان عجيب نعيش فيه، ولعلنا سنرى الأعجب في رجبٍ أقرب!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • 5 أخطاء قاتلة مع البيتكوين والعملات المشفرة تجعلك خاسرا دائما
  • ربما لأنه هدف سهل!
  • مواليد هذه الأبراج تعاني من كثرة الفلوس في العام الجديد ٢٠٢٥
  • الذكاء الاصطناعي يوجه متابعة مرضى نقص الانتباه
  • بريق الغلاف لا يعكس دائماً كنز المضمون
  • لماذا تعاني من التهاب الحلق صباحا؟
  • الحوثي يعلق على اسقاط F18
  • تحرير الخرطوم قد يكون دراميا؛ لأن انهيار المليشيا سيتسارع مع مرور الوقت
  • شتاء 2025 لن يكون الأبرد على الإطلاق.. الأرصاد تفجر مفاجأة عن حالة الطقس
  • 9 أبراج معروفة بحبها الشديد للنظافة والترتيب.. رجال الجدي والأسد يتصدرون القائمة