الحوثي تتوعد إسرائيل بتوسيع عملياتها حال الهجوم على رفح
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
توعّدت جماعة الحوثي اليمنية، بتوسيع عملياتها ضد إسرائيل حال تصعيدها الحرب في مدينة رفح وفي غزة ككل".
جاء ذلك في منشور لعضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين محمد علي الحوثي، نشره عبر منصة "إكس" في وقت متأخر من مساء السبت، في ظل حديث المسؤولين الإسرائيليين وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل متواصل عن الاستعداد لتنفيذ عملية عسكرية برية بمدينة رفح رغم التحذيرات الدولية من خطورة العملية على حياة مئات آلاف الفلسطينيين الذين نزحوا من شمالي غزة تحت وطأة حرب "إبادة" غير مسبوقة في القطاع.
وكتب الحوثي: "نقول للكيان الإسرائيلي إن أي تصعيد في رفح أو غزة فلتعلموا أن مسارنا التصعيد، وطالما تفاقمت المأساة الإنسانية في غزة، واستمر الظلم، والقتل الجماعي للأهالي في غزة، فستتسع العمليات وفق المعطيات الميدانية".
وأكد الحوثي على أن العمليات "مستمرة طالما استمرّ العدوان والحصار على غزة، حتى إيصال الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية إلى كل أنحاء القطاع، ووقف الجرائم الرهيبة والشنيعة، وجرائم الإبادة الجماعية لسكان غزة".
والجمعة، أعلنت إسرائيل رسميًا عن الاستعداد للعملية في رفح، و"أمر (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بتقديم خطة مزدوجة إلى الحكومة لإجلاء السكان وتدمير كتائب حماس "، وفق تعبير مكتبه.
وبحسب هيئة البث الرسمية، "أبلغت إسرائيل عددا من دول المنطقة والولايات المتحدة أنها تستعد لنشاط عسكري في منطقة رفح".
وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 إلى 1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الجيش الإسرائيلي منذ بداية توغّله البري في القطاع في 27 أكتوبر، مئات آلاف الفلسطينيين شمالا على النزوح إلى الجنوب مدّعيًا أنه "منطقة آمنة" وهو ما ثبت عدم صحّته مع سقوط آلاف القتلى والجرحى في الجنوب بينهم نازحون.
وحتى السبت، وصلت العملية البرية إلى خانيونس ولم تمتد إلى رفح وإن كان الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية وقصفا مدفعيًا واسعا على مواقع في رفح منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر الماضي.
وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب "إبادة جماعية" أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى في تاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي لوضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب، فيما واجه ذلك معارضة أمريكية.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم لمواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی رفح
إقرأ أيضاً:
52 يومًا وشمالي القطاع يتعرض للقتل والتدمير والتجويع
غزة - متابعة صفا يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 52 يومًا حرب الإبادة الجماعية والحصار الخانق وسياسة التجويع لشمالي قطاع غزة، ما يفاقم معاناة المواطنين المحاصرين هناك. ولليوم الـ52 على التوالي، يواصل الاحتلال عمليات القصف المدفعي والجوي على بيت لاهيا ومخيم جباليا، ناهيك عن عمليات النسف للمباني السكنية. وخلّف العدوان الإسرائيلي على محافظة الشمال أكثر من 2000 شهيد، ومئات الجرحى والمعتقلين. وأفاد مراسل وكالة "صفا" بشن طائرات الاحتلال صباح الاثنين، غارة جوية على المناطق الغربية لمخيم جباليا. وذكر أن مدفعية الاحتلال واصلت إطلاق قذائفها على بلدة بيت لاهيا. ويواصل الاحتلال استهدافه لمستشفى كمال عدوان شمالي القطاع، وللمنظومة الصحية، ما أدى لإصابة عدد من الطواقم الطبية، بما في ذلك مدير المستشفى حسام أبو صفية. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال يضع مستشفى كمال عدوان وطواقمه الطبية هدفًا للتدمير والقتل، وهي جرائم حرب وحشية مُركَّبة. وبين أن المستشفيات في شمالي القطاع كانت منذ بدء العملية العسكرية العدوانية على المحافظة هدفًا مُعلنًا لجيش الاحتلال. وأشار إلى أن الاحتلال قصف المستشفيات وتم محاصرتها واقتحامها وقتل أطباء وممرضين، وإصابة آخرين منهم بعد استهدافهم بشكل مباشر، واعتقال جزء ثالث منهم، مما يؤكد على خطة الاحتلال باستهداف المنظومة الصحية من أجل إسقاطها بشكل كامل. وما زال الدفاع المدني لليوم الـ34 معطل قسرًا في كافة مناطق شمال قطاع غزة، بفعل الإستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. ويعاني نحو 80 ألف مواطن شمالي القطاع أوضاعًا إنسانية وصحية كارثية، في ظل استمرار العدوان، ومنع إدخال المساعدات. وبدعم أمريكي مطلق، يرتكب جيش الاحتلال إبادة جماعية في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل.