الثورة نت|

أُقيمت بجامعة صنعاء اليوم فعالية خطابية بذكرى خروج المارينز الأمريكي من اليمن في الـ 11 من فبراير 2015م، نظمتها اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى.

وفي الفعالية اعتبر رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى – مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح، الـ11 من فبراير 2015 يوماً مفصلياً في تاريخ اليمن تخلصت العاصمة صنعاء كأول عاصمة عربية من الطغيان الأمريكي وتحررت من التبعية والوصاية والارتهان للخارج وبقيت صنعاء وستبقى حاضرة الإسلام وقلعة العروبة.

وقال “قوات المارينز خرجوا في ذلك اليوم منهزمين فارين بعدما كانوا يظنون أنهم أحكموا سيطرتهم على اليمن وأن النظام الذي صنعوه سيعمل على إخضاع وإذلال اليمنيين” .. مشيراً إلى أن إرادة الله تغلبت على إرادة الشيطان الأمريكي بانتصار مشروع الشهيد القائد الذي أطلق الصرخة في وجه العدوان الأمريكي في وقت مبكر وتحمل التبعات حتى نال الشهادة.

ولفت العلامة مفتاح إلى أن أمريكا وأدواتها باليمن والمنطقة ظنوا أنه بعد شن الحرب على الشهيد القائد وأنصاره وتشريدهم والتنكيل بهم وتدمير البيوت وممتلكاتهم حتى لحظة استشهاده، أسكتوا كل صوت مناهض للهيمنة والغطرسة الأمريكية، ولم يدركوا أن صبرهم وثباتهم غيرّ كل الموازين وأوصل الصرخة إلى مختلف مناطق اليمن.

وتطرق إلى محاولة الالتفاف على الهبة الجماهيرية في ثورة 11 فبراير 2011م، عبر المبادرة الخليجية وتمكنهم من فرض الوصاية على المبادرة والشعب اليمني التي أفرزت إعادة تدوير النظام السابق.

وأكد أن ثورة 21 سبتمبر 2014م، نجحت في تحطيم أصنام التبعية والارتهان وتشريد أدوات قوى الهيمنة التي فرّت من العاصمة، وكانت تظن أنها عاصمة أبدية للتعبية والارتهان لتصبح اليوم كما كانت وستبقى حاضنة الإسلام وقلعة العروبة .. مبيناً أن 11 فبراير ذكرى خروج المارينز من صنعاء بعد احتلالهم أحياء من العاصمة والمراكز الحيوية وتحكمهم بالاتصالات اليمنية فنياً وإدارياً وقيادياً بمبررات مفضوحة لمكافحة الإرهاب الذي صنعته أمريكا.

واستعرض مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى، لمحة تاريخية عن التدخلات الأمريكية في اليمن واستباحتها للأجواء اليمنية واستهداف اليمنيين بذريعة مكافحة الإرهاب، وكذا الإرهاصات التي حدثت بعد ثورة 21 من سبتمبر حتى لحظة هروب وخروج المارينز الأمريكي.

بدوره أكد نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، أن الشعب اليمني يخوض اليوم معركة مقدسة ضد أئمة الكفر المتجسدة في الكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا في إطار المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية والإنسانية لدعم ونصرة الشعب الفلسطيني.

وقال :”يسعدنا باسم حكومة تصريف الأعمال واللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى أن نشارككم الفعالية التي نحتفي فيها بذكرى انكسار الهيمنة الأمريكية على اليمن وخروج السفير والمارينز الأمريكي من صنعاء في مشهد انكسار واضح خاصة بعد أن دّمروا أسلحتهم وحرق الوثائق السرية في مقر السفارة الأمريكية بصنعاء”.

وأوضح أن العاشر من فبراير 2015م، شهدت السفارة الأمريكية بصنعاء أكبر عملية إتلاف للوثائق والملفات والتخلص من ملفات ووثائق أرشيفية لعملائها وجواسيسها استمر يومين .. مبيناً أن الأطماع والتدخل الأمريكي المباشر ظهر منذ عقود في اليمن ومعظم الدول العربية بهدف السيطرة على القرار السياسي والعسكري وضمان تدفق الثروات العربية لخدمة الاقتصاد الأمريكي ودعم ومساندة التواجد الصهيوني.

وذكر الفريق الرويشان، أن الموقع الجيوستراتيجي لليمن شكل مطمعاً للأمريكي وحلفائه واختيار موقع القاعدة البحرية الأمريكية في مرفأ بحري ساحلي يطل مباشرة على خليج عدن وبحر العرب المفتوح على المحيط الهندي.

وتطرق إلى دور الشهيد القائد الذي تنبه مبكراً لخطورة الدخول الأمريكي لليمن وصياغ مشروع يهيئ الشعب اليمني لمرحلة الرفض الكامل للهيمنة الأجنبية والوصاية الخارجية والتوجه لتحقيق الحرية والاستقلال .. موضحاً أن محاولة الهيمنة الأمريكية لم تتوقف على اليمن بل عادت لتقود العدوان والحصار الذي استمر تسع سنوات وما يزال حتى اليوم.

وقال “أمريكا تهدف بعدوانها على اليمن لفرض السيطرة على باب المندب والجزر اليمنية في إطار سعيها لإعادة هندسة المنطقة بما يخدم المصالح الإسرائيلية في منطقة البحر الأحمر، ومن المفارقات التي يجب الوقوف عندها وتأملها، أن بين 11 فبراير 2015م، و11 فبراير 2024م، تسع سنوات بدأت بالتحرر من الهيمنة والوصاية الأمريكية وانتهت بمواجهة عسكرية مفتوحة ومباشرة بين القوات المسلحة اليمنية والأمريكية في البحر الأحمر”.

وعرّج نائب رئيس حكومة تصريف الأعمال لشؤون الأمن والدفاع إلى تزامن هذا الحدث مع ذكرى سنوية الشهيد القائد واستشهاد الرئيس الشهيد صالح الصماد صاحب المشروع النهضوي “يد تحمي .. ويد تبني” وأهمية ربطها بالأحداث الراهنة المتمثلة في موقف اليمن الداعم والمساند للأشقاء في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقدّم النصح لأمريكا وبريطانيا في أن يكون لهم موقفاً إيجابياً تجاه رد حركة حماس على المقترحات وفي إطار الجهود الدبلوماسية لإنهاء المشكلة ووقف العدوان والحصار على غزة ليكون مخرجاً لهم من المأزق الذي هم فيه.

كما أكد أهمية اعتبار كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي خلاصة الخلاصة وفصل الخطاب، حيث لم يسبق أن وقف قائداً عربياً مؤمناً بالله وواثقا بنصره وتأييده في هذا الموقف وبهذه القوة والدرجة من المصداقية والوضوح والشجاعة منذ أكثر من 75 عاماً.

فيما أشار أمين عام الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان محمد العابد، إلى تزامن المعركة التي تخوضها القوات المسلحة مع أعداء الأمة مع ذكرى خروج آخر جندي مارينز من العاصمة مرغمين، ما يؤكد صوابية نهج ثورة 21 سبتمبر وجدوى الفعل الشعبي التحرري في مواجهة الوجود العسكري والاستعماري.

وفي ختام الفعالية التي حضرها وزيرا الثروة السمكية بحكومة تصريف الأعمال محمد الزبيري والمياه والبيئة المهندس عبدالرقيب الشرماني، أكد بيان صادر عن الفعالية تلاه نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور علي شرف الدين، أن ما تم صنعه في 11 فبراير 2015م من صون للسيادة الوطنية وتعميق لنهج الاستقلال، يعد بمثابة عيداً وطنياً تبرز أهميته مع سقوط الأقنعة والشعارات الأمريكية وظهور أمريكا بطبيعتها الإجرامية داعمة للكيان الصهيوني الذي يمارس جريمة حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وأشاد بوعي الشعب اليمني وإدراكه للطبيعة الاستعمارية لأمريكا التي تتكشف اليوم أمام الرأي العام العالمي، واعتبار 11 فبراير 2015م يوم عز ومجد ولن تعود الوصاية الأمريكية على بلد حر وشعب يجدّد العهد والوفاء للنشيد الوطني “لن ترى الدنيا على أرضي وصيا”.

وأكد البيان ألا عودة للهيمنة والوصاية الأمريكية على الجمهورية اليمنية وأن عهد التهديدات الأمريكية انتهى، لافتاً إلى استمرار مساندة الشعب اليمني للقوات المسلحة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس عن الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

وأعلن المشاركون عن تأييدهم لتنفيذ قرارات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، وتحذير أمريكا وإسرائيل من استمرار العدوان على الشعب اليمني والتأكيد أن اليمن لن يسكت ولن يتردد في الدفاع عن نفسه وسيقابل العدوان الأمريكي – البريطاني برد مزلزل حتى تتوقف عن عدوانها الإجرامي.

حضر الفعالية عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ووكيل أول أمانة العاصمة وشخصيات اجتماعية وأكاديمية وطلاب وطالبات.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المارینز الأمریکی تصریف الأعمال الشهید القائد الشعب الیمنی على الیمن

إقرأ أيضاً:

صنعاء تدشن برنامجي تسديد الدين العام لصغار المودعين وتوفير مرتبات موظفي الدولة

يمانيون/ صنعاء دشنت حكومة التغيير والبناء اليوم، برنامج توفير مرتبات موظفي الدولة وبرنامج تسديد الدين العام المحلي لصغار المودعين تحت شعار “قادرون معا”.

وفي التدشين أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي أن هذا الجهد الذي تقوم به حكومة التغيير والبناء كواجب في تسديد بعض حقوق الموظفين أو المودعين هو إنجاز عظيم ويجب أن تستمر الإنجازات.

وقال” في هذا اليوم المبارك وتزامنا مع إيقاف العدوان على غزة نشكر الله تعالى على ما وصلنا إليه من دعم ومساندة للأخوة في غزة”.

وأشار إلى أن صمود الموظفين كان رسالة مهمة لدول العدوان وجزء من جهادهم ومواجهتهم للعدوان.. لافتا إلى أن صمود الأسطوري الذي قدمه الموظفين ووزارتهم تقصف ومكاتبهم تستهدف كان له الأثر البالغ على أبناء الشعب اليمني وعلى صموده.

وأضاف” نحيي كل الموظفين والوزراء السابقين والحاليين على دورهم العظيم في مواجهة العدوان على بلدنا، ونقول للجميع بيض الله وجوهكم على ما قمتم وما ستقومون به، ولا تزال الآمال عليكم كبيرة ونتمنى من الله أن يوفقكم لأداء مهامكم”.

وتابع” ولأبناء الشعب اليمني نقول لا تأبهوا بالدعايات والشائعات ما يتحقق اليوم هو نتيجة لصبركم وصمودكم، وما يحصل من إسناد بفضل الله تعالى وتوجيهات قائدنا هو أيضا نتاج لصمودكم لأنكم خرجتم من تحت القصف ومن بين الدمار والقتل وكل ما تعرضتم له من حصار لتواجهوا العدوان الأكبر والمجرمين الأمريكيين والبريطانيين والإسرائيليين وهذا فخر لأبناء شعبنا”.

وأشار محمد علي الحوثي، إلى أن الجمهورية اليمنية بجيشها ومجاهديها العظماء سيبقون مراقبين لتنفيذ الاتفاق وسيكونون عونا وسندا لأبناء غزة وفلسطين، وعلى الجميع أن يعي أهمية المرحلة القادمة سواء في الحكومة أو الشعب والتي دعا السيد القائد إلى الإعداد لها.

ولفت إلى أن الشعب اليمني يقف على قلب رجل واحد لمواجهة أي اعتداء، ومن تسول له نفسه أو يتصور في المنام بأنه سيستطيع أن ينتصر على الشعب اليمني فهو مغفل ويغرق بأحلامه، فالشعب اليمني قادر على الانتصار بفضل الله تعالى على كل مؤامرة تحاك ضده.

وأكد أن العنفوان اليماني الذي سناد غزة قادر أيضا على مواجهة أي مخططات تحاك ضد بلدنا.. وقال” لسنا قلقين لا من حملاتهم الإعلامية ولا من دعاياتهم وإشاعاتهم ولا من جواسيسهم الذين يرسلونهم، لأنه يتم كشفهم من قبل الأجهزة الأمنية وأبناء الشعب اليمني”.

وخاطب قوى العدوان ” أصبح اليمن يمتلك صواريخ نسبة الدقة فيها 100 بالمائة، ومن يعتقد أننا نبالغ فعليه أن يراجع عمليات استهداف سفن العدو بالصواريخ الباليستية، ويقرأ ما قالته البحرية الأمريكية عن دقة التصويب وما وصلوا إليه من رعب”.

وجدد محمد علي الحوثي النصح للسعودية قائلا “وكما قلنا لكم في سنوات العدوان بأنكم لن تستطيعوا أن تنتصروا على أبناء شعبنا، نقولها لهم اليوم بأن أي معركة مع شعبنا ستكبد اقتصادهم خسائر كبيرة مثلما اعتدوا على بلدنا وحاصروه وأوقفوا مرتباته”.

ودعا الشعب اليمني إلى الاستعداد الكامل وعدم التأثر بالشائعات وأن يتحركوا باستمرار ويقفوا صفا واحدا، وأن يعمل الجميع على حل كل الخلافات وإنهاء قضايا الثأر.

من جانبه توجه رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، بالشكر والتقدير لوزارات المالية والاقتصاد والصناعة والاستثمار والخدمة المدنية وكوادرها على جهودهم على مدى ثلاثة أشهر لإنجاز الآلية الاستثنائية المؤقتة لدعم فاتورة الأجور وتسديد الدين العام المحلي لصغار المودعين وقانونها.

ولفت إلى أن تنفيذ قانون الآلية سيسهم بشكل كبير في إحداث نوع من الاستقرار النفسي للموظف واستقرار العملية التعليمية، ويحسن قيمة العملة الوطنية ويحرك عجلة الاقتصاد في البلد.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن تنفيذ الآلية الاستثنائية المؤقتة لا يعفي دول العدوان من الالتزامات القانونية الواجب الوفاء بها من قبلها في جبر الضرر ودفع المرتبات وإعمار كل ما دمرته من المقدرات والبنى التحتية للشعب اليمني.

وعبر عن مباركته للموظفين ولكل أبناء الشعب اليمني بهذا الإنجاز الذي يأتي تحت شعار “قادرون معا”.. مبينا أن تضافر الجهود وتشابكها يعزز من قدرة الحكومة في تحقيق المزيد من الإنجازات وقهر الظروف الصعبة والقاسية.

وذكر الرهوي أن الحكومة مقدمة على إقرار حزمة من القوانين المهمة التي ستساهم أكثر في تحريك عجلة الاقتصاد والبناء والتنمية.

وخاطب أبناء المحافظات المحتلة “إن مرتباتكم تصرف لقادة المرتزقة الذي باعوا النفط والغاز وحولوا قيمتها إلى أرصدتهم في الخارج، وعليكم التحرك للمطالبة بحقوقكم ونحن سنظل إلى جانبكم في معالجة هذه المشكلة عندما تتحسن الظروف التي نأمل أن تكون قريبة”.

وجدد رئيس مجلس الوزراء التهنئة للأشقاء في قطاع غزة بالانتصار الذي تحقق بوقف العدوان ورفع الحصار ودخول المواد الغذائية والأساسية إلى القطاع.

كما هنأ أبناء شعبنا اليمني العظيم بهذه الانتصارات لدوره الكبير في إسناد غزة ومجاهدي الشعب الفلسطيني الحر الأبي.

وفي التدشين الذي حضره نواب رئيسي مجلسي النواب والوزراء، ونائب رئيس الوزراء وزير المالية السابق، وعدد من الوزراء ورؤساء الهيئات والقيادات العسكرية والأمنية وممثلو القطاع الخاص، أوضح وزير المالية عبد الجبار أحمد محمد، أن هذا التدشين يأتي في ظل الظروف بالغة التعقيد التي تمر بها بلادنا.

وبارك الانتصارات التي تحققت في اليمن وفلسطين والتي كان لمشاركة شعبنا وقواته المسلحة دور كبير في صنعها.

وقال” اليوم ندشن هذه البرامج الاقتصادية المنبثقة من قانون الآلية الاستثنائية لدعم فاتورة مرتبات موظفي الدولة وحل مشكلة صغار المودعين، والذي كان لأغلب الحاضرين دور في إقرار وتنفيذ هذا القانون والمشاركة في تمويل برامجه أيضا”.

وأكد لجميع الموظفين بأن تصنيف القوائم إلى ربعية وشهرية تم بموجب معايير دقيقة مقارنة بما لدى الوحدات من موارد ذاتية ودعم من الصناديق أو الحكومة، وتم إضافة تلك الوحدات التي ليس لها أي دخل شهري أو التي ليس لديها موارد ذاتية كافية إلى قائمة الصرف الشهر والتي تبلغ نحو 430 جهة ووحدة تشكل نحو 82 بالمائة من وحدات الخدمة العامة التي تستلم مرتباتها من حساب الحكومة العام وبموجب الموارد المتوقعة لحساب الآلية الاستثنائية.

وأضاف” ومع ذلك كلما تحسنت الموارد أكثر سنضيف وحدات وجهات جديدة من قائمة الصرف الربعية إلى الشهرية، وهكذا حتى نستكمل كل الجهات بإذن الله تعالى”.

ولفت وزير المالية إلى أن صرف المرتبات أو نصفها وتسديد الدين العام لصغار المودعين وفقا لقانون الآلية الاستثنائية سيكون له دور مهم في تحريك عجلة دوران السيولة النقدية في البلاد وتخفيف حدة الركود الاقتصادي الذي تسببت به قوى العدوان على بلدنا.

كما أكد لكافة الموظفين الحكوميين أن هذه الحلول هي مؤقتة واستثنائية، وأن مرتباتهم خلال الفترة السابقة واللاحقة هي استحقاق قانوني لن يسقط بالتقادم، وتتحملها وتتحمل غيرها من الالتزامات وجبر الضرر الدول المشاركة في العدوان على بلادنا، لما سببته من أضرار مالية بخزينة الدولة، إذ تبلغ فاتورة المرتبات المستحقة لموظفي الدولة الواجب على دول العدوان دفعها نحو 3ر7 ترليون ريال أي ما يعادل 8ر13 مليار دولار، منذ نقل البنك المركزي إلى عدن المحتلة حتى نهاية العام 2024م، وذلك للمرتبات الأساسية فقط فضلا عن العلاوات والتسويات والمستحقات القانونية الأخرى والآثار المترتبة على تأخير هذه الحقوق القانونية.

وأشار إلى أن هذه الأرقام تبين حجم الضرر الكبير الذي تسببت به قوى العدوان على بلادنا والموظفين الحكوميين الذي يعيلون نحو 800 ألف أسرة.

وأوضح وزير المالية أن هذا القانون سيسهم في حل مشكلة صغار المودعين بشكل كامل، وحل جزء كبير من مشكلة انقطاع مرتبات موظفي الدولة دون فرض لأي ضرائب أو رسوم جديدة بل من خلال إعادة توزيع الموارد المتاحة والترشيد والتقشف في النفقات في مختلف وحدات الخدمة العامة وبتعاون وتكاتف جميع مسؤولي الدولة.

كما أكد أن التمويلات التي يتم تدشينها اليوم لتسديد الدين العام المحلي لصغار المودعين من المفترض أن يتحملها من نقل صلاحيات البنك المركزي إلى عدن بموجب اعتراف إدارة البنك بذلك إضافة إلى أن كثيرا منها هي ديون سابقة منذ ما قبل العام 2014م، لكن ونتيجة امتناع بنك عدن عن السداد، واستمرار معاناة صغار المودعين قامت حكومة التغيير والبناء بتضمين حل هذه المشكلة في برنامجها وفقا لتوجيهات مباشرة من قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي يولي هذا الملف جل اهتمامه.

وقال” وها نحن اليوم نبدأ بتسديد 467 ألف من صغار المودعين في الشهر الأول من تنفيذ الآلية الاستثنائية، وسنستمر في تسديد العدد المتبقي منهم على دفعات شهريا حتى استكمالهم، وإذا توفرت موارد أكثر سنبدأ أيضا بتسديد كبار المودعين سواء كانوا من الأفراد أو المؤسسات أو الشركات”.

ولفت إلى أنه ينبغي التركيز على حقيقة مهمة قد يغفلها البعض وهي أن قيمة المبلغ الذي يصرف اليوم في صنعاء يساوي أربعة أضعاف المبلغ الذي يصرف في عدن المحتلة، نتيجة ارتفاع أسعار الصرف مقابل العملات الاجنبية بمعدلات جنونية وبصورة مستمرة، أي أن نصف الراتب في صنعاء يساوي قيمة مرتبين في عدن، وقيمة الراتب الذي يصرف اليوم في صنعاء يساوي قيمة أربعة مرتبات في عدن المحتلة، ما يؤكد صوابية واستقلالية القرار السياسي والاقتصادي في عاصمة الصمود صنعاء رغم استمرار العدوان والحصار.

ووجه التحية والشكر لكل موظفي الدولة الصامدين في وجه العدوان والحصار الذي تسبب في انقطاع مرتباتهم خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن الفرج قريب بإذن الله، وأن الحكومة ستعمل كل ما تستطيع لتوفير الجزء الضروري والمستمر من المرتبات وفقا للموارد المتاحة بموجب قانون الآلية الاستثنائية.

وعبر الوزير عبدالجبار عن الشكر للقائمين على العمل المالي سابقا في اللجنة الاقتصادية العليا وقيادة وزارة المالية، على جهودهم الحثيثة في تحسين الموارد العامة، والتي ساهمت في الوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم من حلول استثنائية لمشكلة انقطاع المرتبات التي سببها العدوان على بلادنا، ونهب موارد النفط والغاز التي كانت تمول منها فاتورة المرتبات.

كما وجه التحية لجمهور المكلفين الصامدين في وجه العدوان والحصار من التجار ورجال الأعمال، وكذا الوحدات والجهات الحكومية المشاركة في تمويل حساب الآلية الاستثنائية، والقطاع المصرفي الذي ظل صامدا خلال الفترة الماضية رغم التحديات.. مؤكدا أن هذه الآلية سيعود أثرها على الجميع من خلال تحريك الركود في التعاملات التجارية والمصرفية.

مقالات مشابهة

  • فعالية خطابية ومعرض في صنعاء الجديدة بذكرى الشهيد القائد
  • فعالية خطابية بتعز إحياءً للذكرى السنوية للشهيد القائد
  • فعالية خطابية لصندوق النظافة والتحسين بمحافظة صنعاء إحياءً للذكرى السنوية للشهيد القائد
  • وقفة ومسير في ريمة تأكيداً على الجهوزية لمواجهة العدوان الأمريكي والصهيوني
  • 21 يناير خلال 9 أعوام.. 103 شهداء وجريح في 3 جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • العزي: سياسة الضغط الأمريكية على اليمن ستفشل والسلام هو الحل
  • حرائر مناخة ينظمن فعالية خطابية بالذكرى السنوية للشهيد القائد
  • فعالية خطابية ثقافية في محافظة صنعاء بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • صنعاء تدشن برنامجي تسديد الدين العام لصغار المودعين وتوفير مرتبات موظفي الدولة
  • محمد الحوثي: العنفوان اليماني الذي سناد غزة قادر على مواجهة أي مخططات تحاك ضد بلدنا