"استعداد وتجديد: رحلة الروح في شهر شعبان"
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
شهر شعبان هو الشهر الثامن في التقويم الهجري الإسلامي. يأتي بعد شهر رجب وقبل شهر رمضان. وهو شهر مهم في الإسلام، حيث يُعتبر فترة استعداد لشهر رمضان المبارك.
فضل شهر شعبان:
تُعتبر ليالي شهر شعبان مميزة في الإسلام، ويُشجع على العبادة والطاعات خلالها. من الأحاديث النبوية المعروفة فضل شهر شعبان، مثل حديث عائشة رضي الله عنها التي قالت فيه: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول: لا يفطر، ويفطر حتى نقول: لا يصوم، فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان".
أهم ما يميز شهر شعبان:
من أهم ما يميز شهر شعبان:
الاستعداد لشهر رمضان: يُعتبر شهر شعبان فترة للاستعداد الروحي والبدني لشهر رمضان المبارك، من خلال زيادة العبادات والطاعات والصيام التطوعي.
ليالي النصف من شعبان: تعتبر ليلة النصف من شعبان ليلة خاصة في الإسلام، يؤمن الكثيرون بأن فيها يُحدَّث الله عن المقدرات للسنة القادمة، وتُعتبر فرصة للتوبة والاستغفار.
صيام شهر شعبان: يوصى بصيام أيام من شهر شعبان، خاصة يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع، ويعتبر هذا صيام مستحب ومأمور.
التوسل إلى الله بالدعاء: يشجع الإسلام على التوسل إلى الله بالدعاء في شهر شعبان، والاستغفار والتوبة من الذنوب.
ترتيب الشؤون المالية: ينصح بترتيب الشؤون المالية وتسديدها في شهر شعبان، استعدادًا لشهر رمضان الذي يتطلب مزيدًا من الصدقة والإنفاق في الطاعة.
هذه بعض الأمور المميزة في شهر شعبان في الإسلام.
"في ضيافة الروح: رحلة الاعتكاف في شهر رمضان" "رمضان في اليمن: تجليات الروحانية والتضامن الاجتماعي"أهم الأعمال الصالحة لشهر شعبان:
من بين الأعمال الصالحة التي يُوصى بها في شهر شعبان:
الصيام التطوعي: صيام أيام من شهر شعبان، خاصة يومي الثلاثاء والخميس، والتقليد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في ذلك.
الصلاة والذكر: زيادة الصلاة والذكر خلال النهار والليل في شهر شعبان، مما يعزز الروحانية والقرب من الله.
الاستغفار والتوبة: الاستغفار من الذنوب والتوبة إلى الله، والتفكير في الأخطاء والسعي لتصحيحها.
القراءة والتدبر: قراءة القرآن الكريم والتأمل في معانيه، والسعي لتحقيق الفهم العميق له وتطبيقه في الحياة اليومية.
الصدقة والعطاء: تقديم الصدقات والتبرعات في شهر شعبان، استعدادًا لشهر رمضان، ولنيل الأجر والبركة من الله.
الدعاء والتضرع: الدعاء والتضرع إلى الله بالطلب والاستجابة، خاصة في ليالي النصف من شعبان وفي الساعات الأخيرة من الليل.
هذه بعض الأعمال الصالحة التي يُحث على القيام بها في شهر شعبان لزيادة القرب من الله وتحضير النفس لشهر رمضان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شهر شعبان فضل شهر شعبان موعد شهر شعبان أعمال شهر شعبان شهر شعبان المبارك فی شهر شعبان فی الإسلام لشهر رمضان شهر رمضان إلى الله
إقرأ أيضاً:
هل الأرواح تسجد تحت عرش الرحمن أثناء النوم كل ليلة إذا باتت طاهرة؟
لاشك أن الاستفهام عن هل الأرواح تسجد تحت عرش الرحمن أثناء النوم كل ليلة إذا باتت طاهرة؟، يفتح إحدى بوابات الأسرار عن سنن النوم ، الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم -، وحيث إن النوم يعد الموتة الصغرى ، ينبع التساؤل عن هل الأرواح تسجد تحت عرش الرحمن أثناء النوم كل ليلة إذا باتت طاهرة؟، من تلك الأحاديث المنتشرة بين الناس ، والتي تكثر بدرجة كبيرة في تلك الأمور المتعلقة بالغيبيات، فهذا يثير التساؤلات عن أين تذهب الروح أثناء النوم، وقد يكون هذا هو أصل تلك الأقاويل المنتشرة والأحاديث ، وهو ما يطرح سؤال هل الأرواح تسجد تحت عرش الرحمن أثناء النوم كل ليلة إذا باتت طاهرة؟، وهو ما يعني التحقق من صحة الحديث.
لماذا يجب نفض الفراش 3 مرات عند النوم؟ للتحصين من 5 شرور هل تشغيل إذاعة القرآن الكريم أثناء النوم حرام؟.. انتبه لـ 5 حقائق هل الأرواح تسجد تحت عرش الرحمنوردت حقيقة هل الأرواح تسجد تحت عرش الرحمن أثناء النوم كل ليلة إذا باتت طاهرة؟، ضمن الأحاديث المنتشرة التي لا تصح ، ما روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: الأرواح تعرج في منامها إلى السماء، فتؤمر بالسجود عند العرش؛ فمَن كان طاهرًا، سجَد عند العرش، ومن ليس بطاهر، سجد بعيدًا عن العرش)، ودرجته : لا يصح.
النوم على طهارةقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن الوضوء قبل النوم سنة، وليس واجبا، وقد كان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن فضائل الوضوء قبل النوم أن من بات طاهرًا بات معه ملك يستغفر له، بدليل الحديث الذي رواه ابن حبان وغيره: «مَنْ بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلَّا، قَالَ الْمَلَكُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فُلَانٍ، فَإِنَّهُ بَاتَ طَاهِرًا»، وقال النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبِيتُ عَلَى ذِكْرٍ طَاهِرًا، فَيَتَعَارُّ مِنَ اللَّيْلِ فَيَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» سنن أبي داوود.
صعود الروح أثناء النوموأوضح الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن صعود الروح أثناء النوم ، أن قول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}إنما يعني عملية خروج الروح من الجسد، منوهًا بأن الوفاة هي خروج الروح من الجسد، ونحن لا ندرك تمامًا ما علاقة الروح بالجسد.. يعني هل الروح بداخل الجسد أم حول الجسد أم جزء داخل الجسد وجزء حوله؟.. لا نعرف؛ {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} فعلمنا قليل.
وأشار إلى أنه حاول الماديون كثيرًا أن يصلوا إلى وزنها وإلى شكلها بالأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية، ولم يصلوا لشيء، لكن على كل حال؛ ليس هذا هو الإشكال؛ الإشكال أن هناك وفاة؛ فما معنى الوفاة؟ علاقة الروح بالجسد إما أن تغادر الروح الجسد، موضحًا أنه قد تغادر الروح الجسد مُؤقتًا؛ وهذا يتم عند النوم، وإما أنها تغادر الروح الجسد فُراقًا طويلًا؛ وهذا هو الذي يُحدث الموت.. إذًا هناك وفاة عند النوم، وهناك وفاة عن الموت، وعند النوم تُغادر الروح الجسد مُؤقتًا، وترجع مرة أخرى إلى الحياة المعيشة، وهناك عند الموت؛ تُغادر الروح الجسد، ولا ترجع إلا إلى يوم الدين {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}، {اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا}.
وتابع : إذن ربنا سبحانه وتعالى قضى في العلاقة بين الروح والجسد مرتبتين: مرتبة النوم،ومرتبة الوفاة؛ ولذلك نجد في الأثر «الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا»، كأننا في حالة نوم فعندما تغادر الروح الجسد مغادرة نهائية مغادرة طويلة تنتبه الروح، وهذا يُسلي قلب من أصيب في أبنائه أو في عزيزٍ لديه ؛إن الروح باقية وأنها في حالة أسعد من الحالة التي كانت في الجسد، طبعًا الفراق عزيز «إن العين تدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول ما يغضب الله»، لكن هذا أمر الله فماذا نفعل ؟ الصبر {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}، هذا الصبر الجميل ما مبناه ؟ إن الروح ليست فانية، وإنه يسمعني الآن.
وأفاد بأنه لذلك كان أولياء الله الكبار يحدث لهم أحوال من إدراكهم الشديد وإيمانهم الشديد بالحقيقة؛ إن الروح عندما تُغادر وتترك الجسد؛ هي في الحقيقة تتحرر من قيود الدنيا، ومن قيود الجسد، ومن كثافة هذا الجسد، يأتينا في القصص أن الشبلي في مرة من المرات، مات ابن له فضحك؛ سألوه: ابنك مات لماذا تضحك ؟ قال: أضحك لما أعد الله لي من الخير في الجنة عندما جعل ابني يسبقني، فيأخذ بيدي يوم القيامة ويجعله شفيعًا لي.