إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

تصدت الشرطة الباكستانية لأنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بإطلاقها الغاز المسيل للدموع وسط مظاهرات احتجاجا على ما يعتبره حزب خان تزويرا لنتائج الانتخابات التي جرت الخميس. وأفادت تقارير صحافية عن مواجهات في مدينة روالبندي جنوب العاصمة، بينما نُظمت عشرات الاحتجاجات الأخرى في أنحاء البلاد دون تسجيل حوادث.

وتم تفريق احتجاج آخر لحزب الإنصاف جمع حوالى 200 شخص في لاهور، حيث استخدمت الشرطة دروع مكافحة الشغب والهراوات. وأفادت وسائل إعلام محلية باعتقال عدة أشخاص في كراتشي في جنوب البلاد، عندما رفضوا أوامر بإخلاء المنطقة.

وحذرت الشرطة الباكستانية في وقت سابق، من أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد التجمعات غير القانونية بعد أن حث حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان أنصاره على الاحتجاج على التزوير المزعوم في الانتخابات التي أجريت يوم الخميس الماضي.

وعلى الرغم من تعرض حزب حركة الإنصاف الباكستانية، بزعامة عمران خان المسجون حاليا، لقمع شديد، إلا أن أداء المرشحين المستقلين الذين دعمهم فاق التوقعات. لكن المستقلين غير قادرين على تشكيل حكومة، وتواجه البلاد اسابيع من حالة عدم اليقين السياسي حيث تخوض الأحزاب المتنافسة مفاوضات لتشكيل ائتلافات محتملة.

ويزعم مسؤولون في حزب حركة الإنصاف أنهم كانوا سيفوزون بمقاعد أكثر لولا تزوير الأصوات. وتفاقمت الشكوك في مصداقية الانتخابات بسبب قطع السلطات الاتصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة طوال يوم الاقتراع.

وأكد رئيس حزب الإنصاف جوهر علي خان في مؤتمر صحافي السبت أنه "تم التلاعب بالانتخابات في جميع أنحاء باكستان"، داعيا أنصاره إلى الاحتجاج السلمي الأحد.

من جهتها، حذرت السلطات من أنها ستتخذ إجراءات صارمة، قائلة إن ما يسمى بأوامر القسم 144 تم تطبيقها - بموجب قانون يعود إلى الحقبة الاستعمارية يحظر التجمعات لشخصين أو أكثر.

وأكد بيان صادر عن قوة شرطة إسلام أباد الأحد أن "بعض الأفراد يحرضون على التجمعات غير القانونية حول مقر لجنة الانتخابات والمكاتب الحكومية الأخرى".

"مستقبل غير مؤكد"

أظهرت النتائج النهائية التي أعلنت الأحد فوز المستقلين بـ101 مقعد، فيما حصل حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية على 75 مقعدا، وحزب الشعب الباكستاني على 54 مقعدا، والحركة القومية المتحدة على 17 مقعدا. وحصلت عشرة أحزاب صغيرة على المقاعد الـ17 المتبقية، مع بقاء مقعدين شاغرين.

ورأى المحلل السياسي زاهد حسين أن "النتائج تشير بوضوح إلى أنه لا يوجد حزب واحد يملك الأغلبية البسيطة لتشكيل الحكومة". وأضاف "المستقبل السياسي للبلاد من هذه النقطة فصاعدا غير مؤكد إلى حد كبير".

في المقابل، يصر زعماء حركة الإنصاف على أنهم حصلوا على "تفويض شعبي" لتشكيل الحكومة المقبلة. وأكد خان في مقابلة مع صحيفة "عرب نيوز" "لقد  قرر الناس لصالح عمران خان". وكان قائد الجيش الباكستاني قد دعا البلاد السبت إلى "قطيعة مع سياسة الفوضى".

ونقل بيان نُشر السبت عن قائد الجيش سيد عاصم منير قوله "بما أن شعب باكستان وضع ثقته بالدستور الباكستاني، يتعين الآن على جميع الأحزاب السياسية أن تفعل الشيء نفسه من خلال إظهار النضج السياسي والوحدة". وأضاف "الوطن بحاجة إلى أيد آمنة للخروج من سياسة الفوضى والاستقطاب".

وحكم الجيش القوي البلاد لسنوات منذ انفصالها عن الهند عام 1947. ومنع عمران خان من الترشح للانتخابات.

ويلقى عمران خان الذي وصل إلى السلطة العام 2018 وأطيح في مذكرة حجب ثقة في نيسان/أبريل 2022، دعما شعبيا واسعا في باكستان. وهو ملاحق في إطار أكثر من 200 قضية منذ إطاحته ويعتبر أن هذه الملاحقات مدفوعة باعتبارات سياسية.

 

فرانس24/ أ ف ب

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج عمران خان رئيس الوزراء باكستان باكستان عمران خان انتخابات تشريعية كرة القدم كأس آسيا لكرة القدم منتخب الأردن منتخب قطر الدوحة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا عمران خان

إقرأ أيضاً:

هل ينجح ترامب في نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية ؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة أن سيعيد العلاقات مع كوريا الشمالية، مؤكدا أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع الزعيم كيم جونج أون.

والتقى ترامب وكيم ثلاث مرات في 2018-2019، في سنغافورة وهانوي وعلى الحدود بين الكوريتين في بانمونجوم.

وجاءت تصريحات ترامب، خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا الذي قال إنه "سيكون رائعًا" إذا استطاع ترامب تقديم المساعدة في تحريك كوريا الشمالية نحو نزع السلاح النووي، ودعا بيونج يانج إلى إعادة المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم كوريا الشمالية في أواخر السبعينيات.

وجاء رد الفعل من بيونج يانج، حول نزع السلاح النووي، في تقرير نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، التي أوضحت أن الأسلحة النووية ليست مخصصة للمفاوضات التي قد تقايضها بالمال بل للاستخدام القتالي ضد أعداء يهددون شعبها والسلام العالمي.

وكان زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون أعلن الأربعاء الماضي خلال زيارة لمصنع لإنتاج مواد نووية، أن المواجهة مع الدول المعادية والشريرة "حتمية"، داعيًا إلى تكثيف "الدرع النووي" للبلاد.

وفي هذا السياق، كشف خبراء من كوريا الجنوبية عن تشاؤمهم بشأن تحقيق ترامب نتائج ملموسة حول العلاقة مع كوريا الشمالية.

وأجرى معهد دراسات الشرق الأقصى بجامعة كيونجنام استطلاعًا لآراء 40 خبيرًا في قضايا شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك الأكاديميون والبيروقراطيون السابقون. 

ووجد الاستطلاع أن 7 من أصل 10 خبراء يعتقدون أنه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة تحقيق نتائج ملموسة خلال فترة ولاية ترامب الثانية.

وتوقع ستة من كل 10 خبراء استمرار العلاقات المتوترة بين الكوريتين، في الوقت الذي اعتقد 68٪ من المستجيبين أن سياسة كوريا الشمالية تجاه الجنوب قد تتقلب اعتمادًا على نتائج المفاوضات مع الولايات المتحدة.

واستشهد الخبراء بالجبهة العدائية لكوريا الشمالية ضد كوريا الجنوبية، وتركيزها على تعزيز التضامن الداخلي، والافتقار إلى الاتساق في سياسة كوريا الجنوبية تجاه كوريا الشمالية لتوقعاتهم الساخرة.

قال ترامب، الذي وصف كوريا الشمالية مؤخرًا بأنها "قوة نووية"، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأسبوع الماضي إنه سيتواصل مع كيم مرة أخرى، مضيفًا: "لقد أحبني، وتوافقت معه".

يقول مسؤولون سابقون في الحكومة الأمريكية إنه لا شك أن ترامب جاد بشأن استئناف المحادثات مع كيم.

قالت سوزان ثورنتون، وهي دبلوماسية أمريكية كبيرة سابقة للشؤون الآسيوية، لـ VOA Korean إنه "يبدو من الواضح أن الرئيس ترامب يخطط لاستئناف ما توقف عنده مع كيم جونج أون في إدارته الأولى".

أضافت ثورنتون، التي كانت مساعدة وزير الخارجية بالوكالة لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ خلال إدارة ترامب الأولى، أن ترامب "يرغب في إلزام كيم وكوريا الشمالية بالبيان المشترك لعام 2018 في سنغافورة والذي تضمن التزام كيم بنزع السلاح النووي الكامل لشبه الجزيرة الكورية".

ومع ذلك، قالت ثورنتون، في إشارة إلى تطوير بيونج يانج لأسلحة أكثر تقدمًا، "لقد تغير الكثير منذ ذلك الحين، وأصبحت يد كيم أقوى، لذلك لن يكون الأمر سهلاً".

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يناقش المستجدات الإقليمية مع نظيره الباكستاني
  • حريق في بريد عمران يكشف مفاجأة غير متوقعة!
  • احتجاجات في برلين ضد الانجراف نحو التيار اليميني
  • باكستان تعلن القضاء على 7 مسلحين في اشتباكات
  • مهما كان الثمن..باكستان: لن نسمح لحركة الإنصاف بتعطيل الدولة مرة أخرى
  • في دار سك العملة الملكية..اشتباكات بين متظاهرين والشرطة بسبب مشروع سفارة ضخمة للصين في لندن
  • بشير عبدالفتاح: تشكيل الحكومة اللبنانية خطوة مهمة رغم المشهد السياسي المعقد
  • هل ينجح ترامب في نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية ؟
  • اعتقال عدد من قادة وأعضاء حزب حركة الإنصاف في باكستان
  • لم يفز بها منذ 25 عاماً..حزب مودي يتقدم للفوز بالانتخابات التشريعية في منطقة نيودلهي