باكستان: اشتباكات بين الشرطة وأنصار خان خلال احتجاجات على نتائج الانتخابات
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
تصدت الشرطة الباكستانية لأنصار رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان بإطلاقها الغاز المسيل للدموع وسط مظاهرات احتجاجا على ما يعتبره حزب خان تزويرا لنتائج الانتخابات التي جرت الخميس. وأفادت تقارير صحافية عن مواجهات في مدينة روالبندي جنوب العاصمة، بينما نُظمت عشرات الاحتجاجات الأخرى في أنحاء البلاد دون تسجيل حوادث.
وتم تفريق احتجاج آخر لحزب الإنصاف جمع حوالى 200 شخص في لاهور، حيث استخدمت الشرطة دروع مكافحة الشغب والهراوات. وأفادت وسائل إعلام محلية باعتقال عدة أشخاص في كراتشي في جنوب البلاد، عندما رفضوا أوامر بإخلاء المنطقة.
وحذرت الشرطة الباكستانية في وقت سابق، من أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد التجمعات غير القانونية بعد أن حث حزب رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان أنصاره على الاحتجاج على التزوير المزعوم في الانتخابات التي أجريت يوم الخميس الماضي.
وعلى الرغم من تعرض حزب حركة الإنصاف الباكستانية، بزعامة عمران خان المسجون حاليا، لقمع شديد، إلا أن أداء المرشحين المستقلين الذين دعمهم فاق التوقعات. لكن المستقلين غير قادرين على تشكيل حكومة، وتواجه البلاد اسابيع من حالة عدم اليقين السياسي حيث تخوض الأحزاب المتنافسة مفاوضات لتشكيل ائتلافات محتملة.
ويزعم مسؤولون في حزب حركة الإنصاف أنهم كانوا سيفوزون بمقاعد أكثر لولا تزوير الأصوات. وتفاقمت الشكوك في مصداقية الانتخابات بسبب قطع السلطات الاتصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة طوال يوم الاقتراع.
وأكد رئيس حزب الإنصاف جوهر علي خان في مؤتمر صحافي السبت أنه "تم التلاعب بالانتخابات في جميع أنحاء باكستان"، داعيا أنصاره إلى الاحتجاج السلمي الأحد.
من جهتها، حذرت السلطات من أنها ستتخذ إجراءات صارمة، قائلة إن ما يسمى بأوامر القسم 144 تم تطبيقها - بموجب قانون يعود إلى الحقبة الاستعمارية يحظر التجمعات لشخصين أو أكثر.
وأكد بيان صادر عن قوة شرطة إسلام أباد الأحد أن "بعض الأفراد يحرضون على التجمعات غير القانونية حول مقر لجنة الانتخابات والمكاتب الحكومية الأخرى".
"مستقبل غير مؤكد"أظهرت النتائج النهائية التي أعلنت الأحد فوز المستقلين بـ101 مقعد، فيما حصل حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية على 75 مقعدا، وحزب الشعب الباكستاني على 54 مقعدا، والحركة القومية المتحدة على 17 مقعدا. وحصلت عشرة أحزاب صغيرة على المقاعد الـ17 المتبقية، مع بقاء مقعدين شاغرين.
ورأى المحلل السياسي زاهد حسين أن "النتائج تشير بوضوح إلى أنه لا يوجد حزب واحد يملك الأغلبية البسيطة لتشكيل الحكومة". وأضاف "المستقبل السياسي للبلاد من هذه النقطة فصاعدا غير مؤكد إلى حد كبير".
في المقابل، يصر زعماء حركة الإنصاف على أنهم حصلوا على "تفويض شعبي" لتشكيل الحكومة المقبلة. وأكد خان في مقابلة مع صحيفة "عرب نيوز" "لقد قرر الناس لصالح عمران خان". وكان قائد الجيش الباكستاني قد دعا البلاد السبت إلى "قطيعة مع سياسة الفوضى".
ونقل بيان نُشر السبت عن قائد الجيش سيد عاصم منير قوله "بما أن شعب باكستان وضع ثقته بالدستور الباكستاني، يتعين الآن على جميع الأحزاب السياسية أن تفعل الشيء نفسه من خلال إظهار النضج السياسي والوحدة". وأضاف "الوطن بحاجة إلى أيد آمنة للخروج من سياسة الفوضى والاستقطاب".
وحكم الجيش القوي البلاد لسنوات منذ انفصالها عن الهند عام 1947. ومنع عمران خان من الترشح للانتخابات.
ويلقى عمران خان الذي وصل إلى السلطة العام 2018 وأطيح في مذكرة حجب ثقة في نيسان/أبريل 2022، دعما شعبيا واسعا في باكستان. وهو ملاحق في إطار أكثر من 200 قضية منذ إطاحته ويعتبر أن هذه الملاحقات مدفوعة باعتبارات سياسية.
فرانس24/ أ ف ب
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج عمران خان رئيس الوزراء باكستان باكستان عمران خان انتخابات تشريعية كرة القدم كأس آسيا لكرة القدم منتخب الأردن منتخب قطر الدوحة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا عمران خان
إقرأ أيضاً:
الشرطة الباكستانية: عناصر إرهابية تختطف 17 موظفا شمال غربي البلاد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الشرطة الباكستانية أن مسلحين من العناصر الإرهابية اختطفوا 17 موظفاً مدنياً في منطقة قبول خيل، الواقعة على الحدود بين إقليم البنجاب وإقليم خيبر بختونخوا، عندما كانوا على متن حافلة تم إحراقها لاحقاً من قبل المسلحين.
وأوضحت الشرطة، في بيان لها الجمعة، أنه تم العثور على 8 من هؤلاء، 3 منهم مصابون، مضيفة أن عمليات البحث عن باقي المختطفين مستمرة.
وأشارت تقارير إعلامية محلية إلى أن الموظفين المختطفين يتبعون «هيئة الطاقة الذرية» الباكستانية، وأنهم كانوا يعملون في استخراج اليورانيوم في المنطقة.
في غضون ذلك، قال مسؤولون وسكان محليون، إن السلطات الباكستانية أرسلت أول دفعة من مساعدات الإغاثة، بما في ذلك الأدوية، إلى بلدة قريبة من الحدود الأفغانية، حيث لا يزال أكثر من نصف مليون شخص تحت الحصار بعد اندلاع اشتباكات طائفية.