نتنياهو: عدم التحرك في رفح يعني خسارة الحرب
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد أن الدعوات لعدم دخول مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تحت أي ظرف من الظروف هي دعوات لهم لخسارة الحرب، في حين قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن تعميق العملية العسكرية في غزة من شأنه تقريب إسرائيل لما وصفه بـ"اتفاق واقعي" لتبادل الأسرى.
وقال نتنياهو -في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي" الأميركية- إن من يقولون لإسرائيل إنه لا ينبغي لها اجتياح رفح وكأنهم يقولون إن عليها خسارة الحرب وترك حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتبقى في غزة، وفق تعبيره.
وأكد أن نية الجيش الإسرائيلي دخول رفح ما زالت موجودة، قائلا إن الجيش الإسرائيلي على وشك الوصول إلى آخر كتائب حركة حماس في مدينة رفح التي اعتبرها آخر معقل للمقاتلين الفلسطينيين في غزة، بحسب قوله.
وأشار نتنياهو إلى أنه يتفق مع مخاوف الإدارة الأميركية بشأن حماية المدنيين في رفح المكتظة بالنازحين، مدعيا أن إسرائيل تعتزم السماح بـ"المرور الآمن" للمواطنين حتى يتمكنوا من مغادرة المنطقة، دون ذكر الوجهة التي قد يذهبون إليها.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يقوم بصياغة خطة مفصلة للوجهة التي سيتم إجلاء السكان إليها.
كما قال نتنياهو -لقناة فوكس نيوز الأميركية- إن الأمر الوحيد الذي سيؤدي إلى إطلاق سراح المحتجزين هو "هزيمة" حركة حماس، لذلك سيستمر العمل العسكري في غزة.
وفي وقت سابق، نقلت قناة الأقصى التابعة لحركة حماس عن مسؤول في الحركة قوله إن أي هجوم في المدينة سيؤدي إلى انهيار مفاوضات تبادل الأسرى.
"تعميق العملية"من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن تعميق الجيش عمليته العسكرية في قطاع غزة يقرب تل أبيب من صفقة "واقعية" لإعادة المحتجزين في غزة.
أتى ذلك في كلمة لغالانت بثتها هيئة البث الرسمية وظهرت في خلفيتها أسلحة وصواريخ زعم جيش الاحتلال أنها لحركة حماس وعثر عليها في غزة.
وتبذل كل من قطر ومصر والولايات المتحدة جهودا للتوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى، لكن ثمة خلافات بشأن بنود الاتفاق، أبرزها يتعلق بشروط حماس حول إنهاء الحرب على غزة وسحب إسرائيل قواتها من القطاع، وهذا ما ترفضه إسرائيل.
وتقدر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.
موافقة على الخطةمن جهتها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قوله إنه وافق خلال جلسة لمجلس الوزراء على خطط للعمل العسكري في رفح، وإنه سيقدمها إلى المستوى السياسي في أقرب وقت.
وأضافت القناة أن هاليفي ألمح أن المعركة المقبلة في قطاع غزة ستكون في رفح، كما انتقد الإفصاح عن معلومات عسكرية للخطط الإسرائيلية في الإعلام، قائلا إنه بذلك تسهّل إسرائيل عمل قائد حركة حماس يحيى السنوار، وفق تعبيره.
رفح مكتظة بالنازحين الذين لا يعرفون إلى أين عليهم التوجه في حال اجتاح الاحتلال المدينة (الأناضول)ويعيش حوالي مليون و400 ألف فلسطيني في مدينة رفح بعد أن لجأ إليها النازحون في قطاع بصفتها آخر ملاذ آمن، لكن المدينة تتعرض منذ أيام لقصف إسرائيلي مكثف يستهدف المنازل المأهولة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
وتحذر المنظمات الأممية من كارثة إنسانية هائلة إذا ما اجتاح الاحتلال مدينة رفح المكتظة بالنازحين الذين يعيش معظهم في خيام مؤقتة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حرکة حماس مدینة رفح فی غزة فی رفح
إقرأ أيضاً:
تحليل إسرائيلي: نتنياهو يخوض حربا "بلا نهاية"
يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يخوض حربا "لا نهاية لها" في الشرق الأوسط، حسب تحليل جديد نشرته صحيفة "هآرتس"، الجمعة، في ظل استمرار الهجمات الدامية والمدمرة في قطاع غزة ولبنان.
ورغم تقليص التهديد من قطاع غزة إلى الحد الأدنى وإضعاف القدرات العسكرية لحزب الله، فإن الحكومة الإسرائيلية الحالية "ليست لديها أي نية للاعتماد على الدبلوماسية"، وفق رؤية الصحيفة التي تقول إن الحرب التي يخوضها نتنياهو "تبدو مستمرة إلى الأبد".
وترى "هآرتس" أن استمرار الحرب، لا سيما في قطاع غزة، يخدم البقاء السياسي لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه "من الصعب تصديق أن الحرب ستنتهي طالما نتنياهو هو من يتخذ القرارات".
واستشهدت الصحيفة بتصريح اللواء يعقوب عميدرور، أحد أقرب مستشاري نتنياهو، عندما قال مؤخرا إن صفقة الرهائن "سوف تسمح لحماس بمواصلة حكم غزة، وبالتالي لا يمكن تنفيذها".
كما أشارت إلى رد مكتب نتنياهو على تصريح آخر للواء في قوات الاحتياط نيتسان ألون، وهو قائد مجموعة الاستخبارات الإسرائيلية لتحديد مواقع الرهائن في قطاع غزة، الذي حذر من أن "الوقت ينفد والوضع يتدهور" بالنسبة للرهائن.
إلا أن مكتب نتنياهو اعتبر أن ما يقوله ألون "كذبة أخرى"، في إشارة إلى أنه على الأغلب لن يمضي قدما في صفقة رهائن.
وتخدم الحرب مصالح نتنياهو الشخصية، وفقا لـ"هآرتس"، وتساعده على التهرب من 3 مخاطر تهدد استمرار حكمه، وهي:
الانتخابات المبكرة التي يخشى خسارتها. تشكيل لجنة حكومية للتحقيق في الإخفاقات التي سمحت بوقوع هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023. بدء شهادته في محاكمته الجنائية بداية شهر ديسمبر المقبل، بعد أن رفضت محكمة منطقة القدس، الأربعاء، طلبه تأجيلها.وتقول الصحيفة إن انتشار الجيش الإسرائيلي على الأرض في قطاع غزة يشهد على خططه للبقاء هناك لفترة طويلة.
ويبني الجيش طرقا واسعة وينشئ قواعد دائمة كبيرة مجهزة ببنية أساسية طويلة الأجل، كما تم تقسيم الجزء الشمالي من قطاع غزة إلى أقسام، يحاصرها الجيش الإسرائيلي ويسيطر على جميع مخارجها.
وترى "هآرتس"، أن "هذا سلوك جيش يقدر أن قواته ستنتشر في قطاع غزة حتى عام 2025 على الأقل، وليس جيشا ينتظر صفقة رهائن ووقف إطلاق نار وانسحاب كامل في أي لحظة".
كما لمحت إلى أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "لم يظهر ذرة من التعاطف مع الفلسطينيين، بينما قواعد الحرب بموجب القانون الدولي لا تهمه على الإطلاق".