إرث الفروسية| "مرماح الخيل" من موروثات أبناء محافظات الصعيد.. وحصان برج العرب الفائز في إدفو.. والمزمار والتحطيب وحلقات الذكر أبرز مظاهر الاحتفال
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
شهد مركز إدفو شمال محافظة أسوان، تنظيم “مرماح لسباق الخيول”، حيث تنظم القبائل العربية بمحافظة أسوان 19 مرماحا كل عام علي مستوي قرى مراكز المحافظة، ومن أشهرها مرماح قرية بنبان وسباق المرماح عادة موروثة بين أبناء محافظات الصعيد منذ ما يقرب من مائة وخمسين عاما وتكون الاحتفالات سنوية، وتوافق مناسبات موالد مثل مولد سيدنا الحسين أو موالد أولياء الله الصالحين أو مناسبات قومية مثل تحرير سيناء أو مناسبات حصاد.
والمرماح هو عبارة عن سباق للخيول، ويشارك فيه 300 حصان من أشهر وأقوى خيول الصعيد، حيث تقوم القبائل العربية والعوائل بتوجيه دعوة مطبوعة لحضور احتفالات المرماح من قرى ومراكز محافظة أسوان ومحافظتي الأقصر وقنا ليتجمع الوافدين من أصحاب الخيول من الفرسان والخيالة، وتقام الليلة وفق المناسبة التي تمر بها القرية.
وعلى هامش المرماح يتم إقامة احتفالات تسبق السباق وتسمي" ليلة المرماح"، وتضم الاحتفالات حلقات الذكر ومدح الرسول وتواشيح دينية والتحطيب ولعب العصا ورقص الكف وتقوم كل قبيلة بذبح عجل وتجهيز الطعام للوفود وأهل القرية خلال الاحتفالات.
وتبدأ الوفود المشاركة في المرماح بالتوجه إلي مضمار السباق "الصابية" أو الصابي للمشاركة، ويكون طول المرماح 4 كيلو متر، وأبرز الخيول المشاركة برج العرب، ونجم الشرقية، وأدى الملوك وبرج العرب هو الفائز في مرماح إدفو هذا العام.
وكان الاحتفال قديما يستمر 15 يوما، وذلك نظرا لصعوبة المواصلات وقتها حيث كان يحضر المتسابقين بالمراكب والدواب ويكون المرماح 3 أيام وباقي الأيام تكون للتعارف بين أبناء قبائل محافظات الصعيد أما في الوقت الحالي أصبح الاحتفال يومان فقط.
تبدأ ليلة المرماح باستقبال الضيوف الوافدين من المحافظات ويتم الاستعداد بتجهيز الموالد للاحتفال وتشتمل علي بائعي الحلوي والمشبك وألعاب الأطفال والمراجيح الذين يحضرون ايضا من المحافظات بحثا عن الرزق في هذه المناسبات كما يتم تجهيز المأدب والطعام ويتناول الضيوف طعام الغذاء ويبدأوا في التحرك بين الدواوين الأخري للتعارف.
وفي المساء تبدأ الاحتفالات وتتنوع ما بين مزمار بلدي ولعبة التحطيب واحتفالات دينية وذكر وموالد مدح في رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام وحلقات ذكر وقرأة قرآن كريم وتواشيح دينية ورقص" كف".
ويبدأ المرماح بتوجه الوفود إلي مضمار السباق"الصابية" للمشاركة في المرماح ويشارك في المرماح 300 حصان من أشهر وأقوي خيول الصعيد ويكون طول المرماح 4 كيلو او اكتر، وتتكون لجنة التحكيم من 5 من الفرسان القدامي ومن أصحاب الخيول القديمة والعمدة والشباب والرياضة.
والمنافسة تكون بالاتفاق بين المتسابقين كل متسابقان يتفقان فيما بينهما على أن يتسابقا مع بعضهما ويتم تكريم الفائز بأطول مسافة بتقديم الكأس له وباقي الفائزين يتم تكريمهم بشهادات تقدير.
والجدير بالذكر أن مرماح الخيل هو تقليد قديم في مصر يتعلق بفن ركوب الخيل والتعامل معها، ويعتبر هذا التقليد جزءًا من التراث الشعبي المصري، خاصة في المناطق الريفية والصعيدية، وتشتهر مناطق الصعيد في مصر بتربية الخيول وثقافة الفروسية، ولذلك تأتي مرماح الخيل على رأس الأنشطة التي تميز هذه المنطقة.
وتُعتبر مرماح الخيل جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس في الصعيد، حيث يُعتبر ركوب الخيل واحدة من أهم وسائل التنقل ووسيلة للفخر والاعتزاز، ويتعلق هذا التقليد بالمهارات الفردية في التحكم بالخيل وقيادتها ببراعة وإتقان.
كما يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة المتعلقة بالخيول، مثل السباقات والمسابقات التي تجري خلال مواسم محددة في مختلف مناطق الصعيد، وتشمل أيضًا العروض الفنية للفرسان ومهاراتهم في التحكم بالخيل وتنفيذ حركات مثيرة ومبهرة.
تُعتبر الخيل جزءًا هامًا من الثقافة والتراث في الصعيد المصري، وتشكل مرماح الخيل جزءًا لا يتجزأ من هذه الثقافة، حيث يُعتبر الفرسان أبطالًا محترمين في المجتمعات الريفية والصعيدية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القبائل العربية المتسابقين أولياء الله الصالحين تحرير سيناء محافظات الصعيد محافظة أسوان مركز إدفو مولد سيدنا الحسين مظاهر الاحتفال لعبة التحطيب مرماح الخيل التراث الشعبي المصري وادي الملوك
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يحتفل بذكرى انتخابه الثانية عشرة في مستشفى جيميلي وسط تحسن في حالته الصحية
يقضي البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذكرى الثانية عشرة لانتخابه بابا في مستشفى جيميلي في روما، وذلك بسبب إصابته بالتهاب رئوي. وعلى الرغم من مرارة هذه المصادفة، إلا أن التقارير الطبية تشير إلى تحسن في حالته الصحية.
وكان خورخي ماريو بيرجوليو، الذي يعرف الآن بالبابا فرنسيس، قد تم انتخابه في 13 مارس 2013، بعد انعقاد مجمع كاردينالي قصير تلا استقالة البابا بنديكتوس السادس عشر. ومنذ ذلك الحين، دخل البابا فرنسيس المستشفى أربع مرات، ولكن هذه الإقامة التي بدأت في 14 فبراير هي الأطول حتى الآن.
ووفقا لما أعلنه المكتب الصحفي للفاتيكان يوم الأربعاء، قضى البابا، البالغ من العمر 88 عاما، ليلة هادئة أخرى. وأشار التقرير الطبي الصادر يوم الثلاثاء إلى أن الفحوصات الصدرية أكدت تحسن الالتهاب الرئوي، مع التنبيه إلى أن "الحالة العامة ما تزال معقدة".
وفي ذكرى انتخابه، قدم القس روبرتو باسوليني، الواعظ في البابوية، "تحية مليئة بالامتنان لقداسة البابا في هذا اليوم الخاص"، وذلك خلال التمارين الروحية التي أقيمت يوم الأربعاء في الفاتيكان. ومن المتوقع أن تكون الاحتفالات بهذه الذكرى متواضعة؛ نظرًا لوجود البابا في المستشفى.
من جانبه، كتب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي إنياتسيو لا روسا على صفحته على فيسبوك: "أود أن أوجه كلمة شكر إلى قداسة البابا لجهوده الدؤوبة من أجل السلام والحوار والكرامة الإنسانية"، وأضاف أن "تعاليمه تشكل مرجعية لملايين الأشخاص حول العالم".
وشملت الاحتفالات العديد من القداسات لتقديم الشكر، مثل تلك التي أقيمت في كنيسة الأرجنتينيين في روما وكنيسة سانت أبوليناري، إلى جانب تلقيه تهاني من السلطات الدينية والمدنية.
Relatedتحذيرات من خطر "تعفن الدم"..البابا فرنسيس في حالة صحية حرجة جراء التهاب رئوي معقدالبابا فرنسيس في حالة حرجة وفشل كلوي مبكر لكنه لا يزال يقظاًالفاتيكان: تحسن طفيف في صحة البابا فرانسيسومع ذلك، لم تشهد المناسبة احتفالات كبيرة، إذ يفضل البابا التركيز على الأنشطة الرعوية بدلاً من الاحتفالات المبالغ فيها.
وخلال فترة وجوده في المستشفى، واصل الحبر الأعظم أداء مهامه، حيث قام بتعيينات كنسية وأرسل رسائل إلى المؤمنين.
وهذا العام، ألقى البابا 45 صلاة من صلوات الملاك الرباني والملكة السماوية، وترأس أكثر من 250 مقابلة وجلسة، بالإضافة إلى قيامه برحلة استمرت أسبوعين إلى الشرق الأقصى، وهي الأطول في تاريخ أي حبر أعظم.
ورغم التحسن الطبي، لا يزال القلق يساور الكثيرين بشأن الحالة الصحية للبابا، خاصة في ظل تقدمه في السن.
ويواصل الملايين حول العالم تقديم صلواتهم للبابا فرنسيس، متمنين له الشفاء العاجل والعودة إلى ممارسة مهامه الروحية.
وخلال الشهر الذي قضاه في المستشفى، تزايدت التكهنات حول احتمال استقالته، خاصة بعد سابقة البابا بنديكتوس السادس عشر، الذي استقال في عام 2013.
وفي هذا الصدد، قال المونسنيور جوزيبي باتوري، الأمين العام لمؤتمر الأساقفة الإيطاليين، إن الاستقالة "احتمال وارد، لكن الأمر متروك تماما لضمير البابا". وأضاف مستشهدا بكلمة للبابا فرنسيس: "البابا بنديكتوس فتح الباب، لكنني لم أطرقه بعد".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أزمة تليها أخرى.. الأطباء يضعون البابا فرانسيس مجددا تحت جهاز التنفس الصناعي "حالته مستقرة".. الفاتيكان يطمئن العالم على صحة البابا فرنسيس انتكاسة مقلقة في حالة البابا فرانسيس: الحبر الأعظم يستنشق القيء بعد نوبة سعال الصحةالبابا فرنسيسكنيسةالفاتيكان