أطلق صندوق تحيا مصر صباح اليوم، الأحد، قوافل مبادرة أبواب الخير لتوفير المواد الغذائية الجافة لنحو 5 ملايين مواطن من الأسر الأولى بالرعاية استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المعظم.

جاء ذلك بحضور اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، واللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، والسيد تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، والدكتورة سحر نصر، مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر-المدير التنفيذي لبيت الزكاة والصدقات، والدكتور علي جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، واللواء ممدوح شعبان، مدير عام جمعية الأورمان، والدكتور مصطفى إسماعيل، الأمين العام للجمعية الشرعية، والدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، ونخبة من قيادات البنوك ورجال الأعمال والشخصيات العامة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتكثيف أنشطة الصندوق للحماية الاجتماعية لتخفيف العبء عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية والوصول إليهم وتلبية احتياجاتهم الأساسية، بمختلف أنحاء جمهورية مصر العربية.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، تامر عبد الفتاح، إن مبادرة أبواب الخير تجسد استراتيجية الصندوق في تعزيز دور المسؤولية المجتمعية، وحشد جهود مؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال وأصحاب الأيادي البيضاء، لرعاية الأسر الأولى بالرعاية في المناطق الأكثر احتياجًا، وتعكس أيضًا روح التكاتف وقيم الخير والعطاء بين المواطنين وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجتمع.

وأكد عبد الفتاح، أنه سيتم إطلاق قوافل مبادرة أبواب الخير تباعًا إلى كافة محافظات الجمهورية، مشيرًا إلى أن أولى قوافل المبادرة انطلقت اليوم إلى محافظات القاهرة والجيزة وقنا والأقصر وأسوان.

وأضاف المدير التنفيذي للصندوق، إن مبادرة أبواب الخير تستهدف توفير نحو مليون كرتونة بما يعادل اثنا عشرَ ألْفًا وثلاثمائة طن تقْريبًا من المواد الغذائية الجافة، لتحصل كل أسرة على كرتونة قوامها 12 كيلو وتحتوي على 5 كيلو أرز، و 3 كيلو مكرونة، و 2 كيلو سكر، وعبوة زيت، وعبوة شاي، ونصف كيلو فول تدميس، وكيلو بلح، بالإضافة إلى البروتين من الدواجن واللحوم، لتصل إلى الأسر الأولى بالرعاية اعتمادا على قواعد بيانات الأسر المستهدفة لدى الصندوق، كما أن الصندوق بصدد تنفيذ حزمه برامج إضافية للحماية الاجتماعية للأسر الاولى بالرعاية حيث من المستهدف إطلاق حملة للإفطار 3 مليون صائم خلال شهر رمضان أيضا تجهيز 1000 فتاة من اليتيمات بكافة مستلزمات الزواج خلال شهر رمضان الكريم، كما يستهدف أيضا توزيع مليون قطعة ملابس على طلاب الجامعات وايضاً الأسر الأولى بالرعاية استعدادًا لعيد الفطر المبارك، وكان من المقرر تنظيم احتفالية كبرى لإطلاق مبادرة أبواب الخير لرعاية 5 ملايين مواطن بالمحافظات المختلفة، إلا أنه تم إلغاء الاحتفالية الكبرى والاكتفاء بالمؤتمر الصحفى اليوم لتوفير نفقات الاحتفالية للأسر الأولى بالرعاية.

وجاءت المبادرة بالتعاون بين صندوق تحيا مصر ووزارة التضامن الاجتماعي، وعدد من قطاعات التنمية المستدامة بالبنوك والشركات، وأكثر من 100مؤسسة من المؤسسات المجتمع المدني وعلى رأسهم وبيت الزكاة والصدقات المصري، حياة كريمة، الأورمان، مصر الخير، الجمعية الشرعية، أشرقت الخيرية، تحسين أوضاع المرأة، صلاح الدين، البر والتقوى، شباب النيل، خير دمياط وعدد من الجمعيات القاعدية بالمحافظات.

وأشار عبد الفتاح، إلى أن دور الصندوق شهد نقلة نوعية في إنجازاته خلال العشر سنوات الماضية، من خلال خبرات متراكمة اكتسبها من تنفيذ العديد من المبادرات في مختلف المجالات، ليصبح مصدر إلهام للعديد من المهتمين بشأن الإنسانية والعمل الخيري.

الجدير بالذكر، أن مبادرة أبواب الخير لها عظيم الأثر لأنها تلمس حياة المواطن بشكل مباشر

خلال شهر رمضان الكريم، حيث توفر المواد الغذائية الجافة، وتوفر الملايين من وجبات الإفطار والسحور للصائمين من خلال توزيع الوجبات الساخنة من الدواجن والأسماك واللحوم، وتأتي المبادرة ضمن اهتمام الصندوق بتكثيف أنشطة الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية وتوفير الغذاء والكساء والأغطية، فضلًا عن تجهيز العرائس بكل مستلزمات الزواج، واللاتي لديهن مشكلة في إنهاء إجراءات الزواج بسبب ضيق الحال وعدم قدرة الأسرة على توفير مستلزمات الجهاز للفتاة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: تحيا مصر شهر رمضان صندوق تحيا مصر قوافل أبواب الخير الأسر الأولى بالرعایة مبادرة أبواب الخیر المواد الغذائیة المدیر التنفیذی عبد الفتاح شهر رمضان تحیا مصر

إقرأ أيضاً:

موارد عمان يطلق أبحاثًا مبتكرة لاكتشاف النباتات الغذائية والعلاجية

"عمان": يقوم فريق متخصص من مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بتنفيذ مهام سنوية لجمع عينات نباتية من مختلف محافظات سلطنة عمان، وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه هذا العمل من حيث صعوبته وخطورته والوقت والجهد الذي يتطلبه، فإن المركز يواصل هذه الجهود لتلبية ستة أهداف رئيسية تهدف إلى تعزيز الحفاظ على التنوع البيولوجي، ودراسة التكيف مع الظروف البيئية المتغيرة، وتحقيق الاستخدام الزراعي والاقتصادي المستدام، والاستجابة للطوارئ البيئية، بالإضافة إلى دعم البحث العلمي والحفاظ على التراث الزراعي والثقافي.

تشمل أولويات مركز "موارد" الحفاظ على النباتات المهددة بالانقراض في سلطنة عمان، نتيجة للتغيرات المناخية أو الأنشطة البشرية. إذ يساعد جمع بذور هذه النباتات على ضمان بقائها وتوفير فرصة لاستزراعها في المستقبل. ومنذ بداية مشروع جمع العينات في عام 2018، حقق المركز إنجازات ملحوظة، حيث نفذ 81 مهمة جمع، وزار231 موقعًا مختلفًا في 50 ولاية، وسجل 352 نوعًا من النباتات البرية. كما تمكن الفريق من جمع 174 مجموعة بذرية، منها 18 مجموعة مهددة بالانقراض، تم إدراجها في القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة.

إنجازات ملموسة

خلال السنوات السبع الماضية، تمكن المركز من إدخال بيانات 883 مدخلًا في قاعدة بيانات النباتات البرية، وجارٍ إدخال هذه البيانات في منصة معلومات الموارد الوراثية النباتية. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل 17.623 قراءة للموارد الوراثية النباتية المستهدفة، ما يعكس الجهود المبذولة في تعزيز فهم التنوع البيولوجي المحلي وحمايته.

تستمر هذه المبادرة في دعم جهود سلطنة عمان لتحقيق التوازن بين الحفاظ على البيئة وتعزيز الموارد الطبيعية، مع الاهتمام المستمر بالحفاظ على التراث الزراعي والثقافي.

الظروف المتغيرة

تتعرض النباتات في سلطنة عمان لظروف مناخية قاسية، مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى الأنواء المناخية الاستثنائية التي شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة. ومن خلال جمع بذور هذه النباتات، يقوم الباحثون بدراسة خصائصها الوراثية التي تمكّنها من التكيف مع هذه التغيرات البيئية. تساهم هذه المجموعات المدخلة في قاعدة بيانات النباتات البرية في تعزيز التكيف المستدام مع الظروف البيئية المتغيرة، مما يتيح لها البقاء والنمو في بيئات قاسية.

الاستخدام الزراعي والاقتصادي

تسعى سلطنة عمان إلى الاستفادة من النباتات المحلية في العديد من المجالات الزراعية والصناعية، من خلال جمع وحفظ بذورها بهدف تأمين موارد غذائية وطبية واقتصادية مستدامة. كما تعمل على تعزيز استدامة الموارد الطبيعية عبر استزراع النباتات العمانية. وتستهدف مسودة اتفاقية مستقبلية مع شركة تنمية نخيل عمان استزراع بعض النباتات لاستخلاص الزيوت والعناصر القابلة للاستخدام الصناعي، مما يسهم في تعزيز الاستخدام الاقتصادي لهذه النباتات ويعود بالنفع على الاقتصاد الوطني.

الاستجابة للطوارئ البيئية

في حالات الطوارئ البيئية أو الكوارث الطبيعية، يلعب حفظ بذور النباتات دورًا حاسمًا في استعادة الأنواع النباتية المهددة بالانقراض. مع تسجيل 17.623 قراءة للموارد الوراثية النباتية المستهدفة، توفر هذه البيانات إمكانيات استجابة سريعة وفعّالة لاستعادة النباتات في حالات الطوارئ البيئية، مما يعزز قدرة السلطنة على مواجهة التغيرات البيئية المفاجئة وحماية التنوع البيولوجي المحلي.

البحث العلمي

يعد جمع بذور النباتات المحلية المخزنة من الركائز الأساسية للبحث العلمي المستمر في سلطنة عمان، حيث يوفر للمختصين مادة غنية لدراسة خصائص النباتات الوراثية واستخداماتها في مشاريع الاستدامة وتحسين الأنواع الزراعية. كما يسهم هذا البحث في إيجاد حلول مبتكرة للموارد الوراثية النباتية المحلية المستهدفة، مما يعزز من أهمية هذه النباتات في مستقبل الأمن الغذائي والعلاجي.

على سبيل المثال، نشر الفريق البحثي في مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية ورقة علمية حول "استكشاف الإمكانات الغذائية والعلاجية لشجرة الشوع في سلطنة عمان". كما شارك المركز في نشر عدد من الأوراق العلمية الأخرى في مجلات علمية محكمة، مثل ورقة حول استكشاف شجرة العفة البرية (كف مريم، سليخة، زليخة) Vitex agnus-castus L للاستخدامات الصيدلانية، وورقة عن إمكانات نبات البيذمان Boiss Salvia macilenta كمكمل غذائي في عمان، بالإضافة إلى ورقة أخرى حول إمكانات شجرة الشوع peregrina (Forssk) Fiori من الناحية الغذائية والعلاجية. كما تم نشر دراسة عن الخزامى البري (غزغاز) Lavandula subnuda وتركيبها الكيميائي بهدف دراسة استخدامها في التطبيقات الطبية والعطرية.

الحفاظ على التراث

تعتبر بعض النباتات في سلطنة عمان جزءًا لا يتجزأ من التراث الزراعي والثقافي للبلاد، حيث تعد العديد من هذه النباتات فريدة من نوعها ولا توجد في أي مكان آخر في العالم. لذلك، يسعى مركز عمان للموارد الوراثية من خلال جمع وحفظ بذور هذه النباتات إلى الحفاظ على الهُوية الثقافية العمانية. وفي إطار هذه الجهود، يتم تنظيم محاضرات علمية وزيارات ميدانية للمدارس والجامعات لزيادة الوعي حول قيمة هذه النباتات في المجتمع العماني. كما تم تنظيم لقاءات إذاعية وتلفزيونية بالإضافة إلى نشر مقالات في الصحف المحلية لتعريف الجمهور بالمشروع وأهمية الموارد الوراثية النباتية في سلطنة عمان. وقد شارك ممثلو المشروع في تعليم الطلاب عبر الزيارات المباشرة في المناسبات العلمية، كما قدموا محاضرات لطلبة جامعة السلطان قابوس وجامعة نزوى وكلية صحم المهنية.

رؤية المركز المستقبلية

وفي هذا السياق، قال الدكتور محمد بن ناصر اليحيائي، مدير مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية: "العالم من حولنا يتغير بشكل سريع، وهذه التغيرات نتيجة للأنشطة البشرية غير المستدامة التي أثرت وتستمر في التأثير على البيئات الطبيعية وكل الكائنات الحية التي تشكل أساس غذائنا ودوائنا ورفاهيتنا، وبالتالي هي مصدر لبقائنا. لذا، نحن في المركز نقوم بالتعاون مع المؤسسات الوطنية المعنية بحفظ الموارد الوراثية المهددة أو المهمشة، والتوعية بأهمية الحفاظ عليها".

وأضاف اليحيائي: "إذا فقدنا أي كائن حي، سواء بسبب التغيرات المناخية أو التوسع العمراني، فإننا نفقد فرصًا علمية واقتصادية وجمالية لا يمكن تعويضها. كما أن فقدان أي كائن حي يؤثر على النظام البيئي المتوازن الذي تعتمد عليه الطبيعة. ونحن جزء من هذا النظام، وبالتالي فإن أي ضرر يصيب الطبيعة ينعكس في النهاية علينا".

وأكد أن النباتات العمانية تعد موارد وراثية قيمة استخدمها الإنسان عبر العصور، وأن الباحثين في المركز يمتلكون العديد من الأسباب لجمع وحفظ هذه النباتات ودراسة خصائصها لاكتشاف الفرص الاستثمارية الكامنة فيها.

مقالات مشابهة

  • أوقاف الغربية تسلم 800 شنطة سلع غذائية للتضامن لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية
  • عضو التحالف الوطنى: أولوياتنا احتياجات الأسر الأولى بالرعاية في رمضان
  • عضو التحالف الوطني: أولوياتنا احتياجات الأسر الأولى بالرعاية فى رمضان |فيديو
  • موارد عمان يطلق أبحاثًا مبتكرة لاكتشاف النباتات الغذائية والعلاجية
  • توزيع 12 الف كيلو لحوم على 6 ألاف من الأسر الأولى بالرعاية بالدقهلية
  • احتفالا بالعيد القومي.. محافظ المنيا يطلق قوافل طبية مجانية بجميع المراكز
  • ضمن احتفالات العيد القومي.. محافظ المنيا يطلق قوافل طبية مجانية بجميع المراكز
  • توزيع 12 ألف كيلو لحوم على الأسر الأولى بالرعاية فى الدقهلية
  • الجيزة: قوافل علاجية توقع الكشف على أكثر من 11 ألف مواطن خلال شهرين
  • توزيع 400 كرتونة رمضان وطن لحوم على الأسر الأولى بالرعاية في أسوان