(CNN)-- وصف رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الأحد، تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب بشأن حلف شمال الأطلسي "الناتو" بأنها "متهورة"، مضيفا أنها "لا تخدم سوى مصلحة بوتين".

وقال ترامب أمام حشد انتخابي، السبت، إنه سيشجع روسيا على أن تفعل "ما تريده بحق الجحيم" لأي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي لا تفي بمبادئ الإنفاق على الدفاع.

وأضاف شارل ميشيل في منشور على منصة "إكس"، تويتر سابقًا، أن التصريحات المتهورة بشأن أمن الناتو والتضامن بموجب المادة 5 )من ميثاق الحلف(، لا تخدم سوى مصلحة بوتين"، في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأوضح ميشيل أن "تلك التصريحات لا تجلب المزيد من الأمن أو السلام للعالم".

وأكد المسؤول الأوروبي: "على العكس من ذلك، فإنها (تصريحات ترامب) تعيد التأكيد على حاجة الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة تطوير استقلاله الاستراتيجي بشكل عاجل، والاستثمار في دفاعه، وللإبقاء على تحالفنا قويًا".

واختتم ميشيل كلامه قائلا: "التحالف عبر الأطلسي قد عزز أمن ورخاء الأمريكيين والكنديين والأوروبيين لمدة 75 عامًا".

من جانبه، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ إن تعليقات دونالد ترامب حول الحلف تعرض الجنود الأوروبيين والأمريكيين لخطر متزايد.

وحذّر ستولتنبرغ في بيان، الأحد، من أي تعليقات من شأنها تقويض الأمن.

وأضاف ستولتنبرغ: "أي هجوم على حلف شمال الأطلسي سيُقابل برد موحد وقوي".

وقال إن "أي إشارة إلى أن الحلفاء لن يدافعوا عن بعضهم البعض يقوض أمننا بالكامل، بما في ذلك أمن الولايات المتحدة، ويعرض الجنود الأمريكيين والأوروبيين لخطر متزايد".

وأردف ستولتنبرغ: "أتوقع أنه بغض النظر عمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية (الأمريكية)، فإن الولايات المتحدة ستظل حليفًا قويًا وملتزمًا في حلف شمال الأطلسي".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي حلف الناتو دونالد ترامب فلاديمير بوتين حلف شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

صحيفة أميركية: تفاهم ترامب مع بوتين جعل ألمانيا تفكر بالنووي

قالت "وول ستريت جورنال" إن تفاهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع روسيا يدفع الأوروبيين إلى إعادة النظر في أمنهم ويجعل ألمانيا تفكر في امتلاك السلاح النووي، وهو ما ظلت الولايات المتحدة تسعى لتفاديه ردحا من الزمن.

واستندت الصحيفة الأميركية -في تقريرها- إلى تصريحات فريدريش ميرتس -الذي يتأهب لتولي منصب مستشار ألمانيا بعد فوز تحالف الاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي يتزعمه بالانتخابات التشريعية الأخيرة- لم يستبعد فيها أن تمتلك بلاده ترسانة نووية خاصة بها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: هجوم إسرائيل على الضفة مدفوع سياسيا وأيديولوجياlist 2 of 2كاتب أميركي: لهذا السبب يصر ترامب على أننا ضحاياend of list

وقال ميرتس -في مقابلة أجرتها معه صحيفة فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ الأسبوعية- إن على ألمانيا أن تبدأ محادثات حول توسيع نطاق الردع النووي الفرنسي والبريطاني ليشمل كل أوروبا.

واعتبرت "وول ستريت جورنال" أن هذه التصريحات كسرت محظورا ظل قائما مدة طويلة من الزمن، وكشفت عن اهتزاز ركائز الأمن في ألمانيا وأوروبا بعنف، في وقت لا يزال ميرتس يتفاوض لتشكيل حكومة ولم ينتخب مستشارا لبلاده بعد. ولعل اللافت أنه لم يسبق لزعيم ألماني أن دعا إلى بديل للرادع النووي الأميركي في أوروبا منذ أن وضعت الحرب الباردة أوزارها.

ترامب دافعا

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن القوات الجوية الألمانية على أهبة الاستعداد لنشر الأسلحة النووية التكتيكية الأميركية المخزَّنة حاليا في قاعدة بوشل الجوية غرب ألمانيا، إذا أصدر الرئيس ترامب أمرا بذلك.

إعلان

وفي حين لم تُبدِ الولايات المتحدة رغبة في سحب قواتها من أوروبا، إلا أن ترامب -الذي حاول ذلك في ولايته الرئاسية الأولى- يسعى الآن إلى تحقيق انفراجة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ويخشى بعض المحللين من أن تضر بثقة الأوروبيين في قدرة الردع الأميركي إلى الحد الذي يتعذر إصلاحها فيما بعد.

ووفقا لتقرير "وول ستريت جورنال" فإن شعور أوروبا بتخلي أميركا عن حلفائها يبدو أكثر وضوحا بالنسبة لألمانيا، حيث تحتفظ الولايات المتحدة بثاني أكبر وجود عسكري لها في الخارج.

ونقلت الصحيفة عن كريستيان مولينغ، مدير برنامج مستقبل أوروبا في مؤسسة برتلسمان للأبحاث، القول إن أمام ألمانيا 4 خيارات لسد الفجوة الأمنية، فـ"إما أن يحافظ الأميركيون على رادعهم النووي (في أوروبا) أو أن يتولى أمره الأوروبيون، أو مزيج من الاثنين، أو أن تحاول تعويض ذلك بشكل تقليدي" في إشارة إلى القوات العسكرية غير النووية. لكنه أضاف مستدركا أن كل هذه الخيارات محفوفة بالمخاطر.

وفيما يتعلق بالسلاح التقليدي، كشف ميرتس وشركاؤه في التحالف الحزبي -هذا الأسبوع- أنهم سيعفون الإنفاق العسكري من القواعد المالية الصارمة، مما يلغي بحكم الأمر الواقع أي قيود على الإنفاق ويسمح لألمانيا بإعادة تسليح نفسها سريعا.

تعاون فرنسي

وعلى الصعيد النووي، يقول باحثون وسياسيون إن أسرع طريق لبرلين لإعادة بناء رادع نووي قد يكون في استنساخ اتفاقها مع الولايات المتحدة، وهو ما قد يؤدي إلى تمركز قاذفات نووية فرنسية في ألمانيا بتفويض لحماية البلاد، أو طيارين ألمان يقودون طائرات ألمانية مزودة بأسلحة نووية فرنسية، مع احتفاظ باريس بمفتاح استخدامها.

وقد أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون -في خطاب متلفز هذا الأسبوع- أنه سيبدأ "نقاشا إستراتيجيا" حول توسيع نطاق الردع النووي لباريس ليشمل الحلفاء الأوروبيين. وسبق لماكرون أن عرض مثل هذه المحادثات على ألمانيا، إلا أن الأخيرة تجاهلته.

إعلان

غير أن "وول ستريت جورنال" ترى أن تعاقد ألمانيا من الباطن على أمنها مع فرنسا وبريطانيا ربما يجعلها رهينة للتحولات السياسية في باريس ولندن، مثلما هي الآن خاضعة لأهواء ترامب.

وتعد ألمانيا من الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، التي تحظر عليها تطوير أسلحة نووية وتمنع الدول الأخرى الموقعة عليها من مساعدتها في ذلك. كما أنها تخلت عن الأسلحة النووية في المعاهدة التي مهدت الطريق لإعادة توحيد ألمانيا.

وإذا اختارت برلين تطوير ترسانة أسلحة نووية، فسيتعين عليها أن تفعل ذلك سرا -كما توضح ذلك الصحيفة الأميركية- ليس فقط لأنها ستنتهك التزاماتها، ولكن أيضا لأن هذا الجهد سيجعلها هدفا للأعداء.

مقالات مشابهة

  • لا يحترمني؟ .. ترامب يهاجم صحافيًا بسبب بوتين
  • هل تسترد روسيا أوكرانيا (١).. !!
  • ماسك يصدم أوروبا: على أمريكا الانسحاب من الناتو
  • ترامب: أثق في بوتين والتعامل مع أوكرانيا أصعب من التعامل مع روسيا
  • ترامب: بوتين يريد إنهاء الحرب مع أوكرانيا
  • هل يستطيع الناتو البقاء بدون الولايات المتحدة؟
  • تحليل: هل يمكن لحلف الناتو أن يصمد دون الولايات المتحدة؟ وما قدراته أمام روسيا؟
  • صحيفة أميركية: تفاهم ترامب مع بوتين جعل ألمانيا تفكر بالنووي
  • ترامب عن الدفاع المتبادل بالناتو: إذا لم يدفعوا فلن أدافع عنهم
  • بوتين يستحضر التاريخ ويذكّر ماكرون بحملة نابليون على روسيا