حلب-سانا

يشكل مشفى الشهيد زاهي أزرق بحلب بعد إعادة تأهيله وترميمه نقلة نوعية في مجال تقديم الخدمات الطبية للمرضى بمختلف أنواع الاختصاصات، بسعة تصل إلى 150 سريراً.

المشفى الذي قامت وزارة الصحة بترميمه وإعادة تأهيله بعد التخريب الذي لحق به جراء الإرهاب تم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية على مستوى العالم، وتشغيله وفق نظام إلكتروني مؤتمت للاستغناء عن الورقيات، وأرشفة سجلات المرضى ووضع المعلومات الطبية عن حالاتهم في مختلف الأقسام ليتمكن الأطباء من متابعة أوضاع المرضى الصحية بكل يسر وتقديم العلاج المناسب.

مدير صحة حلب الدكتور زياد الحاج طه أوضح في تصريح لمراسل سانا أن المشفى يقدم العلاج والخدمات الطبية لجميع الأمراض الداخلية بمختلف اختصاصاتها، من العامة والقلبية والهضمية والعصبية والغدد والمفاصل، وتم تزويده بشكل كامل بالأجهزة والمعدات الطبية الحديثة، ومنها الطبقي المحوري وثلاثي الأبعاد والإيكو، وأجهزة أقسام التنظير الهضمي والقصبي والعناية الإسعافية، إضافة إلى أحدث جهاز تخطيط دماغ، ويحتوي قسماً لتقديم العلاج والأدوية للأمراض المزمنة ومنها المفاصل والمناعية، كما تم تزويد المشفى بـ 24 سريراً للعناية المشددة.

ويتألف المشفى وفق طه من عدة كتل، منها العيادات الخارجية وقسم مخبر الكورونا وكتلة المشفى الأساسية والمستودعات المركزية لمديرية صحة حلب، والتي تحتوي على غرف تبريد لحفظ اللقاحات، وجميعها مزودة بالطاقة البديلة.

كما تم تزويد المشفى بمخابر لجميع أنواع التحاليل الطبية، مع مبنى للعيادات الخارجية لتخديم المرضى والمحتاجين، إضافة إلى قسم الإسعاف والإقامة الإسعافية بسعة 30 سريراً.

وبين مدير الصحة أن قسم الأتمتة بالمشفى يشكل قيمة مضافة، ونفذ بخبرات الطبيب السوري سمير عيسى الأستاذ السابق في جامعة حلب، الذي قدم نظام الملف الطبي الموحد الحاصل على جوائز عالمية، وتم اعتماده بالمشفى، وتدريب الكوادر الطبية على العمل به، ويعتمد على إعداد إضبارة إلكترونية للمريض، وفي حال احتاج لأي تحاليل أو تصوير ترسل الأوامر عبر شبكة المشفى للمكان المخصص لتنفيذها ولإرسال نتيجتها إلكترونياً، حتى يستطيع الأطباء من خلال هذا البرنامج معرفة حال المريض.

ويضمن تطبيق برنامج الأتمتة في المشفى، حسب المهندس طارق الحاج طه، المشرف التنفيذي عليه، إلغاء الورقيات ويحقق التواصل السريع بين الأقسام وبين الأطباء المشرفين على العلاج، كذلك يمكن من خلاله إرسال الوصفات الطبية للصيدلية والمخابر لصرف الدواء، وتحديد ساعات إعطائه للمريض.

وأشار مدير المشفى الدكتور باسل سليمان إلى الخدمات التي يقدمها المشفى بما يتعلق بالأمراض المزمنة، ضمن برنامج خاص يشمل عيادات تخصصية في الأمراض العصبية والتصلب اللويحي، والهضمية والغدد واضطرابات النمو والكبد، إضافة إلى العلاج البيولوجي للمفاصل، مع تقديم الأدوية العلاجية والمجانية حصراً في المشفى، لافتاً إلى أنه تم إحداث أقسام جديدة بالمشفى للتنظير القصبي والهضمي والمخبر المركزي.

يذكر أن مشفى زاهي أزرق تأسس عام 1914، وكان مركزاً لعزل الأمراض السارية والمعدية، وأضافت وزارة الصحة مباني جديدة له لاحقاً، وفي عام 2013 تم تخريبه وتدمير أجزاء منه بفعل التنظيمات الإرهابية، لتقوم وزارة الصحة في عام 2022 بإعادة ترميمه وتحديثه.

قصي رزوق

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الإغاثة الطبية بغزة: استمرار وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يعطينا الأمل في التوصل لهدنة دائمة

أكد بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار ونجاح عمليات تبادل الأسرى يعطي الشعب الفلسطيني أملا في أن تتحول هذه الهدنة من هدنة مؤقتة الى دائمة، ويتم الانتقال إلى المرحلة الثانية لإعادة الإعمار واستعادة مقومات الحياة الطبيعية للمواطنين في القطاع.

وقال زقوت، في مداخلة لقناة النيل للاخبار اليوم السبت، إنه لا يزال أمام المواطنين صراع كبير في الحصول المأوى والمأكل ومقومات الحياة الأخرى، لكن فعليا معظم المواطنين الذين عادوا من الجنوب إلى مدينة غزة أو إلى الشمال بدأوا في إعادة إعمار تلقائية وإزالة الركام وفتح الشوارع في محاولات استعادة شكل بسيط من أشكال الحياة الطبيعية، فجميع المواطنين مصرين على استمرار البقاء على أرضهم.

وأضاف أن البروتوكول الإنساني لا يطبق، حسبما كان متوقعا، خاصة بالنسبة لدخول المعدات الثقيلة التي تسمح بإزالة الركام وإصلاح آبار المياه وشبكات الكهرباء، وهذا لا يحدث، حيث يعمل المواطنون بالجهود الذاتية على إزالة الركام، ولكن بالنسبة للبروتوكول لا يطبق وستستمر هذه المعاناة لفترة طويلة.

وأشار إلى أن المنظمات الإغاثية تحاول أن تعيد انتشارها في مدينة غزة وفي الشمال وتبدأ تدريجيا في استعادة الخدمات، ولكن لا يزال الطريق طويلا في ظل عودة أكثر من 90 ألف مواطن من الجنوب وعدم وجود مقومات أو بنية تحتية أو مدارس أو مؤسسات لاستعادة العمل بوتيرة سريعة.

وشدد على "أننا نعمل الآن بنظام الطوارئ وبالحد الأدنى من المقومات في محاولة اعادة الانتشار للوصول الى أكبر عدد من المستفيدين، خاصة في ظل النقص الكبير في الخدمات الصحية بمناطق شمال غزة ومدينة غزة سواء عبر المستشفيات أو عبر حزمة الخدمات التي تقدم أو عبر مراكز الرعاية الصحية الأول".

وأوضح أن وكالة الأونروا لا تزال تعمل في قطاع غزة ولم يتوقف عملها رغم كل المضايقات وحملات وقف الدعم التي تقودها إسرائيل على الوكالة لكن لاتزال مراكز الأونروا تعمل وتقدم المساعدات للمواطنين بوتيرة متسارعة بعد الهدنة.

ونوه بأن هناك العديد من المرضى خرجوا عبر معبر رفح لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية لكن لا يزال هناك عدد كبير من المرضى في حاجة إلى الخروج لتلقي العلاج والتعنت الإسرائيلي هو الذي يحد من خروج آلاف الجرحى والمرضى ممن هم في حاجة الى عمليات جراحية عاجلة واستكمال العلاج خارج غزة.

اقرأ أيضاًالإغاثة الطبية بغزة: إصرار شعبي على العودة للشمال رغم الصعاب لإفشال كل محاولات التهجير

الإغاثة الطبية بغزة: على العالم أجمع أن يقف معنا في هذه المرحلة الحرجة

الإغاثة الطبية بغزة: القطاع يعيش تجربة أليمة بسبب الجوع والبرد والأمطار الغزيرة

مقالات مشابهة

  • اجتماع ‏بوزارة الصحة يبحث أوضاع كوادر التخدير في مشفى الجولان بالقنيطرة
  • غلق وإنذار لـ 57منشأة طبية مخالفة في البحيرة
  • الإغاثة الطبية بغزة: استمرار وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى يعطينا الأمل في التوصل لهدنة دائمة
  • مدير صحة غزة: إدخال الوفود الطبية المجهزة أهم من إخراج الجرحى
  • مدير مستشفيات غزة: الاحتلال يعرقل دخول المساعدات الطبية
  • مدير الصحة بغزة: إدخال الوفود الطبية المجهزة أهم من إخراج الجرحى
  • وكيل صحة البحيرة يحيل مدير العيادات الخارجية بمستشفى أبوحمص للتحقيق
  • فحص وعلاج 1136 مواطنا ضمن قافلة طبية ببني مزار
  • العدل: اطلاق سراح 133 حدثًا من مراكز الإصلاح بعد استكمال محكوميتهم وبرامج التأهيل
  • توقيع الكشف الطبي على 1136 حالة خلال قافلة طبية في مركز بني مزار