أجهزة طبية حديثة ونظام أتمتة عالمي… مشفى زاهي أزرق في حلب بعد إعادة التأهيل
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
حلب-سانا
يشكل مشفى الشهيد زاهي أزرق بحلب بعد إعادة تأهيله وترميمه نقلة نوعية في مجال تقديم الخدمات الطبية للمرضى بمختلف أنواع الاختصاصات، بسعة تصل إلى 150 سريراً.
المشفى الذي قامت وزارة الصحة بترميمه وإعادة تأهيله بعد التخريب الذي لحق به جراء الإرهاب تم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية على مستوى العالم، وتشغيله وفق نظام إلكتروني مؤتمت للاستغناء عن الورقيات، وأرشفة سجلات المرضى ووضع المعلومات الطبية عن حالاتهم في مختلف الأقسام ليتمكن الأطباء من متابعة أوضاع المرضى الصحية بكل يسر وتقديم العلاج المناسب.
مدير صحة حلب الدكتور زياد الحاج طه أوضح في تصريح لمراسل سانا أن المشفى يقدم العلاج والخدمات الطبية لجميع الأمراض الداخلية بمختلف اختصاصاتها، من العامة والقلبية والهضمية والعصبية والغدد والمفاصل، وتم تزويده بشكل كامل بالأجهزة والمعدات الطبية الحديثة، ومنها الطبقي المحوري وثلاثي الأبعاد والإيكو، وأجهزة أقسام التنظير الهضمي والقصبي والعناية الإسعافية، إضافة إلى أحدث جهاز تخطيط دماغ، ويحتوي قسماً لتقديم العلاج والأدوية للأمراض المزمنة ومنها المفاصل والمناعية، كما تم تزويد المشفى بـ 24 سريراً للعناية المشددة.
ويتألف المشفى وفق طه من عدة كتل، منها العيادات الخارجية وقسم مخبر الكورونا وكتلة المشفى الأساسية والمستودعات المركزية لمديرية صحة حلب، والتي تحتوي على غرف تبريد لحفظ اللقاحات، وجميعها مزودة بالطاقة البديلة.
كما تم تزويد المشفى بمخابر لجميع أنواع التحاليل الطبية، مع مبنى للعيادات الخارجية لتخديم المرضى والمحتاجين، إضافة إلى قسم الإسعاف والإقامة الإسعافية بسعة 30 سريراً.
وبين مدير الصحة أن قسم الأتمتة بالمشفى يشكل قيمة مضافة، ونفذ بخبرات الطبيب السوري سمير عيسى الأستاذ السابق في جامعة حلب، الذي قدم نظام الملف الطبي الموحد الحاصل على جوائز عالمية، وتم اعتماده بالمشفى، وتدريب الكوادر الطبية على العمل به، ويعتمد على إعداد إضبارة إلكترونية للمريض، وفي حال احتاج لأي تحاليل أو تصوير ترسل الأوامر عبر شبكة المشفى للمكان المخصص لتنفيذها ولإرسال نتيجتها إلكترونياً، حتى يستطيع الأطباء من خلال هذا البرنامج معرفة حال المريض.
ويضمن تطبيق برنامج الأتمتة في المشفى، حسب المهندس طارق الحاج طه، المشرف التنفيذي عليه، إلغاء الورقيات ويحقق التواصل السريع بين الأقسام وبين الأطباء المشرفين على العلاج، كذلك يمكن من خلاله إرسال الوصفات الطبية للصيدلية والمخابر لصرف الدواء، وتحديد ساعات إعطائه للمريض.
وأشار مدير المشفى الدكتور باسل سليمان إلى الخدمات التي يقدمها المشفى بما يتعلق بالأمراض المزمنة، ضمن برنامج خاص يشمل عيادات تخصصية في الأمراض العصبية والتصلب اللويحي، والهضمية والغدد واضطرابات النمو والكبد، إضافة إلى العلاج البيولوجي للمفاصل، مع تقديم الأدوية العلاجية والمجانية حصراً في المشفى، لافتاً إلى أنه تم إحداث أقسام جديدة بالمشفى للتنظير القصبي والهضمي والمخبر المركزي.
يذكر أن مشفى زاهي أزرق تأسس عام 1914، وكان مركزاً لعزل الأمراض السارية والمعدية، وأضافت وزارة الصحة مباني جديدة له لاحقاً، وفي عام 2013 تم تخريبه وتدمير أجزاء منه بفعل التنظيمات الإرهابية، لتقوم وزارة الصحة في عام 2022 بإعادة ترميمه وتحديثه.
قصي رزوق
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مدير مشفى كمال عدوان : نعمل بظروف قاسية للغاية وبدأنا نفقد أعدادًا من المصابين
غزة - صفا قال مدير مستشفى الشهيد كمال عدوان حسام أبو صفية إن المنظومة الصحية في شمالي قطاع غزة تعمل بظروف قاسية للغاية لدرجة أننا بدأنا نفقد أعدادًا من المصابين لعدم وجود مستلزمات طبية، ولاعتقال 45 من الكادر الطبي. وأوضح أبو صفية، في تصريح صحفي يوم الثلاثاء، أن الاحتلال لا يسمح لوفد طبي دولي الدخول إلى شمالي القطاع للمساعدة في إنقاذ الجرحى. وأشار إلى أن الاحتلال لا يسمح بإدخال الطعام ولا الماء إلى محافظة الشمال، ولا توجد لدينا سيارة إسعاف واحدة. وذكر أن الاحتلال قصف أمس الاثنين المستشفى في كافة أقسامه بشكل مفاجئ بينما كنا نحاول إنقاذ جريح داخل غرف العناية المركزة، وهذا المشهد مسجل لدينا. ولفت إلى أن هناك أعداد من حالات سوء التغذية بدأت تتوافد من الأطفال وكبار السن لعدم السماح بإدخال الطعام. وأضاف "لا نعلم إلى متى سنظل نموت أمام مسمع ومشهد العالم ولا يُحرك ساكنًا". وبين أن طبيبًا يعمل في قسم العناية المكثفة بالمستشفى فقد أمس، عائلته المكونة من 17 فردًا أغلبهم أطفال ونساء، وأول أمس حدث ذات المشهد لطبيب آخر أيضًا اُستشهد أكثر من 19 فردًا من عائلته بينما كان يعمل في قسم الطوارئ، ولا نعلم من القادم. وقال أبو صفية: "لن نسامحكم أيها العالم الذي يدعي الإنسانية والديمقراطية، وسيسجل التاريخ أنكم تشاهدون مقتل الأطفال والنساء والعائلات التي أبيدت عن الوجود دون أن تفعلوا شيئًا".