11 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: حذّرت مؤسسات حكومية ومتخصصون في العراق، من مخاطر عدم معالجة انتشار التدخين في المجتمع، وذلك بعد معلومات تفيد بإنفاق العراقيين ثلاثة مليارات دينار (أي نحو 2.3 مليون دولار أميركي) لاستهلاك التبغ يومياً.

وكان البرلمان العراقي قد أقرّ في عام 2012 قانوناً يمنع التدخين في الأماكن العامة والمؤسسات الحكومية، اشتمل على عقوبات تُفرض على المخالفين وغرامات، إلا أنّ القانون لم يجد طريقه إلى التنفيذ حتى الآن.

وأفاد معاون مدير برنامج مكافحة التبغ لدى وزارة الصحة وسيم كيلان، بأنّ العراقيين ينفقون ثلاثة مليارات دينار يومياً على التبغ، مبيّناً أن 30 إلى 40 في المائة من العراقيين يستنشقون دخان المدخّنين، وأكثر من نصفهم يعانون من مشكلات ناجمة عن التدخين.

أضاف أن السجائر الإلكترونية تؤثّر سلباً على الفرد والمجتمع ونحتاج إلى تشريع قانون جديد بخصوصها، مشيراً إلى أن أكثر من 70 في المائة من السجائر لا تخضع للفحص، وثمّة سجائر إلكترونية تحوي مواد مخدّرة.

وتواجه وزارة الصحة انتقادات واسعة لعدم قدرتها الفعلية على تطبيق القانون، خصوصاً في المؤسسات والنوادي والاستراحات ووسائل النقل، الأمر الذي يسبّب أمراضاً عديدة.

ويقول الطبيب الاستشاري في مستشفى اليرموك التعليمي، إن السجائر التي تدخل إلى البلاد، من بينها السجائر الإلكترونية، لا تخضع لفحص الجودة، خصوصاً أنّها بمعظمها تُصنَّع من قبل شركات غير موثوق بها.

ويضيف أن السجائر تؤدّي إلى ارتفاع نسب أمراض الصدر والجهاز التنفسي والشرايين، وأنّ كثيرين من المرضى هم من الشبّان الذين أدمنوا التدخين في سنّ مبكرة.

وتفيد إحصاءات غير رسمية، بأنّ نحو 40 في المائة من العراقيين هم من المدخنين، وبأنّ نحو 20 في المائة من تلاميذ المدارس مدخّنون أيضاً، فيما كانت تقديرات سابقة قد أشارت إلى وفاة شخص واحد كلّ عشرين دقيقة لأسباب ذات صلة بالتدخين.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: فی المائة من التدخین فی

إقرأ أيضاً:

عودة ترامب تثير تساؤلات حول دور العراق في استراتيجيات واشنطن

17 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، تتزايد التساؤلات حول طبيعة السياسات التي ستتبعها إدارته الجديدة في الشرق الأوسط، خصوصاً في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.

معهد بحوث السياسة الخارجية الأميركي أشار في تقرير حديث إلى أن القضية الرئيسية التي ستواجهها الإدارة المقبلة هي الوجود العسكري الأميركي في كل من العراق وسوريا، حيث تواجه هذه القوات تحديات مستمرة من قبل محور المقاومة، إضافة إلى تصاعد التساؤلات في واشنطن حول الجدوى الاستراتيجية لاستمرار هذا الوجود. التقرير أشار إلى أن ترامب قد يميل، استناداً إلى شعاره “إنهاء الحروب التي لا تنتهي”، إلى إعادة القوات إلى الوطن، لكن تنفيذ هذا القرار قد يكون معقداً نظراً لارتباط هذه القوات بالمصالح الأميركية الحيوية في المنطقة.

التقرير لفت إلى أن سياسات ترامب الجديدة قد تختلف عن فترة ولايته الأولى، خاصة في ظل تزايد التوترات الإقليمية بين محور المقاومة وإسرائيل، ما يضع واشنطن أمام خيار تعزيز التحالفات وإعادة ترتيب أولوياتها في المنطقة. وبينما يسود انقسام داخل الحزب الجمهوري بين تيار انعزالي يتماشى مع رؤية ترامب وتيار آخر يدعم تدخلات عسكرية محدودة، يظل السؤال مطروحاً حول أي رؤية ستتغلب في رسم ملامح السياسة الخارجية.

على صعيد آخر، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعودة ترامب، معتبراً ذلك فرصة لتعزيز التحالف الإسرائيلي-الأميركي. في المقابل، أبدت إيران توجساً من هذا التطور، حيث ستعتمد طبيعة العلاقات الأميركية-الإيرانية على موقف طهران من البرنامج النووي واستعدادها للتفاوض. وعلى الرغم من تصريحات ترامب السابقة التي تؤكد أنه لا يسعى إلى تغيير النظام الإيراني، فإن الوصول إلى اتفاق جديد بشأن الملف النووي قد يشكل تحدياً رئيسياً للإدارة المقبلة.

في هذا السياق، يمكن القول إن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تحمل تداعيات واسعة على منطقة الشرق الأوسط، ليس فقط في إطار إعادة تموضع القوات الأميركية، بل أيضاً في إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية والدفع نحو سيناريوهات جديدة تعيد ترتيب موازين القوى.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يسترد مدان من مصر
  • العراق يقترض 390 مليون دولار من اليابان لتطوير محطة تكرير البصرة
  • التيار الصدري.. نبض التوازن المفقود
  • مصدر حكومي: إسرائيل تستغل شعار وحدة الساحات لتنفيذ عدوان على العراق
  • موقع احصائي الماني: نفوس العراق 45 مليون نسمة
  • «الدبيبة» يطلع على خطة مؤسسة النفط للوصول لإنتاج 2 مليون برميل يومياً
  • المخدرات تسرق حياة العراقيين
  • أسامة زرعي: موجة تراجع الأسعار صحية والتضخم الورقة الرابحة
  • أخيرا.. دفع 75 مليون دولار تعويضات لعراقيين من سنجار ونينوى
  • عودة ترامب تثير تساؤلات حول دور العراق في استراتيجيات واشنطن