"كأس آسيا" باللغة العربية
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
د. أحمد بن علي العمري
شاهدت بطولة كاس آسيا التي التقى فيها بكل فخر واعتزاز شقيقان عربيان هما العنابي القطري والنشامى الأردني (الحصان الأسود) للبطولة، وفي الحقيقة أن الجميع فائز، ولا يوجد خاسر في هذا النهائي، وقد لفت نظري الرُقِي والذوق والأخلاق الرفيعة عندما اصطف النشامى في ممر شرفي لأشقائهم القطريين وهم متوجهين للمنصة لنيل الميدليات الذهبية ورفع الكأس.
لن أنسى هنا أن أشيد بالمدرب العربي المغربي الحسين عموتة الذي قاد النشامى لهذا الإنجاز الكبير، فتحية إجلال وتقدير له. ولا شك أن مشهد اعتلاء المنتخب القطري لمنصة التتويج، للمرة الثانية على التوالي، يعبر عن فخرنا واعتزازنا بتلك القمة الآسيوية، والتي تجعلنا جميعًا كخليجيين وعرب نشعر بالفخر والاعتزاز.
هذا المشهد ذكرني بالأمس القريب ببطولة كأس الخليج التي أقيمت المباراة النهائية لها في البصرة في جنوب العراق الشقيق؛ ليلعبها المنتخب العماني وبدون جمهور عُماني، وكأنه يقول بلسان الحال أنا أريد أن أُهدي الشقيق العراقي هذه البطولة، وإلّا ما كان رضي أن يلعب مباراة نهائية في ظل غياب الجمهور كاملًا!
هذا يقودني حتمًا للحديث عن الشأن الكروي العماني الداخلي، فنحن مقبلون على استحقاقات مهمة ومعقدة ومتشابكة، منها كأس العرب وكأس العالم، وغيرها، ويجب أن نكون مستعدين تمامًا، ولنبدأ التكوين الداخلي في تقوية الدوري المحلي؛ لأنه هو الأساس واختيار أفضل اللاعبين من خلاله، وليس من يجلس على دكة الاحتياط مع احترامي للجميع.
كنت أتمنى أن يكون المدرب الجديد لمنتخبنا الوطني عُمانيا، لأنه الأدرى والأعلم بهذه المرحلة الدقيقة والحرجة وليس مدربًا أجنبيًا، لكن سبق السيف العذل، وعساه أن يكون خيرًا في ذلك، المهم أن نكون أسودًا مقاتلين دون استسلام.
وحتى في تحليلنا الرياضي- وهذا همس في أذن قناة عمان الرياضية وليس انتقادًا لها- حيث إن لدينا العديد من المُحلِّلين، ولذا نأمل الاستعانة بهم في مختلف الأستديوهات التحليلية.
وما يؤكد تطورنا في كرة القدم، أن الحكم الدولي أحمد الكاف وزملاءه أبوبكر العمري وراشد الغيثي أداروا 4 مباريات في كأس آسيا، بكل كفاءة، فلماذا لم تُسند لهم المباراة النهائية. هذا أعزوه إلى ضعف أداء لجاننا الفرعية في اجتماعات الاتحاد الآسيوي، وتقبُّل ما يتخذه الآخرون، ولقد آن الآوان أن نقول كلمتنا الصادقة بكل صدق ووضوح، ويجب أن يحترمها الجميع، فقد انتهى زمان المجاملات.
حكومتنا لم تقصر وقد بذلت وستبذل الكثير والكثير لرفعة اسم عُمان عاليًا خفاقًا، ويكفينا شرفًا أن يتولى وزارة الثقافة والرياضة والشباب سيد شباب عُمان صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد.
إننا جميعنا نضع تاجًا مُرصعًا على روؤسنا، بأن أول رئيس للاتحاد العماني لكرة القدم كان حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
خليجي 26.. منتخب عمان يقلب الطاولة على بطل آسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قلب منتخب عمان الطاولة على قطر، بالفوز عليه بهدفين مقابل هدف، خلال المباراة التي أقيمت بينهما مساء اليوم الثلاثاء على ملعب استاد جابر المبارك، في إطار منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات من بطولة كأس الخليج العربي (خليجي 26).
بدأ منتخب قطر اللقاء بقوة، ونجح في تسجيل هدف مبكر في شباك عمان، وذلك بعدما قص المعز علي شريط أهداف المباراة من انفراد بحارس المنتخب العماني، بعد استلامه تمريرة زميله إبراهيم الحسن في الدقيقة الثانية.
مباراة قطر ضد عماناستحوذ منتخب عمان على الكرة بعد هذا الهدف، وبحث عن تسجيل هدف التعادل، حتى نجح عصام الصبحي في تعديل النتيجة في الدقيقة 20 من ركلة جزاء، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1.
وفي الشوط الثاني، باغت منتخب عمان نظيره القطري بهدف ثان في الدقيقة 52، عن طريق عصان الصبحي، الذي استغل تمريرة زميله عبد الرحمن المشيفري على القائم البعيد.
بذلك، قلب منتخب عمان تأخره في النتيجة إلى فوز على قطر بطل آسيا 2023، الذي أحرز اللقب القاري على حساب الأردن يوم 1 فبراير 2024.
تقام بطولة خليجي 26 في الكويت، خلال الفترة من 21 ديسمبر الجاري وتستمر حتى 3 يناير من العام المقبل.
بتلك النتيجة، تصدر منتخب عمان جدول ترتيب المجموعة الأولى من مجموعات خليجي 26 برصيد 4 نقاط، بينما تجمد رصيد منتخب قطر عند نقطة وحيدة في المركز الرابع.