وكالة ناسا تخطط لتشغيل مفاعل نووي صغير على سطح القمر
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
تخطط وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، لوضع مفاعل نووي صغير لتوليد الكهرباء على سطح القمر، في إطار جهود برنامج أرتميس الذي يهدف إلى إعادة الإنسان إلى القمر ووضع قواعد بشرية هناك.
وذكر موقع "ساينس أليرت" أن الوكالة أنهت المرحلة الأولى من مشروع "Fission Surface Power Project" الذي بدأته عام 2022، حيث تم منح عقود لشركاء لتطوير تصميمات للمفاعلات.
وكلفت الشركات لتقديم تصاميم للمفاعل، بما يتضمن أنظمة تحويل للطاقة وإداراتها وتوزيعها، ووضع التكاليف التقديرية لهذه الأنظمة.
وتهدف ناسا إلى إنشاء مفاعل يمكنه دعم القواعد البشرية في القمر لمدة عقد على الأقل، والتي سيتم إعادة تنفيذها وتطبيقها على كوكب المريخ بعد ذلك.
وأضاف تقرير الموقع، أن أنظمة الطاقة لناسا على القمر والمريخ ستشكل لهم إما "الحياة أو الموت"، إذ ستكون الطاقة النووية الأكثر احتمالا لخدمة احتياجات الطاقة لفترة طويلة.
ونقل عن مديرية البعثات في ناس، ترودي كورتيس قولها، "إنه يلزم أن يكون مصدر الطاقة النووية آمنا ونظيفا وموثوقا".
وأشارت إلى أن مصدر الطاقة هذا يجب أن يعمل بشكل مستقل عن الشمس، ما سيمكنهم من الاستمرار في جهود الاستكشاف على المدى الطويل على القمر.
وأردف الموقع، أن ناسا اختارت وضع مفاعل نووي على القمر، لأنها يمكن أن تعمل بدوام كامل دون الحاجة إلى ضوء الشمس، خاصة وأن الليلة القمرية تستمر لنحو 14 يوما.
وأكدت الوكالة، أنها ستوفر أيضا مزيجا من منشآت الطاقة الشمسية والنووية لتوفير احتياجات الكهرباء للمختبرات المختلفة.
وتسعى ناسا لأن تكون هذه المفاعلات قادرة على العمل لمدة عقد على الأقل من دون تدخل بشري، وهذا يقل أي تهديدات ناجمة عن التعرض للاشعاعات، ويسمح لحملات الاستكشاف التركيز على المهام العلمية.
كما ذكرت الوكالة أن المفاعل النووي يجب أن يقل وزنه عن ستة أطنا، وينتج 40 كيلواط من الطاقة الكهربائية، وهو ما يكفي لتزويد 33 منزلا بالطاقة على الأرض.
وتجري ناسا استعداداتها لمهمة "أرتيميس" التي ستتضمن ثاني هبوط على سطح القمر لرواد الفضاء، والذي يتوقع أن يحدث قبل عام 2027.
ووفقا لوكالة فرانس برس، فإن برنامج "أرتيميس"يهدف إلى إرسال أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة إلى القمر، إضافة إلى إقامة تواجد بشري دائم على القمر تحضيرا للتوجه إلى المريخ.
كما تسعى ناسا إلى إنشاء محطة فضائية في مدار القمر "غايتواي"، وقاعدة على سطحه، وهناك، ستتعلم البشرية العيش في الفضاء السحيق وتطوير جميع التقنيات اللازمة لإجراء رحلات ذهابا وإيابا إلى المريخ.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الفضاء ناسا مفاعل نووي القمر ناسا مفاعل نووي الفضاء مركبة فضائية القمر المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على القمر
إقرأ أيضاً:
تقرير: تركيا تخطط لضربة اقتصادية ضد إيران
تحدثت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية، عن خطة تركية وصفتها بـ"الطموحة"، تهدف إلى تقليص الاعتماد على الغاز الإيراني، موضحة أن أنقرة وقعت اتفاقاً تستورد بموجبه الغاز الطبيعي من تركمانستان، كما سيتم توجيه بعض المشتريات إلى أوروبا، كجزء من طموح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتحويل البلاد إلى محطة مركزية لنقل الغاز.
وقالت غلوبس، إنه بعد 27 عاماً من المفاوضات، وقعت تركيا اتفاقاً لاستيراد الغاز الطبيعي من تركمانستان، وسيدخل حيز التنفيذ في وقت مبكر من الشهر المقبل، في خطوة قد تقلل اعتماد أنقرة على الغاز الطبيعي الإيراني، موضحة أن الاتفاقية تم توقيعها بين شركة نقل الطاقة الوطنية التركية "بوتاش"، وشركة الغاز الطبيعي الوطنية التركمانية "تركمان غاز"، ويشمل ذلك نقل الغاز عبر خط أنابيب الغاز الإيراني، ودخوله إلى تركيا عند محطة "جوربوليك" في غرب إيران.
وبموجب الاتفاق، سيتدفق 1.3 مليار متر مكعب من الغاز إلى تركيا من تركمانستان بحلول نهاية العام، وهدف البلدين هو الوصول إلى معدل سنوي قدره 2 مليار متر مكعب، ويشكل هذا إضافة فورية كبيرة، لأنه في عام 2023 بلغ إجمالي واردات تركيا من الغاز حوالي 54.7 مليار متر مكعب، وقد تم استيراد الغاز من 21 دولة، وكانت المصادر الرئيسية روسيا (حوالي 42.3%)، وأذربيجان (حوالي 20.3%)، وإيران (حوالي 10.7%)، والجزائر (حوالي 11.9%)، والولايات المتحدة (حوالي 8%)، ووفقاً للصحيفة، تعكس الصفقة مع تركمانستان، على الرغم من أنها تتضمن نقل الغاز عبر خط الأنابيب الإيراني، رغبة أنقرة في الانفصال عن الاعتماد على طهران قدر الإمكان.
تقرير: إيران تنتظر احتجاجات شعبية جديدةhttps://t.co/aSbT1NYQKi
— 24.ae (@20fourMedia) February 13, 2025أزمة الطاقة الإيرانية تتسبب في انقطاع الإمدادات
وبحسب الصحيفة، تتميز واردات الغاز من الدول المجاورة بعقود طويلة الأجل، وهو ما يسمح في أغلب الحالات بأسعار أقل لكل وحدة حرارة، وتعتمد واردات الغاز التركية من إيران حالياً على عقد أبرم في عام 2021 وينتهي في عام 2026، وتتمثل الأسباب الرئيسية وراء اهتمام أنقرة بفصل نفسها عن الغاز الإيراني قدر الإمكان في أن السعر الذي تطلبه إيران لكل وحدة حرارة أعلى من السعر الذي تطلبه مصادر الغاز الأخرى في خط الأنابيب، روسيا وأذربيجان، فضلاً عن أزمة الطاقة المحلية في إيران، والتي أدت في كثير من الأحيان إلى اضطرابات في الإمدادات.
تبرير إيراني
وذكرت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية أن شركة "تركمان غاز" ستتمكن من استخدام ما يصل إلى 4 مليارات متر مكعب من الطاقة المتاحة المضمونة بالفعل لشركة "بوتاش" في خط أنابيب الغاز الإيراني.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، إنهم في إيران، حيث يتعطشون لأي مصدر للدخل، برروا كونهم أداة في الاتفاق التركي التركماني بقولهم إن الاتفاق من شأنه أن "يضمن إمدادات واسعة من الغاز الطبيعي في الشبكة المحلية".
ورقة مساومة
ويوضح الدكتور هاي إيتان كوهين يانروجاك، الخبير في الشؤون التركية بمركز موشيه ديان في جامعة تل أبيب، أن العقد مع تركمانستان لا يهدف إلى فصل تركيا عن الغاز الإيراني، بل إلى تقليص الاعتماد، مشيراً إلى أن هذه ورقة تركية مخصصة للمساومة طويلة الأمد، بالإظهار للجانب الإيراني أنه ليس المورد الوحيد، ولكن أنقرة ليست مهتمة بمواجهة طهران.
هل تستطيع إسرائيل تدمير "النووي الإيراني" بمفردها؟https://t.co/rknZ4i7sXn
— 24.ae (@20fourMedia) February 13, 2025الغاز الفائض إلى الدول الأوروبية
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإنه سيتم توجيه جزء من الغاز الطبيعي التركماني، الذي سيصل إلى تركيا صوب الدول الأوروبية، كجزء من سياسة نقل الغاز التي ينتهجها الرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى تصريحات وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، بأن "الاتفاق مهم للغاية، من حيث تنويع المصادر وخفض التكاليف، وضمان إمدادات الغاز التنافسية".
وقال إن سلوفاكيا يمكن أن تكون واحدة من الدول الأوروبية التي ستستهلك فائض الغاز عبر تركيا، التي تهدف إلى تطوير مشروع خط أنابيب عبر بحر قزوين، مع إمدادات سنوية تقدر بنحو 15 مليار متر مكعب، وسوف يسمح هذا المشروع بتوصيل مباشر لإمدادات الغاز من تركمانستان، عبر أذربيجان وجورجيا، إلى تركيا، دون الحاجة إلى إيران.
وأوضح الوزير التركي، قائلاً: "إذا قمنا ببناء خط الأنابيب الذي يعبر بحر قزوين، فسوف تتاح لنا الفرصة لتوريد كميات أكبر بكثير من الغاز إلى تركيا وأوروبا".
ويختتم الدكتور كوهين يانروجيك حديثه قائلاً "إن تركيا مهتمة، كجزء من طموحها بأن تصبح مركزاً رئيسياً للطاقة، بالعمل كجسر بين تركمانستان والدول الأوروبية، والهدف النهائي هو جعل تركيا لاعباً رئيسياً، وبدلاً من مرور خطوط الأنابيب عبر مكان آخر، تريد تركيا أن تمر جميع طرق الطاقة الأكثر أهمية عبر أراضيها، وبهذه الطريقة، يتمكنون من جمع الأموال، ويحصلون أيضاً على نفوذ سياسي لدى مختلف الجهات الفاعلة "سواء كان الأمر يتعلق بموردي الطاقة مثل تركمانستان أو مستهلكي الطاقة مثل الدول الأوروبية".