هل شهر شعبان من الأشهر الحرم؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
يتساءل عدد كبير من المسلمين هل شهر شعبان من الأشهر الحرم؟، وذلك تزامنا مع بدء شهر شعبان اليوم الأحد 11 فبراير، الشهر المبارك الذي تكثر فيه الأعمال الصالحة، ولذلك أجابت دار الإفتاء المصرية عن هذا التساؤل.
هل شهر شعبان من الأشهر الحرم؟وردت دار الإفتاء المصرية على سؤال هل شهر شعبان من الأشهر الحرم؟ قائلة: الأشهر الحرم، هي التي أشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ».
وذكر عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «إنَّ الزَّمَانَ قَدْ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ: ذُو القَعْدَةِ وَذُو الحِجَّةِ وَالمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ» رواه البخاري.
شهر شعبانما هي الأشهر الحرم- شهر رجب.. تعني كلمة رجب «الشيء المعظم»، وجاءت كلمة رجب من الرجوب أي التعظيم، وكان يطلق على هذا الشهر كلمة مضر، لأن قبيلة مضر كانت لا تغيره بل توقعه في وقته بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيّرون ويبدلون في الشهور بحسب حالة الحرب عندهم.
- شهر ذي القعدة.. تمت تسميته بهذا الاسم، لأن أشتهر العرب بالقعود عن القتال فيه والترحال، وهو الشهر الـ 11 من السنة الهجرية.
- شهر ذو الحجة.. تمت تسميته بـهذا الاسم، لأن العرب عرفوا الحج فيه، وهو الشهر الـ 12من السنة الهجرية، والشهر الثاني من الأشهر الحرم.
- شهر محرم.. تمت تسميته بهذا الاسم، لأن العرب حرموا فيه القتال قبل الإسلام، وهو الشهر الأول من السنة الهجرية.
شهر شعبان 2024فضل شهر شعبانيذكر أن مجمع البحوث الإسلامية، قال إن حكمة الله تعالى اقتضت في أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها، رحمةً بعباده، ولما كان شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات، فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة، فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض، ولذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فيه.
اقرأ أيضاًمع أول يوم في شهر شعبان.. تعرف على أحب الأعمال إلى الله
فضل شهر شعبان.. تعرف على الأدعية المستحبة في الشهر المبارك
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أدعية شهر رمضان أدعية شهر شعبان استطلاع رؤية هلال شهر شعبان دار الإفتاء دار الإفتاء المصرية شهر رجب شهر رمضان شهر رمضان 2024 شهر شعبان شهر شعبان 2024 شهر محرم فضل شهر شعبان
إقرأ أيضاً:
شعبان.. شهر الاستعداد لرمضان والتأهب لنفحاته الروحانية
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يتجدد شوق المسلمين لاستقبال هذا الشهر الفضيل بروحانية وإيمان عميق، ويأتي شهر شعبان ليكون محطة إيمانية هامة للاستعداد لشهر الصيام والعبادة.
فقد كان النبي ﷺ يكثر من الصيام في هذا الشهر، ويحث على الإكثار من الأعمال الصالحة فيه، مما يجعله فرصة ذهبية للتهيئة النفسية والروحية لاستقبال رمضان.
لماذا نُكثر من العبادات في شعبان؟يُعد شهر شعبان من الأشهر التي يغفل عنها كثير من الناس بين رجب ورمضان، ولذلك كان النبي ﷺ يحرص على استغلاله بالطاعات، حيث قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "ما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر منه صيامًا في شعبان" (متفق عليه).
ويرجع فضل هذا الشهر إلى كونه شهرًا تُرفع فيه الأعمال إلى الله، كما جاء في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه حين سأل النبي ﷺ عن كثرة صيامه في شعبان، فقال: "ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم" (رواه النسائي).
كيف نستعد لشهر رمضان في شعبان؟الإكثار من الصيام
يُستحب صيام التطوع في شعبان اقتداءً بالنبي ﷺ، مما يساعد المسلم على التعود على الصيام وتقوية الإرادة قبل دخول رمضان.
مراجعة القرآن الكريم
يمكن للمسلم البدء في قراءة القرآن بانتظام خلال شعبان، مما يجعله معتادًا على التلاوة اليومية في رمضان.
التوبة والاستغفار
شعبان فرصة عظيمة لمحاسبة النفس وتجديد العهد مع الله بالتوبة الصادقة والاستغفار.
إخلاص النية والعمل الصالح
ينبغي أن يستعد المسلم لشهر رمضان بصفاء القلب، ونية صادقة لمضاعفة الأعمال الصالحة.
التدرب على قيام الليل
من الجيد أن يبدأ المسلم في قيام الليل خلال شعبان حتى يعتاد على هذه العبادة العظيمة في رمضان.
تُعد ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي تكثر فيها النفحات الإيمانية، وقد ورد في الحديث أن النبي ﷺ قال: "يطّلع اللهُ إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن" (رواه ابن ماجه).
لذا، ينبغي على المسلم أن يحرص على تطهير قلبه من الحقد والضغينة، ويتوجه إلى الله بالدعاء والتضرع طلبًا للرحمة والمغفرة.
شعبان.. تجديد العهد مع الله قبل رمضانيُعد شهر شعبان محطة تدريبية تساعد المسلم على دخول رمضان بروحٍ مهيأةٍ للطاعة، حيث يتعلم فيه الصبر على الجوع والعطش، ويعود نفسه على الإكثار من الذكر والدعاء، مما يجعل استقبال رمضان أسهل وأفضل.
لذلك، فلنجعل من هذا الشهر فرصة عظيمة لتصفية النفوس، وتقوية الصلة بالله، وتجهيز القلوب لاستقبال رمضان بروحٍ نقية، حتى نكون من الفائزين بهذا الشهر العظيم.