كتائب القسام تحطم عظام الاقتصاد الإسرائيلي .. خسائر تل أبيب تتجاوز 50 مليار دولار والشيكل ينهار يوميا و بنك إسرائيل يلجأ للاحتياطي لأول مرة لإنقاذ الانزلاق
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية ان من بين التحديات الخمسة الرئيسية، الاي تواجه إسرائيل الشق الاقتصادي والذي يكمن باحتمالية انزلاق الاقتصاد الإسرائيلي إلى ركود، بحسب توقعات لخبراء، مع استمرار الصراع واستدعاء أكثر من 360 ألف جندي احتياطي واضطرارهم للتخلي عن وظائفهم العادية.
وقدرت وزارة المالية الإسرائيلية، في بداية هذا الأسبوع، وصول خسائر إسرائيل من حربها في غزة إلى 50 مليار دولار، حيث وصفت التكلفة بالباهظة
وقال «بنك إسرائيل المركزي»، الثلاثاء، إنه باع 8.
وأطلق المركزي برنامجاً بقيمة 30 مليار دولار لبيع النقد الأجنبي مع بداية الحرب على حركة «حماس» في غزة قبل شهر؛ لمنع حدوث تدهور حاد في سعر صرف الشيقل، إضافة إلى توفير ما يصل إلى 15 مليار دولار من خلال المقايضات.
وكانت الاحتياطيات في سبتمبر (أيلول) عند 198.553 مليار دولار. ويعد مستوى النقد الأجنبي الحالي لدى البنك أدنى مستوى يتم تسجيله منذ عام، على الرغم من أنه لا يزال مرتفعاً عن المتوسط الذي كان قد تم تسجيله خلال العقد الماضي.
وراجع بنك إسرائيل، الشهر الماضي، توقعاته للنمو للعام الحالي والعام التالي، مشيراً إلى أنه من المتوقع الآن أن ينمو الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 2.3 في المائة في عام 2023، و2.8 في المائة في عام 2024 نتيجة تداعيات الحرب. وتمثل هذه الأرقام تعديلاً نزولياً عن التقديرات السابقة التي أشارت إلى نمو بنسبة 3 في المائة لكلا العامين.
وكان البنك المركزي قد أبقى في أحدث اجتماعاته على معدلات الفائدة دون تغيير عند مستوى 4.75 في المائة، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه عمليات التصعيد في غزة، وسط تراجع لأسعار الشيقل قرب أدنى مستوياته على الإطلاق.
وذكر البنك، في بيان، أن لجنة السياسة النقدية قررت إبقاء سعر الفائدة دون تغيير، رغم انخراط إسرائيل في العمليات الناجمة عن التصعيد في غزة منذ أكثر من أسبوعين.
وبالتزامن مع بيانات المركزي، كشف تقرير إعلامي محلي عن التحديات التي تعاني منها إسرائيل مع استمرار الحرب، حيث تستمر خسائر الجيش الإسرائيلي في الارتفاع.
ويستند تقدير التكاليف، التي تعادل 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، إلى احتمال استمرار الحرب من ثمانية إلى 12 شهراً مع اقتصار الأمر على غزة دون مشاركة كاملة لـ«حزب الله» اللبناني أو إيران أو اليمن، وكذلك على أساس العودة السريعة لنحو 350 ألف إسرائيلي تم تجنيدهم في قوات الاحتياط إلى العمل قريباً... وتتوقع وزارة المالية الإسرائيلية عودة 8.5 في المائة من المجندين فوراً إلى العمل بعد وقف القتال
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
524 مليار دولار تكلفة إعادة إعمار «أوكرانيا» نتيجة الحرب الروسية
تشهد الأزمة الأوكرانية تطورات متلاحقة بعد أيام قليلة فقط من دخولها عامها الثالث، وسط محاولات لإنهاء الحرب، فى الوقت الذى كشفت فيه دراسة جديدة أجراها البنك الدولى والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية والحكومة الأوكرانية عن تقديرات محدّثة لتكلفة إعادة إعمار ما دمرته الحرب، والتى ارتفعت إلى 524 مليار دولار بزيادة 7% عن تقديرات العام الماضى 2024، إذ كانت تُقدّر التكلفة بـ486 مليار دولار.
وقالت صحيفة «برافدا» الأوكرانية إن التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار والتعافى فى أوكرانيا تبلغ نحو 524 مليار دولار أمريكى، ومن المنتظر أن يستغرق الأمر 10 سنوات كاملة، لافتة إلى أن المبلغ الضخم الذى قدّرته «كييف» ومجموعة البنك الدولى والأمم المتحدة، يعادل 2.8 ضعف الناتج المحلى الإجمالى لأوكرانيا عام 2024.
وفى التقييم الرابع للأضرار والاحتياجات، الذى يُغطى الخسائر الأوكرانية فى الأزمة منذ انطلاقها فى 24 فبراير 2022 إلى 31 ديسمبر من العام الماضى، تبين أن الأضرار المباشرة وصلت إلى 176 مليار دولار، وأن 13% من إجمالى المساكن تعرّضت للضرر أو التدمير، وهو ما أثر على أكثر من 2.5 مليون أسرة، حيث تبين أن القطاعات الأكثر تضرّراً هى الإسكان والنقل والطاقة والتجارة والصناعة والتعليم. فيما قدّرت الدراسة تكلفة إزالة الحطام وحدها بنحو 13 مليار دولار، مما يعكس حجم الدمار الهائل الذى تعرّضت له المدن والمناطق الأوكرانية. وارتفع عدد الأصول المتضرّرة والمدمّرة، وفى قطاع الطاقة، بما فى ذلك البنية التحتية لتوليد الطاقة ونقلها وتوزيعها والتدفئة المركزية، بنسبة 70%، مقارنة بالتقييم السابق، حيث مثّلت المناطق الأقرب إلى خط المواجهة ما يقرب من 72% من إجمالى الأضرار.
وتركزت أعلى احتياجات إعادة الإعمار والإسكان بنحو 84 مليار دولار، يليه قطاع النقل بنحو 78 مليار دولار، ثم قطاع الطاقة والصناعات الاستخراجية، بما يعادل نحو 68 مليار دولار، أما فى قطاع التجارة والصناعة فتحتاج أوكرانيا إلى نحو 64 مليار دولار، تتبعها الزراعة بأكثر من 55 مليار دولار، وفى جميع القطاعات ستبلغ تكلفة إزالة الأنقاض وإدارة النفايات وحدها نحو 13 مليار دولار.
وعلى خلفية الأنباء حول موافقة أوكرانيا والولايات المتحدة على شروط اتفاق بشأن الموارد الطبيعية وإعادة الإعمار، قال مسئول أوكرانى إنه من المتوقع أن يسافر الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، إلى واشنطن فى الأيام المقبلة، وفقاً لما ذكرته شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قدّر فى وقت سابق، قيمة صفقة المعادن مع أوكرانيا، وقال إن قيمتها قد تبلغ تريليون دولار، فيما أشارت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، نقلاً عن مسئولين أوكرانيين، إلى أن النسخة النهائية من الاتفاقية لا تشير إلى أى ضمانات أمنية لـ«كييف».