كيف تحدث الموجات الحارة؟ ولم هي خطيرة إلى هذا الحد؟
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
بينما تتعرض مناطق متفرقة من العالم لطقس شديد الحرارة، حتى أن جنوبي أوروبا بدأ في تسجيل أرقام قياسية جديدة، لا بد أنك تتساءل عن أسباب هذه الموجة الحارة.
ما الموجة الحارة؟تعرّف الهيئة الدولية المعنية بتغير المناخ الموجة الحارة بأنها ارتفاع في درجات الحرارة عن معدلاتها في مكان ما لمدة تبدأ من يومين إلى شهر.
ويعني ذلك أن الموجة الحارة في دولة ما ربما لا تكون موجة حارة في أخرى، فعلى سبيل المثال في بريطانيا خلال يونيو/حزيران الماضي سُجلت درجة حرارة 32.5 مئوية على أنها رقم مرتفع جدا عن المعدلات في هذا الشهر، الذي يقف عادة عند العشرينيات، بينما لو كانت الدرجة نفسها في مصر أو السعودية، لكانت طبيعية تماما وليست موجة حارة.
الموجات الحارة تحدث بسبب تأثر منطقة ما بمرتفع جوي يعلوها على مسافة تصل إلى ما بين 3 آلاف و7500 متر (شترستوك) كيف تتكون؟تحدث الموجات الحارة بسبب تأثر منطقة ما بمرتفع جوي يعلوها على مسافة تصل إلى ما بين 3 آلاف و7500 متر، ولفهم الفكرة تخيل أن الضغط في المرتفع الجوي يشبه حملا ثقيلا جدا من الحديد يضغط على شخص يحمله، هذا الشخص هو الهواء بالأسفل قرب الأرض.
ومن عادة الهواء حينما يسخن بالقرب من الأرض فإن كثافته تنخفض، ومن ثم يرتفع لأعلى ويحل مكانه هواء بارد، وهكذا دواليك.
لكن في حالة الموجة الحارة، فإن الضغط الشديد من الأعلى يمنع الهواء الواقع بالقرب من سطح الأرض من الارتفاع للأعلى، فتزيد درجة حرارته.
أضف إلى ذلك أن منطقة الضغط المرتفع تمثل ما يشبه العازل الذي يمنع الهواء البارد خارجها من الدخول إليها، بل يدور حولها، مما يمنع من تهدئة درجة الحرارة في منطقة الموجة الحارة، فترتفع درجة الحرارة لهذا السبب أيضًا بمعدلات أكبر.
وما سبب خطورتها؟تكمن خطورة الموجات الحارة في أثرها المباشر على صحة الإنسان، وبشكل خاص بسبب اندماجها مع الرطوبة، فمع ارتفاع الرطوبة تكون درجات الحرارة الأقل أكثر تأثيرا، ويشرح ما يسمى مؤشر الحرارة (Heat Index) ذلك الأثر بالجمع بين درجة حرارة الهواء والرطوبة النسبية، في محاولة لتحديد درجة الحرارة التي يشعر بها الإنسان حقا.
إذا وصلت درجة الحرارة إلى 41 مئوية فمن الممكن حدوث تقلصات حرارية، وإصابة الشخص بإجهاد حراري (شترستوك)وعلى سبيل المثال، قد تعلن الهيئات المختصة بالطقس في دولتك أن درجة الحرارة اليوم هي 38 مئوية، وتضيف أنك ستشعر بها وكأنها 42 مئوية، هذا الفارق يمثل تأثير الرطوبة على رفع الشعور بالحرارة.
وحسب هذا المؤشر، فإن الشعور بدرجة حرارة من 27 إلى 32 درجة مئوية يعني ضرورة الحذر، فمن الممكن أن يرهق الإنسان مع التعرض لفترات طويلة للشمس بشكل مباشر.
وإذا وصلت درجة الحرارة إلى 41 مئوية، فقد تحدث تقلصات حرارية، وربما يصاب الشخص بإجهاد حراري مع استمراره في التعرض للشمس بشكل مباشر.
ويعرف الإجهاد الحراري بأنه عدم قدرة الجسم على التكيف مع ارتفاع الحرارة، وبالتبعية لا يتمكن من تبريد نفسه، ويتسبب ذلك في أعراض تبدأ بالعطش والجفاف، وقد تصل إلى صدمة حرارية يصاب خلالها الشخص بصداع شديد وفقدان للتركيز والتهاب في الجلد.
وتبدأ مستويات "الخطير" و"الخطير للغاية" إذا ارتفعت درجات الحرارة أعلى من 41 مئوية وصولا إلى 54 مئوية، وفي هذه الحالة يكون من الخطير جدا التعرض للشمس بشكل مستمر، إذ يمكن أن يتطور الإجهاد الحراري إلى مستويات تدخل في مرحلة فقدان كامل للوعي مع اختلاجات قد تؤدي للوفاة في النهاية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الموجة الحارة درجات الحرارة درجة الحرارة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الأرصاد: انخفاض طفيف في درجات الحرارة وتحذيرات من طقس الـ48 ساعة الحالية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إن السواحل الشمالية ومحافظات الوجه البحري تشهد مرور منخفض جوي في طبقات الجو العليا وهو ما يعمل على تشكل السحب المنخفضة والمتوسطة الممطرة ومنذ الأمس هناك أمطار من خفيفة إلى متوسطة على مناطق متفرقة من محافظات ومدن الساحل الشمالي وتمتد للمحافظات الأولى من الوجه البحري مثل البحيرة وكفر الشيخ والدقهلية.
وأضاف "القياتي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الاثنين، إن هناك فرصة لامتداد هذه الأمطار بشكل أقل شدة إلى محافظات مدن الساحل الشمالي، وفرص هذه الأمطار مستمرة حتى الغد، مؤكدًا أن المحافظات الداخلية للجمهورية تشهد استقرارًا في الأحوال الجوية، مع وجود انخفاض في قيم درجات الحرارة، حيث تسود أجواء خريفية.
وتابع، أن هناك انخفاض طفيف في درجات الحرارة على القاهرة مقارنة بالأمس حيث أن درجات الحرارة بالأمس على القاهرة سجلت 26 درجة مئوية واليوم تسجل 24 درجة مئوية، موضحًا أن الفترة الحالية تُعرف بوجود اختلاف كبيرفي درجات الحرارة بين فترات الليل والنهار.