الجزيرة:
2025-03-26@02:48:52 GMT

كيف تسعى تركيا لزيادة صادرتها إلى 400 مليار دولار؟

تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT

كيف تسعى تركيا لزيادة صادرتها إلى 400 مليار دولار؟

تركيا- تمثل الصادرات التركية أحد أهم القطاعات التي تساعد على جلب العملة الأجنبية في البلاد بالإضافة إلى تحسين الوضع المعيشي وتوفير فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاج، لذلك تعمل الحكومة التركية على تنمية هذا القطاع بشكل كبير ليحقق كل عام أرقامًا تتجاوز العام الذي يسبقه.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تصريحات صحفية، أنه على الرغم من المشهد الاقتصادي العالمي السلبي، فإن تركيا تسعى لزيادة صادراتها إلى 265 مليار دولار خلال العام الجاري، وإلى 285 مليار دولار العام المقبل، على أن تتجاوز الصادرات 400 مليار دولار في 2028.

وتستند تركيا في قطاع الصادرات على بنية تحتية قوية تساعدها على نمو صادراتها لتكون قاطرة الاقتصاد التركي وللوصول إلى أقوى 10 اقتصادات في العالم، حسب ما أعلن عنه الرئيس التركي في حملته الانتخابية.

وتعتمد تركيا في خطتها لتنمية الصادرات على موقعها الإستراتيجي وقربها من 56 دولة، حيث لا تستغرق رحلة الطيران بين تركيا وهذه الدول أكثر من 4 ساعات، بالإضافة إلى استثماراتها في البنية التحتية وزيادة عدد المطارات والموانئ، بالإضافة إلى الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية، وتوافر المناطق الصناعية.


الموقع الجغرافي

يقول الخبير المتخصص في الشأن التركي غزوان المصري إن من بين العوامل التي تساعد على نمو الصادرات التركية، الموقع الجغرافي المميز الذي يتوسط أسواقا عالمية وخاصة السوق الأوروبية إلى جانب الأسواق العربية والأفريقية والآسيوية، مضيفا أن تركيا تتميز بجودة القوى العاملة، وانخفاض قيمة العملة المحلية أمام العملات الأخرى.

ويتابع أن الاقتصاد التركي يعتمد على عدد من القطاعات المهمة منها قطاع المقاولات، والصناعات الصغيرة والمتوسطة، وقطاع السياحة، والزراعة وتسمين الحيوانات والحوافز التي تقدم للمستثمرين في هذا المجال.

ويضيف أن الاقتصاد التركي يعتمد أيضا على قطاع الصناعات الدفاعية والصحة والتوسع في مصادر الطاقة البديلة، وسط سعي أنقرة لخفض فاتورة الطاقة عن طريق استخراج الغاز والبترول، كل هذه القطاعات والتطورات المتزايدة فيها تساعد على جلب استثمارات جديدة إلى تركيا.

وتولي الحكومة التركية اهتمامًا كبيرًا للاقتصاد، وهو ما أكده وزير التجارة التركي عمر بولات في تصريحات قال فيها إن "الحكومة تعطي أولوية للاستقرار في الاقتصاد الكلي ومحاربة التضخم وتقليل عجز الحساب الجاري، من خلال إعطاء الأولوية لزيادة الصادرات".

ويسجل عدد من الصناعات التركية نموا متزايدا، مثل قطاع السيارات حيث بلغ معدل نمو القطاع خلال النصف الأول من العام الجاري 13% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

كما يحقق عدد القطاعات نموا متزايدا، مثل قطاع الآلات والمعدات والمنسوجات وأيضا الملابس الجاهزة والصناعات الدوائية والكيميائية، فضلا عن المنتجات الغذائية والزراعية.

وتظهر الأرقام المسجلة للصادرات التركية على مدار الخمس سنوات السابقة نموا ملحوظا، حيث انتقلت من 157.1 مليار دولار سنة 2017 إلى 254.2 مليارا العام الماضي، حسب هيئة الإحصاء التركية.

بلغت صادرات قطاع الآلات والمعدات في 2017 "14.6 مليار دولار" ارتفع هذا الرقم خلال العام الماضي إلى "25.3 مليار دولار"،

وسجل قطاع السيارات 28.5 مليار دولار في عام 2017، بينما حقق 30.9 مليارا العام الماضي. وخلال الفترة نفسها، انتقلت صادرات قطاع الآلات والمعدات من 14.6 مليار دولار إلى 25.3 مليارا.

وسجلت المنسوجات والملابس الجاهزة 28.5 مليار دولار عام 2017 لترتفع إلى 31.5 مليارا العام الماضي.

وتعتبر ألمانيا أكبر شريك تجاري لتركيا، بينما تأتي الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الثانية تليها المملكة المتحدة ثم إيطاليا ثم العراق.

من جهته، يؤكد الخبير الاقتصادي التركي يوسف غراي ألب في حديثه للجزيرة نت، أن تركيا تعتمد -في زيادة صادراتها وجذب الاستثمارات الأجنبية- على البنية التحتية القوية، والقوى العاملة المؤهلة، بالإضافة إلى تطوير علاقاتها الدبلوماسية مع عدد متزايد من الدول في السنوات الأخيرة، من أجل فتح أسواق جديدة مثل الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأميركا الجنوبية، جنبا إلى جنب مع أسواق التصدير التقليدية مثل دول الاتحاد الأوروبي.


أهم العقبات

وأشار غراي ألب إلى أن هناك بعض العقبات التي قد تؤثر على خطة تركيا لتنمية صادراتها مثل التقلبات الاقتصادية العالمية، والسياسات التجارية الحمائية والحواجز التجارية والتقنية والرسوم الجمركية التي تتخذها بعض الدول، إلى جانب التقلبات في أسعار الصرف وعدم الاستقرار السياسي والأزمات الاقتصادية، وتوريد المواد الخام والطاقة أو انقطاعها أو التقلبات في أسعارها.

ويرى غراي ألب أنه بالرغم من العقبات فإن هناك عوامل يمكن أن تساعد على تجاوزها من بينها اتفاقيات التجارة الحرة التي توقعها تركيا مع عدد من الدول لتقليل الحواجز التجارية، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية ودعم أنشطة البحث والتطوير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: العام الماضی بالإضافة إلى ملیار دولار تساعد على

إقرأ أيضاً:

المغرب يعزز موقعه في السوق الإسبانية ويصل إلى مليار يورو في الصادرات

عزز المغرب موقعه في السوق الزراعية والغذائية الإسبانية، حيث وصلت قيمة صادراته إلى مليار يورو، مسجلاً ارتفاعًا بنسبة 16% مقارنة بعام 2023. ورغم هذا النمو في العائدات، فإن حجم الصادرات ارتفع بنسبة 4% فقط مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 455.806 طنًا.

الخضروات: العنصر الأساسي في النمو

كانت الخضروات هي المحرك الأساسي لهذا الازدهار التجاري. ففي عام 2024، صدّر المغرب إلى إسبانيا 291.047 طنًا من الخضروات، مسجلاً زيادة بنسبة 22% مقارنة بعام 2023. وبلغت عائدات هذه الصادرات 422 مليون يورو، مما يؤكد مكانة المغرب كمورد أساسي في هذا القطاع.

الفواكه: تراجع في الحجم وارتفاع في القيمة

على عكس الخضروات، سجلت الفواكه أداءً مختلطًا. فقد انخفض حجم الصادرات بنسبة 18% ليصل إلى 164.752 طنًا، لكن قيمتها ارتفعت بنسبة 16%، محققة 619 مليون يورو. وهذا يشير إلى أن المغرب يركز على المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، والتي تظل قادرة على المنافسة حتى مع انخفاض الكميات المصدرة.

أهم المنتجات المصدرة إلى إسبانيا

ثلاثة منتجات رئيسية هيمنت على الصادرات المغربية إلى إسبانيا:

الفلفل الفاصوليا الخضراء الطماطم

شكلت هذه المنتجات الثلاثة 77% من إجمالي الخضروات المصدرة إلى إسبانيا، كما مثلت ما يقرب من نصف إجمالي الصادرات من الفواكه والخضروات. وكان الفلفل هو النجم الأبرز، حيث شهد زيادة بنسبة 31% في الحجم، محققًا قيمة 102 مليون يورو، ليصبح واحدًا من المنتجات الأكثر طلبًا في الواردات الإسبانية.

تراجع الإنتاج الزراعي في إسبانيا

في المقابل، يمر القطاع الزراعي الإسباني بمرحلة قلق وتراجع. حيث خرجت إسبانيا من قائمة أكبر 10 دول منتجة للفواكه والخضروات عالميًا، بعدما كانت تحتل المرتبة الثامنة في عام 2020، متجاوزة من قبل إندونيسيا، مصر وأوكرانيا.

ويعود هذا التراجع إلى عدة عوامل، أبرزها السياسات المناخية المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي، والتي وضعت المنتجين الإسبان في منافسة غير متكافئة مع دول أخرى، مما أثر على القدرة الإنتاجية للبلاد.

عن (gaceta.es)

كلمات دلالية إسبانيا المغرب خضر صادرات غذاء فواكه

مقالات مشابهة

  • الإعلامي المصري أحمد موسى: الهجمات الحوثية كبدت مصر 8 مليار العام الماضي
  • المغرب يعزز موقعه في السوق الإسبانية ويصل إلى مليار يورو في الصادرات
  • الحكومة: خطة لزيادة صادرات الملابس الجاهزة لـ 11.5 مليار دولار في 6 سنوات
  • بـ192.9 مليون دولار.. العراق يتصدر قائمة مستوري الحبوب والبقوليات من تركيا
  • الحمصاني: يمكن زيادة صادرات قطاع الغزل والنسيج إلى 11.5 مليار دولار خلال 6 سنوات مقبلة
  • الحكومة: خطة طموحة لزيادة صادرات الملابس الجاهزة لـ 11.5 مليار دولار في 6 سنوات
  • قطاع الأعمال العام: إيرادات القابضة للتشييد تقترب من 16 مليار جنيه
  • المركزي التركي يضخ 26 مليار دولار لدعم العملة الوطنية
  • نائب:مصلحة العراق تتطلب أن تكون سياسته قوية وأن يهتم بمصالحه العليا
  • مسؤول إيراني: النقد الذي يحتفظه الناس في بيوتهم يعادل 30 مليار دولار