الشاعر الفلسطيني مراد السوداني لـ “أثير”: فلسطين لا تدافع عن نفسها فقط بل عن سقف العروبة المنهوب
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
بغداد-أثير
أكد الشاعر مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين أن النخب العربية، بما في ذلك الكتاب والأدباء العرب ورؤساء الاتحادات والروابط الثقافية العربية عليهم اتخاذ موقف كضمائر متصلة وغير منفصلة عن وقائع ما يجري في غزة.
ووجه في حوار مع “أثير” الحديث لهذه النخب بقوله: إن في فلسطين الأسطورة تمشي على قدمين، والواقع تحول إلى أسطورة، وتحولت فلسطين إلى كتاب من البطولة والوجع والعناد المقدس، وإن عليكم أن تقرأوا هذا الكتاب جيدا.
وأشار إلى أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني يتعرضون للقتل، ولأشد أنواع التعذيب كما لم يحدث في سجون الباستيل، التي تقرأها في الكتب، وكما لم يحدث في سجن أبو غريب بالعراق.
وأضاف أن هؤلاء الأسرى ما زالوا ينادون لتحريرهم، وأن يكونوا طلقاء، كما أن أطفال فلسطين الذين يغرقون في وحل غزة ورمالها، بالجوع والعطش بدون كهرباء ولا ماء، أمام فرجة كونية بائسة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني بأجياله سيحمل الراية عالية، لأن هذا الشعب، ومثقفيه لم يهبطوا عن أحد المواجهة والمنازلة، بل ظلوا ممسكين بشعار الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين منذ التأسيس “بالدم نكتب لفلسطين”، لافتا إلى أن العديد من مؤسسي الاتحاد سقطوا شهداء منذ عقود.
وقال: نحن نشد أرواحنا بنوح إبراهيم الذي كان في مجالس عز الدين القسام قائد ثورة ١٩٣٦، والذي كان ناطقا بأناشيد ثورة القسام، تلك الثورة الكبرى، التي ورثتها الثورة الفلسطينية الكبرى في يناير ١٩٦٥م كي تتجدد وينهض المثقفون بذات المقولة على ثبات فلسطين، الذي لا يتغير مرورا بمعركة الشجرة والشهيد عبد الرحيم محمود، الشاعر الفارس، الذي قال سأحمل روحي على راحتي، وألقي بها في مهاوي الردي، فإما حياة تسر الصديق، وإما ممات يفيظ العدى، إلى أن تأسس الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في عام ١٩٧٢، فسقط الشهيد كمال ناصر، الذي كان يشرف على انتخابات الاتحاد، والذي أوصى بأن يدفن في مقبرة مسلمين رغم أنه كان مسيحيًا، وقد قال ذلك بعد أن شاهد جنازة غسان كنفاني، الذي استشهد في تفجير سيارته مع ابن أخته لميس، والذي قذف بيده في أعالي الطوابق، بينما بقيت ساعة غسان كنفاني تدق.
وأوضح أن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين يرفع الصوت عاليا لكتاب وأدباء الأمة بوجوب أن يصوبوا قلوبهم نحو فلسطين، ويصوبوا أرواحهم نحو جوهرها الأنقى وسياقها الأبقى في الدفاع عن فلسطين، التي لا تدافع عن نفسها فقط، بل عن سقف العروبة المنهوب، ففلسطين هي خيط الذهب في عباءة الأمة، وهي تمتد في عمقها امتداد الزيت في الزيتون.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
“السنوار 2”.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
#سواليف
تبدي أوساط في #حكومة #الاحتلال تخوفها من إطلاق سراح عدد من #قادة #الأسرى #الفلسطينيين، في إطار #صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، خشية أن يتحول أحدهم إلى ” #سنوار_جديد “.
وفي الوقت الذي تتصدر فيه #صفقة_تبادل #المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، النقاش العام في “إسرائيل”، فقد طرح مسؤول إسرائيلي اسما من بين الأسرى الأمنيين الذين يقضون أحكامًا طويلة في السجن، وحذر من أنه يمكن أن يتحول إلى قائد جديد، كبديل لرئيس حركة #حماس في غزة، يحيي السنوار.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن اللواء دوفيدو هراري، رئيس قسم جمع المعلومات في وحدة الاستخبارات بمصلحة السجون، قوله، إن “بين الشخصيات البارزة من حركة حماس، #الأسير_إبراهيم_حامد، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية في الانتفاضة الثانية، والمُدان بعشرات أحكام بالسجن المؤبد”.
ويشير هراري إلى الأسير “عباس السيد من طولكرم، الذي قاد الهجوم على فندق بارك في نتانيا، والأسير حسن سلامة من غزة، المسؤول عن الهجمات الكبرى في القدس في التسعينيات، إضافة إلى محمد عرمان، الذي كان وراء الهجوم في مقهى مومنت في القدس”.
ومن جانب حركة فتح، يبقى مروان البرغوثي الشخصية الرمزية الأكثر أهمية في الشارع الفلسطيني، وإلى جانبه يُذكر ناصر عوف من نابلس، الذي كان شخصية قيادية في فترة الانتفاضة الثانية، وفق الجنرال الإسرائيلي.
ووفقًا لبيانات مصلحة السجون، فإنه يوجد حاليًا نحو 10 آلاف أسير “أمني” فلسطيني، 40% منهم ينتمون إلى حركة فتح، و40% آخرين إلى حركة حماس، وحوالي 10% إلى حركة الجهاد الإسلامي، والبقية ينتمون إلى الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
ولفت هراري إلى التغيير داخل السجون والتشديد الكبير على الأسرى قائلا: “منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حدث تغيير دراماتيكي، فلقد فصلنا بين الأسرى، وقطعنا كل قدرتهم على إدارة أي نوع من بناء القوة في السجون، وكل قدرة نقل الرسائل، والهواتف، والزيارات، وكل قدرة لتوجيه أسرى آخرين، وإدارة عمليات القيادة والانتخابات داخل السجن”.