بغداد-أثير

أكد الشاعر مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين أن النخب العربية، بما في ذلك الكتاب والأدباء العرب ورؤساء الاتحادات والروابط الثقافية العربية عليهم اتخاذ موقف كضمائر متصلة وغير منفصلة عن وقائع ما يجري في غزة.

ووجه في حوار مع “أثير” الحديث لهذه النخب بقوله: إن في فلسطين الأسطورة تمشي على قدمين، والواقع تحول إلى أسطورة، وتحولت فلسطين إلى كتاب من البطولة والوجع والعناد المقدس، وإن عليكم أن تقرأوا هذا الكتاب جيدا.


وأشار إلى أن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني يتعرضون للقتل، ولأشد أنواع التعذيب كما لم يحدث في سجون الباستيل، التي تقرأها في الكتب، وكما لم يحدث في سجن أبو غريب بالعراق.
وأضاف أن هؤلاء الأسرى ما زالوا ينادون لتحريرهم، وأن يكونوا طلقاء، كما أن أطفال فلسطين الذين يغرقون في وحل غزة ورمالها، بالجوع والعطش بدون كهرباء ولا ماء، أمام فرجة كونية بائسة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني بأجياله سيحمل الراية عالية، لأن هذا الشعب، ومثقفيه لم يهبطوا عن أحد المواجهة والمنازلة، بل ظلوا ممسكين بشعار الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين منذ التأسيس “بالدم نكتب لفلسطين”، لافتا إلى أن العديد من مؤسسي الاتحاد سقطوا شهداء منذ عقود.
وقال: نحن نشد أرواحنا بنوح إبراهيم الذي كان في مجالس عز الدين القسام قائد ثورة ١٩٣٦، والذي كان ناطقا بأناشيد ثورة القسام، تلك الثورة الكبرى، التي ورثتها الثورة الفلسطينية الكبرى في يناير ١٩٦٥م كي تتجدد وينهض المثقفون بذات المقولة على ثبات فلسطين، الذي لا يتغير مرورا بمعركة الشجرة والشهيد عبد الرحيم محمود، الشاعر الفارس، الذي قال سأحمل روحي على راحتي، وألقي بها في مهاوي الردي، فإما حياة تسر الصديق، وإما ممات يفيظ العدى، إلى أن تأسس الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في عام ١٩٧٢، فسقط الشهيد كمال ناصر، الذي كان يشرف على انتخابات الاتحاد، والذي أوصى بأن يدفن في مقبرة مسلمين رغم أنه كان مسيحيًا، وقد قال ذلك بعد أن شاهد جنازة غسان كنفاني، الذي استشهد في تفجير سيارته مع ابن أخته لميس، والذي قذف بيده في أعالي الطوابق، بينما بقيت ساعة غسان كنفاني تدق.
وأوضح أن الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين يرفع الصوت عاليا لكتاب وأدباء الأمة بوجوب أن يصوبوا قلوبهم نحو فلسطين، ويصوبوا أرواحهم نحو جوهرها الأنقى وسياقها الأبقى في الدفاع عن فلسطين، التي لا تدافع عن نفسها فقط، بل عن سقف العروبة المنهوب، ففلسطين هي خيط الذهب في عباءة الأمة، وهي تمتد في عمقها امتداد الزيت في الزيتون.

المصدر: صحيفة أثير

إقرأ أيضاً:

“جريمة في بيت وزير” رواية جديدة للكاتب الصحفي السوداني أحمد كانم

بقلم: فدوي النابلسي

أصدرت دار ويلوز هاوس للطباعة والنشر
الأحد ١٦ مارس ٢٠٢٥ رواية بعنوان “جريمة في بيت وزير” للكاتب الصحفي السوداني أحمد كانم

و هي عمل أدبي مشوّق يحمل بين طياته مزيجًا من الدراما، الإثارة، والغموض، مع قضايا إنسانية واجتماعية عميقة.
وبحسب الكاتب، تنطلق الرواية بمشهد مليء بالتفاصيل في رحلة جوية تحمل الرقم 423، وهي رحلة تثير ذكريات قديمة لدى البطلة “شمس”.
تتداخل هذه الذكريات مع الأحداث الراهنة، حيث تسترجع الطفولة وفقدان الأم والصراعات التي عاشتها، مما يمهد للأحداث المشوقة التي ستأتي. تعيد الرواية القارئ إلى طفولة شمس، حيث تعيش مع والدين محبين.
تنقلنا الأحداث إلى رحلة علاج والدتها في الأردن بسبب مرضها، وما تعكسه هذه الرحلة من ذكريات مؤلمة ومواقف مؤثرة، مثل تدهور صحة الأم حتى وفاتها. هذه الأحداث تؤسس لصراع شمس الداخلي وتكشف علاقتها بوالدها الذي يصبح مصدر الأمان الوحيد في حياتها.

تكبر شمس وسط تناقضات المجتمع: الحب، الخيانة، والانغماس في الواقع القاسي. تكتشف أن العالم حولها ليس كما يبدو، وأن هناك أسرارًا غامضة تحيط بمن هم قريبون منها. تدخل شمس عالمًا من العلاقات المشبوهة، حيث تدفعها صديقتها بلقيس إلى مواقف تهدد براءتها وسلامتها النفسية. يتحول مسار الرواية إلى ذروة الإثارة عندما يتم الكشف عن جريمة غامضة في بيت وزير.

تتشابك خيوط الجريمة مع شخصيات الرواية، وتظهر علاقات سرية ومؤامرات تضع الجميع في دائرة الشك. تسلط الرواية الضوء على قضايا الفساد والجشع والتناقضات التي يعيشها أفراد المجتمع في ظل السلطة والمظاهر الاجتماعية. تُظهر الرواية كيف تتحول الثقة إلى شكوك، وكيف أن أقرب الأشخاص قد يكونون أكثرهم خطرًا. تسلط الضوء على الشخصيات الثانوية مثل بلقيس التي تجسد نموذجًا للفتيات اللاتي يقعن ضحية الفساد والانحراف. تتعلم شمس دروسًا قاسية حول الصداقة والثقة في الآخرين.

تصل الرواية إلى خاتمة مشوقة حيث تتشابك الأحداث بين كشف الجريمة الحقيقية وحل الألغاز التي طاردت الشخصيات طوال الرواية.
يضطر الأب إلى اتخاذ قرارات صعبة لحماية شمس من تداعيات الجريمة ومن العالم القاسي الذي يحيط بها. بينما تجد شمس نفسها أمام اختبار كبير، تختار خلاله بين الانتقام أو المضي قدمًا في حياتها بأمان. “جريمة في بيت وزير” عمل أدبي متكامل يمزج بين الغموض، الدراما، والفلسفة. تسلط الرواية الضوء على تعقيدات النفس البشرية وتناقضات المجتمع، مما يجعلها رحلة مليئة بالعبر والدروس.

كما تدعو الرواية القارئ للتفكير في قيم العدالة، الحب، والخير وسط عالم مليء بالأسرار والخيانة.

وتجدر الإشارة إلى أنّ رواية "جريمة في بيت وزير" هي العمل الخامس ضمن الأعمال الأدبية للكاتب أحمد كانم، بعد رواية "لهيب الأرض" الصادرة في العام 2020 عن دار جزيرة الورد في القاهرة وفي طبعتها الثانية عام 2021 عن دار رفيقي للطباعة والنشر بجوبا، "فتاة بيكاديلي" الصادرة عن دار ويلوز هاوس في ٢٠٢٣، "أسواق الرقيق" عن دار النخبة للطباعة والنشر بالقاهرة في ٢٠١٨ بالإضافة إلى كتابه ذائع الصيت " المسكوت عنه في السودان" والذي أعيد طبعه لأكثر من أربع مرات جميعها عن دار ويلوز هاوس بإستثناء الطبعة الأولى التي صدرت عن دار جزيرة الورد في العام ٢٠٢١ في القاهرة.

fofu2861@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • “أنا سجين سياسي”.. الطالب الفلسطيني محمود خليل في أول رسالة من سجنه الأمريكي
  • “الاتحاد لحقوق الإنسان”: 90.5 مليار درهم استفادت منها 117 دولة خلال فترة حُكم زايد
  • نائب أمير منطقة حائل يتسلّم التقرير الختامي لـ “مؤتمر أجا التقني” الذي أقيم بالمنطقة
  • النائب العام السوداني يبدأ مهمة “نبش مقابر جماعية” وتحركات لزيادة المحاكم
  • بيتكوفيتش: “بن ناصر الذي كان يرغب بشدة في التواجد معنا لكن..”
  • الاتحاد الدولي يختار سيد مراد مراقبا لحكام مباراة جزر القمر ومالي
  • “جريمة في بيت وزير” رواية جديدة للكاتب الصحفي السوداني أحمد كانم
  • “المنتدى الفلسطيني” في بريطانيا يكفل 40 عائلة في غزة
  • “إكسفورد” تكشف عن مخطوطة للكتاب المقدس تعتبرها كنزاً
  • شاهد بالفيديو.. رئيس مجلس السيادة السوداني يواصل كسر “البروتوكول” ويفاجئ شباب بمدينة بورتسودان بمشاركتهم الإفطار في الشارع العام وسط دهشتهم وإعجاب جمهور مواقع التواصل