الصداع الشديد.. أسبابه وعلاجه
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
وكالات
يتعرض العديد من الناس لنوبات صداع تسبب لهم آلاما قوية تمنعهم من ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي أحيانا، فما أسباب هذه الحالات، وماهي طرق علاجها؟.
الصداع النصفي:
يعتبر الصداع النصفي أو ما يعرف بالشقيقة أحد أنواع الصداع التي تسبب آلاما شديدة في الرأس والرقبة والعينين، والتي تحدث بسبب اضطرابات الأعصاب والأوعية الدموية والمواد الكيميائية في الدماغ، ويعتبر هذا النوع من الصداع أكثر شيوعا عند النساء، كما يمكن أن يصاب به الأطفال أيضا، وغالبا ما يصيب الناس في الفترة العمرية ما بين 10 سنوات و40 سنة.
يتسبب هذا النوع من الصداع بآلام قوية نابضة تظهر غالبا في جانب واحد من الرأس، وفي بعض الحالات تظهر في جانبي الرأس، وتترافق هذه الآلام أحيانا بأعراض مثل الغثيان والحساسية للضوء وتصلّب الرقبة وعدم وضوح الرؤية وضعف التركيز.
ما تزال أسباب الصداع النصفي الدقيقة مجهولة بالنسبة للطب حتى الآن، لكن بعض الدراسات تربطها بالتغيرات التي تطرأ على النواقل العصبية في الدماغ وكذلك على ما يسمى بالجهاز الوعائي الثلاثي التوائم Trigeminovascular system، المصمم لحماية الدماغ من العوامل الضارة، كما تشير بعض الدراسات إلى أن أسبابه قد ترتبط بالمؤثرات الخارجية كالإرهاق وقلة النوم أو تغيرات الضغط الجوي أو تناول المشروبات الكحولية والمشروبات المنبهة مثل الشاي والقهوة.
أما بالنسبة لعلاج هذا الصداع فتوجد العديد من الأمور التي تساعد على تخفيف حدة نوباته، إذ ينصح عند التعرض للنوبة بأخذ قسط من الراحة في غرفة هادئة ومظلمة، كما يقلل العلاج بالتدليك أيضا من تواتر نوبات الصداع، ويمكن الاعتماد على الأعشاب الطبية في بعض الحالات لتخفيف حدة نوبات الشقيقة، كما يمكن، وفقا للأطباء، اللجوء إلى بعض مسكنات الألم مثل Acetaminophen أو Naproxen ولكن بعد استشارة الطبيب.
وتوجد العديد من أنواع الصداع التي تسبب للناس آلاما مبرحة أحيانا، منها:
– الصداع التوتري الذي يصيب المراهقين والبالغين بشكل رئيسي، وسببه الإرهاق والتوتر وتغيير عادات النوم أحيانا.
– الصداع الناجم عن الجيوب الأنفية (Sinus Headache) والذي يرافقه شعور عميق ومستمر بالألم في عظام الوجنتين.
– الصداع الناجم عن التغيرات الهرمونية في الجسم.
– الصداع الناجم عن بعض الامراض مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
– الصداع العنقودي الذي يسبب آلاما شديدة، تشبه نوباته وأعراضه أحيانا بعض أعراض الصداع النصفي.
وتساعد بعض الأمور على الوقاية من نوبات الصداع بشكل عام، مثل اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة والحصول على غذاء متوازن يحوي كميات مناسبة من الخضار والفواكه الطازجة، والابتعاد عن مصادر التلوث، والنوم لوقت كاف، والتقليل من التعرض للأشعة الضارة الناجمة عن شاشات التلفاز والحواسب والهواتف.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: الصداع النصفی
إقرأ أيضاً:
أمراض تبيح الفطر.. هل الصداع منها؟ | الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء، عن سؤال ورد إليها عن نوعية الأمراض التي يجوز عدم الصيام في حالة الإصابة بها، حيث يقول السائل: "ما هو حدُّ المرض المبيح للإفطار؟.. حيث شعر أحد أصدقائي بصداع في نهار رمضان فأفطر بدعوى أنَّ الفطر مباحٌ له لأنه مريض".
وبيّنت دار الإفتاء أن المرض المبيح للفطر هو الذي يؤدي إلى ضررٍ في النفس، أو زيادة في المرض، أو تأخير في الشفاء، وذلك بإخبار أصحاب التخصص من الأطباء.
هل تبطل حقن الفيتامينات الصيام؟.. الإفتاء تكشف المعيار الحاسم
هل تذوق المرأة الطعام أثناء الصيام يفسده؟ .. الإفتاء تجيب
باطل أم صحيح؟.. الإفتاء توضح حكم صيام المرأة غير المحجبة
هؤلاء المرضى يجوز لهم عدم الصيام في هذه الحالة.. تعرف عليهم
وأشارت دار الإفتاء في فتواها اليوم، الأحد، إلى أنه في هذه الحالة يجب على المريض أن يفطر إذا تحقق من الضرر؛ حفاظًا على نفسه من الهلاك.
حكم الصيام في الإسلام ورخصة الإفطار لغير المستطيعوأكدت دار الإفتاء، أن الصوم فريضة من فرائض الإسلام أناطها الله تعالى بالاستطاعة؛ فقد اقتضت رحمة الله بخلقه عدم تكليف النفس ما لا تطيق، ومن أجل ذلك شرع الله تعالى رخصة الفطر لمَن يشُقُّ عليه أداء فريضة الصوم في رمضان لعذر، ثم يقضي بعد زوال العذر.
وتابعت "بيَّن سبحانه الأعذار التي تبيح الفطر؛ فقال تعالى: ﴿وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]".
ضابط المرض المبيح للإفطار في رمضانوأوضحت أن المرض المبيح للفطر هو ما كان مؤدّيًا إلى ضرر في النفس، أو زيادة في العلة، أو تأخير في الشفاء، وذلك بإخبار أولي التخصص من الأطباء، بل إذا كان الصوم يضُرُّ بصحته فيجب عليه أن يفطر حفاظًا على نفسه من الهلاك، وإنما أُبِيح الفطر للمريض دفعًا للحرج والمشقة عنه؛ مصداقًا لقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، وقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]. وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» رواه أحمد في "مسنده" من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، وقول الله تعالى في خصوص الصوم: ﴿يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185].