خمسة وأربعون كتاباً من سبع لغات في خطة المشروع الوطني للترجمة لعام 2024
تاريخ النشر: 11th, February 2024 GMT
دمشق-سانا
أعلنت الهيئة العامة السورية للكتاب عن خطة المشروع الوطني للترجمة لعام 2024، بما يلبي احتياجات القارئ والباحث معاً، وحاجة المؤسسات الوطنية إلى معرفة رؤى جديدة واتجاهات عالمية في حقول العمل الفكري والعلمي والأدبي والفني والمعرفي.
وتضم الخطة التي أعلنتها الهيئة عبر موقعها الإلكتروني وصاغتها لجنة من الأكاديميين والمترجمين المتخصصين نحو خمسة وأربعين كتاباً من سبع لغات، وهي “الإنكليزية، الفرنسية، الروسية، الألمانية، الإسبانية، التركية، الفارسية”، حيث تتنوع موضوعاتها بين الأدب، والعلوم الإنسانية، والعلوم الطبيعية والصحة العامة، لتشمل ميادين المعرفة جميعها، أدباً وفكراً وعلماً وفناً.
وأكدت الهيئة في خطتها أن المشروع الوطني للترجمة عملية مستمرة، حيث ينفذ بخطط سنوية، وهدفه التركيز على جودة الكتاب المختار وفائدته للقارئ وللمؤسسات، والتخلص من العفوية في الترجمة ومعرفة ما ينبغي أن يترجم لتلبية حاجات المؤسسات التربوية والعلمية والاقتصادية والإدارية وغيرها، وحاجة الباحث والقارئ العام من كتب الأدب والفن والعلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية والصحة العامة.
وأشارت الهيئة إلى أهمية العمل مع الجهات المعنية على بلورة خطط وطنية سنوية، وتأهيل المترجمين في شتى اللغات الحية المعاصرة، إضافة الى دعم النشر الورقي بالنشر الإلكتروني لإيصال المعرفة إلى أوسع قاعدة قراء في الوطن العربي والعالم.
ولفتت الهيئة إلى أن من أهدافها في خطتها التنفيذية لعام 2024 تنظيم ورشات عمل وندوات على مستويات مختلفة والعمل مع الجهات العربية والدولية مثل الالسكو” المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “واليونيسكو” منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” وغيرهما.
وأوضحت الهيئة أن الحصة الكبرى من الكتب التي ستتم ترجمتها من نصيب اللغات الثلاث، الإنكليزية والفرنسية والروسية، لتوفر المترجمين المؤهلين عن هذه اللغات، إضافة إلى الإحاطة بآداب شعوب العالم المعاصر وثقافاته ومعارفه وعلومه، في حين أبقت على بعض الكتب المهمة التي لم تنجز في الخطط السنوية السابقة.
وفي تصريح لـ “سانا” قال مدير عام الهيئة الدكتور نايف الياسين: “تطلق هيئة الكتاب، في بداية كل عام، خطتها الوطنية للترجمة، وتهدف إلى تفادي العفوية والعشوائية التي تتسم بها مبادرات الترجمة في العالم العربي، وتختار الأعمال الواردة في الخطة لجنة وطنية برئاسة وزيرة الثقافة وعضوية مجموعة مختارة من الأكاديميين والمترجمين الخبراء من مختلف الاختصاصات.
وتمثَّل نهج اللجنة في أن تكون الأعمال المختارة ذات قيمة فكرية كبيرة وتحظى بالاهتمام في البلدان التي نشرت فيها، ومهمة للقارئ العربي وحديثة قدر الإمكان وصادرة عن دور نشر مرموقة”.
وأوضح الدكتور الياسين أن الخطة لهذا العام تضمنت 45 كتاباً من سبع لغات رئيسية، وأن توزع الكتب على اللغات المختلفة تحكمه سعة انتشار اللغة الأصلية، وإمكانية الحصول على نسخة من الكتاب الأصلي، وتوفر المترجمين الأكفاء من اللغة المعنية، ولذلك تأتي حصة الكتب الإنكليزية أكبر من غيرها بسبب هذه العوامل.
وأكد الياسين أن الكتب المترجمة الصادرة عن الهيئة تحظى بتقدير كبير سواء في سورية أو في البلدان العربية، مضيفاً: “نحن حريصون على الاستمرار في البناء على الإرث المهم الذي راكمته وزارة الثقافة على مدى عقود في نشر الكتاب الجيد الذي يزيد من معرفة القارئ، ويوسّع آفاقه ويلبي احتياجات الأفراد والمؤسسات العلمية والتعليمية والفكرية”.
ودعا الدكتور الياسين جميع المترجمين السوريين إلى التواصل مع مديرية الترجمة في الهيئة العامة السورية للكتاب كي يُكلَّفوا بترجمة هذه الكتب، علماً أن الكتب الواردة في الخطة ستعطي الأولوية بالنشر للكتب التي يقترحها المترجمون الأفراد.
مجد عبود
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وفد اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة يشارك في قمة المعرفة 2024 في دبي
شاركت اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة بوفد ثلاثي في افتتاح قمة المعرفة المُنعقدة في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من 18 - 19 نوفمبر الجاري، برعاية صاحب السمو محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وبالتعاون مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وشارك الوفد المصري المُكون من الدكتور شريف كشك مُستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي لشئون الذكاء الاصطناعي والحوكمة الذكية، والدكتور رامي مجدي مساعد الأمين العام للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة لشئون منظمة الإيسيسكو، والدكتورة هالة عبد الجواد مُساعد الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة لشئون اليونسكو.
وتُعقد القمة هذا العام في دورتها التاسعة تحت شعار: "مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي"، وسيتم الإعلان عن تفاصيل نتائج مؤشر المعرفة العالمي 2024، الذي يهدف إلى رصد الواقع المعرفي في أكثر من 130 دولة لدعم البيانات التنموية العالمية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسعادة جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ولفيف من ممثلي البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وناقشت جلسات اليوم الأول قضايا الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشرية وعالم الأعمال وقطاعات التعليم والطاقة والعلوم.
كما تشمل القمة إقامة حفل تتويج للفائزين بـ"جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة 2024" التي تحتفي بالمؤسسات والأفراد، وتكافئ الذين لهم إسهامات واضحة في نشر المعرفة عالميًا تقديرًا لإنجازاتهم الرائدة في الجوانب المُتعلقة بالمعرفة والتنمية والابتكار والريادة والصحة وتطوير المؤسسات التعليمية والبحث العلمي والتكنولوجيا.
كما تتضمن القمة إقامة مجموعة واسعة من الجلسات النقاشية والفعاليات المعرفية التي يشارك فيها نُخبة من أبرز الشخصيات العالمية في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والاقتصاد والتعليم والبيئة وغيرها من القطاعات المحورية، بحضور لفيف من الخبراء والمُتخصصين من داخل دولة الإمارات وخارجها إلى جانب عدد من المؤثرين والأكاديميين وطلاب الجامعات والمُهتمين بتطوير الحراك المعرفي.
وعلى هامش فعاليات القمة، سيعقُد مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة، خلال الفترة من 19 - 20 نوفمبر الجاري، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، تحت شعار: "المنافع الرقمية العامة: حلول مفتوحة للوصول الشامل إلى المعرفة"، ويستقطب 500 مُشارك من الوزراء وكبار المسؤولين وصُناع القرار في التربية والتعليم، والخدمات الرقمية، والاتصالات، بالإضافة إلى كبار مسئولي اليونسكو والمنظمات الدولية والوطنية المعنية ورؤساء الجامعات والصف الأول من الأكاديميين، ومن المُتوقع أن يخرج المؤتمر بتوصيات هامة تُشكّل خارطة طريق للمسار التعليمي الدولي ويتردد صداها حول العالم للسنوات الخمس المُقبلة.
اقرأ أيضاًانطلاق النسخة الثانية من قمة الشمول المالي والرقمي للشباب
رئيس أكاديمية البحث العلمي تشارك في قمة العلوم