سلّطت صحف ومواقع إخبارية عالمية الضوء على الخطة الإسرائيلية للهجوم على محافظة رفح جنوب قطاع غزة، وعلى منع دخول المساعدات إلى القطاع، بالإضافة إلى تنامي مشاريع البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

وفي موضوع رفح، حذّر الكاتب جدعون ليفي في صحيفة "هآرتس" من تبعات أي هجوم إسرائيلي على مدينة رفح، وقال إنّه سيكون كارثيا، مؤكدا استحالة حماية المدنيين الذين نزحوا إلى رفح هروبا من الحرب في مناطق أخرى من قطاع غزة.

وأوضح أن الأمر يتعلق باستحالة إجلائهم بسبب عددهم الهائل وظروفهم المأساوية، وانعدام فضاءات آمنة يمكنُهم التوجه إليها. وقال: "الوضع في رفح غير مسبوق وعلى الرأي العام الإسرائيلي الانتباه لذلك"؛ داعيا الرئيس الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التحرك.

وفي موضوع المساعدات، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تحقيقا من معبر كرم أبو سالم كشفت فيه عن تجنّد شبان إسرائيليين لمنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وجاء في التحقيق أن عشرات الشبان الإسرائيليين تفرّغوا تماما لهذه المهمة، وأنهم يقضون الليل والنهار في المعبر في ورديات منظّمة، يتواصل أفرادها عبر الواتساب. وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي يبقى متفرجا على ما يقوم به أولئك الشبان.

وزارة الصحة تقول إن الأوضاع كارثية ومؤلمة للغاية والأمراض تتفشى في أوساط النازحين (الجزيرة)

وسلطت صحيفة " الإندبندنت" الضوء على الهجوم الذي شنه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت على رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، حيث قال "إن غطرسته وتلاعبه -أي نتنياهو- قادا إسرائيل إلى إخفاقات أمنية كارثية"، وأضاف أولمرت "أن إصرار نتنياهو على المضي في حرب لا يمكن الدفاع عنها، بينما لا يزال الرهائن في قبضة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمر لن يغفر له".

استيطان

أما صحيفة " لوموند" الفرنسية فنشرت تحقيقا من الضفة الغربية يتضمن تفاصيل عن تنامي مشاريع البناء الاستيطاني بوتيرة متسارعة، وصفتها الصحيفة بغير المسبوقة منذ توقيع اتفاق أوسلو.

ويلفت التحقيق إلى أن وتيرةَ البناء تسارعت أكثر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بينما ينشغل العالم بالحرب المستعرة في قطاع غزة.

من جهة أخرى، كتب الباحث في جامعة بريستول البريطانية توبي ماثيسن في مجلة "فورين أفيرز"، "أن غزة نجحت في توحيد الشرق الأوسط من حولها. ويوضح الكاتب "أن الحرب على غزة لم تعد بين إسرائيل وحماس، بل جرّت إليها أطرافا إقليمية على نحو أوجد جبهة ربما ستصبح أكبر التحديات للولايات المتحدة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

NYT: نتنياهو يعيد إشعال الحرب ضد غزة لفرض تنازلات من حماس

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استأنفت الحرب الجوية، مع أنها لم تبدأ بعد حربا برّية، جديدة، ضد قطاع غزة. وفي تقرير أعده باتريك كينغزلي، فإنّ: "الهجوم البري هو بمثابة فحص لرد حركة حماس، قبل العودة إلى الهجوم البري الشامل".

وتابع التقرير الذي ترجمته "عربي21" أنّ: "غارات صباح الثلاثاء، أتت بعد سلسلة من المفاوضات لبحث تمديد الهدنة، والتي امتدت على عدة أسابيع بدون نتيجة. وقد تجمّدت المفاوضات بعدما ضغطت قوات الاحتلال الإسرائيلي على حماس لكي تفرج عما تبقى لديها من أسرى، وهو طلب رفضت حماس قبوله بدون ضمانات".

"طبيعة الهجوم الإسرائيلي الذي نفّذ صباح الثلاثاء، يقترح أن إسرائيل تريد إجبار حماس على التنازل في المفاوضات، وهو تكتيك خطير وقاتل قد يؤدي إلى حرب شاملة، كما يقول المحللون" بحسب التقرير نفسه.

ونقلت الصحيفة عن المحلل الإسرائيلي، مايكل ميلشتين، قوله: "من خلال التركيز على الغارات الصاروخية بدلا من  العمليات البرية، تحاول إسرائيل دفع حماس لإظهار مزيد من المرونة".

وأضاف ميلشتين: "شخصيا لا أعتقد أن حماس مستعدة للتخلي عن خطوطها الحمراء؛ وأشعر بالقلق، بأننا سنجد أنفسنا بعد أيام قليلة أمام حرب استنزاف محدودة وغارات جوية مستمرة، وبدون أي استعداد من حماس للتنازل". 

وأوضح التقرير، أنّه: "بعد ست ساعات من الغارات لم تطلق حماس ردا عسكريا بعد، إما لأن قدراتها العسكرية أُضعفت، أم لأنها تحاول تجنّب رد عسكري إسرائيلي قوي. لكنها لم تظهر أي إشارات عن التراجع في المفاوضات"، مردفا: "في بيان لها، شجبت حماس الغارات الجوية، قائلة إن إسرائيل قررت تعريض حياة من تبقى من الأسرى للخطر ولمصير مجهول؛ ودعت لتحميلها مسؤولية خرق والتراجع عن وقف إطلاق النار". 


وفي بيان من وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش قال فيه إنّ: "الهدف من الغارات هو تدمير حماس"، معبّرا عن أمله من تطوير الهجوم الجديد إلى: "عملية مختلفة بالكامل عما تم فعله حتى الآن". 
وفي بيانها الرسمي، الذي أعلنت فيه استئناف العمليات العسكرية المكثفة، كانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أكثر حذرا، حيث تجنّبت أي ذكر لطول العملية، أو ما إذا كانت ستشمل غزوا بريا لإسقاط حماس. 

واختتم التقرير بالقول إنّه: "بحلول منتصف الصباح، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، المدنيين الفلسطينيين، بمغادرة منطقتين قريبتين من الحدود بين إسرائيل وغزة، لكنه امتنع مجددا عن القول أنه قام بنشر قوات ودبابات هناك".

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: نتنياهو استأنف الحرب للحفاظ على حياته السياسية
  • بعد معاودة الهجوم الإسرائيلي على غزة.. ما المختلف هذه المرة؟
  • مظاهرات حاشدة في القدس المحتلة ضد حكومة نتنياهو احتجاجا على إقالة رئيس الشاباك
  • نيويورك تايمز: نتنياهو يعيد إشعال الحرب ضد غزة لفرض تنازلات من حماس
  • NYT: نتنياهو يعيد إشعال الحرب ضد غزة لفرض تنازلات من حماس
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم مدينتي جنين وطوباس بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل الاقتحامات والاعتداءات وإرهاب السكان.. 45 ألف نازح في جنين وطولكرم بالضفة الغربية
  • بتوجيهات من نتنياهو وكاتس.. جيش الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته على غزة
  • من هو المسؤول إم الذي سيكون خلفا لرئيس الشاباك الإسرائيلي
  • صحافة عالمية: الحصار الإسرائيلي يقوض وقف إطلاق النار في غزة