صنعاء – سبأ :

شارك عضوا المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي ومحمد صالح النعيمي في اللقاء الاجتماعي الموسع الذي عُقد اليوم بصنعاء بالذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي ومواكبة آخر المستجدات على الساحة اليمنية.

ويأتي انعقاد اللقاء الذي نظمته الدائرة الاجتماعية لأنصار الله بالتعبئة العامة والوحدة الاجتماعية بأمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، تحت شعار “الشهيد القائد رمز ثباتنا وانتصارنا”، بحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور ورئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، ونائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي.

وفي اللقاء أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أهمية الدور المحوري للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في توجيه الأمة نحو العدو الحقيقي لها المتمثل في أمريكا وإسرائيل ومن تحالف معهما.

واستشهد محمد علي الحوثي باقتباسات وموجهات الشهيد القائد في كثير من محاضراته التي ألقاها خلال تلك الفترة ودور الصرخة في التبرؤ من الأعداء وفي المقدمة أمريكا وإسرائيل.

وقال “إن الأيام أثبتت حقيقة عداء أمريكا وإسرائيل للأمة، وصولاً إلى ما نراه اليوم من مجازر وإبادة جماعية يرتكبها العدو الصهيوني بدعم أمريكا وبريطانيا وأوروبا بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة وسط صمت دولي مطبق”.

وتسأل محمد علي الحوثي “إلى متى استمرار الصمت العربي والإسلامي تجاه جرائم الحرب على إخواننا وأشقائنا في فلسطين بالأخص عن دور ومواقف مصر والأردن والسعودية والأنظمة العربية المطبّعة مع الكيان الصهيوني الغاصب”.

واعتبر، التصدي للسفن والناقلات البحرية الإسرائيلية والأمريكية في البحر الأحمر، أقل واجب من أبناء اليمن لنصرة الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة حتى انتهاء الحرب وتمكين الفلسطينيين من الحياة بشرف وأمان كسائر شعوب العالم.

وحث عضو السياسي الأعلى الحوثي، على استمرار التعبير بالفعاليات والأنشطة المؤازرة والمساندة للشعب والمقاومة الفلسطينية والوقوف اليمني المشرف في نصرة قضية فلسطين بكل الوسائل الممكنة خاصة الضربات الصاروخية والمسيرات ضد ناقلات البضائع للكيان.

من جانبه أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور بن حبتور، أن الأحرار حول العالم ينظرون اليوم إلى الشعب اليمني ومسيرته القرآنية التي أطلقها الشهيد القائد قبل 21 عاماً.

وأوضح أن شخصية الشهيد القائد الذي رفع صوته منذ اليوم الأول من أجل مقارعة طغاة العصر في العالم المتمثلين في أمريكا المتصهينة والكيان الاسرائيلي، تعتبر جزءاً من إرث الأمة والشعب اليمني.

ولفت الدكتور بن حبتور إلى أنه منذ اليوم الأول لانطلاق المسيرة القرآنية رفعت الشعارات المحفزة للأمة وشبابها والمؤكدة على أن عدو الأمة هي اسرائيل ومن يدعمها، خاصة أمريكا .. منوها بتمكن الشهيد القائد خلال لحظة زمنية وجيزة من حشد جزء كبير من جماهير الشعب اليمني التي آمنت بفكره وتضحياته.

وقال “هو واحد من بين الذين ضحوا بروحهم في سبيل هذه المسيرة التحررية، ذلك أن الأحرار غالباً ما يقدّمون حياتهم فداء لأممهم والمستضعفين من أبنائها بوجه خاص”.

وأضاف “استطاع الشهيد القائد أن يلهم الشباب والمفكرين والعظماء في هذه الأمة، وباستطاعة المرء إذا آمن بالفكرة إيمانًا راسخاً وجلياً أن يعمل من لا شيء أعمالا مؤثرة”.

وتابع رئيس حكومة تصريف الأعمال “كانت شهادته جزءً من هذه المسيرة المظفرة التي واصل مسيرتها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والتي استطاعت أن تثبت في وقت قياسي حضورها وتواجه وبقوة كل الحرب الدعائية التي وُجهت ضدها ومحاولات تشويهها وكذا أن تثبت صدق شعاراتها في ميدان المواجهة مع الأعداء”.

وأردف قائلاً “الشعارات تم تحويلها إلى فعل بما في ذلك الشعار الذي رفعه قائد الثورة منذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة وهو “لستم وحدكم” الذي ترجمه أبناء الشعب اليمني صغاراً وكباراً في واقع حياتهم اليومية سيما وهم يرون المجازر التي يتعرض لها أشقائهم في قطاع غزة”.

وذكر الدكتور بن حبتور أن الشعارات الصادقة غالباً ما تجد صداها في قلوب وعقول وألسنة الناس البسطاء، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام تكشف اليوم حجم التآمر الكبير للأعداء على الأمة العربية والإسلامية وليس فقط على الفلسطينيين فحسب.

وقال “بالرغم من ذلك نجد أن الكثير من القادة العرب ما يزالون يتسترون خلف أكذوبة السلام ويبحثون عن مصلحة الشعب الفلسطيني” .. مبيناً أن الشعب العربي أجمع أصبح يعرف حالياً أن من يقف اليوم مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية هو محور المقاومة الذي أثبت قوته وجرأته في مواجهة الآلة العسكرية الضخمة التي تُهيمن اليوم على العالم وترهله بوسائل عدة.

واختتم رئيس حكومة تصريف الأعمال كلمته بالشكر لكل من ساهم في الإعداد والتنظيم للقاء الاجتماعي الموسع بذكرى سنوية الشهيد القائد إحدى الشخصيات التي يتطلب التعلم منها الصبر والوفاء والثبات على الحق وتعليم الأجيال بما قدمه من أفكار وأطروحات.

وفي اللقاء الذي حضره عدد من وزراء حكومة تصريف الأعمال وأعضاء من مجلسي النواب والشورى، أُلقيت كلمتان من قبل رئيس الدائرة الاجتماعية بالمكتب التنفيذي لأنصار الله علي المتميز والناشط الثقافي يحيى قاسم أبو عواضة، عددا فيهما مناقب وصفات الشهيد القائد وانطلاقته بالمشروع القرآني وضرورة العودة والتمسك بنهجه في مناحي الحياة كافة.

وأوضحا أن الشهيد حسين بدر الدين الحوثي تحرك في مرحلة مهمة حين كانت أمريكا ترى الأمة الإسلامية فريسة ذليلة وخانعة، مقدماً مشروعة القرآني لإحباط تلك المؤامرات والوقوف في وجه البغي الصهيوني الأمريكي الذي باتت ملامحه واضحة تجاه البلدان الاسلامية.

وذكر المتميز وأبو عواضة أن أمريكا بحربها وجرائمها في العراق كانت تعمل على تقديم ذلك الخراب والتدمير كنموذج لبقية البلدان العربية والإسلامية، وأنى لها ذلك.

وتطرقا إلى اتساع المشروع القرآني بفضل الله تعالى وسقوط العملاء والمرتزقة، وسيأتي الدور على باقي الدول العميلة للكيان الصهيوني والمتخاذلة تجاه قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

تخلل اللقاء قصيدة للشاعر عبدالسلام المتميز، عبرت عن الموقف اليمني المشرف المناصر للقضية الفلسطينية، ووقوف الشهيد القائد حسين الحوثي مع هذه القضية ومواجهة قوى الهيمنة والاستكبار العالمي.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي رئیس حکومة تصریف الأعمال بدر الدین الحوثی محمد علی الحوثی الشهید القائد الشعب الیمنی بن حبتور

إقرأ أيضاً:

السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة

يمانيون/ خاص

وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي استمر هذا الأسبوع بالقصف الجوي والاغتيالات في لبنان وأن الشهداء يرتقون بشكل شبه يومي، فاعتداءات العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان تستمر بالقصف على القرى والتمشيط الناري وجرف الطرق ومنع أي عودة للحياة.

وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كلمه له اليوم الخميس، حول آخر مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية، أن  العدو الإسرائيلي يستهدف المنازل والجوانب الخدمية في جنوب لبنان كما يستهدف المدنيين أثناء عملهم في الأراضي الزراعية، ولم يكتف العدو الإسرائيلي بالاعتداءات في القرى الحدودية في الجنوب بل وسع عدوانه باتجاه العمق اللبناني.

ولفت قائد الثورة إلى أن حزب الله كسر العدو الإسرائيلي في كل مراحل الصراع منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 82 وحتى التحرير عام 2000 وفي حرب تموز 2006م، فالعدو الإسرائيلي وقف عاجزا على أعتاب القرى الحدودية اللبنانية لما يقارب الشهرين دون تحقيق تقدم أو اختراق فعلي وحزب الله حينما أتى اتفاق وقف إطلاق النار التزم ونفذ كل ما عليه بينما العدو الإسرائيلي لم يخرق الاتفاق فقط بل بما هو أكثر من الخرق.

وشدد السيد عبدالملك على أن اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكات جسيمة ولذلك المسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة اللبنانية، وينبغي أن يكون كل الجهد اللبناني على المستوى الرسمي والشعبي هو الضغط على العدو الإسرائيلي لتنفيذ ما عليه في الاتفاق.

وشدد السيد القائد على أنه لا ينبغي لا على المستوى الرسمي في لبنان ولا لأي جهة أن توجه أي كلمة إساءة ضد حزب الله، فليس هناك أي التزامات لم يفِ بها حزب الله فيما يتعلق بالاتفاق، وحينما يتجه البعض في لبنان وينطقون بنفس منطق العدو الإسرائيلي ضد حزب الله فهذا خيانة للبنان وعمل يخدم العدو الصهيوني.

لافتاً إلى أن الأولويات في لبنان هي السعي للضغط على العدو الإسرائيلي بتنفيذ ما عليه في الاتفاق والتوجه الجاد لإعادة الإعمار، و تبني المنطق الإسرائيلي في لبنان خطأ فادح وخيانة للبلد.

وأكد قائد الثورة أن الأمريكي يسعى في لبنان إلى إثارة البلبلة عبر بعض المكونات وحرف مسار الأولويات لدى الجانب الحكومي، والهدف الأمريكي في لبنان أن يتبنى الجميع الموقف الإسرائيلي والعمل لخدمته مع التفريط في شعبهم وسيادة بلدهم ومصالحهم، كما يسعى العدو الإسرائيلي  لتجريد لبنان من أهم عناصر القوة، لأن المقاومة هي عامل الردع الحقيقي والتاريخ يشهد بذلك، وينبغي أن تحظى المقاومة في لبنان بالاحتضان والمساندة الشعبية، كما ينبغي ألا يصغي الشعب اللبناني إلى الأبواق التي تردد المطالب العدوانية الصهيونية.

وفيما يتعلق بسوريا أوضح السيد القائد أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا من اقتحامات لبعض المناطق واعتقالات هي استباحة وعدوان بكل ما تعنيه الكلمة، فوضعية المواطنين السوريين في بعض مناطق الجنوب سيئة مع تحكم العدو الإسرائيلي في حركتهم. لافتا إلى أن ما يقوم به العدو الإسرائيلي في سوريا بدعم أمريكي يأتي في إطار المشروع الصهيوني للتوسع والهيمنة .

وأكد أن على الأمة الإسلامية مسؤولية دينية وأخلاقية وإنسانية وباعتبار مصالحها وأمنها أن تواجه المشروع الصهيوني، فصمت الأمة وتخاذلها وتفرجها ساعد على تشجيع العدو الإسرائيلي في كل ما يفعله، مؤكدا أن حالة الخنوع تجاه العدو الإسرائيلي بكل ما هو عليه من حقد وأطماع ليس من مصلحة أحد.

وشدد السيد على أن العدو الإسرائيلي لا يُقدر من يخنعون له ومن يوالونه ويتجهون إلى تبني أطروحاته، والعدو الإسرائيلي لا يقدر أحدا من أبناء أمتنا مهما قدم له من خدمات، ولو كان الخنوع للعدو مجديا لحصل ذلك مع سوريا وقد تعاملت الجماعات المسلحة مع العدو بإيجابية.

ولفت إلى أن خيار الموالاة للعدو يخدم العدو ويدمر الأمة، وهو يسهم في تمكين الأعداء أكثر فأكثر، وخيار الاستسلام للعدو انتحاري ومدمر وكارثي يجعل الأمة تخسر كل شيء وفي الوقت نفسه تتلقى عقوبة كبيرة من الله.

وأشار إلى أن الأمة لديها مقومات كبيرة وعوامل مساعدة تشجعها على المواجهة للعدو لو امتلكت النظرة الصحيحة لكن هناك حالة عمى بشكل رهيب ومخيف في واقع الأمة.

وأكد حجم الصمود الفلسطيني في قطاع غزة من العوامل المساعدة المشجعة لتنهض الأمة بمسؤوليتها فالصمود الفلسطيني في قطاع غزة لأكثر من عام ونصف بهذا المستوى من الاستبسال والثبات والتضحية هو حجة على هذه الأمة فلم يسبق أن كان هناك صمود بمستوى الصمود الفلسطيني في غزة في مقابل إبادة جماعية، تدمير شامل، هجمة عدوانية.

مقالات مشابهة

  • كلمة قائد.. وصرخة أمة ..بين إبادة مستمرة وصمت مخزٍ… صَوت الحق لا يلين
  • عوامل نهوض الأمة في مواجهة الأعداء من منظور خطاب السيد القائد
  • التعاون الخليجي بجمعية رجال الأعمال تعقد لقاءً موسعًا مع وفد غرفة تجارة عمان محافظة الشرقية
  • السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
  • ترقبوا كلمة للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي
  • لقاء موسع في يريم تأكيداً على نصرة غزة ومواجهة التصعيد الأمريكي والصهيوني
  • لقاء موسع لمحافظ الجيزة لوضع آليات تحسين كفاءة منظومة النظافة
  • لقاء موسع لأبناء الرضمة لمواجهة التصعيد الأمريكي الصهيوني
  • الجماعة الإسلامية في لبنان تنعى القائد الشهيد حسين عطوي
  • لقاء موسع لأبناء مديريتي النادرة والسدة بإب لمواجهة التصعيد الأمريكي الإسرائيلي