فسر الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، حديث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم، عن أسامة بن زيد، قال: قلت: يا رسول الله، لم أركَ تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ».. رواه الإمام أحمد والنسائي.

ترفع الأعمال في شهر شعبان

وقال «الجندي» خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، بحلقة برنامج «البيت»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأحد: «سيدنا النبي بيعلمنا هنا، على إدراك خصوصية الزمان، فلو كل إنسان منا أدرك هذه الخصوصية، يبني سلوكه على هذا الإدراك، فشهر شعبان كان يكثر فيه سيدنا النبي من الصيام، لأنه يحب أن ترفع أعماله إلى الله وهو صائم».

ليلة النصف من شعبان

تابع: «هناك ليلة فى شهر شعبان وهي النصف من شعبان، لها خصوصية عظيمة عند الله، ويطلع الله فيها على عباده ويغفر لهم، إلا المشرك والمشاحن، وعلينا أن نصفى فيها أنفسنا ونترك كل المعاصى، ونعمل الصالحبات بما دعانا إليه الشرع الشريف».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: شهر شعبان وزارة الأوقاف

إقرأ أيضاً:

جمعة: الإسراء والمعراج معجزة تُظهر عظمة سيدنا محمد

صرّح الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، بأن سيدنا محمد ﷺ هو "صخرة العالمين والكونين"، وبيّن أن هذا الوصف يعني أن جميع الناس تستند إليه ﷺ، فهو خير سند ومعتمد كالصخرة الراسخة، والعالمين هنا تشمل الدنيا والآخرة، وعالم الشهادة وعالم الغيب، كما ورد في قوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}.

معجزة الإسراء والمعراج

وأشار جمعة إلى أن النبي ﷺ جمع في شخصه كل ما اختُصَّ به الأنبياء، وأجرى الله على يديه معجزات فاقت الألف، متفردًا بمعجزات تتجاوز قوانين الكون المعتادة، ومنها معجزة الإسراء والمعراج.

معجزة الإسراء والمعراج: خرق لقوانين الكون

قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
وأكّد الإمام الألوسي أن تعبير "السميع البصير" قد يكون إشارة إلى النبي ﷺ، إذ أراه الله وسمّعه في تلك الليلة ما لم يكن يخطر على قلب بشر.

في تلك الليلة المباركة، ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، أُسري بالنبي ﷺ في رحلة سماوية من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماء السابعة وسدرة المنتهى، في وقت لا يتجاوز دقائق معدودة. وأوضح جمعة أن هذه الرحلة لا يمكن تفسيرها بسرعة الضوء أو الصوت، بل هي أمر إلهي تحقق بـ"كن فيكون".

الجسد والروح: نقاش حول طبيعة الإسراء

أثيرت تساؤلات حول ما إذا كانت رحلة الإسراء والمعراج بالروح فقط أم بالجسد والروح معًا. وأجاب جمعة بأن القرآن الكريم قال: {أَسْرَى بِعَبْدِهِ}، والعبد يشمل الجسد والروح معًا، مما يُظهر أن الرحلة كانت كاملة وشاملة.

الإيمان بالمعجزة: دليل على قدرة الله

أكد جمعة أن معجزة الإسراء والمعراج تعجز العقل البشري وتخرق قوانين الكون، مما يجعل الإيمان بها جزءًا من الإيمان بقدرة الله المطلقة. وأضاف أن النبي ﷺ اختص بهذه الرحلة وحده، وأثبت صحتها بذكر تفاصيل دقيقة عن بيت المقدس والقوافل التي مر بها أثناء الرحلة، مما أدهش الحاضرين حينذاك.

وختم جمعة حديثه بالتأكيد على أن هذه المعجزة ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي دليل على عظمة النبي ﷺ وقدرة الله سبحانه وتعالى التي تتجاوز كل القوانين الكونية.

مقالات مشابهة

  • الجندي: حياة سيدنا النبي تعلمنا دروس عظيمة في الصبر والرضا |فيديو
  • تفسير رؤية ليلة النصف من شعبان في المنام للشاب والفتاة والزوجين والمطلقة والأرملة
  • جمعة: الإسراء والمعراج معجزة تُظهر عظمة سيدنا محمد
  • سيدنا النبي صخرة الكونين وسند العالمين .. علي جمعة يوضح
  • متى ليلة الإسراء والمعراج 2025؟.. كيف تجعلها تمسح أحزانك مثل سيدنا النبي
  • كيف كان يستقبل النبي شهر شعبان
  • صدق رسالة النبي ودعوته.. معجزة الإسراء والمعراج| فيديو
  • رحلة النبي إلى الطائف نموذج للرحمة والعفو.. فيديو
  • الإسراء والمعراج رحلة ربانية تعكس رحمة الله بعد ابتلاء النبي.. فيديو
  • هل يغفر الله لشخص توفى وعليه دين؟.. مجدي عاشور يجيب