القدس المحتلة-سانا

اعتصم العشرات من طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بمشاركة وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة اليوم أمام مقر الجمعية في مدينة البيرة بالضفة الغربية، احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الطواقم الطبية في قطاع غزة.

وطالب المعتصمون المجتمع الدولي بتطبيق قواعد القانون الدولي التي تضمن حماية العاملين في المجال الصحي والإنساني، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية: إن الواقع الصحي والإنساني والفظائع التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تفوق أي تصور، وهي أصعب من أي وصف وتفوق معنى الجريمة والإبادة، مبينة أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي وصل إلى 28176 شهيداً، معظمهم نساء وأطفال، إضافة إلى 67784 جريحاً وما يزيد على 8 آلاف مفقود تحت الأنقاض.

وأضافت الكيلة: إن الوضع مأساوي على جميع الصعد في القطاع، فهناك مجاعة وكوارث صحية وبيئية ومشردون تحت المطر يواجهون البرد القارس دون أدنى مقومات الحياة، بينما العديد من المستشفيات مدمرة ومعطلة نتيجة قصف الاحتلال والنقص الحاد في جميع مقومات عمل مراكز العلاج، فضلاً عن أن العلاج والدواء والماء والغذاء معدومة في الكثير من المناطق.

وشددت الكيلة على أن الاحتلال يمعن في ارتكاب الجرائم كل لحظة، والجريمة الشنيعة التي ارتكبها مؤخراً بحق طاقم الهلال الأحمر الذي توجه لإنقاذ عائلة رجب التي كانت تستغيث داخل مركبة من قصف واستهداف جنود الاحتلال الإسرائيلي، لم تكن الجريمة الوحيدة، ولكنها شاهد من الشواهد الكثيرة على الجريمة الكاملة الموثقة.

وذكرت الكيلة أن الطفلة هند رجب استشهدت مع عائلتها ومع المسعفين اللذين هرعا لإنقاذها، ولا شيء في الدنيا يصف حجم الأسى حين عثر على المركبة المدمرة التي كانت تقل عائلتها ومركبة الإسعاف التي توجهت لنجدتها، بعد 12 يوماً من استشهادهم، جراء منع الاحتلال أحداً من الوصول إليهم رغم مناشدات الصليب الأحمر واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية.

وأكدت الكيلة أن كوادر الهلال الأحمر تعمل في القطاع ضمن ظروف صعبة للغاية، وتبذل جهوداً جبارةً في سبيل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، مطالبة المنظمات الإنسانية والصحية الدولية بالعمل على وقف حرب الإبادة في القطاع، والضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية بشكل فوري وبكميات كبيرة.

من جانبه قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب: إن المجتمع الدولي مطالب بفعل حقيقي لإلزام الاحتلال بقواعد القانون الدولي في التعامل مع الطواقم الطبية وطواقم الإسعاف، مشيراً إلى أن قصف الاحتلال المتواصل للقطاع أسفر عن استشهاد أكثر من 340 من الكوادر الطبية، بينهم 14 شهيداً من طواقم الهلال الأحمر.

ولفت الخطيب إلى أن اعتقال قوات الاحتلال للعاملين في القطاع الصحي

والتنكيل بهم يضاف إلى سلسلة جرائمها، حيث اعتقلت أول أمس 19 فلسطينياً من مستشفى الأمل في خان يونس بعد اقتحامه وتدمير أجهزة طبية داخله، بينهم 9 من طواقم الجمعية و4 أطباء من تخصصات مختلفة.

من جانبه قال المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر حسام الشرقاوي: إن المشاهد التي تم رصدها في قطاع غزة خلال زيارة نظمها الاتحاد الأسبوع الماضي تبكي الحجر والبشر، فالوضع مؤلم للغاية ولا يمكن تصوره، مشدداً على ضرورة وقف جرائم الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: الهلال الأحمر فی القطاع

إقرأ أيضاً:

84 ألف وجبة إفطار قدمها «الهلال» منذ بداية رمضان

هالة الخياط (أبوظبي)

أخبار ذات صلة سلطان بن أحمد يكرّم الجهات الفائزة بجائزة «تميُّز» علي النعيمي: الولايات المتحدة ركيزة أساسية في النظام العالمي

وزّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، من خلال مركز مدينة أبوظبي، 84 ألف وجبة إفطار صائم خلال الأيام الخمسة الأولى من شهر رمضان الكريم، من خلال 51 خيمة إفطار، خصصتها «الهيئة» لمشروع إفطار صائم، موزّعة في إطار مدينة أبوظبي وضواحيها.
وأوضح مركز مدينة أبوظبي التابع لهيئة الهلال الأحمر أن «الهيئة» ضمن حملتها الموسمية تحت شعار «رمضان.. عطاء مستمر»، توزع يومياً في مدينة أبوظبي وضواحيها 12 ألف وجبة إفطار صائم يومياً.
ونفّذ مركز مدينة أبوظبي مشروع إفطار صائم بالتعاون مع المتطوعين والمتطوعات، حيث تم تشكيل فريق من متطوعي «الهلال الأحمر» لكل موقع، مهمتهم الإشراف على آلية توزيع الوجبات، والتأكد من وصول الوجبات في الوقت المحدد، وأيضاً سلامة الطعام قبل توزيعه، وأثناء عملية التوزيع للمستفيدين.
وتستهدف هيئة الهلال الأحمر في توزيعاتها للخيام الرمضانية، أن تكون في مناطق السكن العمالية، وفي الأماكن القريبة من المساجد، والتي تشهد اكتظاظاً بالسكان، لتضمن وصول الوجبات الرمضانية لمستحقيها.
ونفّذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، خلال هذا العام، مبادرة رمضانية جديدة، تتضمن إقامة مواقع وخيام رمضانية لإفطار الصائمين خاصة بالنساء فقط، وتم توفير خيمة للنساء في أبوظبي مقابل مسجد هامل بن خادم في منطقة سوق مدينة زايد للذهب.
ويأتي مشروع إفطار صائم في إطار حملة «الهيئة» الرمضانية الموسمية «رمضان.. عطاء مستمر» الذي يستفيد منه على مستوى الدولة مليون و100 ألف شخص، بقيمة 11 مليون درهم.
وتستهدف حملة رمضان لهذا العام تمتين جسور التواصل مع مجتمع الدولة المعطاء، وتعزيز مجالات الشراكة مع قطاعاته كافة، لدعم جهود هيئة الهلال الأحمر الوطنية في الداخل والخارج، وتحقيقاً لتطلعاتها في توسيع مظلة المستفيدين من خدماتها.
وخصّصت الهيئة مواقع لجمع التبرعات لحملة رمضان في جميع إمارات الدولة، خاصة في مراكز التسوق والأسواق الشعبية ومناطق الكثافة السكانية، إلى جانب عدد من المواقع الأخرى لجمع التبرعات العينية، إضافة إلى التبرع عبر مراكز الهيئة والموقع الإلكتروني وتطبيق الهاتف الذكي، والإيداعات البنكية والرسائل النصية، ورقم الهاتف المجاني، وصناديق التبرع النقدية والأجهزة الإلكترونية. 
ودعت الهيئة أهل الخير إلى المساهمة في مشاريعها الرمضانية، مبينة أن المساهمة في برنامج المير الرمضاني تتمثل بالتبرع بـ250 درهماً، و15 درهماً لإفطار صائم، و25 درهماً للتبرع بزكاة الفطر، و50 درهماً لكسوة العيد، و20 درهماً لإفطار صائم لأهالي غزة.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الجزائري يعتزم مقاضاة عصائر رويبة
  • تظاهرة في ستوكهولم احتجاجا على دعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • الهلال الأحمر يباشر حالة إجهاد لمعتمر في صحن المطاف
  • الصليب الأحمر الدولي يطالب بتوفير الوصول الآمن إلى الساحل السوري
  • "حماس" تدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيات من جرائم إسرائيل
  • 46.8 ألف وجبة «كسر الصيام» وزعتها «الهلال» في أبوظبي
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية المرأة الفلسطينية من جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • 84 ألف وجبة إفطار قدمها «الهلال» منذ بداية رمضان
  • برعاية الهلال الأحمر الإماراتي.. تنظيم أطول مائدة إفطار صائم في المكلا
  • نجران.. "الهلال الأحمر" خدمات إسعافية وصحية متكاملة في شهر رمضان